14-04-2010, 09:09 AM
|
#1 (permalink)
|
" من جمهور المثقفين "
العــضوية: 7843 تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المشاركات: 550
| محمود المليجي ( ملك تراجيديا الشر ) محمود المليجي شرير السينما , والدنجوان الخفي قي حياة النساء !!
_ تزوج من علوية جميل وتزوج عليها سرا من ثلاث فنانات , وأجبرته علوية على تطليقهن إلا واحدة !!..
_ قدم للسينما ما يزيد على 350 فيلما وكان أول فنان في مصر يصبح عضوا بمجلس الشورى تقديرا لأعماله ..
براعة الممثل في تجسيد دور من الأدوار قدتدفع المشاهدين إلى الاعتقاد بأن شخصية هذا الفنان البارع لا تختلف كثيرا عن الشخصية التي يجسدها , ويأتي الفنان محمود المليجي في مقدمة هؤلاء العباقرة الذين ارتبطت أدوارهم في ذهن المشاهدين بشخصياتهم الحقيقية رغم ما بينهما من اختلاف وتضاد , فالمليجي هو رجل الشر الأول على الشاشة رغم طيبة قلبه ونقاء سريرته على أرض الواقع , ولعل اختلاط الأمر على المشاهدين بين الأصل والصورة هو الدليل على قدرة ومقدرة هذا الفنان العظيم في تجسيد أدواره الفنية الرائعة .....
والاسم الحقيقي لمحمود المليجي هو ( محمود حسين المليجي ) , وهو من مواليد حي المغربلين بالقاهرة يوم 12 ديسمبر 1910 , ثم انتقل مع اسرته المتوسطة الحال المكونة من والديه وشقيقته الصغرى إلى حي السيدة زينب .....
كان والده من محبي مجالس الطرب التي كان يعقدها في بيته المتواضع , ومن حضور الابن لهذه الجلسات نشأ حبه للغناء إلا أن والده نهره عن التفكير في ممارسة هذه الهواية , ولم يقلع ( محمود ) عن هذه الرغبة إلا بعد أن استبعده الموسيقار محمد عبدالوهاب من فريق الأناشيد بالمدرسة التي كان يعمل بها عبدالوهاب مدرسا للموسيقى , وقرر محمود المليجي الانضمام إلى فريق التمثيل بالمدرسة إلا أن مدرب التمثيل ( أحمد علام ) أبلغه بأنه لا يصلح , وبعد فترة قليلة ترك الفنان أحمد علام المدرسة وجاء بدلا منه المخرج فتوح نشاطي الذي أسند إليه دورا رئيسيا في المسرحية التي قدمتها المدرسة الخديوية الثانوية في نهاية عام 1929 على مسرح الأزبكية ....
ويكمل الناقد الفني ( حسن إمام عمر ) تفاصيل تلك الليلة فيقول :
__ __ تصادف وجود الفنانة ( فاطمة رشدي ) في المسرح وشاهدت العرض وأعجبت جدا بأدائه , وظنته في البداية ممثلا محترفا وليس أحد طلبة المدرسة .. وفي نهاية العرض هنأته وعرضت عليه العمل في فرقتها نظير مرتب شهري قدره ستة جنيهات .. وعندما علم والده بعمله كممثل ثار عليه وطرده من البيت واضطر إلى تأجير غرفة فوق سطح أحد بيوت شارع عمادالدين .. وكانت النتيجة أن أهمل دراسته وتركها ولم يبقى على مرحلة الدراسة الثانوية وحصوله على البكالوريا سوى عام واحد فقط , ومثل أمام فاطمة رشدي عدة أدوار ناجحة ثم غضبت عليه وطردته من الفرقة ووجد نفسه في الشارع بدون عمل .. واشترك مع فؤاد شفيق وبشارة واكيم في تكوين فرقة كانت تقدم فصلا فكاهيا في أحد النوادي الليلية ولم تنجح هذه الفرقة ولم تعجب جمهور السكارى كما أن الأجر كان ضئيلا جدا ولا يتعدى الثلاثين قرشا في الليلة لكل واحد منهم .. وكان يوسف وهبي يتهيأ للقيام برحلة فنية ألى عدد من البلاد العربية وعرض عليه العملفي الفرقة كملقن , واضطرته الظروف إلى قبول هذا العمل وسافر مع الفرقة , وأثناء الرحلة مرض أحد الممثلين ولزم الفراش وأسند يوسف وهبي دوره إليه إنقاذا للموقف , ونجح محمود المليجي في أدائه أكثر من الممثل صاحب الدور مما جعل يوسف وهبي يسند إليه بعد ذلك أدوارا رئيسية أكدت براعته وإجادته للتمثيل .. وعندما كونت الدولة الفرقة القومية انضم إليها وشعر بالاستقرار والحصول على مرتب شهري مضمون بعد أن تعرضت فرقة يوسف لفترات تعثر كان يتوقف خلالها صرف مرتبه ولكن فبل مضي أقل من عام واحد على تعيينه في الفرقة وصله خطاب من مدير الفرقة الشاعر ( خليل مطران ) يخطره فيه بالاستغناء عن خدماته .. وعاد مرة أخرى إلى فرقة يوسف وهبي ..
