شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2010, 11:36 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة


الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة



علم الباراسيكولوجي من العلوم التي تبحث فيما وراء الطبيعة البشرية وقدراتها أو أنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخارقة على الرغم من أن التعريف الذي وصفه العالم ( بالمر ) يقول الباراسيكولوجي هو الدراسة العلمية لظواهر معينة تبدوا خارقة أو يحتمل أن تكون خارقة وهو تعبير دقيق للغاية .

ومن الخوارق التي فاجأتنا مع نهاية القرن العشرين ظهور ما يعرف بالعلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة ..وبالنسبة للعلاج الخارق فهو القيام بمعالجة المريض دون استخدام أي وسيلة من وسائل العلاج التقليدي أو غير التقليدي ..ويكون بلمس المريض فقط أو حتى بدون لمسه من على بعد ..وكذلك حال التشخيص الخارق فيكون بقيام أشخاص لا يمتهنون الطب ولا يعرفون عنه حتى القشور ومع ذلك لديهم القدرة على تشخيص المرض ووصف العلاج ..أما الجراحات الخارقة فتنم دون استخدام مشرط أو أي من أدوات الجراحة المعروفة وتتم بدون تخدير – والمريض مستيقظ وواع لكل الأشياء من حوله .
والغريب هو مزج هذه الممارسات بالنواحي الدينية فنجد أن المعالج المسيحي يدعى بأن روح القدس أحلت به وهي التي تقوم بالشفاء وإجراء الجراحات .
وعلى الجانب الآخر نرى المعالج المسلم يؤكد على أنه يعالج بالقرآن ومجرد قراءة الآيات يتم شفاء المريض .

ترى ما هي حقيقة العلاج الخارق والتشخيص الخارج والجراحات الخارقة ..وما هي علاقاتها بعلم الباراسيكولوجي .


بالرغم من غياب الدليل العلمي على أنها ظواهر باراسيكولوجية إلا أن العديد من الباحثين ينظرون إلى ظاهرتي العلاج الخارق والتشخيص الخارق على أنهما شكلان آخران لبعض الظواهر الباراسيكولوجية .

فالباحث بينسون هيربرت على سبيل المثال يعتقد بأن العلاج الخارق هو نوع من التحريك الخارق وأن العلاج الخارق عن بعد أي محاولة المعالج علاج المريض من مسافة بعيدة له علاقة بظاهرة توارد الأفكار أما الباحث المعروف ورئيس جمعية الأنثر بولوجيين الأمريكية مايكل ونكلمان فيقول إن الدراسات المختبرية بينت أن لبعض البشر قابلية للتأثير على علاج مجموعة من الأنظمة البيولوجية بواسطة التحريك الخارق ..

سنلقي الضوء بكل موضوعية وحيادية على أهم الأفكار التي وردت في كتاب " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " لـ يوسف الحجاح حول قضية العلاج الخارق والتشخيص الخارق والجراحات الخارقة

وما نهدف إليه هو إظهار حقيقة يختلف بشأنها ما بين مؤيدين للباراسيكولوجي مؤكدين أنها لا تخضع للمنظور العلمي لأنها لا تخضع لقوانين العلم ، وبين العلماء الذين يؤكدون على ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية وترك الظنون والنوادر والمعجزات في عصر انتهت فيه المعجزات .


العلاج الخارق


يعرف العلاج الخارق بأنه قدرة بعض الأفراد على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ومنها العلاج باللمس والعلاج بالإيحاء والعلاج بالقرآن .

سنستعرض من خلال موضوعنا هذا العلاج الخارق والآراء المتباينة من العلماء وأنصار الباراسيكولوجي ..

والتفاصيل في سطور هذا الموضوع .




تعريف العلاج الخارق

على الرغم من تعدد المصطلحات التي تشير إلى ظاهرة واحدة وهي قدرة بعض الأفراد على علاج الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص أو العلاج التقليدية أو غير التقليدية منهم الذي يعالج باللمس ومنهم الذين يعالجون عن بعد ومنهم الذين يعالجون الإنسان أو الحيوان أو حتى النبات إلى الحد الذي وصف به علماء الباراسيكولوجي هؤلاء المعالجين الخارقين بأنهم أفراد لديهم قدرة على إحداث تأثيرات إيجابية على الحالة الصحية لكائنات حية أخرى بشرية أو حيوانية أو نباتية من دون استخدام أي من وسائل العلاج الطبية التقليدية أو غير التقليدية ولعل أشهر الأساليب المستخدمة في العلاج الخارق ما يعرف بأسلوب وضع الأيدي (Laying on of hands) حيث يضع المعالج إحدى يديه أو كلتيهما قريبا من جسم المريض من دون لمسه مع التركيز ذهنيا على علاج المريض .
ويشير أنصار الباراسيكولوجي إلى أن هناك معالجين لا يلزمهم استعمال أيديهم فقط التركيز على علاج المريض ولا يحتاجون أن يضعوا أيديهم قريبا أو على مكان العلة أو المرض .

كما يشير هؤلاء إلى أن معظم حالات العلاج الخارق الموثقة قد حدثت بوجود معالج وعن طريق تدخله إلا أن هناك الكثير من الحالات قد حدث العلاج بشكل مفاجئ وغير متوقع ومن دون تدخل معالج والحقيقة التي لا ريب فيها هي أن اهتمام الناس بظاهرة العلاج الخارق فاق بدرجة كبيرة اهتمامهم بغيرها من الظواهر الباراسيكولوجية لسبب هام وجوهري جدا وهو أن هذه الظاهرة تتعلق بأعز شيء للإنسان وهو صحته ..


وهناك العديد من التعريفات المختلفة للعلاج الخارق وكل تعريف له مدلوله وطريقة العلاج وتوحي بتفسير معين للظاهرة كالتالي :

- يشير مصطلح (psychic healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل ( نفسي ) بغض النظر عن المعاني الكثيرة التي قد يحملها مصطلح ( نفسي ) .

- ويشير مصلطح (spiritual healing) إلى أن الظاهرة ذات أصل روحاني أو روحي مع اختلاف دلالات هذه الكلمة من مجتمع لآخر .

- ويشير مصطلح faith healing) ) إلى أن الظاهرة لها علاقة باعتقاد الإنسان حول العلاج نفسه .



وتجاوزا لاستخدام أي من هذه المصطلحات التي يوحي كل منها بتفسير معين بالذات ولأن الظواهر التي جرت للشفاء والإشارة بهذه المصطلحات تشكل في الواقع خليطا من ظواهر تختلف بعضها عن بعض اختلافات نوعية جوهرية فيستعمل مصطلح ( العلاج الخارق ) للإشارة إلى جميع الظواهر ..


ويؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن هذه الظاهرة حقيقة على الرغم من ثبوت ألاف من الحالات التي كانت تدعى القيام بهذه القدرات وثبوت زيفهم وغشهم وخداعهم إلا أن هناك حالات حقيقية .

ويشير هؤلاء إلى أنه بالرغم أن حوادث العلاج الخارق قد عرفت في كل الأمكنة ومنذ القدم وأن أفرادا من الموهوبين الذين لديهم هذه القدرات الخارقة قد تواجدوا في كل المجتمعات البشرية البدائية والمتحضرة فإن تسليم العلماء بوجود هذه الظاهرة بل وحتى مجرد الاهتمام الجدي بها وكما هو الحال مع معظم الظواهر الباراسيكولوجية الأخرى بقى يسير بخطى بطيئة جدا حتى وقت قريب جدا إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين شهدت اهتماما علميا بهذه الظواهر لم يسبق له مثيل من جهة علماء النفس والأطباء غير التقليديين وقيام هؤلاء بعمل مختبرات علمية خاصة للتحقق من ظاهرة العلاج الخارق ودراسة خصائصها في حالة ثبوت وقوعها .





أشهر المعالجين الخارقين


1. راسبوتين المعالج الخارق :

كان راسبوتين كما يقولون مجرم وسارق جياد محترف في وضح النهار ولم يستطع أحد الإمساك به وكان إذا أمسكه رئيس الشرطة وقام بضربه بالسياط لا يؤثر فيه ذلك وكان يقوم بعد الضرب يبصق على الأرض ويتابع حياته العادية المليئة باحتراف الغش والاحتيال والسرقة دون أن يعبأ بأي شيء آخر !
وذات مرة وقع مرة أخرى في قبضة يد الشرطة متلبسا بالسرقة وقيدت يديه بالأخشاب وبينما هو سائر في الطريق إذ بجاره صاحب الجياد المسروقة ينتزع وتدا من السياج وينهال عليه بالضرب دون هوادة وبعد أن أنهك قواه أمسك به وانهال بالوتد على رأسه فسقط راسبوتين فاقد الوعي واستسلم ولكن جاره لم يتركه ظل يضربه وهو فاقد الوعي حتى كاد أن ينهي حياته وفرحت البلدة وحوكم راسبوتين وتم الحكم عليه بالنفي وبدلا من أن يخرج راسبوتين كرها من البلدة التي ولد فيها وتسمى ( بروكروفكس ) من قضاء ( تيو سين ) محافظة ( توبو لسك ) قرر راسبوتين الخروج بإرادته وقال إنه خارج إلى الدير فقد قطع عهدا على نفسه على أن يذهب إلى دير فيرختور ماشيا وينحنى أمام وتحولت وجهة راسبوتين إلى الكنائس والمعابد وازداد تعلقه برجال الدين والناسكين الجوالين من كنيسة إلى كنيسة وكانت هذه التجربة مؤثرة في حياة راسبوتين ولقد فهم أمورا كثيرة لم يكن يدركها وبالأخص الأمور الروحية .
وتعلم راسبوتين من الكنيسة الأرثوذكسية الموعظة المتضمنة النهي عن الفسق ولكن طبيعته كانت تختلف تماما عن ذلك المتاح ورأى الرهبان والقساوسة يقولون مالا يعملون .
فهم يعضون الناس ويأمرونهم بالابتعاد عن الفسق والفجور وهم يمارسون ذلك ثم انضم إلى فرقة دينية تدعى التواصل مع الروح القدس وتسمى أصحاب الله وطاف معهم وأصبح ناسكا جوالا يتعلم من مرافقيه قواعد الانطلاق في الملكوت كما يدعون .
وبعد مدة من الزمن عاد راسبوتين إلى بلدته ( بوكروفسكي ) رجل غير الرجل وشخصا غير الشخص لم يعد سارق الجياد ولا المترصد للنساء ولا المختلط بالساقطات أو المعتاد على الحانات لقد أصبح الناسك الزاهد راسبوتين الذي لا يتناول المسكرات والممتنع عن أكل اللحوم وصاحب الهيبة والوقار المتصف بالفضيلة والذي منحة الرب القدرة على شفاء الأمراض المستعصية وليست الأمراض العادية .
وضع نفسه في قالب القديسين والتف حوله ثلاثة شبان وجوالتان وأصبح له مريديوه يجتمعون في بيت ويتعبدون وذاع صيته واستقبله الأمراء والنبلاء باحتفاء ولعب مريدوه دورا هاما في شهرته كمعالج خارق للأمراض المستعصية ووصلت شهرته إلى روسيا قبل أن تطأ قدمه هناك وتناولت الألسنة الأساطير والمعجزات التي قام بها ( غريشكا راسبوتين ) وهذا هو اسمه الأصلي .

أيضا يوجد أكثر من معالج سطرت أنجازاته في صفحات علم الباراسيكولوجي ..مثل كاترين كولمان الأمريكية الخارقة و نوربو تشن المكسيكي الخارق و تشن و غيرهم كثير و لا يسعنا ذكرهم جميعا




تجارب علمية على العلاج الخارق

يؤكد أنصار الباراسيكولوجي على أن العلاج الخارق حقيقة وأنه لغرض التأكد من حقيقة ظاهرة العلاج الخارق قام عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من الباحثين باختبار قدرات عدد من الأفراد الذين لهم شهرة في مجال العلاج الخارق للأمراض وأجرى عدد كبير من هذه التجارب تحت ظروف مختبرية خاصة روعي فيها تطبيق أسلوبي السيطرة على التجربة والعملية المزدوجة أو المتعددة لكي تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون هذه البحوث بمستوى مثيلاتها في فروع العلم التقليدي وبمعنى أن تكون دراسة مسيطرة عليها هو أن تتضمن مقارنة النتائج المستقاة من عينة التجربة مع أخرى متحصلة من أن نموذج لم يتعرض لظروف التجربة ليغدو في الإمكان معرفة التأثير الحقيقي للتجربة على العينة المقصودة فمثلا في حالة اختبار تأثير علاج معين على مرض ما ، يتم تقسيم المرضى المشتركين في التجربة إلى مجموعتين حيث يتم تعريض المرضى في المجموعة الأولى إلى العلاج وتعرف هذه المجموعة بمجموعة الاختبار بينما لا تعرض المجموعة الثانية للعلاج ولذلك تعرف باسم مجموعة السيطرة ، وباستثناء تعرض المجموعة الاختبار للعلاج وعدم تعرض مجموعة السيطرة له يحاول القائم بالتجربة قدر جهده لإزالة أية فروق بين المجموعتين قد يؤثر على نتيجة التجربة وبهذا الأسلوب يستطيع الباحث أن يكون واثقا إلى حد كبير من أن أي تحسن في الحالة الصحيحة لمجموعة الاختبار مقارنة بمجموعة السيطرة سيكون مؤشرا على تأثير العلاج الذي تحت الاختبار .

