تحية للأخت الغالية أ.نورة ~~
حقيقة ظاهرة الأرق و صعوبة النوم كانت في يوم من الأيام من أبرز المشاكل التي كنت أواجهها فأنا لم أعرفها إلا في حياتي الجامعية ،،
لا أبالغ حينما أقول لك إن حمل المواد والإختبارات الجامعية من الهواجس التي كانت تشكل لدي الشبح الأكبر في حياتي كلها ،،
بالرغم من تواجد القناعة الذاتية
بأن الممارسة التطبيقية في الحياة الجامعية هي الأهم و هذه لا خوف عليي منها !!
ولكن يبقى هناك شيء في صدري،، من الضغوط النفسية التي كانت نتائجها التأخر لمدة سنة كاملة في الجامعة بسبب حمل المواد !! والإستخدام المستمر لحبوب ألم الرأس ..
في حين وصلت إلى استنتاج عرفت من خلالها أسباب تأخري في الدراسة الجامعية ، ومنها :
قضية النوم في النهار !! لساعات طويلة ، وهي أيضا أحد أسباب تواجد الأرق وصعوبة النوم ..
واستمرت ملاحقة شبح الأرق لمدة سنة و نصف إن لم تكن أكثر بقليل ..
أما حاليا فأنا تخلصت من الأرق والصعوبات في النوم بسبب قناعة شخصية بأنه لا شيء يستحق بأن أتعب عقلي ونفسي وقلبي او حمله في صدري كالهموم أو التفكير المبالغ فيه للمستقبل ..
وقد يكون للعمل و حبي الجنوني له الدور الأكبر في تجاوزي هذه المحنة الصعبة ..!
فأنا بكل أمانة" لا يوجد حب يتملك قلبي مثل حبي لعملي ..
فإليك مثال حي أحس به تماما :
أنا لا أبالغ حينما أشاهد بطولة كأس العالم 2010 وأرى أجواء الضغوط و الإختبارات على الكثير من الطلبة الجامعيين ،،
فأقول في نفسي أنا في نعمة و أشعر براحة تامة بعيدة عن الضغطوط النفسية
فأنا اعمل و من ثم أعود إلى سكني آكل و أشرب و أخرج إلى الكوفي شوب مع أصحابي بكل ارتياح ..!!
ولا أريد التذكر للحظة واحدة لأيام الإختبارات الجامعية ..
بالمناسبة من الوارد أن يحمل الإنسان الهموم حتى بعد الدراسة ،،
فمن طبيعة الإنسان لا يقف تفكيره عند نقطة معينة ،،
على سبيل المثال ..
بعد الدراسة ينتظر العمل ،، وعندما يجده ،، قد يفكر بهموم الإرتباط ،، ومدى نجاح تجربة الزواج ..
وحتى إن لم يفكر بالإرتباط ،، قد يكون على غير ما يرام في عمله الخاص ..
سيبقى يفكر و يفكر وحالات الأرق تزداد يوما بعد يوما ..
إذاً تبقى قضية الأرق متواجدة لدينا نحن كبشر و طردها يكمن في مدى استطاعتنا في القدرة على محاربتها ،،
في سبيل التغلب عليها بكل قوة و إرادة ..
فائق الحب ..
هاشم العلوي ..