شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > احسان عبدالقدوس وشيء من كتاباته
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-2010, 09:29 AM   #1 (permalink)
" من جمهور المثقفين "
 
الصورة الرمزية omhasn
 
 العــضوية: 7843
تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المشاركات: 550

افتراضي احسان عبدالقدوس وشيء من كتاباته


الطموح
الفتاة الطموحة لا تستطيع أن تحب .. إن طموحها يغلب عواطفها وأنوثتها حتى لا تعود تراهما أو تحس بهما .. وكلما اشتد طموحها بعدت عن عواطفها وأنوثتها..
وقد روت لي قصتها .. قصة فتاة في السادسة عشرة من عمرها , أحبت .. وكان يمكن أن تسعد بحبها .. ولكن طموحها غلف هذا الحب بغلاف سميك فلم تعد تحس به , وظنت أنها تستطيع أن تستغني عنه .. وسارت في الطريق الطويل الذي اختارته لنفسها .. الطريق الذي لا ينتهي .. ولم يعد الرجال في حياتها سوى درجات سلم تصعد عليه , وبعضهم غذاء لا بد منه ..
إلى أن وصلت .. أو تعبت من كثرة الصعود فاستراحت على إحدى القمم ..
واسترخى طموحها , وبدأ الغلاف السميك ينزاح عن عواطفها .. وعادت تحس بالحب .. نفس الرجل الذي أحبته وهي في السادسة عشرة .. وبدأت تتساءل : هل أخطأت عندما ضحت به في سبيل طموحها .. وبدأت تحس بالندم .. تحس أنها ضيعت عمرها في سبيل أوهام .. إن كل ما وصلت إليه أوهام .. الشهرة والمال والنجاح , كلها أوهام .. إن الحقيقة الوحيدة في الحياة كلها , هي : الحب !
وخرجت تبحث عنه .. نفس الفتى الذي ضيعته ووجدته في الثامنة والثلاثين من عمره .. قويا يافعا لا يزال في مرح صباه .. وتقدمت إليه في خطى مرتجفة وعيناها معلقتان بوجهه الأسمر ..
ونظر إليها كأنه يتذكر شيئا , ثم قال :
_ ياه .. مالك عجزت كده .. اللي يشوفك يقول عليكي أكبر مني !!
وأحسنت كأنه طعنها .. إنها فعلا تبدو عجوزا .. لقد امتص طموحها كل شبابها وكل حيويتها .. وتركها ..............
وقالت له في صوت مرتعش :
_ حدثني عن نفسك !
ولم يحدثها , إنما جذبها من يديها كأنها طفلة وسار بها إلى بيته .. بيت متواضع , ليس كبيتها .. ليس فيه نجف كريستال ولا مقاعد أوبيسون .. ولكن فيه ضحك ومرح وطيبة وحب .. زوجته تضحك , وأولاده يضحكون , والمقاعد الخشبية تضحك ..
وقال لزوجته وهو يقدمها إليها :
_ ألا تعرفينها .. إنها حبي الأول !
وقالت زوجته في مرح :
_ أهلا .. أنا حبه الأخير !!
وعادت إلى قصرها الأنيق .. إلى الوحشة والفراغ .. والندم !!

من كتاب ( منتهى الحب ) لإحسان عبد القدوس ص 215

 

 

omhasn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2010, 03:08 AM   #2 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 2231
تاريخ التسجيل: 22/02/2009
المشاركات: 1,315

افتراضي

روعة ياام حسن آنا من عشاق قصص الرائع إحسان عبدالقدوس
أهنيج على هالإختيار...

 

 

__________________

 


جنفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الــشحرورة صباح : خنت معظم أزواجي.. وأتمنى "بوسة" من شاب وسيم !! [ صباح كل ما كبرت زادت شبوبيتها ] ! أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 26-03-2009 05:28 PM


الساعة الآن 09:37 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292