ويشير فريق من أنصار الباراسيكولوجي إلى أن ظاهرة العلاج الخارق تم عليها عدد كبير جدا من البحوث التي ترقى في دقتها كبحوث مسيطر عليها إلى مستوى نظيراتها في فروع الطب التقليدي .
ويشير هؤلاء إلى أنه يمكن تلخيص نتائج التجارب العلمية على ظواهر العلاج الخارق بالقول إنها بينت بما لا يقبل الشك بأن هذه الظواهر حقيقية وأنه قد نجحت جهود الباحثين في توثيق الكثير من حالات العلاج الخارق بشكل علمي دقيق من خلال تجارب مسيطر عليها وفي هذا الصدد يقول " وليم برود " الباحث البارز في مجال العلاج الخارق بأن البحوث العلمية بينت أن هناك أشخاصا استطاعوا التأثير عقليا وعن بعد على أهداف مختلفة من منظومات بيولوجية من ضمنها البكتريا ومستعمرات الخميرة ومستعمرات الفطر ، والطحالب المتحركة ، والنباتات ، والنمل – و فراخ الدجاج ، والفئران والقطط والكلاب بالإضافة إلى مستحضرات خلوية كخلايا الدم والخلايا العصبية وخلايا السرطان كما أمكن التأثير في جسم الإنسان على حركات العين والحركات الواضحة للجهاز الحركي والفاعلية الكهربائية للجلد ، والتنفس وموجات الدماغ وإن ما يخلصه ( برود ) قد يبدو غريبا على من ليس له اطلاع على بعض من العدد الهائل من البحوث العلمية التي تناولت ظاهرة العلاج الخارق وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي .

ويشير هؤلاء إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت حول تأثير العلاج الخارق على الإنزيمات نشرتها عام 1972 الباحثة ( جستا سميث ) عن نتائج تجاربها على قدرات المعالج النهجاري المشهور ( أوسكار إيستاني ) إذ باستعماله لأسلوب وضع الأيدي لمدة 75 دقيقة حول وعاء زجاجي مغلق بسداده احتوى على إنزيم اتربيسين استطاع إيستياني إحداث زيادة مقدارها 10 % في فعالية هذا الإنزيم .
وفي اختيار ثان نجح هذا المعالج ( اوسكار ايستباني ) في إحداث التأثير نفسه على كمية من الإنزيم نفسه كانت فعاليته قد خفضت بنسبة تتراوح ما بين 68-80% عن طريق تعريضه إلى أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجي قدرة 2537 انكستورم الذي هو الطول الموجي الذي يسبب أسوأ تأثير هدام على البروتين .
وقامت ( جستا سميث ) بعد ذلك بإعادة التجربة نفسها مع ثلاثة أشخاص اعتيادين غير معروف عنهم أنهم أصحاب قابليات علاج خارق ، وثلاثة آخرين يدعون امتلاك هذه القابليات .
وكانت نتيجة التجربة سلبية حيث لم يفلح أي من هؤلاء الستة في إحداث أي تغيير في فعالية الأنزيم (راجع أبحاث 1972smith ) .
وفي تجربة ثالثة لدراسة تأثير العلاج الخارق على الخلايا الحية قام الباحث ( وليم برود ) مع باحثين آخرين بالاستعانة بالبريطاني ماثيو ما تينغ الموهوب وصاحب القدرات الخارقة والعلاج الخارق واستخدام هؤلاء خلايا دم حمراء كانت قد وضعت في محلول أقل تركيزا من مواضع الجسم البشري وهذا يعني أنه إذا وضعت هذه الخلايا في مثل هذا الوسط المخفف فإن الضغط التناضحي يجعلها تتفتح وتتمزق فينتشر الهيمو جلوبين إلى المحلول المخفف خلال فترة قصيرة وطلب ( برود ) و الباحثين المصاحبين له من ( ما تينغ ) الخارق أن يحاول المحافظة على سلامة خلايا الدم الحمراء داخل المحلول .
واستخدم ما تينغ أسلوب وضع الأيدي حيث وضع يديه فوق الحاوية التي وضعت فيها خلايا الدم الحمراء ..ولكن من غير أن يلمسها وبينت هذه التجربة قدرة ما تينغ على تقليل تلف الخلايا إلى حد كبير ..
وهذا هو رأي أنصار الباراسيكولوجي ...الذين يؤكدون على أن هنالك عددا غير قليل من التجارب التي بينت إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على الخميرة .

ومن هذه التجارب دراسة قام بها الباحث ( بير نارد غراد ) الباحث في جامعة ما كغيل الكندية والذي كان من أوائل الذين أجروا تجارب لدراسة تأثير العلاج الخارق على الأنسجة والكائنات الحية ...



وفي مجال دراسة إمكانية إحداث تأثيرات خارقة على النباتات قام بيرنار غراد بتجربة استخدم فيها حبات شعير رويت بمحلول ملحي تركيزه 15% وقام المعالج الذي اشترك في هذه التجربة بحمل حاوية المحلول الملحي بيده لتقليل التأثير السلبي المتوقع للمحلول على النبات ورويت بعض حبات الشعير بالمحلول الملحي الذي كان المعالج قد حمل حاويته لتقليل تأثيره الضار على النبات فيما رويت حبات شعير أخرى بكمية من النوع نفسه من المحلول لم يكن المعالج قد عالجه بحمله بيده .


وفعلا تبين أن المحلول الملحي الذي كان في الحاوية التي حملها المعالج بيده لتقليل تأثيره السلبي كان أقل ضررا على النبات .

إذا أن النباتات التي رويت بالمحلول ( المعالج ) كان لونه الأخضر داكنا أكثر من لون النباتات التي عرضت للمحلول الملحي غير المعالج مما يشير إلى أن الأولى احتوت قدرا أكبر من صبغي الكلورفيل الخضراء وقد أعيدت التجربة بنجاح ثلاث مرات ..وهذا ما يؤكده فريق من أنصار الباراسيكولوجي ..وإن كان للعلماء رأي آخر في هذه الظواهر وتفسيرها العلمي ...



التشخيص الخارق ..وأسرار وحقيقة العلاج بالقرآن


سنلقي بالضوء على ما يسمى بالتشخيص الخارق الذي يعني قدرة بعض الأفراد على تشخيص الأمراض دون استخدام وسائل التشخيص التقليدية كما نلقي الضوء على حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن والتي انتشرت مؤخرا وآراء العلماء والأطباء ورجال الدين ...

والتفاصيل في سطورنا الآن ،،

بداية ،،من الظواهر الباراسيكولوجية والقريبة الصلة بالعلاج الخارق والجراحات الخارقة ظاهرة ( التشخيص الخارق ) Psychic diagnosis وتشير هذه الظاهرة إلى قدرة بعض الأفراد الموهوبين على تشخيص الأمراض من غير استخدام أي من وسائل التشخيص التقليدية علما بأن معظم هؤلاء الأفراد ليسوا على دراية أو علم بأي معلومات أولية ومن أشهر من عرف عنه هذه القدرة المعالج الأمريكي الشهير ( إدجار كيسي ) الذي كان يدخل في طور من الغشية وخلال ذلك يتم إعطاؤه اسم ومكان المريض فيقوم بتشخيص مرضه ووصف علاج المريض .

وقد قدم الدكتور ( ويسلي كيتشم ) تقريرا عن ملاحظاته عن قدرات ( إدجار كيسي ) كانت هي الصحيحة كما أن علاجاته كانت ناجحة ..

ومن أفضل الدراسات العلمية عن التشخيص الخارق هي تلك التي قام بها جراح الأعشاب الأمريكي المعروف في مجال بحوث العلاج الخارق د. نورمان شيلي مؤسس جمعية الطب الشمولي الأمريكية ...

ففي عام 1985 قابل (د. شيلي ) الموهوبة الخارقة ( كارولاين ميسي ) Caroline myss) ) وبدأ العمل لدراسة قدراتها الخارقة على التشخيص .

وكان الأسلوب الذي اتبعه د. ( شيلي ) مع ( ميسي ) هو أن يستقبل د. ( شيلي ) المريض في كتبه في ولاية ميزوري الأمريكية ثم يتصل هاتفيا بميسي المقيمة في نيو همبشير على بعد أكثر من ألف وتسعمائة كيلو متر ليعطيها اسم وتاريخ ولادة المريض ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .

وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين ليعطيها اسم وتاريخ ولادة ، فتقوم ميسي مباشرة بإخبار ( شيلي ) عما تركه فيها الاسم وتاريخ الولادة من انطباعات عن مرض المريض .

وقد تبين أن نسبة نجاح ( ميسي ) في تشخيص المرض كانت بحدود ثلاثة وتسعين في المائة (93%) وهذه النسبة العالية جدا تتجاوز نسبة نجاح أخصائي التشخيص الطبي حاليا في تشخيص الأمراض في مراحلها المبكرة رغم أن هؤلاء الأخصائيين كما هو معروف عنهم يستخدمون أعقد تقنيات التشخيص كتحليل الدم والأشعة السينية والأشعة المقطعية والكمبيوتر .





التشخيص الخارق ...وقراءة الأفكار

هناك تفسيرات عديدة لظاهرة التشخيص الخارق على اعتبارها ظاهرة باراسيكولوجية منها تفسير لتشخيص الخارق على أنه نوع من أنواع التخاطر وقراءة الأفكار وهو تفسير خاطئ من أساسه لأن الكثير من الناس يلجأون إلى ممارسة التشخيص الخارق بعد أن يكون الأطباء التقليديون قد فشلوا في تشخيص أمراضهم إذ في مثل هذه الحالات ليس هنالك أصلا من يعرف تشخيص مرض المريض المعني ولذلك لا يمكن أن تكون المعلومات الطبية عن الحالة المرضية التي يكتشفها الشخص بنجاح تشخيصات الأطباء التقليدين كما هو الحال مع ( إدجار ، ومسي ) ولذلك فإن تشخيصه لا يمكن أن يكون قد تم من خلال التقاط أفكار شخص آخر ولكن هذا بالطبع لا يعني أن كل حالات تشخيص خارق لا يمكن على الإطلاق أن تكون نتيجة توارد أفكار مع شخص آخر لأنه لم يكن هنالك من يعرف التشخيص الصحيح للمرض .

ومن هذا يمكن القول بأن الافتراض بأن التشخيص الخارق هو شكل آخر لظاهرة توارد الأفكار تفسير خاطئ ولا يستند على أساس علمي صحيح على الإطلاق .

نرى انتشارا لم يكن معهودا من قبل في معظم البلاد الإسلامية وغير الإسلامية ظاهرة العلاج بالقرآن الكريم ويرى هؤلاء المعالجون أن مجرد قراءة آيات معينة من القرآن الكريم يكون بها الشفاء التام بمشيئة الله ، ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) من يوقن بعظمته روحانيا سينال شفاءه في نفسه في جسده ..

ترى ما حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن من كافة جوانبه وآراء علماء النفس والطب التقليدي ورجال الدين الإسلامي من علماء في هذه الظاهرة لتكتمل الصورة وتكون أكثر انطباعا وهل المعالج بالقرآن يمتلك فعلا قدرات خارقة ويمكن أن نطلق على ما يسمى العلاج بالقرآن بالعلاج الخارق .
إليكم التفاصيل الآن

حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن


اعتبر بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن هذا النوع من العلاج هو علاج خارق ويمكن أن يندرج تحت علوما الباراسيكولوجي ... واختلط في هذا الأمر الحابل بالنابل ما بين مؤكد على حقيقة العلاج بالقرآن وما بين مؤكد أنه نوع من أنواع التعامل مع الجان وإخراجه ومنهم من تعامل معه على أساس أنه المرض الناتج من نوع من أنواع تم بطلانه .

ترى ما هي حقيقة وأسرار العلاج بالقرآن ؟

قصة يرويها لي شخص أعرفه أتى بأخته المريضة حتى الغاية أتى بها من الكويت إلى الرياض لـ يرقيها إمام مسجد ذاع صيته هناك في مدينة الرياض و عرف عنه الصلاح وحب الخير والنقاء والصفاء ..قال ضعوها أرضا وهي مريضة حتى الغاية هذه الفتاة قرأ عليها هذا الإمام الصالح عليها سورة الفاتحة نفث ومسح عليها وكأنها قامت من نشط عقال ..( قوة جذب لأسباب الشفاء ) سبحان الله لأنه عن يقين وصدق نية ..(.أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف عنه السوء )شدة يقين هذه المريضة ويقين الإمام الصالح جعلت من القرآن قوة خارقة نحو الشفاء ..أنا أروي لكم القصة هنا تمهيدا لموضوعنا " العلاج بالقرآن "و قد أخذناه بشيء من التفصيل و سنوضح لكم في فقرات مبحثنا هذا ؛ عظم العلاج و التشافي بالقرآن كعلاج خارق .. و البحث حول شروط تحقيق التشافي به .



قامت إحدى المجلات العربية بعمل ندوة في القاهرة حول العلاج بالقرآن حضرها الدكتور يوسف الحجاج و قام بعرض أهم أحداثها و خلص إلى أهم النتائج حولها في كتابه العلاج الخارق والجراحات الخارقة " ووجدتها ندوة جيدة و اكتفيت بها و تفي بالغرض في مبحثنا هذا .. الندوة طبعا كما أخبرنا كانت حول بحث حقيقة العلاج بالقرآن ؛ و استضيف في هذه الندوة عددا من الباحثين في مجال الشريعة والأطباء في مجال علم النفس ..وكانت هناك مواجهة للإجابة على بعض الأسئلة والتي يرغب في معرفتها حول " حقيقة التداوي بالقرآن " .

بدأت الندوة بالسؤال عن مدى مشروعية العلاج بالقرآن وأجاب الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر وقال " العلاج بالقرآن الكريم ثابت وصحيح والعديد من النصوص والروايات تؤكد ذلك .

فقد روي أن رهطا ( أي جماعة ) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا على حي من أحياء العرب . و كانوا جياعا لنفاد زادهم مما دفعهم إلى ضيافة الحي الذي نزلوا فيه لكن أهل الحي لم يضيفوهم فجسلوا قريبا من الحي ، فإذا بوافد من الحي يأتي إليهم ليخبرهم أن سيد الحي لدغه عقرب ، ويسألهم هل فيكم من راق ؟ فأجاب أحد الصحابة نعم . و لكن نحن نرقى بالأجر لأننا جياع وطلبنا ضيافتكم ولم تضيفونا ، فما كان من أهل الحي إلا أن وافقوا على مصالحتهم بقطيع من الغنم كأجر للرقية ، وبعدها بدأ أحد الصحابة بقراءة الفاتحة ثم أخذ من ريقه ووضع إصبعه وعليه ريقه وقرأ الفاتحة على مكان اللدغة . وجعل يكرر حتى شفي سيد الحي بإذن الله والرواية السابقة تؤكد أن أحد الصحابة قد رقي لديغا بالقرآن .

