[جنون أنثى &&]

لعدم إجازته من لجنة رقابة النصوص
«ليلة عيد» يشعل أزمة بين حياة الفهد ووزارة الإعلام
حمد بدر
نايف الشمري
رغم انتهائها من تصويره، ودخولها مرحلة المونتاج، الا ان مسلسل «ليلة عيد» لا يزال حتى هذه اللحظة يواجه مشكلة كبيرة بين بطلته ومنتجته الفنانة حياة الفهد وبين لجنة رقابة واجازة النصوص في وزارة الاعلام، وذلك لعدم عرض النص على اللجنة قبل البدء بتصويره، وهو ما يخالف قوانين وضوابط لجنة رقابة واجازة النصوص. الأزمة اندلعت حول المسلسل الذي كتبه حمد بدر، لكنه لم يعرض على اللجنة على حد قول مدير ادارة المصنفات الفنية في وزارة الاعلام قناص العدواني.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما الاجراء الذي ستتخذه وزارة الاعلام ولجنة الرقابة ضد مسلسل «ليلة عيد»؟ وهل سيتم ايقاف العمل وعدم السماح في عرضه في أي محطة فضائية؟ ولماذا لم تعرض الفنانة حياة الفهد النص على لجنة الرقابة لإجازته؟ هل توجد به محاذير رقابية منعتها من تقديمه للجنة الرقابة؟
إجراءات قانونية
للاجابة على هذه التساؤلات، وللوقوف على صلب الحقيقة، وقطع الشك باليقين، هاتفنا في البداية مدير ادارة المصنفات الفنية في وزارة الاعلام قناص العدواني الذي قال: باختصار شديد جدا، أي عمل لا يعرض على لجنة الرقابة ولا يحصل على اجازة، فمن المؤكد اننا سنتخذ كافة الاجراءات القانونية والادارية ضده، سواء «ليلة عيد» للفنانة حياة الفهد او غيره من الاعمال، لأن اللجنة لم توضع عبثا، بل وضعت لتقييم الاعمال، وعرض المناسب منها، ومنع غير المناسب.
• ولماذا الفنانة حياة الفهد لم تعرض عليكم عملها «ليلة عيد»؟
- الفنانة حياة الفهد قدمت لنا عملاً بعنوان «لعنة الحب» للمؤلف محمد النشمي، لكن تم رفضه لأسباب رقابية، اما «ليلة عيد» فهي لم تقدمه بتاتا الى اللجنة، وهذه ايضا مشكلة كبيرة، لان العمل على حد علمي تم تصويره ومونتاجه داخل الكويت، دون أخذ موافقة وزارة الاعلام ولجنة رقابة النصوص، لذلك سيطبق عليه القانون الاداري الذي وضعته الوزارة.
• لكن ايضا هناك أعمالا أخرى لمنتجين وفنانين آخرين مثل سعاد عبدالله ومحمد دحام وغافل فاضل وغيرهم لم تج.زها اللجنة، فهل ستطبقون عليها الاجراءات القانونية؟
- طبعا كل منتج او فنان يخالف لوائح وضوابط لجنة رقابة النصوص سنطبق عليه القانون.

لا للمجاملة
• ما هي الاسس والمعايير التي تعتمدونها في إجازة النص او رفضه؟
- اولا ألا يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع خليجي، وعدم المساس بالذات الالهية او الاميرية، كذلك عدم المبالغة بالجرأة وتسليط الضوء على قضية معينة وجعلها هي القضية الأهم في المجتمع حتى لو كانت قضية تافهة.
• هل تجاملون بعض الاسماء في اجازة اعمالهم خصوصا اذا كانت فنانة صاحبة تاريخ كبير مثل حياة الفهد؟
- نحن لا نتعامل مع اسم الفنان سواء كان كبيرا او صغيرا، ولكننا نتعامل مع «ورق ونص معروض أمامنا»، ونتعامل مع مؤلف النص، دون محاباة اي شخص آخر، لكننا نكنّ كل تقدير واحترام لفنانينا الكبار امثال حياة الفهد او عبدالحسين عبدالرضا او سعاد عبدالله.
صرخة ألم
وهاتفنا الطرف الثاني في هذه القضية الشائكة الفنانة والمنتجة حياة الفهد التي ذكرت اسباب عدم عرض مسلسل «ليلة عيد» على الرقابة قائلة: أولا مسلسل «ليلة عيد» كان اسمه «صرخة ألم» لكن المؤلف حمد بدر قام بتغيير الاسم، ثانيا لم أعرضه على لجنة رقابة النصوص لأن روتينهم طويل وممل، حيث يركنون النص لديهم لثلاثة او اربعة اشهر، وانا منتجة مرتبطة مع فنانين في العمل ومحطات فضائية، فكيف انتظر فترة طويلة لكي يجاز النص او لا يجاز، إذا انتظرت كل هذه الفترة يكون الموسم قد انتهى علي وجميع الفنانين ارتبطوا والمحطات الفضائية اعتمدت دوراتها.
وتابعت الفهد: لي هناك تجربة قاسية ومريرة مع اللجنة جعلتني لا اعرض اعمالي عليها، وهم أنهم أخذوا يماطلون معي في مسلسل «لعنة الحب»، وبعد شهرين او ثلاثة قالوا لي «مرفوض» دون ذكر اسباب الرفض، على الرغم من أن المؤلف كويتي وشاب وهو محمد النشمي، فكان من المفترض عليهم تشجيعه لا «احباطه».
واضافت: الغريب في أمر هذه اللجنة أنهم أجازوا في الفترة الاخيرة نصا لمؤلف ومنتج آخر هو سبب المشكلة هذه، وبسببه ظهرت هذه القوانين التعسفية التي حطمت ابداعات الفنانين والمنتجين.

رسالة إلى وزير الإعلام
الفنانة حياة الفهد وجهت رسالة الى وزير الاعلام قالت فيه: أريد أن أوجه نداء ومناشدة الى وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله وأطالبه بضرورة الالتفات الى ما يحدث داخل اروقة لجنة رقابة النصوص، فهل يعقل أن فنانين مثلي ومثل عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد عبدالله تخضع نصوصنا الى لجنة رقابة بعد هذا التاريخ الطويل في الوسط الفني، فنحن نخاف على اسمنا وتاريخنا اكثر من اي شخص آخر، ولا نقبل ابدا ان نقدم اسفافا في اعمالنا.