عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2010, 12:14 PM   #1 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي قيس بن الملوح ..نزار قباني ..من روائع الشعر العربي


فــــــــــإن يــحــجــبــوهــا أو يـــــحـــــل دون وصـــلــــهــــا

قصة قيس بن الملوح المجنون بحب ليلى العامرية.


فـإن يحجبوهـا أو يـحـل دون وصلـهـا مـــقـــالــــة واش أو وعـــــيـــــد أمـــــيـــــر

فـلـم يحجـبـوا عيـنـي عــن دائــم البـكـاولــن يملـكـوا مـــا قـــد يـجــن ضـمـيـري

إلـى الله أشكـو مـا ألاقـي مــن الـهـوى ومـــــــن حـــــــرق تـعــتــادنــي وزفـــيــــر

ومـن كـرب للـحـب فــي بـاطـن الحـشـا ولـيــل طـويــل الــحــزن غــيــر قـصـيــر

سـأبـكـي عـلــى نـفـسـي بـعـيـن غـزيــرةبــكــاء حــزيــن فــــي الــوثـــاق أســيـــر

وكـنـا جميـعـا قـبــل أن يـظـهـر الـنــوىبــأنــعــم حـــالــــي غــبــطـــة وســـــــرور

فـمـا بــرح الـواشـون حـتــى بـــدت لـنــابــطـــون الــهـــوى مـقـلــوبــة بــظــهــور

لقد كنت حسب النفس لو دام وصلناولـكــنــمــا الــدنــيـــا مــــتــــاع غــــــــرور

لو أنَّ امـرأ أخفـى الهـوى عـن ضميـره لــمــت ولـــــم يـعــلــم بـــــذاك ضـمــيــري

* * *


أقـــول أمـــام الـنــاس لـســت حبيـبـتـي

نزارقباني


أقـــول أمـــام الـنــاس لـســت حبيـبـتـي و أعـرف فـي الأعمـاق كـم كنـت كـاذبـا

وأزعــــم أن لا شـــــيء يـجــمــع بـيـنـنــا لأبـعـد عـــن نـفـسـي وعـنــك المتـاعـبـا

وأنـفـي إشـاعـات الـهـوى وهـــي حـلــوة وأجــعـــل تـاريــخــي الـجـمـيــل خـرائــبــا

وأعــلــن فــــي شــكــل غــبــي بــراءتـــي وأذبــــــح شــهــواتــي وأصـــبـــح راهـــبـــا

وأقـــتـــل عـــطــــري عـــامــــدا مـتــعــمــدا وأخـــرج مـــن جــنــات عـيـنـيـك هــاربــا

أقـــوم بــــدور مـضـحــك يــــا حبـيـبـتـي وأرجـــــع مـــــن تـمـثـيــل دوري خــائــبــا

فـــلا الـلـيـل يـخـفــي لــــو أراد نـجـومــه ولا الـبـحـر يـخـفــي لــــو أراد الـمـراكـبـا





لا تسألوني

نزار قباني

لا تسـألوني... ما اسمه حبيبي أخشى عليكم.. ضوعة الطيوب
زق العـبير.. إن حـطمتموه غـرقتم بعاطـرٍ سـكيب
والله.. لو بحـت بأي حرفٍ تكدس الليـلك في الدروب
لا تبحثوا عنه هـنا بصدري تركته يجـري مع الغـروب
ترونه في ضـحكة السواقي في رفة الفـراشة اللعوب
في البحر، في تنفس المراعي وفي غـناء كل عندليـب
في أدمع الشتاء حين يبكي وفي عطاء الديمة السكوب
لا تسألوا عن ثغره.. فهلا رأيتـم أناقة المغيـب
ومـقلتاه شاطـئا نـقاءٍ وخصره تهزهز القـضيب
محاسنٌ.. لا ضمها كتابٌ ولا ادعتها ريشة الأديب
وصدره.. ونحره.. كفاكم فلن أبـوح باسمه حبيبي




للإمام الشافعي.
.
.
.

وَمِنَ الشَّقَاوَة ِ أن تُحِبَّ
وَمَنْ تُحِبّ يُحِبُّ غَيْرَكْ
أو أن تريدَ الخيرَ للإنـ
ـسانِ وَهْوَ يُريدُ ضَيْرَكْ












* * *

مـــــــالــــــــي فـــــتـــــنــــــت بــــلــــحــــظــــك الـــــفـــــتــــــاك