ورواية أخرى يرويها الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير تؤكد نجاح الرقى بالقرآن ويذكرنا جميعا بها وهي " إن وفدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مر على حي من أحياء العرب الكفار فسألهم الكفار هل عندكم مما جاء به صاحبكم من شيء ترقون من أحياء العرب الكفار فسألهم الكفار هل عندكم مما جاء به صاحبكم من شيء ترقون به مجنونا عندنا ؟ فقال أحد الصحابة نعم وقرأ سورة الفاتحة ورقى بها المجنون وكرر ذلك عدة مرات .. وشفي المجنون بإذن الله بعد قراءة الفاتحة من الصحابي الجليل .
ويواصل الدكتور الحسيني أبو فرحة حديثه قائلا : " هناك جانب هام يجب أن نأخذه في الاعتبار ونحن نتطرق لهذه القضية ، وهو يجب توافر شروط معينة في الشخص الذي يستخدم القرآن كأسلوب للعلاج – أولها أن يكون مؤمنا صالحا يؤدي الفرائض ويبتعد عن الحرمات – وثانيها أن يكون العلاج بكلام الله فليس كل من قرأ القرآن استشفي أو شفى به .

رأي في طرد الجن من جسد الإنسان

وعن رأي الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ ورئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر في موضوع طرد الجن من جسد الإنسان قال : كان الكبار من علماء الإسلام والأولياء يطردون الجن من جسد الإنسان كما كان يفعل ذلك ابن تيمية مقتديا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ضرب بكفه بين كفى مصروع جاءوا به إليه وقال للجن : اخرج يا عدو الله ، فخرج الجن من فم المريض المصروع مثل الجرو يجري .

ويواصل الدكتور حديثه مؤكدا على الخطوات التي يجب أن يتبعها كل مريض وهي أن يبدأ المريض بالذهاب إلى الطبيب المتخصص أولا وإن عجز الطب عن العلاج وتبين أن الحالة روحانية لجأ للعلاج عن طريق القرآن كعلاج روحاني وهذا وارد في كلام ابن قيم الجوزية في كتابه " زاد المعاد "

وانتقل الحديث بعد ذلك للشيخ رياض محمد سماحه أحد المعالجين بالقرآن .

رأى أحد المعالجين بالقرآن

بدأ الشيخ رياض محمد سماحة وهو أحد المعالجين بالقرآن كلمته بالحديث عن الجن والأمراض التي يستطيع أن يسببها للإنسان وأشار في كلمته إلى أسباب مس الجن للإنسان فقال :

" إن الجن من الممكن أن يسبب أمراضا عضوية للإنسان كما أن هناك أمراضا أخرى نفسية غير عضوية يسببها الجن للإنسان .. و هناك أمراض تكون خليطا بين الأسباب العضوية و غير العضوية يسببها الجن – و لكن علينا أن نسأل أنفسنا أولا :

لماذا يمس الجن جسد الإنسان ؟ وإذا استطعنا تحديد هذه الأسباب ربما نجحنا إلى حد كبير في العلاج لذلك لا بد من توضيح إنه توجد أعراض نفسية ظاهرية وأعراض نفسية باطنية أي لا تظهر ..فالأعراض الظاهرية واضحة بالقطع لكن الأعراض الباطنية تحتاج إلى وعي وإيمان وإدراك .

أسباب المس كما يراها الشيخ المعالج

يرى الشيخ أن الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض نتيجة مس الجن للإنسان ترجع إلى ضعف الإيمان أو الغضب الشديد وانعدام الوعي لدى الإنسان .
فالجن لديه القدرة على أن يسبب للإنسان أمراضا عديدة تحير الأطباء طالما كان الإنسان ضعيفا في إيمانه .

علامات المس كما يراها الشيخ المعالج

ويواصل الشيخ المعالج حديثه قائلا : هناك جوانب نستطيع منها أن نميز ما بين المريض المصاب بمرض روحي والمريض المصاب بمرض عضوي ، أي معرفة من يكون ممسوسا و من لا يكون ممسوسا ؟ فأصحاب الأمراض الروحية غالبا ما يعانون من كوابيس في أحلامهم وشعور بالسقوط من أماكن عالية ومشاهدة حيوانات مخيفة ومقابر ، ومن هنا يمكن أن نفرق بين المرض الروحي والعضوي فالحالة الروحية لا يصلح معها الدواء المطلق بل يزيدها متاعب إذا تناولها المريض ، لذلك نلاحظ أن غالية مرضى ونزلاء مستشفيات الأمراض العقلية لا تجدي معهم الأدوية .

مناقشة طبيب نفساني والشيخ المعالج

وبعد ذلك دارت مناقشة هادئة بين الدكتور ساهر هاشم رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بالقصر العيني والشيخ رياض محمد سماحة أحد المعالجين بالقرآن .

ويسأل الدكتور ساهر الشيخ رياض عن الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي ويجيب الشيخ رياض بأن الأعراض التي ذكرها مثل رؤية الأشباح والكوابيس والحيوانات المخيفة وشخص يهدد بالقتل هي أعراض لأمراض عقلية ..
ويعود الدكتور ساهر ويسأل الشيخ عن الأشباح التي يتحدث عنها و التي يراها المريض هل محدودة المعالم أم لا ؟

ويجيب الشيخ قائلا : بأن الأشباح قد تكون محددة المعالم وشكلها وضاح وعندها نجزم بأنها حالة روحانية من تأثير الخلق الآخر ..وننصح المريض في هذه الحالة بأن يتوجه للعلاج بالقرآن مع عدم تناول أي أدوية أو عقاقير أو مسكنات !!

ويقاطعه الدكتور ساهر قائلا : هل تقصد المهدئات أم المثبطات فالمسكن هو مسكن للآلام أما المثبطات والمهدئات فلها تأثير آخر ...

أسباب أخرى للمس كما يراها الشيخ المعالج

ويواصل الشيخ المعالج حديثه عن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الجن للإنسان ومسه ويذكر منها : الحزن الشديد – والمشي في الظلام وإلقاء قاذورات في أماكن خربة مهملة – والغفلة الشديدة – والبعد عن الله – وارتكاب المعاصي – فهذه الأسباب تسمح للشيطان أن يتحكم في الإنسان بدرجة عالية ويكون عرضة للسيطرة التامة لذلك ننصح دائما كل إنسان باتباع أساليب الحماية ضد الجن .

أساليب الوقاية من الجن كما يراها الشيخ المعالج

ويرى الشيخ المعالج أن هناك طرقا للوقاية من الجن منها حفظ الأدعية المأثورة وترديدها وذكر اسم الله وقراءة القرآن وهذا الأمر يجعل الجن يهرب .

هل يمكن علاج غير المسلم بالقرآن ؟

ويسأل الدكتور حامد زهران رئيس قسم علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس ويقول : " لو أتينا بأحد الأقباط المرضى وأسمعناه القرآن هل يشفى ؟ !

ويجب الدكتور الحسيني أبو فرحة قائلا : المهم في العلاج بالقرآن هو اليقين عند المريض ، والإيمان الكامل لدى المعالج وهذا هو بيت القصيد في العلاج . وبالنسبة للسؤال الذي طرحه الدكتور حامد زهران والذي يقول فيه هل لو أتينا بأحد المرضى الأقباط وأسمعناه القرآن هل يمكن أن يستجيب ويشفى ؟ والإجابة نعم فكثير ما عالج صحابة أجلاء كفارا بالرقي بالقرآن ونجح العلاج لأن المرضى كانوا على يقين وقناعة بجدوى هذا العلاج كما أن الصحابة كانوا على قدر من الإيمان الكامل لذلك نجح العلاج مع الكفار بالقرآن فالعبرة أن يكون المسلم الذي يقرأ القرآن كامل الإيمان والمريض يؤمن بجدوى العلاج .

اتفاق الآراء واختلافها

ويتفق الدكتور يسرى عبدالمحسن استاذ الأمراض النفسية مع الدكتور الحسيني أبو فرحة استاذ التفسير في مسألة ضرورة وجود اليقين لدى المريض ويؤكد أن ذلك موجود في علم النفس الطبي ويسميه الأطباء " بالمقاومة " أي اليقين كما يتقولون . والإنسان الذي يقاوم هو الإنسان الذي لديه يقين في جدوى العلاج .

رأي الطب النفسي في العلاج بالقرآن

ويرى الدكتور يسري عبدالمحسن أستاذ الأمراض النفسية والعصبية أن العلاج بالقرآن قد يكون أحد الطرق العلاجية الصالحة للأمراض الهستيرية والوظيفية أي التي ليس لها أساس عضوي ولا بد أن يقوم بها متخصص وليس مشعوذا أو مدعي دجال و هي تنطبق مع طريقتنا العلاجية لمثل هذه الحالات وإن اختلف الأسلوبان فكل منا يتحرك في طريق – المعالجون المتخصصون في العلاج بالقرآن من خلال منهاج ديني – و نحن نتحرك من خلال منهاج – علمي – والحقيقة أننا جميعا نتحرك لعلاج مثل تلك الحالات عن طريق الإيحاء – ويرى استاذ الأمراض النفسية أن المفهوم الإسلامي للعلاج يقوم بتطبيقه الأطباء ليس عن طريق قراءة القرآن على المريض ولكن يكتب الطبيب روشته العلاج يقول " بسم الله الرحمن الرحيم " وكذلك حينما يذهب إلى المستشفى أو العيادة أو منزل المريض ..لذلك نحن جميعا نتفق في أن القرآن وسيلة علاجية فعالة بيننا جميعا وإن اختلفنا في الأسلوب ، لأن هناك أنواعا وأقساما مختلفة للأمراض ولكل مرض أسبابه وأعراضه وطرق مختلفة وأساليب متنوعة للعلاج .

أنواع الأمراض وأقسامها

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في تلك العلاقة والذي يقول فيه : " كيف ننكر أن تكون شريعة المبعوث لصلاح الدنيا والآخرة مشتملة على صلاح الأبدان كاشتمالها على صلاح القلوب وأنها مرشدة إلى حفظ الصحة ودفع آفات النفس وقد وكل تفصيلها إلى العقل الصحيح والفطرة السليمة بطريق القياس والتنبيه والإيماء كما هو في كثير من مسائل فروع الفقه " .

ويمكن بإيجاز تقسم الأمراض التي قد تصيب الإنسان إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي :
1. المرض العضوي : وهو الذي يصيب جزءا من الجسم أو عضوا من أعضاء أجهزة الجسم أو يصيب الخلايا أو الأنسجة أو الدم أو العظام نتيجة الإصابة بميكروب أو فيروس أو أي سبب آخر يمكن للأطباء معرفته وتحديد طريقة العلاج .
2. المرض النفسي : وهو مرض يكون بسبب ما يسميه الأطباء بالاضطرابات المختلفة مثل اضطرابات الإدراك والحواس واضطرابات التفكير والذاكرة واضطرابات الوعي والشعور واضطرابات الانتباه والانفعال والكلام واضطرابات الحركة والمظهر العام ..واضطرابات التفهم والبصيرة والاضطرابات العقلية والشخصية واضطرابات السلوك الشاذ الظاهر واضطرابات الغذاء والإخراج والنوم وبالإضافة إلى سوء التوافق والانحرافات الجنسية واضطرابات الإحساس وعدم التوافق الاجتماعي .
3. المرض العضوي النفسي : وفيه تكون الإصابة بمرض عضوي تؤدي إلى الإصابة بمرض نفسي أو قد تكون الإصابة بمرض عضوي مثل أمراض التغير في خلايا المخ الذي ينجم عنه على سبيل الماثل مرض الشلل الاهتزازي العضوي والضمور العقلي .

أسباب الأمراض النفسية
إذا استبعدنا الإيذاء الشيطاني كأحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية فيمكن القول بأن هناك عوامل استعدادية للفرد تؤدي إلى الإصابة بتلك الأمراض ويؤكد الأطباء المتخصصون أن هذه العوامل تتمثل في البيئة والتربية والآثار السيكولوجية المترتبة عليها لذلك فإن البعد عن المنهج الإلهي في التربية وعدم الالتزام بالنشأة الدينية قد يكون السبب لإصابة الإنسان بالأمراض النفسية .
كذلك الظروف التي ينشأ فيها الإنسان كما أن العوامل الثقافية التي شاركت في بناء عقلية الإنسان من الممكن لأن تكون إحدى أسباب الأزمات النفسية والدليل على ذلك زيادة حالات الانتحار والموت الجماعي في المجتمعات الملحدة والإباحية على حد سواء بالإضافة إلى زيادة معدلات الجريمة والانحرافات السلوكية والأمراض النفسية بمختلف أنواعها في تلك المجتمعات .




العلاج النفسي وعلاقته بالقرآن

يمكن تعريف العلاج النفسي بأنه نوع من العلاج تستخدم فيه طرق التحليل النفسي لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه .

ويهدف العلاج النفسي إلى إزالة الأعراض المرضية الموجودة في نفسية المريض ثم مساعدته على حل مشكلاته ثم استغلال إمكانيات المريض في تنمية شخصيته ودفعها في طريق النمو النفسي الصحي والتوافق بشكل طبيعي مع البيئة .

وقد أجمع علماء الدين على أن القرآن شفاء لأمراض الصدور – ويشفي المريض إذا أقبل على القرآن قراءة وعملا وفهما وتدبرا لمعانيه .

" قال تعالى : " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "

يمكن تقسيم النفس الإنسانية إلى ثلاثة أقسام رئيسية كما جاء في القرآن الكريم

• النفس الأمارة بالسوء

قال تعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء ) وهذه النفس الأمارة بالسوء هي التي تجعل صاحبها يتبع هواه حتى يورد نفسه موارد التهلكة في الدنيا والآخرة كنتيجة طبيعية لانصياعه لشهواته و اتباعه لهواه .

• النفس اللوامة

قال تعالى :" لا أقسم بيوم القيامة . ولا أقسم بالنفس اللوامة "

والنفس اللوامة هي النفس التي استيقظ ضميرها لاتباع منهج الله وسنة رسوله وهي واعظ للإنسان تجعل منه رقيبا على نفسه فهو يحاسبها ويلومها إذا ما تعدت حدودها .
• النفس المطمئنة

وهي النفس التي سمت بصاحبها باتباع المنهج الرباني فاطمأنت واستقرت وآمنت بأن كل شيء مقدر فباعدت بينها وبين دوائر الصراع النفسي وهذه النفس جاء ذكرها في قوله تعالى : ( يا أيها النفس المطمئنة ....وادخلي جنتي ) .

