حين كان التلفزيون ينفرد بأستحواذه على العروض كافة سواء درامية
أو غنائية أو استعراضية كان الفنان المحلي بمأمن من أي سطو كان
حتى أن محلات الفيديو كانت تحت المراقبة ، وحين دخلت الكويت
في منظومة حفظ الملكية الفكرية قامت الوزارة بمداهمت محلات الفيديو
بعد أن وجدت فيها أغاني وأفلام أجنبية تم السطو على ملكيتها
ثم فجأة ظهرت الشبكة العنكبوتية لتفتح باب القرصنة على مصراعية
لكل من أراد أن يسطو ويسرق حقوق ألآخرين الملكية والفكرية ،
لهذا نشأ مايسمى بالقرصنة العنكبوتية ، ولكن هذه القرصنة لم تنطلي
على ألآخرين بل أنطلت علينا فهناك حقوقهم الملكية والفكرية محفوظة
والدليل أنك لا تستطيع أن تستخدم أغنية لمغني عالمي وتركبها مع
ألبوم صورك وتعرض بطريقة الساليد شو فسوف يأتيك تحذير من موقع
تستخدمه كالفيس بوك أو اليوتيوب يقول لك : لقد قمت بالتجاوز على
حقوق ألآخرين وليست لديك الصلاحية في ذلك ونحذرك إذا قمت بتكرار
هذا ألأمر سوف يتم منعك من تحميل الفيديو وربما ألغاء عضويتك .
هذا ألأمر ليس موجود في عالمنا العربي مع ألأسف الشديد وهاهم
قراصنة النت يسطون على حقوق ألآخرين كمسسرحيات ومسلسلات
العملاق عبدالحسين عبدالرضا وغيره من النجوم ممن دفعوا دم قلبهم
على أعمالهم ليأتي هؤلاء القراصنة ويسطون على مقدراتهم الفكرية
والمادية دون أن تتحرك الجهات الرسمية ممثلة في مجلس التعاون
في أنشاء هيئة رقابة تصدر قوانين حفظ حقوق الفنانين من القراصنة
لم يحدث هذا ولكن نأمل أن يحدث قريباً لتختفي ظاهرة قرصنة النت .
مبارك الحشاش