10-04-2010, 08:23 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 8319 تاريخ التسجيل: 14/03/2010
المشاركات: 325
| البتول إضافة ثرية في عالم الأغنية السعودية.. البتول إضافة ثرية في عالم الأغنية السعودية..
عبدالرحمن الناصر
في غالب الأحيان تعتمد الأغنية السعودية على عدة أضلاع مهمة في تاريخها منذ نشأتها في عهد الأسطوانات والإذاعة, كالشاعر الأمير عبدالله الفيصل والفالح"رحمهما الله" وأحمد الناصر وطارق عبدالحكيم وطلال مداح وسعد إبراهيم وغيرهم من الذين يتمتعون بالقدرات والحس النصي واللحني, إلى أن ظهر سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل وسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن لتكملة ما تبقى من علو في رفعة الأغنية إلى أن صارت تتربع على الأغنية العربية بشكلها الحالي, وحتى إذا غالباً تهبط أسهم الأغنية وما عودة البدر في أغنية"البتول"الا تأكيد على ذلك, ما أعرفه أن مهندس الكلمة سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن دائماً ما تعتمد عليه الأغنية في توازنها, ظهرت أغنية"البتول" لتؤكد قيمة هذا التفاعل الفني والحسي بينهما, وإذا ما اعترفنا بأن الملحن عبدالرب إدريس صاحب التجربة الثرية مع نصوص بدر بن عبدالمحسن ليتم اختياره الجيد في صوت راشد الماجد لاداء"البتول".
عبدالرب إدريس
بلاشك قدرات راشد الصوتية والحسية في قراءة مثل هذه التفعيلات النصية التي يختزلها نغماً بدر بن عبدالمحسن تعطي إمكانية الدفع بالغناء دون توقف للنجومية والإبداع, لاسيما وأنها تتمثل في عدة أجراس موسيقية تختلف في تحويلاتها النغمية لتكون مثالاً للأغنية العريضة التي تفرض نفسها من جديد في عصر الأغنية السريعة التي تعتمد عليها الأغنية العربية في الوقت الحالي.
لم تكن التجربة الأولى بينهما بل ابتدأت بأغنية"المسافر"التي شدا بها راشد في متوسط التسعينات الميلادية, وكون من خلالها قاعدة جماهيرية عربية في مخالفة ما يسمى بالأغنية المركبة السريعة والتي تعتمد على تركيب الإيقاعات والسنكوب وغيرها.
وتلك التجربة بينهما عادت من جديد في ظل الاختلاف الحاصل في الأغنية ومستوى دفعها وتراجعها لإعادة بوصلة الغناء من جديد, إذ لا يستطيع الفنانون حالياً قراءة التصوير الذي ينتهجه عبد الرب إدريس في نصوص بدر بن عبدالمحسن خاصة الجمل الشعبية"مادروا عن جمال .. الجرح لين اندمل".
من الواضح أن"البتول" أطربت راشد الماجد لذا انفرد بصوته وترجمتها العرب الصوتية اللا إرادية والتي غالباً ماتظهر الا في مثل حالة"البتول"كلام شعبي متسع الخيال تترجمه الأجراس الصوتية التي يعتمد عليها بدر بن عبدالمحسن طوال مسيرته الشعرية"كل أرض تشيلك ياثقيل الحمول .. وكل وقت كريم بالرضا والزعل".
راشد الماجد غالباً ما يختار مثل هذه الجمل المستعصية ليس في فكرتها ولا كمالها, إنما في استعصائها يكون في وضعية الأغنية التي يصعب عليه تقديمها بعد عدة تجارب كانت في الأغنية الشعبية القصيرة وبالتالي دخوله في"البتول" يعتبره الآخرون مجازفة ذات خطين عكسيين احدهما يطلق الفنان كالسهم للأمام والآخر ربما يجعله يتوقف ليبحث عن الخروج, ولأن الماجد صاحب خبرة عريضة في مجال الغناء الشعبي, فقد كون لنفسه درعاً ضد هذه الانفعالات الفنية وقدرته في( إضافة) الأعمال التي تتيح له التقدم إذا ما عرفنا ان جماهيريته في ازدياد يفوق الفنانين الآخرين, كما أن الثقة التي يمتلكها في خامته الصوتية قد جعل منه ان يذهب للخط الأول والبحث عن التوسع وفرد الذات.
"البتول"هي تجربة نصية ثرية في إضافة المزيد للأغنية السعودية تظهر دائماً مع الأمير بدر بن عبد المحسن لتضيف لقدراتهما اللحنية والصوتية التي رافقت بروزها في هذا العام.
--------------------------------------------------------------------------------
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com//article514972.html
--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الأكابر ; 10-04-2010 الساعة 08:36 PM
سبب آخر: البتول إضافة ثرية في عالم الأغنية السعودية..
|
| |