هدف العلاج النفسي بالقرآن

ويهدف العلاج النفسي بالقرآن إلى الوصول بالنفس المضطربة إلى الاطمئنان والاستقرار بالعودة إلى الله واتباع منهاجه فإذا ما استقت النفس منهجها من القرآن والسنة وأسلمت قيادها لمن خلقها فستصبح نفسا سوية .

الهدوء و الطمائنينة تجعل من الشخصية الإنسانية شخصية متزنة عاقلة ( نفس مطمئنة ) ... لذا التسليم والرضا عند إيلام الأقدار وعدم الجزع وضبط النفس عند الغضب ...تجعل من الفرد معطاءا و خيرا هاما لنفسه وعلى من حوله.. ذو دور ورسالة فريدة ..ينجز غايته التي أوجد لأجلها .... والقرآن منهج متكامل تربوي سلوكي وعلاجي نفسي للوصول بالإنسان إلى ذلك


حقيقة السحر والعين والمس والأمراض المستعصية و الآيات القرآنية الشافية من ذلك ...الشرح حولها يطول ولا يسعنى ذكر ذلك كله في مبحثنا هذا .. وليس مجالنا هنا ..لذا أنصح بالرجوع إلى الكتب المتخصصة كحصن المسلم في هذا الجانب ؛ و كذلك كتاب أسرار وحقيقة العلاج بالقرآن لـ د. يوسف الحجاج
وأيضا كتاب الباراسيكولوجي العلاج الخارق والجراحات الخارقة لـ د. يوسف الحجاج


نهاية قولنا ومختصر هذا المبحث حول العلاج بالقرآن وبعد هذه الرحلة التي حاولنا من خلالها التعرف على " حقيقة و أسرار العلاج بالقرآن " نستطيع القول بأن العلاج بالقرآن حقيقة والاستشفاء به ثابت ..

وليس كل إنسان مؤهل للقيام بدور المعالج .. و ليس كل مريض يوفق للاستشفاء بالقرآن ..فلا بد من استيفاء الأسباب .. و لا بد أن نؤكد على أن صدق و إيمان و يقين كل من المريض و المعالج شرط أساسي لنجاح العلاج بالقرآن ..

والعلاج بالقرآن هو تحرير للسلوك الإنساني و للنفس الإنسانية من القيود و أغلال شرور النفس و وسوسات الشيطان و سيطرة على الإنسان و برامج العلاج بالقرآن لا تخرج عن القرآن و السنة بأي حال من الأحوال ..

و لا غرابة في أن فاتحة الكتاب وحدها كانت سببا في شفاء لديغ العقرب بمعجزات القرآن كتاب الله المبين التي تحتاج لمؤلفات عديدة مستقلة في هذا الموضوع و كيف لا و هو كتاب رب العالمين الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي " إنه كتاب الله فيه نبأ من قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم . هو الفصل ليس بالهزل ، من ابتغى الهدى في غيره أضله الله . هو حبل الله المتين .
وهو ذك الحكيم . وهو الصراط المستقيم . و هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة . ولا يشبع منه العلماء . ولا تنقضي عجائبه . و هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا " إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به " من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل . ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم "

و وسائل العلاج القرآني لا تخرج عن آيات من القرآن الكريم .. أو أدعية والرقية الإسلامية مأخوذة من السنة النبوية المطهرة و منها على سبيل المثال التذكرة ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد زار مريضا أو زاره مريض ..فقال " اللهم رب الناس أذهب البأس . و اشف
أنت الشافي . شفاءَ لا يغادره سقما " فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقي المرضى بهذا الدعاء .

كما أن الاستعاذة من الشيطان الرجيم تحفظ الإنسان من أذى الشيطان أخرج ابن السني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين صبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أجير من الشيطان حتى يمسي و من قالها حين يمسي أجبر من الشيطان حتى يصبح " .

فالآيات والأذكار و الأدعية و هي الوسائل التي يستشفي بها هي في نفسها نافعة و شافية بإذن الله و لكن يستدعي الشفاء قبول المريض و قوة همة و علم المعالج و الأخذ بالأسباب و على هذا الأساس يتم الشفاء بإذن الله .

و مع قناعتي التامة بجدوى التداوي بالقرآن فإنني أسدي النصيحة بضرورة الأخذ بالأسباب و الذهاب للطبيب المتخصص الصالح مع التقرب إلى الله بالدعاء و قراءة القرآن ..

و في حالة المريض النفسي لا بد من الذهاب إلى المراكز الإسلامية المتخصصة في العلاج .. و بالنسبة لحالات الإيذاء الشيطاني لا بد من البحث عن المعالج الصالح و المتخصص و الابتعاد تماما عن المشعوذين و الدجالين صانعي الأحجبة و التمائم و مطلقي البخور .. عسى أن تنتهي من حياتنا مظاهر التخلف الديني كاللجوء إلى العرافين وإقامة حلقات الزار ..و غيرها من المظاهر التي تغضب المولى عز و جل .

و ليكن القرآن منهاجا حياتنا .. فيه شفاء القلوب و الصدور .. و فيه أسرار عجيبة و خصائص غريبة لا يعقلها ولا يعرفها إلا من خصه الله تعالى بذلك فعرف من تلك الأسرار و الخصائص ما شاء الله له أن يعرفه .

ونسأل الله جل شأنه أن يبصرنا بأسرار كتابه .. و أن يجعل القرآن الكريم حجة لنا لا علينا .. و أن يشفعه فينا .




2.الجراحات الخارقة Psychic Surger



ذاع و انتشر في الربع الأخير من القرن العشرين قدرات إنسانية خارقة لبعض الأفراد وقدراتهم على إجراء عمليات جراحية خارقة دون استخدام أدوات الجراحة المعروفة و بدون تخدير و تم رصد هذه الظاهرة في إطار الباراسيكولوجي ترى ما هي حقيقة العمليات الجراحية الخارقة التفاصيل في السطور الآتية ....



تعريف الجراحات الخارقة

انتشر خلال السبعينات من القرن العشرين ظاهرة العلاج الروحاني الخارق .. والجراحات الخارقة ...

و على الرغم أن هذه الفترة الزمنية كانت تتسم بعصر العلم و العلماء و التقدم الهائل في العلوم و التكنولوجيا و ظهور النت و الإنترنت و القنوات الفضائية إلا أن الجراحات الخارقة Psychic Surgry احتلت مكانا بارزا و شاهد و كتب العديد من الباحثين و الدارسين و أنصار الباراسيكولوجي عن ممارسة ( الجراحات الخارقة ) في بقاع مختلفة من العالم و بالذات في البرازيل و الفلبين و جنوب شرق آسيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية .


و لكي يتم التعرف على مفهوم الجراحات الخارقة كظاهرة بارسيكولوجية نشير إلى أن هذه الظاهرة يقصد بها قدرة بعض الأفراد الموهوبين على إجراء عمليات جراحية صغرى و كبرى بدون استخدام و سائل التخدير المعروفة و الشائعة و بدون استخدام مطهرات و من غير أن يشعر المرضى الذين تجرى عليهم العمليات بأي ألم أو تلوث لجروحهم إن وجدت .. و الأغرب من ذلك أن الغالبية العظمى من ممارسي الجراحة الخارقة لا تتجاوز معلوماتهم الطبية ما يعرفه عامة الناس أو الأفراد العاديين غير المثقفين .

و نظرا لغرابة هذه الظاهرة وما أكده بعض الأفراد الذين خضعوا لتلك العمليات من أنهم تحسنوا فعلا و أن هذه العمليات الخارقة أتت بنتائج مذهلة و لهذه الأسباب اهتم الكثير من الباحثين في ظواهر الباراسيكولوجي بظاهرة الجراحات الخارقة ..

والحقيقة التي ينبغي الإشارة إليها قبل أن نعرض للجراحات الخارقة و ممارسيها هي أن صورة الجراحات الخارقة في الأوساط العلمية لا تختلف كثيرا عن صور باقي الظواهر الباراسيكولوجية التي تتحدى النظريات العلمية القائمة و هو الرفض التام لها .



كما أود أن أشير إلى أن الاختلاف بشأن هذه الظاهرة قائم بين العلماء التقليديين الذي يصرون على أن الظاهرة غير حقيقية و بين بعض أنصار الباراسيكولوجي ؛ الذين يؤكدون على أن شاهدوا الظاهرة عن قرب مما جعلهم واثقين من أن الظاهرة حقيقة و هو خلاف لم يتم حسمه حتى الآن .


و جدير بالذكر أن أنصار الباراسيكولجي ذاتهم يؤكدون على أن اندفاع بعض العلماء نحو رفض الاعتراف بما يسمى بالجراحات الخارقة فإن ذلك كان بسبب السمعة السيئة التي ألصقت بها نتيجة ضبط العديد من ممارسيها من الفلبين متلبسين بأعمال غش و خداع للأعين لإيهام الناظرين بأنهم يقومون بأفعال حقيقية و كثيرا ما كان هؤلاء الجراحون الخارقون يفشلون في البرهنة على أنهم قد قاموا فعلا بفتح أجسام مرضاهم كما يدعون .. أو إثبات أن الدم أو الأنسجة التي ادعوا بأنهم استخرجوها خلال العمليات تعود فعلا لأجسام مرضاهم كما أن هناك فريقا كبيرا من العلماء و الباحثين شككوا و رفضوا التسليم بحقيقة الظاهرة لكون بعض الجراحين يدعون استئصال أنسجة من أجسام مرضاهم خلال العمليات لأنه لم يتم إثبات ذلك بأي وسيلة من الوسائل العلمية المعترف بها..

و الحقيقة التي ينبغي الإشارة إليها قبل أن نعرض للجراحات الخارقة و ممارسيها هي أن صورة الجراحات الخارقة في الأوساط العملية لا تختلف كثيرا عن صور باقي الظواهر الباراسيكولوجية التي تتحدى النظريات العلمية القائمة و هو الرفض التام لها .

كما أود أن أشير إلى أن الاختلاف بشأن هذه الظاهرة قائم بين العلماء التقليديين الذي يصرون على أن الظاهرة غير حقيقية و بين بعض أنصار الباراسيكلوجي الذي يؤكدون على أن شاهدوا الظاهرة عن قرب مما جعلهم واثقين من أن الظاهرة حقيقية و هو خلاف لم يتم حسمه حتى الآن .

و جدير بالذكر أن أنصار البارسيكولوجي ذاتهم يؤكدون على أن اندفاع بعض العلماء نحو رفض الاعتراف بما يسمى بالجراحات الخارقة فإن ذلك كان بسبب السمعة السيئة التي ألصقت بها نتيجة ضبط العديد من ممارسيها من الفلبين متلبسين بأعمال غش و خداع للأعين لإيهام الناظرين بأنهم يقومون بأفعال حقيقية و كثيرا ما كان هؤلاء الجارحون الخارقون يفشلون في البرهنة على أنهم قد قاموا فعلا بفتح أجسام مرضاهم كما يدعون .. أو إثبات أن الدم أو الأنسجة التي ادعوا بأنهم استخرجوها خلال العمليات تعود فعلا لأجسام مرضاهم كما أن هناك فريقا كبيرا من العلماء و الباحثين شككوا و رفضوا التسليم بحقيقة الظاهرة لكون بعض الجراحين يدعون استئصال أنسجة من أجسام مرضاهم خلال العمليات لأنه لم يتم إثبات ذلك بأي وسيلة من الوسائل العلمية المعترف بها ..

و هناك حالات غش و تدليس كثيرة مسجلة و معترف بها منها ما أثبته البروفيسور فيليب سنغر من جامعة أوكلاند الأمريكية من خلال مراقبته لأحد ممارسي الجراحة الخارقة من الفلبين و أثبت أن هذا الجراح الخارق في الخداع قد جلب معه إلى موقع العمليات قطعا من أنسجة بيولوجية ميتة خبأها بين يديه ليخرجها أثناء العملية مدعيا أنه قد استخرجها من جسم المريض الذي يفترض بأن هذا الجراح الخارق قد قام بفتح جسمه بيديه المجردتين و من دون أدوات جراحية .

و هناك الملف الكامل لتجارب د. نولين مع الجراحين الخارقين و الذي سنعرض لبعض أجزائه و يتضمن وقائع مماثلة ..


على الجانب الآخر يؤكد أنصار البارسيكولوجي أنه من الملاحظ أن كثيرا من الباحثين يدعون بأن هذه الظاهرة ( الجراحات الخارقة ) ليست حقيقية و تنطوي على دجل و خداع حتى عندما يشاهدون عن قرب العديد من العمليات الجراحية من غير أن يتبينوا فيها أثر خداع مما يلقي ظلالا من الشك على حيادية آرائهم و يشير هؤلاء أنصار الباراسيكلوجي إلى أنه بالرغم من التقارير عن خفة اليد التي يبدو أنها فعلا تمارس من قبل بعض مدعي الجراحة الخارقة فإن هذه الظاهرة ليست كما يدعي البعض عبارة عن عمليات خداع يقوم بها بعض الدجالين مدعين أن هذا أثبتته المراقبة الدقيقة من قبل عدد من العلماء لعمليات قام بها بعض الجراحين مشيرين إل أنه من بين من اطلع على مثل هذه العمليات راقبها عن قرب شديد باحثون كانوا هم أنفسهم حملة شهادات في العلوم الطبية مثل الياباني ناغاتو أزوما و بروفيسور الطب النفسي الأمريكي المعروف إيان ستيفنسون مؤكدين أن مثل هؤلاء تكون مسألة خداعهم من قبل ممارسي الجراحة الخارقة أمرا غاية في الصعوبة بل ذهب بعض أنصار البارسيكولوجي إلى القول بأن الباحثين قاموا هم أنفسهم بمساعدة الجراح الخارق في العمليات التي كان يقوم بها و يضربون مثالا بالبروفيسور سيدني غرينفيلد بروفسور الانثروبولوجيا في جامعة ويسكونسن الأمريكية .