علي الجارم

مالي فُتِنْتُ بلحْظِكِ الْفَتَّاكِ وسَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَة ٍ إِلاَّكِ
يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمَامَ صَبَابتي ومَضَلَّتِي وهُدَاي في يُمْنَاكِ
فَإِذا وَصَلْتِ فَكُلُّ شَيْءٍ باسِمُ وإذا هَجَرْتِ فكلُ شَيْءٍ باكِي
هذا دَمِي في وَجْنَتَيْكِ عَرَفْتُهُ لا تَستَطِيعُ جُحُودَهُ عَيْنَاكِ
لو لم أَخَفْ حَرَّ الْهَوى وَلَهِيبَهُ لَجَعَلْتُ بَيْنَ جَوَانحي مَثْوَاكِ
إِنِّي أَغارُ منَ الْكُؤوسِ فَجنِّبِي كَأْسَ الْمُدَامَة ِ أَنْ تُقَبِّلَ فَاكِ
خدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَا قد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْتِ حُلْوَ لمَاكِ
لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِكِ نَشْوة ٌ سَحَرَ الأَنَامَ بِفِعْلِها عِطْفَاكِ
قالَتْ خَلِيلتُها لها لِتُلِينَها ماذا جَنَى لَمَّا هَجَرْتِ فَتَاكِ
هِيَ نَظْرَة ٌ لاقَتْ بِعَيْنِكِ مِثْلَهَا ما كَانَ أَغْنَاهُ وما أَغْناكِ
قد كانَ أَرْسَلَهَا لِصَيْدِكِ لاهِياً فَفَررْتِ مِنْهُ وعادَ في الأَشْرَاكِ
عَهْدِي بِه لَبِقَ الْحدِيثِ فَمَالَهُ لا يَسْتَطيعُ الْقَوْلَ حِينَ يَرَاكِ
إِيَّاكِ أَنْ تَقْضِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ عَرَفَ الحياة َ بحُبِّهِ إِيَّاكِ
إنَّ الشَّبَابَ وَدِيعَة ٌ مَرْدُودَة ٌ والزُّهْدُ فِيهِ تَزَمُّتُ النُّسَّاكِ
فَتَشَمَّمِي وَرْدَ الْحياة ِ فَإِنَّهُ يَمْضِي ولا يَبْقَى سِوَى الأَشْوَاكِ
لم تُنْصِتي وَمَشَيْتِ غَيْرَ مُجِيبَة ٍ حَتَّى كأَنَّ حَدِيثَها لِسِواكِ
وَبَكَتْ عَلَيَّ فما رَحِمْتِ بُكاءَها ما كانَ أَعْطَفَهَا وما أَقْساكِ
عَطَفَتْ عَلَيَّ النَّيِّرَاتُ وساءَلَتْ مَذْعُورَة ً قَمَرَ السَماءِ أَخاكِ
قالَتْ نَرى شَبَحَا يَرُوحُ ويَغْتَدِي ويَبُثُّ في الأكْوانِ لَوعَة َ شاكِي
أَنَّاتُ مَجْرُوحٍ يُعالِجُ سَهْمَهُ وزَفِيرُ مأسُورٍ بِغَيْرِ فَكاكِ
يَقْضِي سَوادَ الَّليْلِ غَيْرَ مُوَسَّدٍ عَيْنٌ مُسَهَّدَة ٌ وقَلْبٌ ذاكِي
حَتَّى إذا ما الصبْحُ جَرَّدَ نَصْلَهُ الْفَيْتَهُ جِسْمًا بِغَيْرِ حَراكِ
إِنَّا نكادُ أسًى عَلَيْهِ ورَحْمَة ً لِشَبابِهِ نَهْوى مِنَ اْلأَفْلاكِ
مِنْ عَهْدِ قابِيلٍ ولَيْسَ أمامَنا في الأرضِ غيْرُ تَشاكُسٍ وعِراكِ
ما بَيْنَ فَاتِكَة ٍ تَصُول بِقَدِّها وفَتًى يَصُولُ بِرُمْحِهِ فَتَّاكِ
يا أرْضُ وَيْحَكِ قَدْ رَوِيتِ فأَسْئِري وكَفَاكِ مِنْ تِلْكَ الدِماءِ كَفَاكِ
في كلِّ رَبْعٍ مِنْ رُبُوعِكِ مَأْتَمٌ وثَوَاكِلُ ونَوادبٌ وبَواكِي
قد قامَ أَهْلُ الْعِلْم فِيك ودَبَّرُوا بِرَئَتْ يَدِي مِنْ إِثمِهِمْ ويَداكِ
كاشَفْتِهِمْ سِرَّ الْعَناصِرِ فَانْبَرَوْا يَتَخَيَّرُونَ أمَضَّها لِرَداكِ
نَثَرُوا كنانَتَهُمْ وكُلَّ سِهامِها لِلْفَتْكِ والتَدْمِيِر واْلإِهْلاكِ
دَخَلُوا عَلَى العقبانِ في أوْكارِهَا وتسَرَّبُوا لِمَسابِحِ الأسْمَاكِ
فَتَأَمَّلي هَلْ في تُخُومِكِ مَأْمَنٌ أَمْ هَلْ هُنالِكَ مَعْقِلٌ بِذُرَاكِ
ظَهْرُ الُلُيوثِ وذاكَ أَصْعَبُ مَرْكبٍ أَوْفَى وأَكرَمُ مِنْ أَدِيمِ ثَراك
لَيْتَ الْبِحارِ طَغَتْ عَلَيْكِ وسُجِّرتْ أو أَنَّ مَنْ يَطْوِي السَماءَ طَوَاك
لم يَبْقَ في اْلإِنْسانِ غَيْرُ ذَمائِهِ فَدَراكِ يارَبَّ السَماءِ دَراك
وإِذا النُفُوسُ تَفَرَّقَتْ نَزَعاتُها قامَتْ إِذا قامَتْ بِغَيْر مَساك
والسَيْفُ أَظْلَمُ ما فَزِعَتْ لِحُكْمِه والْحَزْمُ خَيْرُ شَمائِلِ الأَمْلاكِ
ومِنَ الدماءِ طَهارَة ٌ وَعدالَة ٌ ومِنَ الدماءِ جِنايَة ُ السُّفّاكِ
والْعِلْمُ مِيزانُ الْحَياة ِ فإِنْ هَوَى هَوَتِ الْحَياة ُ لأَسْفلِ الأَدْرَاك





للاستزادة : الموسوعة العالمية للشعر العربي

http://adab.com/modules.php?name=Sh3...=62413&r=&rc=5

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292