لم يكن الفنان فيحان العربيد فنانا عاديا في تاريخ الحركة الفنية في الكويت بل كان مميزا فهو من ابرز الممثلين الذين حافظوا على الهوية الكويتية منذ ان شارك كعضو مؤسس في فرقة المسرح الشعبي. فهو فنان ينتمي الى جيل الرواد والى الزمن الجميل حيث العصر الذهبي للفن الكويتي حيث حب الفن من اجل الفن وهو ينتمي الى جيل الحب والعطاء بلا مقابل الامر الذي نفتقده هذه الايام.
نجم الفن
ويعتبر العربيد أحد نجوم الفن في الكويت منذ الستينيات وقد شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الناجحة منها مسرحية «علي جناح التبريزي» من تأليف الفريد فرج واخراج صقر الرشود وبطولة محمد المنصور حيث اكتسبت الكويت من تلك المسرحية سمعة فنية كبيرة في ذلك الوقت وقد عرضت في بعض الدول العربية مثل المغرب كما كان قريبا جدا من الفنان الراحل عبدالرحمن الضويحي في فرقة المسرح الشعبي وقد كتب له العديد من المسرحيات التي كان له دور البطولة مثل مسرحية «كازينو أم عنبر» ومسرحية «عمارة عشرين» اضافة الى دوره المتميز في مسلسل «حبابة» الذي مازال يحظى بالاعجاب ومسلسل «هدو المسلسل» من تأليف حمد السبع واخراج عبد الأمير مطر وكان ذلك في آخر الستينيات وهناك أعمال مسرحية أخرى مثل مسرحية «هذا الميدان يا حميدان» «شرايك بو عثمان» ومسرحية «صفقة مع الشيطان» حيث أخرجهما عبد الأمير مطر كما شارك في مسلسل «ما تبقى الا الحب» مع الفنان سعد الفرج وهو من اخراج محمد السيد عيسى.
أعمال درامية
ومن اعماله الدرامية المميزة دوره في مسلسل «الأقدار» حيث كان يجسد دور «الملا» الذي يقوم بمعالجة من به مس من الشيطان «يطلع الينانوة» وكان مشهدا رائعا مع الفنان الراحل عبدالعزيز النمش «ام عليوي» اضافة الى دوره في مسلسل «الى أبي وأمي مع التحية» تأليف طارق عثمان واخراج حمدي فريد وقبله مسلسل «حبابة» مع احمد الصالح وحياة الفهد ومحمد المنصور الذي تميز بدور الحاجب بقالب فكاهي.
مسيرة
وكانت بدايته مع المسرح المدرسي في المعهد الديني بالستينيات وهي فترة تعج بالنشاط الكبير فنيا وثقافيا في الكويت، وكان مقر المعهد في منطقة شرق، وكانت هناك مسرحيات باللغة العربية الفصحى وكلها أعمال دينية وتاريخية ثم انتقل الى مرحلة أكثر جدية مع فرقة المسرح العربي في عام 1962م حيث تقدم لزكي طليمات مع مجموعة من الهواة الشباب مثل خالد النفيسي وحسين عبد الرضا وآخرين ثم تقدم مع مجموعة منهم: جوهر سالم وابراهيم الصلال وكانت اللجنة تتكون من زكي طليمات وحمد الرجيب ومحمد النشمي حيث شارك معهم في مسرحيات عدة منها مسرحية «أبو دلامة والحجاج» والبطولة كانت دائما لزكي طليمات وبعد موسمين انتقل للمسرح الشعبي بطلب من الفنان عبدالرحمن الضويحي وعبدالله خريبط يرحمهما الله وكان يقدم الكوميديا الراقية وهي كوميديا الموقف بعيدا عن الاسفاف.
زهو الاعلام
وعلى الرغم من موهبته الفذة الا انه لم يكن يحب الظهور الاعلامي كثيرا، وخلال حواره الذي نشر في صحيفة «الوطن» بتاريخ 2007-7-20 عبر عن الكثير من الاراء تجاه العديد من القضايا الفنية فهو يرى ان المسرح الكويتي بات مسرح مناسبات فقط للأسف الامر الذي يشكل كارثة على حد قوله كما ان الكويت ليست بحاجة الى مبنى أو الى نص جيد بقدر ما هي بحاجة الى رجل مسرح.
وكان يرى ان الدراما الكويتية القديمة جميلة لان الكاتب كان متمكنا بصورة كبيرة وان كانت هناك مشاهد كوميدية فهي كوميديا موقف وليس تهريجا والدراما تعاني حاليا من نقص الكاتب المتميز والدراما الكويتية متميزة الا أن هناك تباينا في المستوى.
__________________
___________
كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات
ليس العبرة بعدد المشاركات!!
وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار
كن مميزا...
في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير...
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب...
مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف...
للتواصل :