و يشير أنصار الباراسيكلوجي إلى أنه يمكن القول بأن مشاهدات و تقارير العلماء عن الجراحة الخارقة و إن كانت هناك حالات خداع قام بها بعض الجراحين الدجالين فإن هنالك أيضا دراسات دقيقة عن جراحين آخرين فلبينيين و برازيليين على وجه الخصوص أكدت حقيقة هذه الظاهرة و الواقع هذا الرأي لم يستدل على أدلة
واضحة تثبت صحته في الجزء الأخير و الخاص بوجود تسجيل علمي لجراحات خارقة تمت فعلا و على ضوئها تم الشفاء الفعلي ...


بداية الجراحات الروحية الخارقة


بداية الجراحات الروحية الخارقة كانت تماما في منتصف القرن العشرين أي منذ ما يقارب نصف قرن من الزمان على يد رجل فلبيني يدعى ( تيريه ) و كان من المشتغلين بالشعوذة و السحر .. و كان ناجحا في خداع البسطاء .. و ادعى القدرة على العلاج والشفاء و عمل العلميات الجراحية الروحية الخارقة بدون استخدام مشرط أو أي وسيلة من الوسائل التي يستخدمها الطب التقليدي و لجأ إليه في البداية الفلبينيون الذين يقطنون في المناطق النائية مضطرين لأنه لا توجد لديهم في تلك المناطق خدمات طبية و نجح فعلا في إقناعهم بالعلاج و أن الشفاء قد تم فعلا و كان يرجع كل الأمراض إلى الأرواح الشريرة و أنه بطرد هذه الأرواح يتم الشفاء و وثق الناس في علاجه بعد أن نجح في إحراز تقدم لبعض الأمراض الناتجة عن الحالات النفسية مثل الصداع واضطراب الدورة الشهرية .. إلخ إذ يكفي في كثير من المتاعب الصحية الخفيفة الإيحاء بجدوى العلاج ليتحقق الشفاء في نسبة كبيرة منها ..

و بعد هذا النجاح الأولي ذهب ( تيريه ) إلى أبعد من ذلك و ادعى قدرته على إجراء العمليات الجراحية بدون مشرط أو أدوات جراحية و رأى العامة الدماء و قطع القطن الملطخة بالدماء و الأنسجة التي كان يستأصلها منهم دون أن يجرحهم بمشرط .

و الحقيقة التي ثبتت هي أنه لم يكن هناك دماء آدمية و لا أنسجة مستأصلة بل كان ما شاهده الناس هو خدع ووهم و لم يكن أكثر من قطع قطن مبللة بصبغة حمراء يحصل عليها من بذور نبات التنبول الذي ينمو هناك .

و مما ساعد على الاعتقاد و الإيمان في هذه الجراحات الخرافية الخارقة أن الناس العاديين لا يلقون بالا بالتفاصيل ما يجري أما مهم إذ يكفيهم فقط أن يشهدوا هذه الدماء الكاذبة أو الأنسجة الخادعة و قطع القطن الملطخة بدم حيواني أو صبغ نباتي يشبه الدم ليقنعوا بإجراء عمليات خارقة دون أن يمسهم جرح واحد ..

و كان لتيريه بعض المساعدين الذين تعلموا على يديه المهنة فحوروا فيها و أكسبوها طقوسا مبتكرة و خدعا جديدة منهم الذي عرف أن بيكربونات الصودا إذا خلطت بسائل فيه مادة بيضاء فإنها تتكون بلون الدم وا ستفادوا من ذلك بأهم كانوا يضعون البيكربونات في قطع القطن و بمجرد لمسها بالسائل تكتسب لون الدم و هذا ما يغرفه التلاميذ في دروس الكيمياء و يطلق عليه اسم الكشافات الكيميائية .

المهم أنها انتشرت طريقة ( تيريه ) و مساعديه و سمع الأجانب الذين كان يفيدون إلى الفلبين بهذه الجراحات الخارقة و كان من السهل خداعهم .. و ذاع صيت العلاج الخارق و ذهب بعض المعالجين خارج الفلبين إلى الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و ألمانيا و ذاع صيتهم هناك .


و الذي استطاع أن يروج لهذا العلاج الخارق فعلا هو وسائل الإعلام من جانب و عالم الفضاء الأمريكي ميشيل إدجار الذي كان أقوى زبون إعلامي للمعالجين الخارقين و الجراحين الخارقين ..

و هكذا وجدت الصحافة مادة دسمة و غريبة و ذهب المراسلون إلى الفلبين فانخدوعوا هم أيضا وصوروا و كتبوا الكثير عن هذا الخداع المبين .

و بعد فإننا سنأخذ شيئا موجزا لبعض الجراحات الخارقة و نلقي الضوء على بعضا من الجراحين الخارقين و الذين قام د. نولين الجراح الأمريكي المعروف بمتابعة أعمالهم و دراستها دراسة دقيقة رصدها في كتابه ( الشفاء – طبيب يبحث عن معجزة ) و هو ما استندنا عليه في رواية الأحداث الخاصة بالعلاج الخارق و الجراحات الخارقة .


حقيقة الجراحات الخارقة

مع نهايات القرن العشرين الذي يمكن أن نسميه قرن العلم و العلماء و ظهور القنوات القضائية في كل أنحاء العالم بما فيها العالم الثالث ..و الأجيال المختلفة من الهواتف الخلوية ( المحمول المرئي ) و تفرد أمريكا بقيادة العالم و أصبح العصر يسمى عصر النت و الإنترنت ومع كل هذا التقدم العلمي كان يتحدث الناس في الشرق و الغرب و بشيء من الإثارة و الدهشة و الإسهاب عن فن جديد أو خرافة ليست بالجديدة و هي الجراحات الخارقة أو الجراحات الروحانية أو الروحية كما يطلقون عليها و يؤكد المؤيدون لهذا الاتجاه أن هذه الجراحات استطاعت أن تحقق ما لم يستطع الجراحون التقليديون تحقيقه أي أنها جراحات خارقة للعادة و تدخل في إطار علم الباراسيكلوجي و هذه المهنة الغريبة لها ممارسون قليلون في الولايات المتحدة الأمريكية و في بعض دول أمريكا اللاتينية و أوربا الغربية .. و من خلال دراسة تاريخ هؤلاء المعالجين و أصل نشأتهم تبين أن هؤلاء الجراحين الروحانيين قد تلقوا أصول هذه المهنة في الفلبين فهي الموطن الأصلي الذي نشأت فيه المهنة و ترعرعت و لهذا نجد فيها المئات ممن يجرون هذه الجراحات و من بين هؤلاء يبرز عدد من المشاهير الذين يعدون على أصابع اليدين على أكثر تقدير ....


والعجيب فعلا أن وسائل الإعلام الغربية في الدول المتقدمة بالذات اهتمت بهذه الظاهرة و خصصت لها ساعات في البرامج الإذاعية و التليفزيونية و تناولتها الصحافة بشيء من الإثارة هذا بالإضافة إلى العديد من الكتب و المؤلفات التي ظهرت في هذا المجال و عن هؤلاء قام البعض بترجمة هذه المؤلفات إلى اللغة العربية و نشروها في صحفهم و مجلاتهم و قدموها في برامج إذاعية مؤكدين أنها معجزة من معجزات هذا القرن بل أن أحد رؤساء تحرير مجلة أسبوعية مصرية واسعة الانتشار كان يؤكد أنه شاهد أحد الجراحين الروحانيين و هو يجري عملياته بدقة و براعة و كان الشفاء مضمونا في كل الحالات و تحت كل الظروف و أن الأمر ليس فيه خدعة ولا ينطوي على دجل هكذا كان دول الإعلام للترويج لهذا العلاج الخارق .. و لكن ترى ما هي حقيقة هذا العلاج الخارق ...


كيف تتم الجراحات الخارقة ؟


لعل هذا السؤال هام جدا لإيضاح حقيقة هذه الجراحات الخارقة و الواقع أن هؤلاء الجراحين لا يستخدمون في جراحاتهم أدوات الجراحة التقليدية بل تتم الجراحة بمجرد إشارة من أصابعهم ففي الأصابع تكمن قوة خفية على حد زعمهم و هذه القوة الخفية ليست نابعة منهم بل مصدرها روح طيبة ترشدهم إلى مواطن المرض و تحدد لهم نوع العملية وتنساب قوتها من بين أصابعهم حيث تشق البطون وتستأصل الأورام و تستخرج الحصوات و تشفي العيون و تزيل القرح ثم تعيد كل شيء إلى أصوله دون استخدام أدوات الجراحة التقليدية أو أي وسائل مساعدة فيقوم المريض بعد العملية الخارقة سليما معافا بفضل هذه الطاقات الخفية التي حلت فيهم من مصادر سماوية غير معروفة ..

هذه هي الحقيقة التي يؤكدها هؤلاء الذين يمارسون العلميات الجراحية الخارقة و يضيف أحد هؤلاء قائلا .. من أجل هذا يتميز الجراح الروحي بالطيبة و تظهر عليه علامات الزهد و التقوى و يبدو أمامك و كأنهما هو مبعوث العناية الإلهية لكي يخلص الناس من آلامهم و يزيل أوجاعهم و هو لا يتقاضى أجرا محددا كما يفعل الطبيب أو الجراح بل يترك ذلك لكرم المريض وجوده مدعيا أن ما يحصل عليه من مساعدات إنما يقيم به أود كنيسته الروحية أو مسجده ويساعد به من يقومون على خدمتها و معظم القائمين بالعمليات الروحية الخارقة متدينون بل إن هؤلاء الجراحين قد اشتقوا لأنفسهم مذهبا عقائديا جديدا ليتناسب مع مؤهلاتهم الروحية فأقام المشهورون منهم مباني صغيرة تشبه المعبد أو الكنيسة و أسموها (الكنيسة الروحية ) و ما يجود به المرضى يدعون بأنه يذهب إلى تلك الكنيسة و من هذه الحيلة يحصل هؤلاء الجراحون على أموال لا يحلم بها أعظم مشاهير الجراحة في العالم .. و هكذا تكون طريقة هؤلاء الجراحين الخارقين في بعث الاطمئنان و الثقة و الجو الروحاني في نفس المريض قبل أن يخطو أولى خطواته نحو هؤلاء الجراحين الخارقين في كل شيء عدا الطب طبعا ...


فلسفة الجراحين الروحيين

لبعض هؤلاء الجراحين الروحانيين الذين ظهروا في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص فلسفة خاصة إذ يدعون أن فلسفتهم مشتقه من الأنجيل فلقد جاء المسيح إلى الأرض ليشفى الناس بقوته الروحية و يهديهم إلى سواء السبيل ثم صعد إلى السماء و لكنه سيعود إلى الأرض مرة أخرى .. وقبل أن يعود أعطاهم شيئا من روحه الشافية ليمهد لنزوله و نكون نحن برهانا حيا على هذا النزول فنشفي الناس من خلاله و لقد اختار المسيح هؤلاء الجراحين بالذات لأنهم فقراء .. و هو سينزل إلى أرض الفقراء إلى آخر هذه الأمور التي يتخذونها منفذا سهلا إلى القلوب و العقول و هم بلا شك يضللون الناس باسم الدين ..


و لا شك أن المسيح عليه السلام سينزل في فلسطين و لكن القول الراجع حسب قراءاتي في دمشق في مسجد المنارة البيضاء وسيؤم بالمصلين مع المهدي المنتظر سينزل في أرض الشام أرض المحشر بإجماع الكتب السماوية و المراجع الدينية بما فيها الإنجيل ذاته و لم نعثر على أي مخطوط يقول إنه سينزل في الولايات المتحدة الأمريكية حيث فقراء الزنوج مثلا ...

و لعل مغالطات هؤلاء المعالجين الروحانيين و فلسفتهم تتفق إلى حد ما مع ما ذهب إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي برر حربه على العراق بأنها حرب مقدسة بأمر الرب .. و كأن بوش كان يتحدث مع الرب الذي أمره بقتل الأطفال و الشيوخ في العراق تحت دعاوى و مسميات ثبت أنها كاذبة فلا وجود للأسلحة الكيميائية أو الذرية في العراق .. ولا وجود لأي سبب من أسباب الحرب التي قتلت أكثر من نصف مليون عراقي و أصابت أكثر من مليون آخر ..

بقي أن أقول حسبنا الله و نعم الوكيل . . و لكل ظالم نهاية و العملية الجيدة حتما ستطرد العملة الرديئة و كما ظهر فساد و غش و خداع الجراحين الخارقين و زيف فلسفتهم ظهر أيضا غش و خداع الرئيس الأمريكي للشعب الأمريكي الذي ذهب أبناؤه إلى العراق ليقاتلوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل .. ( و نعود للتعرف على أشهر المعالجين الروحانين على مستوى العالم ) .

نماذج من أشهر الجراحين


يعتبر ديفيد أو ( داوود ) أشهر جراح خارق فلبيني من بين قائمة تضم عشرة جراحين فلبينين قيل إن جراحاتهم الخارقة شهد لها الجميع و جاءت بنتائج مؤكدة أمام وسائل الإعلام المختلفة مارس ( داوود ) هذه المهنة كجراح خارق لمدة أكثر من 17 عاما و يقلو إنه ورث أصول هذه المهنة عن والده عندما بلغ من العمر 24 عاما و يزعم ( داوود ) أن قوته تأتيه من الله رأسا و مع ذلك فإن له أيضا حاما يحميه و يرعاه و أن هذا الحامي أو القديس هو الذي يرشد يديه و يوجههما كلما أرجى عملية جراحية .

و يزعم داوود أيضا أنه يقوم بذلك أحيانا و هو في غشية أو غيبوبة و رغم ذلك تدله يداه على الجزء المريض من الجسد مدعيا أن أصابعه تحس بالفرق الطفيف في درجة الحرارة بين الجزء المصاب و بين باقي أعضاء الجسم و هنا يعرف موضع الداء ويستأصل المرض من جذوره و يقوم بهذه الجراحات بدون استخدام أي من أدوات الجراحة المعروفة و يبدوا أن داوود أراد يثبت للجميع أنه خارق جدا بدليل عدد العمليات الجراحية التي يقم بعملها يوميا ، ففي الأيام العادية يقوم داوود بإجراء عدد من العمليات الجراحية الروحية يتراوح ما بين 18-17 عملية يوميا لكن العدد قد يقفز في أيام الأحاد إلى 50 أو ربما 100 عملية نعم مائة عملية في اليوم .. و هو الذي يعترف بهذا الرقم الضخم الذي لا يستطيع أكبر كونسلتوا طبي في العالم تحقيقه ..

