وداعا لستوديوهات البث القديمة
بدأ تلفزيون الكويت تنفيذ مشروع من أكبر مشاريعه التقنية وهو تحويل مكتبته من التقنية القديمة «الأشرطة والريلات» إلى الديجيتال وهي التقنية العالمية التي يتوجه إليها العالم حاليا، وتأتي هذه الخطوة ثمرة لعدة سنوات من العمل كان المفروض أن يتم الانتهاء منه قبل ثلاث سنوات بمناسبة السنة الدولية للثقافات التي احتفلت فيها منظمة اليونسكو.
ويدعم المشروع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وتقوم الشركة التي اتفق معها التلفزيون حاليا بالعمل في استديوهات خاصة في مبنى المؤسسة لتنفيذ هذا المشروع بالسرعة الممكنة، وفق أحدث التقنيات الفنية في النظام الرقمي ( الديجيتال) وكان أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح أمر بتمويل المشروع بمبلغ 12 مليون دينار لتنفيذه على الوجه الأكمل.
مساعدة ودعم
وكان وكيل التلفزيون السابق رضا الفيلي تقدم بطلب إلى منظمة اليونسكو لمساعدة تلفزيون الكويت في هذا المشروع، وذلك من أجل صيانة وترتيب وأرشفة مواد التلفزيون بالكامل من النظام التقني القديم إلى النظام الحديث، ولكن الموضوع توقف عند حد طلبه فقط من دون متابعة، فتوقف ولم ينفذ منه شيئا، إلى أن بدأت مؤسسة التقدم العلمي بتنفيذه حاليا.
وتبدأ قصة مكتبة تلفزيون الكويت منذ عشرين عاما تقريبا وبالتحديد بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، عندما جمع فريق من العاملين في التلفزيون بقيادة خالد النصرالله وكان حينها مديرا للإنتاج كل الأشرطة الملقاة في السرداب ووضعت في جانب واحد منه، إلا أن المياه المتسربة إلى السرداب أتلفت جزءا منها، فكلف فخري عودة بوضع أرفف حديد لها لرفعها من على الأرض، ولكن الماء لم يترك الأشرطة التاريخية في حالها بل خر عليها من السقف مما دفع فريق العمل للتفكير في وضعها في مكان آمن بعيدا عن الماء، ولكن الأرضة كانت لهم بالمرصاد هذه المرة فبدأت بإتلاف الأشرطة بطريقتها الخاصة مما سبب إتلاف العديد من الأشرطة والمواد الفيلمية التي تعتبر من الأرشيف التلفزيوني المهم للكويت، فكان المهرب الوحيد الآمن هو تحويل كل الأشرطة إلى النظام الحديث لكي يحفظها بعيدا عن التخريب والتلف.
بكرات الأفلام
وبدأ التلفزيون أول الأمر باستخدام بكرات الأفلام السينمائة لأن التصوير كان في البداية سينمائيا، فكانت البكرات السينمائية هي أرشيف التلفزيون، ثم تحولت إلى نظام C-FORMAT وهي بكرات مغلقة تحتوي على أشرطة سينمائية، ثم انتقلت إلى C-BAND وهي بكرات ذات أشرطة ممغنطة وهي التي بدأت مع الشاشة الملونة، ثم اعتمد التلفزيون على الأشرطة BCN وهي الأشرطة التي تشبه أشرطة الفيديو VHS ثم الأقراص المدمجة DVD وبعدها MINI- DV والآن تحولت المكتبة إلى الهارد ديسك الشامل الذي يعتبر مكتبة مركزية متنقلة، ويعني أن تكون هناك مكتبة مركزية واحدة في مبنى وزارة الإعلام ويمكن استخدامها من قبل وكيل الوزارة ووكيل التلفزيون ومديري القنوات من خارج المبنى وفق رقم سري خاص بهم.
مكتبة التلفزيون
وتحتوي مكتبة تلفزيون الكويت على تاريخ من المواد سواء التاريخية أو الرياضية أو السياسية أو البرامج الحوارية أو غيرها من المواد، حيث كان تلفزيون الكويت من المحطات العربية المشهورة بإنتاجها الوفير وتقنياتها العالية، كما تشتهر المكتبة أيضا بتوثيق العديد من الأحداث العالمية والعربية والمحلية التي تفتقر إليها العديد من المحطات العربية الأخرى نظرا الى تطور تلفزيون الكويت وأسبقيته في المجال الإعلامي، ومن المتوقع أن ينتهي تنفيذ المشروع مع بداية العام القادم 2011 ويدخل حيز التنفيذ، كما علمت «القبس» أن هناك توجها لتحويل الأشرطة القديمة إلى متحف بسيط داخل الوزارة حفاظا على تاريخ تلفزيون الكويت العريق.
الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=31032010
__________________
___________
كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات
ليس العبرة بعدد المشاركات!!
وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار
كن مميزا...
في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير...
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب...
مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف...
للتواصل :