عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2008, 12:47 PM   #1 (permalink)
أحمد سامي
مالك ومؤسس الشبكة
 
الصورة الرمزية أحمد سامي
 
 العــضوية: 1
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,094
الـجــنــس: ذكر

Post [مقالةمميزة] أصبحت الكوميديا الخليجية عملة نادرة(للأسف مايحصل الآن تهريج ماهو كوميديا



من مسلسل الأقدار




من مسلسل درب الزلق


كتب أحمد ناصر:
أرجوكم.. لا تفسدوا الكوميديا الخليجية، لا تلقوا بها إلى مهاوي الردى، لا تفتتوا أعضاءها وتهدموا بناءها المشيد، ولا تحرقوا مكتبة الكوميديا الخليجية المليئة بالأعمال الراقية الجميلة الرائعة.. لا تفسدوا هذه الروعة التي تربينا عليها، ولا تنقضوا الصرح الكبير الذي شيده نجومنا الكبار!
نرجو من فناني الخليج هذه الأيام أن يرحموا الكوميديا الخليجية من الإسفاف والتهريج الذي يقدمونه على الشاشات، فالكوميديا الخليجية أرقى بكثير من ما نشاهده في غالبية أعمالنا الخليجية وللأسف الشديد، فهي فن أصيل وله جذور قوية في عالم الفن العربي.. بل إنه من الفنون العربية التي أسست الفن الدرامي والمنوع في الوطن العربي.
ليتني أعلم ماذا يفعل فنانو الخليج على الشاشة، حاولت كثيرا أن أستلهم هذا الإبداع الكبير الذي يقدم في غالبية الأعمال الخليجية باسم الكوميديا على الشاشات الخليجية والعربية، ولكنني لم أصل إلى نتيجة مقنعة أبدا، لأن هذه الأعمال ليست مبنية على أي أساس في الأصل، فكيف ستقيم أو تصنف وهي لا تملك أي مضمون؟!
العمل الفني إبداع ورقي.. ولكن ما نشاهده هذه الأيام وخاصة في دورات شهر رمضان المبارك ليس سوى تهريج (!) واستخفاف بالعقول (!) وسطحية إلى أبعد الحدود في الأداء والكتابة والتأليف، وكأن المشاهد يبحث عن أي شيء ليضحك، حتى لو اضطر إلى أن يلغي عقله وفكره وثقافته ورزانته وهيبته و«تكانته» فقط من أجل أن يضحك!
فتحت فمي مندهشا أمام أحد الأعمال التي تقدم من شدة استهزاء أبطال العمل بالمشاهد، يقف أحدهم وقفة غريبة (!) والثاني يمد لسانه كالمجنون (!) وثالث يركض في اللوكيشن من دون أي هدف (!) ورابع يصرخ من دون سبب والخامس يقلب عينيه.. كل هذا باسم الكوميديا، وبرنامج آخر يعتمد على مواقف محرجة هي اصطياد الناس ويقدم مع أذان العشاء.. يخرج مقدم البرنامج من بين الثياب، ليصرخ في وجه المتسوق، أو تصرخ مقدمة البرنامج في وجه المتسوقة من دون أي مقدمات، أو يقف المقدم في وجه المارة في الشارع بـ«هبل» ويحرك عينيه وكأنه مجنون (!) ما هذه السطحية وما هذا التردي في الأعمال الكوميدية، ألم يشاهد القائمون على مثل هذا البرنامج الحركات والأفكار الرائعة الشيقة الجميلة البديعة الخفيفة على القلب التي تقدم في برامج الكاميرا الخفية الأجنبية؟ مع أن هذه النوعية من البرامج أصبحت قديمة وعفا عليها التراب!
وفي برنامج يعتمد على تقليد البرامج الناجحة في الفضائيات تقدمه إحدى القنوات الفضائيات، من إنتاج قناة فضائية أخرى قدمته في شهر رمضان المبارك، قلدت فنانة كوميدية فنانة كوميدية أخرى وظلت تضرب مساعدتها الفلبينية في اللوكيشن (!) وتسكب على رأسها الزيت (!) وتعصر الليمون على شعرها (!) ثم تضربها بأدوات المطبخ والمنزل وتستهزئ بشكلها.. كل ذلك باسم الكوميديا (!) وهي تعتقد أنها بهذه التصرفات تقلد الفنانة الأخرى مقدمة برنامج قدمته إحدى القنوات في شهر رمضان، هل لا يزال هناك برامج تقليد في الفضائيات؟! أعتقد أنها أصبحت موضة قديمة.
يعرف المنتجون والفنانون أن ما يقدمونه في شهر رمضان لن يقتصر على الشهر الفضيل فقط، ويدركون أن المشاهد في أيام رمضان ربما يتقبل هذا الإسفاف لأنه يريد أي شيء يشغل وقته به، ولكن.. هل يجهلون أن هذه النوعية الرديئة جدا من البرامج تظل تعرض على الفضائيات طوال العام؟ وأن المشاهد العربي في كل مكان يهز رأسه عجبا وليس إعجابا (!) من تدني مستوى الأعمال الكويتية والإنتاج الكويتي، ومع ذلك فعلينا - نحن المشاهدين - أن نتحمل يوميا «خرابيط» وتفاهات باسم الكوميديا والبرامج التلفزيونية!
أين الرقي على الشاشة، هل أصبح عملة نادرة؟ أين الفكر التلفزيوني النيّر الذي يكتب ويعد للبرامج التلفزيونية، أين «درب الزلق» و«الأقدار» و«بساط الفقر» و«محكمة الفريج» وأين مسرحية «بني صامت» و«حامي الديار» وغيرها كثير.. أين هذه الأعمال التي ترفع الرأس وصنعت جيلا من النجوم الكبار وحققت للإعلام الكويتي شهرة واسعة في كل مكان؟ لماذا لا تتعب الفضائيات على اختيار الأعمال الصحيحة التي ترفع الرأس وتظل راسخة وباقية في ذهن المشاهد، لماذا لا يحترم الجمهور ويقدر فتقدم له أعمال تليق به وترفع من مستواه الثقافي والإبداعي؟ السطحية لن تكون فنا في أي حال من الأحوال، والاستهتار بالمشاهد لن يصنع نجوما مهما كثرت أعمالهم، والمبدعون يستحقون أن تتعب القنوات عليهم ولو كانوا يكلفونها مبالغ طائلة.. لأنهم في النهاية يبنون ثقافة المجتمع ويدخلون كل بيت ويخالطون كل أسرة، ويرسمون ابتسامة حقيقية تنبع من القلب على شفاه الجمهور الذي ملّ من الإحباط، ولا ننسى بأن ميزانية المسلسل الأميركي FRIENDS تفوق الخيال ولكنه استطاع أن يعرض في كل دول العالم لأنه عمل متعوب عليه!
إن علامات التعجب الكثيرة في هذا الموضوع لا تعني بالضرورة التعجب، بل لها معان أخرى أتمنى من المعنيين بالأمر أن يفهموها، مع تحياتي لكل فنان مبدع.


المصدر /


http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=456302&date=16122008#pageTop



_________


أصبت كبد الحقيقة


للأسف مايحصل الآن هو تهريج .. وأجستد تتحرك كما تتحرك أجساد

مقدمي عروض السيرك .. دون أي معنى أو كوميديا !

 

 

__________________

 



التعديل الأخير تم بواسطة امل ; 16-12-2008 الساعة 01:13 PM
أحمد سامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292