و يدعي داوود أن قواه الخفية تزدهر إلى حدود فائقة فيستطيع أن يقوم بإجراء جراحاته الخارقة في أوقات قياسية و أحيانا قد تقل قليلا و لهذا يخشى اليوم الذي قد يتخلى فيه عنه حاميه أو وليه أو مرشده فلا يستطيع ممارسة هذه المهنة أبدا .. هكذا كان اعتقاد هذا الجراح الفلبيني الخارق الذي كان يعتقد بوجود حام أو ولي أو مرشد خفي يقوم بإرشاد ه و مساعدته .. و لعله كان يريد أن يؤكد للآخرين أنه يستعين بملاك أو قديس و ليس جني كما يفعل الآخرون ..

و دعنا من فلسفته و اعتقاداته لنعرف كيف يقوم بالعمليات الخارقة و ما هي الطقوس الخاصة به.


طقوس الجراح الخارق

لقد أقام هذا الجراح مكانا يشبه المعبد تماما وبداخله مسرح للجراحات الخارقة التي يقوم بها .. وعن طقوس ذلك الجراح الخارق يحدثنا د. نولين الذي ذهب إليه ليتحرى الدقة عن تلك الجراحات الخارقة كما فعل مع المعالجين الخارقين أصحاب العلاج الخارق قبل ذلك يقول د . نولين .. تتم الجراحات الخارقة على يد ( داوود ) في مسرح الجراحات الروحية التي تتم في ركن من معبده على منضدة عادية ، ويبدأ عمله بالصلاة والدعاء والابتهال و كأنما هو بذلك يستلهم الله أو الراعي الذي يرعاه كما يزعم و ذلك للوقوف إلى جانبه و منحه القدرة على شفاء الناس و هذا السلوك يبعث في نفسية المريض راحة نفسية و قوة معنوية رافعة لروحه و تعطيه ثقة مطلقة في جدوى هذه الجراحة الخارقة و في هذا السلوك طمائنينة لنفسية المريض و توطيد للعلاقة بينه و بين جراحة الخارق و هو يبحث بنوعية الإيحاء تؤكد حتمية الشفاء التي يباركها الله بالدعاء ...

ويروي د. نولين ما حدث بينه و بين داوود الخارق قائلا عندما وصلت إلى داوود بناء على موعد سابق اعتذر عن إجراء عملياته في معبده و قال إنه سوف يجري بعضها في قرية مجاورة بناء على دعوة تلقاها من مريضين هناك لا يستطيعان الحضور إلى عيادته وطلب من د. نولين أن يذهب معه إذا كان يريد أن يرى الجراحات بنفسه و يشاهدها بعينيه .. فوافق د. نولين على الفور ..

واستقل الجميع سيارة و ذهبوا إلى منزل متواضع و كان المريض رجلا في العقد السادس من عمره ( في الستينات ) و يشكو من تورم في ساقيه ، بداية من الركبتين حتى القدمين .. و عندما فحصه داوود ادعى أن مرضه راجع إلى جلطات دموية في عروقه ولا بد من إجراء عملية جراحية روحية في الحال .. و من ذكاء داوود أنه أشار إلى د. نولين ليعرف إن كان يود فحص هذه الحالة ليعرف رأيه فيها و بالفعل وبخبرة الطبيب الجراح فحص د. نولين الرجل فحصا شاملا فحص قلبه و كبده ورئتيه فليم يجد علاقة بينه وبين تورم الساقين فقال د. نولين محدثا نفسه ربما كان (داوود ) على حق في تشخيصه إذ أن هذه الظاهرة المرضية قد تنشأ أحيانا من عدم مرور الدم خلال الأوعية الدموية بكفاءاتها المعهودة و أن ذلك قد يساعد على تكوين الجلطات فيؤدي إلى التهابات و أورام في الجزء المصاب .. على كل للطب وسائله الجراحية الكثيرة في التغلب على ذلك و لكن النتائج في معظم الأحوال قد لا تؤدي إلى النجاح المتوقع لذلك كان د. نولين تواقا لمشاهدة ما سيفعله داوود في تلك اللحظة . .

وبعد برهة أكد د. نولين لداوود أن تشخيصه صائب و هو ما جعل داوود يطمئن أكثر لدكتور نولين .. ويبدأ في العملية الجراحية الخارقة ..

أمر داوود مريضه بأن ينبطح على بطنه و يعري ساقيه وفخذيه و تأتي مساعدته بلفافات صغيرة من القطن و زجاجة بها كحول ومسح داوود فخذي الرجل تحت عجزه بقطعة من القطن مغموسة في الكحول و بسرعة مر بإبهام يده اليمنى على فخذه و كأنها هو قد شق فيه جرحا طوليا حوالي شبرا و أخذ يعبث بأصابعه في الجلد و بطريقة بارعة و سريعة بحيث لا يعطي أحدا الفرصة ليرى بدقة ما يجري .. كل مرآه دكتور نوليه هو خدش أ؛مر فإن لا يزيد عن الأصبع طولا و كأنما هذا الخدش من فعل دبوس مر على الجلد مرورا عابرا .. وكل ذلك كان يتم بسرعة مذهلة حقا ثم بعد ذلك مد داوود يده إلى مساعدته لتعطيه وعاء يشبه الكوب في داخله قطعة قطن مبللة بالكحول و فيها أشعل داوود النار ثم وضع الفتحة سريعا على الجلد حيث يوجد الخدش وهي نفس طريقة (الحجامة ) أو ما يعرف في مصر ( كاسات الهوا ) التي تستخدم لعلاج الأوجاع العضلية وسحب الدم الفاسد " فكرتها تقوم على تمدد الهواء في الكأس أو الكوب أثناء الاحتراق ثم هروبه إلى الخارج و عندما توضع التفحة بإحكام على الجلد ينطفئ اللهب سريعا ليبرد ما تبقى من هواء سخن ثم ينكمش و كما هو حال الحجامة فإن ذلك يجعل الدم ينبثق من الخدش الذي أحدثه بخفة يد و مهارة و بحيث ألا يلاحظ ذلك أحد فيعتقد أن الجرح أو الخدش قد نتج عن طاقة روحية خفية خرجت من إصبع السبابة و هو ليس صحيحا على الإطلاق لأن الجرح من صنع داوود و تم بطريقة خادعة لم يلاحظها د. نولين لذلك يعترف د. نولين أن داوود قد خدعه رغم أنه يمتلك مقدرة في هذا المجال لا تأتي لغيره على الإطلاق لذلك نجد د . نولين يكتب في مذكراته قائلا : إنني جراح أجريت أكثر من ستة آلاف عملية جراحية و فيها عايشت عمليات في الرئات و الحصاوى المرارية والمصران الأعور و الأرحام و شق البطن و الرؤوس و الأعناق و الأطراف و ما شابه ذلك و تجولت يداي في كل أجزاء الجسم و تجاويفه و لهذا أعتقد أنني أعرف الكثير عن فن الجراحة بحكم خبرتي كجراح و من هنا كانت قدرتي على تقييم ما يجري أمامي و هذا ملا يتأتى للذين لا يعرفون شيئا عن أسرار هذه المهنة فلو أنك لم تكن قد شاهدت الكثير من العمليات و الجراحية و عايشت الدم و الأنسجة و الأعضاء لكان من السهل جدا خداعك و مع ذلك فقد خدعني داوود د. نولين عندما خدش الساق دون أن يراه لذا كان د. نولين أكثر حرصا في باقي أجزاء الجراحة .

و عندما أراد داوود أن يكرر عملية سحب الدم من فخذ الرجل اقترب د. نولين أكثر حتى أطل برأسه من فوق كتف الرجل ...

فقد كان الرجل الأمريكي طويلا والفلبيني قصيرا مما يسر الملاحظة الدقيقة لدكتور نولين الذي اتخذ موقعا أفضل للرؤية و نظر إلى يد داوود اليسرى و هي تمر بقطعة من القطن المغموسة في المطهر على فخذ الرجل المريض .. فبدت له اليد خالية من أية آلة جراحة و مع ذلك ظهر خدش طفيف لا يكاد يرى فتحير د. نولين مرة أخرى حيرة كبيرة وعندئذ ركز بصره على يد داوود اليسرى بدقة مرة أخرى و بينما هو يضع قطعة القطن على حافة سرير المريض لا حظ د. نولين وجود قطعة صغيرة من الميكا ذات طرف حاد مدبب و هي تختفي بين أصبعي داوود في اليد اليسرى و لا تكاد تظهر فأيقن أن الخدش الطفيف قد حدث بها أثناء تطهيره جلد المريض و هكذا اكتشف د. نولين الخدعة الأولى التي قام بها داوود و لم يكتشفها د. نولين في بادئ الأمر رغم أنه جراح ماهر و طبيب مشهور مشهود له بالكفاءة .

و يشير د. نولين أن فصول الخدعة الذكية لم تنته عند هذا الحد حيث قام داوود بتمرير سبابة يده اليمنى مرورا سريعا في الهواء فوق الحزء المخدوش و على مسافة بينهما تقدر بحوالي شبر أو يزيد و في هذه الحركة نوع من التمويه لأنه يوحي للناس بأن أصابعه قد انطلقت منها قوة خفية قطعت الجلد عن بعد ثم يبدأ في ثني وضغط و شد ثنيات الجلد بأصابع يديه فيتمزق الخدش و يصبح جرحا تنبثق منه قطرات دقيقة من دم وبالنسبة لقطعة الميكا التي اكتشفها د. نولين فقد تركها داوود بجانب السرير دون أن يلحظها أحد عدا د. نولين بالطبع نظرا لصغر حجمها ثم واصل داوود عمله بسرعة فائقة و وضع الكأس على الجرح لينبثق منه مزيد من الدم و عندما بدأ يتجلط الدم أطلع عليه المشاهدين مشيرا إلى أنه قد خلص المريض من الجلطات التي كادت تسد أوعيته الكامنة في الساق .. و أن الشفاء قد تم فعلا ..

و هنا يقع في مغالطة طبية كبيرة لا يعرفها العامة و لكن يعرفها كل دارس لمبادئ الطب و الجراحة إذ لا يمكن أن تسحب الجلطات التي تكونت في أوعية أساسية في الساق من خلال أوعية ثانوية و سطحية تكمن في الفخذ تحت الجلد مباشرة حتى و لو سحب كل دماء المريض من خلال هذا الخدش السطحي الذي قام بعمله دون أن يراه أحد ..

و طبيعي جدا أن كلمات داوود هذه بخصوص العلاج تلقي آذانا صاغية على كل من لم يمارس مهنة الطب .. و مع ذلك فقد قام المريض بعد الجراحة الوهمية و كلمات داوود و كأنما قد عوفي من مرضه فعلا و شد على يد داوود شاكرا له جميل صنعه و براعة طبه .. و هكذا كانت معجزة أو نسميها مقدرة داوود العلاجية عبارة عن خفة يد و خداع و غش و تدليس من الصعب على المتخصص اكتشافه فما بالك بالعامة الذي لا يعرفون شيئا عن الطب .

ويصف د. نولين الحالة الثانية التي جاء داوود ليعالجها بعلاجه الخارق قائلا : جاءت لداوود حالة أخرى إلى نفس المنزل الذي كان يعالج صاحبه من الجلطات و هي التي سبق أن ذكرتها بالتفصيل ..

كان المريض هذه المرة رجلا في الأربعينات من عمره ذا بطن منتفخة بشكل واضح و شرح داوود لدكتور نولين حالة الرجل بمجرد أن نظر إليه قائلا : إن هذا الرجل كان يجد صعوبة في التبول و إنه سبق أن عالجه قبل ذلك بثلاثة أسابيع ثم أمره بالحضور قبل أسبوع و لكنه لم يحضر .. ربما لفقره .. و ربما لتحسن حالته ..إلى أن ساءت مرة أخرى بسبب عدم المتابعة و انتهاء مفعول القوى الخارقة لأنه في حاجة إلى جرعة أخرى .. لذلك لا بد من جراحة خارقة هذه المرة ..

و بدأ داوود في الكشف الفعلي على الرجل وجالت يدا داوود حول بطنه المنتفخ و بعد لحظة طلب من د. نولين أن يلقي هو الآخرة نظرة على الرجل ليتأكد من صحة تشخيص المعالج و الجراح الخارق داوود لم يمانع د. نولين و بمجرد أن نظر إلى الرجل وفحصه تبين له أن هذا الرجل مصاب بورم سرطاني في كليته اليمنى و أن هذا الورم كان في حجم كرة القدم أي كبير و واضح ..

و هنا لم يتعرض داوود على تشخيص د. نولين بل استفسر منه عما يمكن عمله إذا زار نولين في عيادته فأخبره د. نولين بأنه سوف يرسله إلى المستشفى مباشرة لإجراء التحاليل و تجهيزه لعملية جراحية تستلزم نقل دم حيث إنه مصاب بأنيميا حادة ..

و في هذا الموقف أراد د. نولين أن يوضح لداوود شيئا ما هاما و هو أين قدراته الخارقة على علاج الأمراض ما دام قد استسلم و عرض على د. نولين علاج هذا الرجل ..

و هنا قال د. نولين لداوود : إنك لا تهتم بكل هذه الأمور .. فأنت تستطيع من خلال جراحتك الروحية أن تتصرف و تستأصل هذا الورم دون ما حاجة إلى استخدام و سائلنا المعقدة و أود من كل قلبي أن أراك و أنت تفعل هذه المعجزة ..

كان د. نولين يقصد من كلماته هذه أن يضع داوود في مأزق لا يخرج منه و لا مهرب و لكن هذا الإنسان الخارق في الدهاء و الذكاء استطاع أن يهرب من هذا الفخ المنصوب حين أخبر د. نولين أنه قادر فعلا على القيام بذلك و لكن لن يفعل الآن لسبب هام و حيوي و هو أن المريض يعاني من مشكلتين إحداهما طبيعية و الأخرى غير طبيعية و سوف يقوم أولا بعلاج المشكلة غير الطبيعية ببعض الأعشاب الطبية لمدة أسبوعين ثم يعود ليستأصل الورم من جذوره .
و لم يكن أمام د. نولين إلا التظاهر بالموافقة ليستمر في ملاحظة حالات داوود و دراستها لأنه لو اصطدم به لن يكسب شيئا ..

