الأعمال الدرامية ما بين المشاهدة والتسويق المنتجون: رمضان أفضل فرصة للربح
يواصل المنتجون في الوقت الحالي انجاز مجموعة من الأعمال الدرامية لشهر رمضان، ولا تزال كاميرات التصوير تدور في عدة مواقع سواء في الكويت والخليج أو الوطن العربي بشكل عام، من أجل ملء خارطة برامج المحطات الفضائية التي تتسابق بدورها لتقديم الأفضل واختيار النجم الأول والمحبب عند الجمهور، والكل يريد تحقيق النجاح، ومقاييس نجاح أي مسلسل تعتمد على عدة عوامل من وجهة نظر المنتجين، البعض منهم يرى أن رمضان فرصة جيدة للتسويق، أما المشاهدة فهي في الإعادة بعد رمضان، أما البعض الآخر فذهب إلى أن الجمهور يتابع نتاج فنانه المفضل أينما عرض عمله وفي أي وقت.
حول مدى نجاح الأعمال المعروضة في شهر رمضان وحصد ثمار الجهد المبذول للمنتجين من خلال فرص المشاهدة كان هذا التحقيق.
الفنانة والمنتجة حياة الفهد قالت:
- لو كان الأمر بيدي لعرضت أعمالي بعيدا عن شهر رمضان، نظرا الى كثافة الأعمال التي تقدم في تلك الفترة، الأمر الذي يشتت المشاهد في متابعة المسلسلات، فأشعر بأن هناك أعمالا «تروح بالرجلين». إلى جانب أن توقيت عرض بعض الأعمال لا يتناسب بشكل جيد مع مستوى العمل، كأن يبث في أوقات متأخرة من الليل أو في ساعات غير ملائمة مما يظلم هذا الإنتاج الدرامي.
تجربة الفهد
أضافت الفهد:
- كانت لي تجربة في مسلسل «الشريب بزة» الذي لم يأخذ حقه في عرضه الأول، وعندما عرض بعد رمضان حقق نجاحا كبيرا على مستوى كبير، لذا أرى أنه لو تم تحديد عدد الأعمال التي تعرض في رمضان بشكل منطقي على كل محطة بحيث لا تتعدى الأربع مسلسلات، سوف تكون الأمور أكثر عدلا وترتيبا.
إلا أنها أكدت أن هذا الأمر لا يمنع من أن المشاهد أيضا يتابع أعمال فنانه المفضل أينما عرض وفي أي وقت.
الجيد يفرض نفسه
من جانبها اعتبرت المنتجة والفنانة سعاد عبدالله أن العمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد خصوصا في شهر رمضان:
- بعد الأيام الأولى يبدأ المشاهدون بغربلة الأعمال المعروضة، ولا يبقى منها سوى الذي يستحق المشاهدة، وخلال تلك الفترة يحصد المنتج ثمرة جهده مباشرة، حيث يستمع لآراء الناس ويتلمس أصداء العمل وتفاعل الجمهور مع الشخصيات في العرض الأول، خصوصا أن المشاهد يتابع أعمال الفنان الذي يحب فنه ويكون حريصا على مشاهدة هذا الفنان في شهر رمضان، حتى ان كان هناك كم كبير من الأعمال المعروضة.
فرصة للتسويق
المنتج خالد البذال أكد أن شهر رمضان فرصة جيدة لتسويق الأعمال بالنسبة للمنتجين، وأضاف:
- أما بالنسبة للمشاهدة فهي أفضل بعد رمضان، نظرا الى كثرة الأعمال المعروضة وزحمة الفضائيات التي تتنافس فيما بينها على تقديم أكبر كم من الأعمال الدرامية، وقد اختلفت الأمور عما كانت عليه في السابق عندما كان المشاهد محكوما في المحطات الفضائية الرسمية، التي كانت تقدم عددا معقولا من البرامج والمسلسلات خلال شهر رمضان، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الجمهور لمتابعة كل ما يقدم، فيحصد المنتج ثمار عمله مباشرة، أما الآن فإن الأمر لم يعد كذلك في ظل كثرة الفضائيات الخارجية، مما جعل من العرض بعد شهر رمضان فرصة أكبر للتفرد والنجاح لأي عمل درامي.