وفي عام 1938 بينما كانت الفرقة تقدم عروضها في الاسكندرية مات والده , وكان عليه أن يعود إلى القاهرة , ولكنه للأسف لم يكن يملك نفقات الجنازة ولا حتى نفقات السفر , وفوجىء بزميلته في الفرقة الفنانة ( علوية جميل ) تدس له في جيبه مبلغ خمسين جنيها , وكانت مفاجأة غير متوقعة شعر بعدها بحنان شديد تطور إلى صداقة حميمة توجت بالزواج بعد ذكرى أربعين المرحوم والده ........
كانت الفنانة ( علوية جميل ) من أصل لبناني , واسمها الأصلي ( الياصبات خليل مجدلاني ) وهي من نفس مواليد السنة التي ولد فيها زوجها الثاني الفنان محمود المليجي (1910 ), وقد رزقت من زوجها الأول بابنتين , فقدت الأولى وهي طفلة , وفقدت ابنتها الثانية في الثامنة والعشرين , وقد أصيبت علوية في سنواتها الأخيرة بمرض القلب , وظلت عدة سنوات طريحة الفراش وقد اعتزلت الفن عام 1967 ولم تنجب أولادا من ( محمود المليجي ) الذي رحل قبلها بأحد عشر عاما , وكانت علوية تتمتع بشخصية قوية يخشاها المليجي ويحسب لغضبها منه أو عليه ألف حساب , كان يطلق عليها لقب (المرأة الحديدية ) قبل اطلاق هذا اللقب على رئيسة الوزراء البريطانية (مارجريت تاتشر) بعشرات السنين , وبعد إصابتها بمرض القلب في أواخر الخمسينات تعلق قلب المليجي بزميلته الممثلة ( درية أحمد ) والدة الممثلة المعتزلة ( سهير رمزي ) فتزوجها سرا لفترة حتى وصل الخبر إلى الزوجة الغيور علوية فأجبرته على تطليقها وقام اسماعيل ياسين وقتئذ بفصل درية أحمد من فرقته لإرضاء علوية جميل , وفي عام 1964 أعادالمليجي نفس القصة مرة ثانية حيث تزوج سرا من زميلته في فرقة اسماعيل ياسين السيدة فوزية الأنصاري الحاصلة على ليسانس الحقوق , لكن هذا الزواج لم يدم أكثر من ثلاثة أيام , حيث تطوع أولاد الحلال بإبلاغ (علوية) فقامت بعد توبيخ المليجي بالاتصال بفوزية تليفونيا وقالت لها :
_ أنت طالق .
وفي اليوم التالي تلقت وثيقة الطلاق ..
وقبل رحيل المليجي بسنوات تزوج سرا من الممثلة الكوميدية (س.ي) ولم تبح هذه الفنانة بقصة زواجها منه رغم رحيله حتى الآن
حصل الفنان محمود المليجي على العديد من الجوائز والأوسمة وفي مقدمتها جائزة الدولة في الفنون والآداب ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى وجائزة الدولة التقديرية , وفي عام 1980 عين عضوا بمجلس الشورى ليصبح بذلك أول فنان ينال هذا التقدير العظيم لتاريخه الفني الحافل بالأعمال المتميزة الخالدة , خلود صاحبها في قلوب الملايين من عشاقه ..
( كتاب نجوم العشق , تأليف محمد السيد محمد الطبعة الأولى ص 385 ) أشكركم كثيرا تقبلوا تحيات omhasn [/CENTER]
|
| |