الحالة الثالثة

( جراحة خارقة أمام د. نولين )

الحالة الثالثة التي شاهدها و تابعها د. نولين من حالات الجراحات الخارقة التي كان يقوم بها الفلبيني داوود كانت لسيدة في الخمسين من عمرها جاءت تشكو ألما في بطنها .. فكشف داوود عليها دون أن يعير أي التفاف لدكتور نولين ثم بعد الكشف و بسرعة فائقة قرر أن يجرب لها جراحة خارقة .. ثم ذهب داوود إلى قدمها اليمنى و أخذ يعصر الأصبع الأكبر فلم تتألم السيدة لذلك و لما سأله د. نولين عن السر طبيعي إذ أحيانا ما تأتي الأمراض من الأرواح الشريرة ..

فهز د. نولين رأسه و لم يعترض كي يرى هذه التجربة التي تمنى رؤيتها منذ أن ذهب إلى داوود ..

و بعد لحظات أعلن داوود أنه لم يجد مرض هذه السيدة غير طبيعي لأن لديها اضطرابا في معدتها .. و هنا سأله د. نولين عن نوعية هذا الاضطراب لأنه كطبيب يعلم أن الاضطراب يعني أكثر من عشرة أنواع من المتاعب الصحية تصيب المعدة ..
فأجابه قائلا : لا إنه مجرد ألم لازمها منذ فترة طويلة و علاجه مجرد جراحة روحية بسيطة تجعله يزول فورا و من أجل هذا سوف يجري لها الجراحة اللازمة .

( مراسم الجراحة عند داوود )

و بدأ داوود في مراسم الجراحة الخارق بصلاة ودعاء ثم احضرت له مساعدته المطهر الذي بدأ به يمسح بطن المريضة ثم وضعت المساعدة على بطن المريضة ثلاث قطع من القطن و بدأ داوود بيديه العاريتين ( بدون جوانتي طبي و بدون تعقيم يده ) بدأ في إجراء الجراحة بالضغط على البطن بسرعة فائقة و كأنه يعجن بطن المريضة عجنا و بعد لحظات من اختفاء القطن بدأ سائل أحمر داكن ينزل من بين أصابعه و عند هذه اللحظة لم تكن تظهر من أصابعه إلا السلاميات أو العقل المجاورة لراحة اليد أما أصابع اليد الأخرى فكانت تحيط ببطن المريضة و تخفيفها ثم تظهرها في وضع و كأنما هي تغوض بالفعل داخل بطن المريضة ...
و يخيل لكل الذين يشاهدون الواقعة أن السائل الأحمر ليس إلا دما ينزف من بطن المريضة ...
كل ذلك يتم بسرعة فائقة .. و بعد حوالي دقيقة لا أكثر من ذلك أخرج داوود بيده اليسرى من بطن المريضة قطعة حمراء متلوية و يبلغ طولها حوالي خمسة سنتيمترات بينما كانت يده اليمنى غائصة في بطن المريضة .. و أعلن أن ما أخرجه جلطة دموية .. فآمن الحاضرون و هللوا لأن ما شاهدوه عبارة عن معجزة طبية فلا تخدير ولا أدوات جراحية .. ولا أي ألم تشعر به المريضة و هي تعي كل ما يدور حولها ...

و لم يكتف داوود بذلك بل عاد من جديد ليعبث بأصابعه في بطن المريضة مرة أخرى ووضعت المساعدة على بطن المريضة مزيدا من قطع القطن و سرعان ما اختفت هذه القطع بين يدي داوود و بعد لحظات أخرج كتلة أطول و أكبر من سابقتها و كأنما الدماء تكاد تنزف منها و هنا أعلن للحاضرين أن ما أخرجه هذه المرة هو نسيج فاسد في المعدة .. و هنا هلل الحاضرون مرة أخرى في ذهول و تعجب وا قتناع و الغريب فعلا أن كل الذي أرويه عن تلك الجراحة الخارقة لم يستغرق سوى ثلاث دقائق بعدها مسح داوود السائل الأحمر بقطعة من القطن و فحص بطن المريضة مرة أخيرة و لم يجد فيها أي أثر لجرح أو خدش أو أية علامة تدل على فتح البطن أو نزف الدم أو استئصال هذه الأنسجة لذا كان يدعي هو و يوافقه المحيطون به على أنه جراح خارق فعلا ..

هذا ما حدث أمام د. نولين ترى ماذا كان تعليقه على ما شاهده يقول د. نولين خفة اليد والسرعة والذكاء أهم مؤهلات داوود لقد اختفت من أمامي بسرعة فائقة قطع القطن المبللة بالسائل الأحمر كما اختفت أيضا الأنسجة الفاسدة إذ أن هؤلاء الناس من فحصها لأمر لا يخفى على أي لبيب لأن ما حدث ليس حقيقيا بل خداع في خداعا و خفة يد تشبه ما يقوم به الساحر في السيرك تماما فلا أرنب يخرج من أذنيه لأن الأذن لا تحتوي بداخلها على أرانب ولا يمكن أن يدخل الأرنب داخل أذن الإنسان .. وما حدث يشبه ذلك تماما فلا دماء انبثقت ولا أنسجة فاسدة استؤصلت و لا دم بطن تم بل إن ما حدث كان خفة يد و حركات بارعة لا تزيد عن حركات الحواه و الساحر في السيرك ..

وما حدث حقيقة هو الآتي :

الأنسجة الفاسدة مثلا لم تكن سوى قطع القطن التي عجنها في السائل الأحمر و أخرجها على الملأ مفتولة و كأنها تشبه أنسجة الجسم الداخلية و قامت المرأة المريضة سليمة معافية لتعلن أن علتها قد شفيت و أن آلامها قد اختفت و الحقيقة أن ما حدث مجرد إيحاء لها بأنها قد شفيت و تم استئصال سبب المرض ..

و لم يشأ د. نولين أن يواجه داوود على الإطلاق كي لا يخسر هذه الفرصة العظيمة التي قلما تحدث كي يتبين حقيقة هذه الخرافات الخارقة ..لأنه لو أعلن رأيه وواجه داوود بالحقيقة فإنه بذلك يقطع الخط على نفسه و يضيع من أمامه فرصة ذهبية للدراسة والرؤية و المشاهدة .. بل أظهر تعاطفه مع داوود و شد على يديه وهنأه على براعته الفائقة في الجراحة .. و الحقيقة أنه كان يهنأه على مهاراته في خداع هؤلاء البسطاء المخدوعين ..

( عمليات بالجملة خلال ساعة واحدة )

و في اليوم التالي عندما استراح داوود لدكتور نولين عرض عليه أن يذهب معه ليشاهده و هو يقوم بإجراء عدة عمليات جراحية خارقة خلال ساعة زمنية واحدة ..
و بسرعة فائقة أجرى و بنفس الطريقة ثلاث عمليات جراحية في أقل من ربع ساعة الأولى كانت لاستئصال الزائدة الدودية و الثانية في المعدة و الثالثة في الفك و لم تستغرق كل عملية إلا دقيقتين أو ثلاثا .. بنفس الأسلوب السابق ..نفس السائل ..و قطع القطن ملطخة بالسائل الأحمر ملفوفة بطريقة خاصة لتبدو و كأنها جلطات أو أورام أو أنسجة فاسدة .إلخ و فوق كل هذا كانت هذه الأنسجة الخادعة تخفى سريعا في وعاء يضرم فيها النار حتى لا يكتشف أحد الخدعة ..

و هكذا كانت تجربة د. نولين مع داوود ذلك الجراح الخارق فعلا في خداع البسطاء و الموهومين .


داوود ليس هو الجراح الخارق لوحده ..وأيضا د. نولين لم يكتفي بتجربته مع داوود

فيوجد جراحون خارقون آخرون
لديك ( توني إجباروا ) الجراح الهارب وللدكتور نولين مواقف عجيبة معه في الفلبين .
كذلك الجراح الفلبيني الخارق ( فلورز ) والخديعة الكبرى ومن أشهر الخدع التي رآها د. نولين وهو يتابع أنشطة الجراحين الروحانيين .لذلك سماها د. نولين بالخديعة الكبرى .
أيضا الجراح الفلبيني الخارق ميركادو والهالات الخارقة من أكثر الجراحين الروحانيين في الفلبين والذين شهد لهم الأكثرية بأنه لا يغش و لا يخادع الجراح الفلبيني الخارق ميركادو ..
و هذه السمعة هي التي جعلت د. نولين يقوم بتجربة فريدة من نوعها فهو لن يذهب إلى ميركادو كطبيب جراح يدرس الجراحات الخارقة و إنما سيذهب إليه بصفته مريضا يطلب جراحة خارقة لعلاجه .. لأنه بهذه الطريقة يستطيع أن يرقب بعين الجراح الحذر المتمرس كيف ستتم هذه العمليات و يتأكذ مما قد يشوبها من صدق أو خداع..

أصحاب العلاج الخارق و انطباعاتهم

يقول أنصار الباراسيكلوجي لماذا يركز العلماء والباحثون على آراء المرضى الذين يتم علاجهم بالوسائل الباراسيكولوجي ولا يتم التركيز على آراء المعالجين أنفسهم ولماذا تتطرق نظرة العلماء بشكل عام إلى الظواهر الباراسيكولوجية في العلاج سواء من يعتقد منهم بحقيقة هذه الظواهر أو من ينكرها إلا إن ما لم يتم التطرق إليه حسب رأي أنصار الباراسيكولوجي بشكل واف هو رأي أصحاب هذه القابليات أنفسهم في قابليتهم ، إن آراء الموهوبين حتى و إن كانوا من بسطاء الناس الذين لديهم أية خلفية علمية هي غاية في الأهمية لأنها تأتي ممن هو أقرب إلى الظاهرة حتى من العلماء الذين يدرسونها . .و هو كلام لا نعارض أحدا فيه . .

و يقول أنصار العلاج بالباراسيكولوجي إن هذه الظواهر غالبا ما تتضمن عناصر ذاتية لا يدركها إلا من عاش الظاهرة هو نفسه إلا من المؤسف أن نرى فريقا من العلماء حين يدرسون قابلية الباراسيكولوجي لشخص ما فإنهم لا يدرسون بشكل جدى تفسير هذا التشخيص لقابليته .. بل إن غالبية الباحثين يهملون بشكل كلي مفهوم الشخص نفسه لقابليته و لا يعيرونها أية أهمية ..

و يتهمون العلماء قائلين : إن هذا الموقف المتعالي موقف خاطئ و إن آراء الموهوبين في قابليتهم يجب أن تدرس كما تدرس القابليات نفسها ..و نحن لا نعترض على ما ذهب إليه هؤلاء في ضرورة دراسة آراء أصحاب القابليات ذاتهم ..

و لعل " دانيال بينور " في كتابه العلاج الخارق قد استعرض فعلا آراء مجموعة كبيرة من أشهر المعالجين حول انطباعاتهم عما يحدث في ظواهر العلاج الخارق .. و أنهم يجمعون على أن الظاهرة تتضمن تأثيرات يمكن أن توصف بكونها خارقة لأن ما يحدث فيها يتجاوز حدود ما يتقبله النموذج الطبي التفاعلي و نحن بدورنا نعرض لخلاصة آراء هؤلاء المعالجين و الرد العلمي على هذه الآراء لتعم الفائدة ..

تقول هذه المعالجة ( دورا كونز ) إنها بهذا الأسلوب تعلمت مثلا أن وجود ما يشبه قطعا صغيرة من القرميد الأحمر في هالة الشخص يشير إلى أن المريض مستمر في تعاطي الأنسولين .. و هكذا ..

و من الظواهر التي تتعلق بالهالة أو ما يعرف بالمجال البيولوجي ظاهرة التصوير الكيرلياني التي تظهر هالات ملونة حول الجسم إلا أنها تختلف عن الهالات التي يستطيع بعض المعالجين أن يروها بأعينهم المجردة حسب ما يؤكده هؤلاء المعالجون أنفسهم و من الملاحظات الهامة التي أشار إليها العديد من الباحثين و المعالجين أنه بعد قيام المعالج بمعالجة المريض فإن صورته الكيرليانيه بعد العلاج تبين ضعف هالته بينما يحدث العكس مع المريض الذي تقوي هالته التي تظهرها صورته الكيرليانية .


و يعتبر بعض الباحثين هذا دليلا على انتقال طاقة بين المٌعالج و المعَالج





الباراسيكلوجي " العلاج الخارق و الجراحات الخارقة " ..لمبحثنا بقية

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2010, 01:51 AM   #2 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

لماذا قوبل العلاج الخارق بالرفض ؟

لعل من الواضح أن ظاهرة العلاج الخارق الروحاني قوبلت بشكل عام بالرفض من قبل المجتمع العلمي .. ترى لماذا ؟

يؤكد أنصار الباراسيكولوجي ذاتهم أنه يمكن إرجاع الرفض العلمي للعلاج الخارق بالرفض إلى سببين رئيسيين أحدهما خاص و الآخر عام .

الأول السبب العام هو رفض العلاج الخارق جاء متضمنا في رفض المجتمع العلمي للظواهر الباراسيكلوجية بشكل عام و لعل ما قاله المؤرخ ( توماس كون ) يٌعبر عن هذا الموقف بشكل واضح تماما حين قال " ليس هنالك بين أهداف العلم الاعتيادي تجميع ظواهر جديدة لا تتفق مع الفرضيات الموجودة " حقا" إن تلك الظواهر التي هي أكبر من أن يمكن إدخالها في صندوق الفرضيات العلمية لا ترى أساسا .

