الفنان أحمد جوهر فنان كبير و أنا شخصياً أكن له كل المحبه و الإحترام و التقدير
صاحب أسلوب مميز و أقولها بدون مبالغة بأنه ملك أدوار الشر في الخليج العربي
و أقدر أطلق عليه لقب (مليجي الخليج) !!!
طبعاً أحمد جوهر فنان برز و لمع نجمه في التسعينات عندما شارك في مجموعة
من المسرحيات و المسلسلات الناجحة جداً و على رأسها (سيف العرب) مع
العملاق عبدالحسين عبدالرضا و (مخروش طاح مكروش) و مسلسل (طش ورش)
و مسلسل (عبدالله البري و عبدالله البحري) و مسلسل (دلق سهيل) الجزء الأول
و الجزء الثاني و مسلسل الأطفال الرائع (طير الخير) و آخرها (زمان الإسكافي) .
الملاحظ طبعاً آنذاك أن أحمد جوهر كان يعمل كممثل و يمارس مهنته كممثل
بدون التركيز على التأليف و الإنتاج و لذلك كان متميز و مبدع بشكل كبير في
تلك الفترة إللي إشتهر فيها من خلال الأعمال إللي ذكرتهم أعلاه و إللي أغلبهم
كان من تأليف مؤلفين آخرين و إنتاج تلفزيون الكويت أو مؤسسات إنتاج أخرى .
لكن في سنوات الألفين أحمد جوهر تغير منهجه 180 درجه و صار ظهوره مقتصر
على الأعمال إللي تكون من تأليفه و إنتاجه و إشرافه و هذا الشيء تقريباً بدأ
من مسلسل (السرايات) و (العضب) و إنت رايح إلى آخر مسلسلاته !!!
بإعتقادي شيء جميل الفنان أنه يكون مؤلف و منتج في نفس الوقت لكن
طبعاً مو يعتمد على هالمنهج في جميع أعماله من مسلسلات و مسرحيات
لأن التنويع في روح الكتابه مهم جداً !!!
يعني نلاحظ مثلاً العملاق عبدالحسين عبدالرضا مؤلف و منتج لكن هل يعتمد
على تاليفه في كل مسلسلاته ؟؟؟؟ لا طبعاً و ذلك لإيمانه بالتنويع و التجديد
على فكره أنا ملاحظ أي فنان يعتمد إعتماد كلي على تأليفه و إنتاجه يحفر
نهاية مشواره بإيده و عندنا الكثير من الأمثله للعديد من الفنانين و الفنانات
و على سبيال المثال زينب العسكري !!!
زينب العسكري كانت في يوم من الأيام من أقوى الممثلات في الخليج لكن
بعد ما إتهجت للتأليف و الإنتاج صارت من أسوأ الممثلات في الخليج و في
النهايه أعلنت عن إعتزالها بسبب فشل مسلسلاتها الأخيرة و خسارة
مؤسسة الإنتاج التابعة لها و مبررة الإعتزال بموضوع التفرغ للزواج !!!
أتمنى منك يا فنانا الكبير أحمد جوهر توخر عن التأليف و الإنتاج شوي
و ترجع تشتغل كممثل و تقدم لنا أدوار حلوه و رائعة مثل أيام قبل !!