تجربة باسم
باسم عبد الأمير يقدم مجموعة من الأعمال الدرامية لعدة فضائيات ستعرض خلال شهر رمضان، قال:
- العمل الجيد والمميز ينجح في أي وقت، وأينما عرض. ولدي تجربة مع مسلسل «الدنيا لحظة» الذي حدد موعد عرضه في الساعة الثالثة عصرا إلا أنه حقق نجاحا ملحوظا وفرض نفسه على خارطة الأعمال الدرامية المقدمة في تلك الفترة».
وأوضح عبد الأمير أن التسويق لأي عمل يعتمد على عناصره الفنية وجودة المادة المقدمة للجمهور، إلا أن شهر رمضان يتميز بفرص أكبر للمشاهدة لالتفاف الناس حول شاشة التلفزيون مما يرفع نسبة المشاهدة عنها في الأيام العادية.
الكثرة لا تعني الجودة
المنتج والفنان حسين المنصور أكد أن كثرة الأعمال لا تعني جودة كل ما يقدم:
- بعض الأعمال لا تأخذ حقها في الإعداد والإنتاج، نظرا الى السرعة في محاولة الانتهاء من تصويرها، لكي تأخذ دورها على خارطة البرامج الرمضانية، وهناك أعمال أخرى قد تظلم بسبب سوء التوقيت.
إلا أنها فرصة جيدة للتسويق بالنسبة للمنتجين في ظل تعدد الفضائيات، التي بدورها بحاجة الى هذا الإنتاج الفني والإعلامي لجلب المشاهد، وبالتالي تربح كمحطة في مجال التسويق أيضا فتجلب المعلن لها.
شهر رمضان فرصة جيدة لجميع الأطراف لتسويق منتجاتهم نظرا الى كثافة المشاهدة، إلا أن بعض الأعمال قد لا توفق في توقيت عرضها فلا تحصد النجاح إلا بعد أن تتم إعادة عرضها بعد شهر رمضان، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كانت هناك فرص لإعادة عرض الأعمال بعد هذا التوقيت، إذ إن فريق العمل يتلمس ردة فعل الشارع بشكل أكبر».
المشاهدة والحصرية
الفنانة والمنتجة هدى حسين تحدثت عن نسبة المشاهدة رابطة إياها بموضوع الحصرية في البث:
- العرض الحصري سلاح ذو حدين في تحديد قدرة الجمهور على متابعة العمل المعروض على محطة واحدة فقط، مما قد يكون له أثر سلبي في عدم مناسبة هذا التوقيت عن غيره بالنسبة للبعض، إلا أن العرض الحصري بالنسبة للمنتج أفضل في مسألة التسويق، وخصوصا في رمضان، الذي يعتبر موسما للدراما التلفزيونية ينتظره الجمهور ليتابع ما يقدمه الفنانون لهم عبر الشاشات الفضائية، كما هي الحال في المسرح أيام العيد والمناسبات.لذا تتسابق المحطات الفضائية لشراء المسلسلات والبرامج لتتميز بها في هذا الشهر بل يكون سعر العمل فيه أعلى من أي فترة أخرى، ويرتفع أكثر في حال العرض الحصري.
واستطردت قائلة:
- الأعمال التي تقدمها الفضائيات العربية في رمضان تتبع المشاهد دوما، والدليل على ذلك الاستفتاءات التي تجريها حول أفضل عمل وأفضل ممثل، والتي يتجاوب معها المشاهدون بشكل كبير وواضح، مما يدل على كثافة المشاهدة. إلا أنني أعتقد أن نسبة تركيز الجمهور في المشاهدة تكون أكبر في الإعادة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=24042010