كما أن المقاومة الشديدة التي تواجهها الحقائق و النظريات الجديدة من قبل المجتمع العلمي لأنه ليس هنك من سبب للافتراض بأن ظواهر العلاج الخارق هي استثناء من هذه القانون الذي يبدو شاملا لكل جديد و راسخا على أرض العلم بثبات لا يضعف على مرور الزمن بل إن ظاهرة مقاومة الاكتشافات الجديدة قد أصبحت نفسها قانونا من قوانين العلم الإنساني هذا ما يزعمه أنصار الباراسيكلوجي و الذين برروا أسباب الرفض العلمي للعلاج الخارق بقولهم : إن العلماء في محاولة الاختفاء مظهر من الموضوعية على رفضهم لظواهر العلاج الخارق كثيرا ما يحتج العلماء على هذه الظواهر باعتراضهم مؤكدين على صفة ( اللا تكرارية ) التي تميز ظواهر العلاج الخارق إذ نجد فعلا أن المعالج الخارق الذي كان قد نجح في معالجة أو تحسين الحالة الصحية لعدد من المرضى لا يستطيع أن يضمن نجاحه بشكل دائم و مستمر و كأنه ليس بصاحب السيطرة الحقيقية على قدرة العلاج الخارق التي يمتلكها إذ أن قدراته لا تنجح مع جميع المرضى و على سبيل المثال نجد أن أشهر نجد أن أشهر المعالجين الخارقين ( أوسكار ستباني ) قد استطاع البرهنة على قدرته على التأثير على فعالية أنزيم التريبسين في دراسة للباحثين جستا سميث إلا أنه فشل في أن يحدث أي تأثير على الإنزيم ذاته في تجربة مماثلة لا حقة و بإشراف نفس الباحثة إياما و قالوا : إن عدم تحكم المعالج أو صاحب القدرات الباراسيكولوجي بقدراته لا يعني بأن هذه القدرات غير حقيقية .



ثانيا : السبب الخاص الذي جعل ظواهر العلاج الخارق تهمل بل و ترفض من قبل العلماء فهو عدم استيعاب النموذج الطبي السائد لها كما يقول أنصار الباراسيكلوجي بالإضافة إلى رغبة المجتمع في الابتعاد عن هذا النموذج السائد البيولوجي ..حيث إنه خلال الفترة التي ساد فيها النموذج البيولوجي كانت هذه الظواهر بمثابة تحد للأساس الذي قام عليه هذا الطب و هو افتراض أن العقل و النفس ليس لهما أي تأثير على الجسم ، إذ تضمنت الظواهر الباراسيكلوجية العلاجية أنواعا من التفاعلات ليس لها موقع في الطب الديكارتي لذلك كان الحفاظ على مصداقية و مكانة النموذج الطبي الكارتيزي من المجتمع العلمي و إهمال هذه الظواهر الأمر الذي كان يمكن أن يسمر و لكن إلى حين لأنه مع تدهور مكانه النموذج الطبي الكاتيري و تمكن النموذج التفاعلي القديم من الظواهر من جديد أمكن لهذه الظواهر أن تأخذ قسطا متزايدا من الاهتمام العلمي ...


و كانت الظواهر التي تبين تأثيرات محسوسة على صحة الجسم العوامل و حالات سيكولوجية و عقلية مثل الإدراك و الأفكار و العواطف و التصور و الإيحاء و التوقع ..
و غيرها تعتبر غريبة و غير قابلة لتفسير بواسطة النموذج البيولوجي و لذا لا يمكن أن تكون حقيقة .

و لكن مع الظهور الجديد للنموذج التفاعلي و اعتراف العلماء بأن هناك عوامل الصحة الجسمية للإنسان بشكل لا يقل قوة عن العوامل البيولوجية و عندها لم تعد ظواهر العلاج النفسي تصنف على أنها غريبة أو غير مفهومة و إنما أخذت مكانها الطبيعي مع باقي الظواهر الطبيعية .

و هكذا فإن التاريخ الطبي يعيد نفسه و كما رفض النموذج البيولوجي الظاهر التي تكشف التأثيرات الجسمية للحالات السيكولوجية و العقلية من قبل هو الآن يرفض ظواهر العلاج الخارق لتهديدها الأسس التي بنى عليها هذا النموذج .

أما بالنسبة للطب التفاعلي لم يجد نفسه مجبرا على الدافع عن أسسه النظرية من خلال رفض ظواهر العلاج الخارق كنوع من الدجل أو الغش من قبل من يدعى هذه القابليات ( العلاج الخارق ) أو كنوع من خداع النفس و السذاجة من قبل من يعتقد بصحتها لأن النموذج التفاعلي يعترف بالتأثيرات الجسمية التي يمكن أن تسببها ظواهر مثل الإيحاء أو التصور و قد فسر هذا النموذج ظواهر العلاج الخارق على أنها بشكل رئيسي نتيجة لتوقع و اعتقاد و إيحاء و إيمان المريض ذاته بالتأثيرات الإيجابية لممارسات العلاج .

و هكذا أصبحت حالات النجاح التي تقابلها ظواهر العلاج الخارق كما يقول أنصار الباراسيكولوجي مثل العلاج الخارق بوضع الأيدي تفسر على أنها نتيجة ( توقع ) المريض لنجاح هذا الأسلوب في علاجه .. و بعبارة أخرى اعتبر النموذج التفاعلي أن ما يحدث خلال ظواهر العلاج الخارق هو أن المريض في الواقع هو الذي يساعد على شفاء نفسه بنفسه و ليس المعالج هو السبب الحقيقي في حدوث حالة الشفاء أو التحسن بل كان مجرد و سيلة إيحائية مقنعة بالشفاء .



و يؤكد هؤلاء أن جسم الإنسان مزود طبيعيا بالعديد من الميكانيزمات البيولوجية اللا إرادية لوظائف علاج ذاتي كعلاج الجروح و قتل الجراثيم و الفيروسات التي تهاجم الجسم ..


ويضيف هؤلاء مؤكدين أن ظواهر العلاج الخارق أيضا اعتبرها النموذج التفاعلي مظهر لقدرات علاج ذاتي إلا أن ميكانيزماتها ذات أصل غير بيولوجي يتمثل في تأثير الحالة العقلية و السيكولوجية على الحالة الصحية أي أنه في النهاية لا أعترف على الإطلاق بما يسمى بالعلاج الخارق و قدرات هؤلاء المعالجين و يرى أنصار الباراسيكولوجي و مؤيدي العلاج الخارق أنه بالرغم من إمكانية الافتراض بأن سبب النجاح في معظم نتائج ظواهر العلاج هو تحفيز قابليات العلاج الذاتي للمريض بواسطة التوقع و التصور .. و الإيحاء .. و التأثير .. إلخ فليس من الضرورة أن يكون هذا هو التفسير الحقيقي لها ..كما أن هناك أعدادا كبيرة من ظواهر و حوادث علاج لا يمكن الافترض بأنها نتيجة علاج ذاتي بل تبدو و كأنها تشير إلى قدرة فعلية للمعالج على علاج المرض أو ما يمكن أن يدعى بقابلية ( علاج الغير ) ..

و مع ذلك فإنه مما لا شك فيه هو اكثير من حالات الشفاء التي تصور على أنها نتيجة قدرات خارقة للمعالج هي في الواقع نتيجة تحفيز قدرات العلاج الذاتي للمريض نفسه إلا أن هنالك أيضا عددا كبيرا من ظواهر العلاج التي لا يمكن أن تعتبر كذلك إذا فالظواهر التي أطلق عليها مصطلح علاج الغير هي ظواهر علاج خارق ... و هكذا توصل أنصار الباراسيكولوجي إلى الوصول إلى نتيجة مفادها وجود ما يسمى بالعلاج الخارق و يشير هؤلاء أنصار الباراسيكولوجي و العلاج الخارق إلى أن هنالك نوعين من التجارب العلمية التي يمكن أن يعتبر كل منهما دليلا قاطعا على أن ظاهرة العلاج الغير ( العلاج الخارق ) ظاهرة حقيقية .


النوع الأول :

من التجارب هذا الذي تبين من خلاله أن بعض المعالجين استطاعوا أن يحدثوا تأثيرات علاجية على مركبات و منظومات بيولوجية غير بشرية مثل الحيوانات و النباتات و البكتريا و غيرها ولا شك أن نتائج مثل هذه التجارب لا يمكن بالتأكيد إرجاعها إلى عوامل مثل التوقع أو البلاسيبو أو الإيحاء أو التأثير .. إذ لا يمكن أن يكون سبب نجاح المعالج في التأثير على البكتريا هو توقع البكتريا لهذا النجاح أي أن هذه الظواهر هي بدون أدنى شك هي ظواهر علاج غيري أي علاج خارق و من المفيد هنا الإشارة إلى تجربة أخرى من هذا النوع و التي قام بها الباحث روبرت ميللر باختبار قدرة العلاج الخارق لإحدى أشهر المعالجات الأمريكيات و هي ( أولغا وورال ) بدراسة قدرتها على التأثير على الماء وزود ميلر المعالجة بعدد من الحاويات لمحاليل لأملاح النحاس لتقوم بمعالجتها كما كانت تفعل حين تعالج المرضى و بعد عالجتها ذات لون مختلف عن تلك التي لم تعالجها .. و إضافة إلى هذا وجد ميلر إن الشد السطحي للماء في المحلول النحاسي الذي عالجته أولغا كان أقل بشكل و اضح من مثيله في المحاصيل غير المعالجة و هو ما يثبت أن المعالجة ذات تأثير على الماء و هو ما يعني تأثيرا خارقا


النوع الثاني :

أما النوع الثاني من التجارب التي تبين حقيقة ظاهرة العلاج الخارق ( علاج الغير ) كما يقول أنصار الباراسيكلوجي فهي تلك التي يكون فيها العلاج هدفا إنسانيا و يكون هذا المريض على غير دراية بأن هنالك معالجا يحاول أن يعالجه ففي مثل هذه الحالات أيضا لا يمكن القول أن المريض كان ( يتوقع ) الشفاء بسبب اعتقاده بحقيقة الظاهرة لأنه أساسا لا يدري بوجود محاولة لعلاجه و من الدراسات الممتازة في هذا المجال تلك التي قام بها الباحث ( دانيال ورث) الذي اشترك في تجربة علاج أربعة و أربعين شخصا عرضوا لتدخل جراحي بسيط لجعل جرح بعمق البشرة على ذراع كل منهم و في كل جلسة علاجية كان يطلب من كل شخص إدخال ذراعيه المصابة لمدة خمس دقائق في فتحة دائرية في جدار علما بأنه لم يكن بإمكان الشخص أن يرى ما يوجد أو يجري وراء الجدر و لقد قيل للأشخاص المشتركين في التجربة بأنه في الجانب الآخر من الجدار يجري قياس ( الجهد البيولوجي ) في مكان الجرح إلا أن الحقيقة أن معالجا كان موجودا وراء الجدار ليقوم بمعالجة الجرح خلال الدقائق الخمس من غير أن يلمس الجرح أو ذراع الشخص ..

و كان الباحث قد نظم المختبر بشكل خاص بحيث ما كان يمكن لمعالج أن يلمس المريض لأن التجربة كانت لاختبار تأثير العلاج الخارق بدون لمس و هكذا فإن المشاركين لم يكونوا على دراية بأن التجربة تتضمن أي نوع من العلاج .. وبالطبع فإن عوامل مثل التوقع أو الاعتقاد يمكن استبعادها عند تقييم هذه التجربة بالذات .


و لكي تكون هذه التجربة مسيطرا عليها فإن ثلاثة و عشرين شخصا فقط كانوا قد تعرضوا لعلاج المعالجين الموجود وراء الجدار بينما لم يكن المعالج متواجدا حين أدخل الواحد و العشرون أذرعهم أي أن هؤلاء لم يتلقوا أي علاج .


و استغرقت هذه التجربة ستة عشر يوما و بمعدل جلسة علاجية واحدة في اليوم أما مقيم النتائج فكان شخصا آخر غير القائم بالتجربة و لم يكن يعلم أي المشاركين هم مجموعة الاختبار .. أي أيهم الذين تعرضوا للعلاج و أيهم من مجموعة السيطرة أي الذين لم يعالجهم المعالج أي تم استخدام أسلوب التعمية المزدوجة في التجربة .

و قام المقيم و فحص الجراح في اليومين الثاني و السادس ؟


المقارنة تبين بأن شفاء جروح مجموعة الاختبار كان أسرع بكثير من شفاء جروح مجموعة السيطرة و في اليوم السادس عشر كان الفرق وا ضحا جدا إذ كانت جروح ثلاثة عشر من الثلاثة و العشرين شخصا من مجموعة الاختبار قد شفيت تماما فيما لم يكن هنالك أي شفاء تام لجروح أي شخص من أشخاص مجموعة السيطرة ... و هو ما يؤكد وجود العلاج الخارق و جدواه و هكذا كانت رؤية أنصار الباراسيكولوجي و العلاج الخارق .

....و بعد لحظنا أن العلاج والشفاء الجسدي يكون على الجانب الروحاني و النفسي أولا ...لحظنا من خلال سردنا للمعالجين الخارقين و الجراحين الخارقين أن العلاج الخارق والجراحات الخارقة اعتمدت على الإيحاء الإيحابي و اليقين العالي ...و لوحظت استجابات و نتائج مذهلة حولها . لكن الطب التقليدي و الطب البديل كلاهما مكمل للآخر و لغنى لأحدهما عن الآخر ... هدي حبيبنا المصطفى عليه السلام في العلاج خير سبيل مع الأخذ بالأسباب

إذا الشفاء يبدأ من الداخل من يقين المريض بفاعلية العلاج من حسن الظن بالله أولا و التفاؤل بالشفاء ؛هو سر سريان الطاقة الإيجابية لكل شيء يقول الله تعالى : (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .




المراجع :

1.العلاج الخارق و الجراحات الخارقة لـ يوسف الحجاح

2.أسرار و حقيقة العلاج بالقرآن الكريم لـ يوسف الحجاج

 

 

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( أول عربية تحصل على دكتوراة في العلاج بالألوان ) دانية آل غالب : نجاح العلاج بالألوان للكثير من الحالات المستعصية كفيل بالرد على كل المشككين نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 24-08-2010 04:55 PM
الباراسيكولوجي : كرامات الأولياء نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 24-02-2010 03:59 AM
الباراسيكولوجي : الاستبصار و المناعة ضد النيران نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 19-02-2010 04:11 PM
التعلم الخارق مع الأستاذ رشاد فقيها نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 8 01-02-2010 12:08 PM
العلاج بالطعام بن عـيدان القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 5 15-01-2010 01:11 AM


الساعة الآن 01:08 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292