[نوره عبدالرحمن "سما"]

الصلاة و التنويم المغناطيسي





التنويم المغناطيسي كعلم.. هدف الاسترخاء ..و الصلاة كذلك و هو الوصول إلى النفس المطمئنة والتي يمتلكها الفرد للوصول إلى أفضل الخيارات و التعامل و البذل بشكل أفضل مع النفس و الناس ..و كلما ازدادت النفس طمائنينة كلما كانت أكثر خيرية و سلاما على نفسها و مع من حولها ..

لذا هنا جاء الحظ على الصبر عند الصدمة الأولى ،،الطمائنينة الرضا و لا يعني الاستسلام بل التسليم و ضبط النفس لتحقيق الرضا والهدوء و الوصول بها إلى أفضل الخيارات ..


لذا الصلاة إسترخاء وعلاج نفسي تضاهي أي علاج آخر المشكلات الإجتماعية والإرشاد النفسي.

( و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) ،( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) ما علاقة ذلك بالنفس المطمئنة ؟!!


،،يقول الدكتور راغب - دراسة علمية وجدتها في ثنيات موقع دار الإبداع - إن الخشوع في الصلاة من أكثر الأمور التي حض عليها الإسلام ومن أهم العلاجات النفسية التي فرضت على الإنسانية ....و جعلت قرة عيني في الصلاة ...أرحنا بها يا بلال ...واستعينو ا بالصبر و الصلاة.

ومن دراستي للتنويم المغناطيسي و أثره البالغ على الوضع النفسي للإنسان و تغيره للعديد من العادات السيئة التي يمكن باستطاعة الإنسان

العادي أن يتخلص منها و أريد ان أعطي نبذه عن التنويم المغناطيسي =
أولا ،،هو ليس تنويم هو تجميع قوى العقل البشري بالتفكير بأمر واحد

وهذا يؤدي بالإنسان إلى الشرود الذهني (الذي نسميه نحن )فلا يستطيع أن يسمع أحد و لا أن يعرف ماذا يحدث حوله و هنا دور الملقن أو الدكتور الذي يكون مع الشخص المنوم فيجعله يركز في صوته فقط و لا يسمع أي شئ غيره مما يجعل الشخص يطيع الدكتور إلى حد المستطاع ولا نظن هنا ان الدكتور يستطيع ان يفعل ما يشاء بالملقن فلا يفعل الملقن إلا ما يريد هو فقط فهو قبل البدء مثلا يريد ان يترك التدخين وهنا نحن نعمل على زيادة كرهه للتدخين فقط.

وقد تفكرت في أن هل بامكان الإنسان أن يقوم بدور الملقن و الملقن له بنفس الوقت؟

والإجابة لا لأنه يستطيع أن يصل إلى حالة الاستقبال و الاسترخاء و لكن يجب ان يكون هنا من يقوم بدور الملقن .

وكان السؤال الثاني بما أن الإسلام جمع الخير للإنسان و لم يترك مجال فيه الفائدة للإنسان إلا و أمره بعمل معين يكون فيه الخير له . أين دور الإسلام من التنويم المغناطيسي و نحن نعلم مدى فوائد التنويم المغناطيسي الكثيرة على البشرية هل اهتم به الاسلام؟

وهل هناك شبه بين الصلاة والتنويم المغناطيسي؟


لنرى ذلك ،،



يقول الدكتور راغب

فوجئت أن أكثر العبادات مشابه لعملية التنويم المغناطيسي و التلقينيه أداء الصلاة ولكن كيف وكيف الوصول إلى هذه الحالة .

أولا قبل البدء أريد أن أذكر أن كل شعوب العالم الآن تحاول الوصول إلى الراحة النفسية عن طريق التنويم المغناطيسي أو اليوغا أو أي عمل فيه خير

للآخرين فيريح النفس و لا تظنو أن أعمال الشر تريح النفس.
وهنا لننظر ما هو الشبه وبين الصلاة و التنويم المغناطيسي =
التنويم المغناطيسي هو الوصول لحالة الاسترخاء التام و الاطمئنان التام للملقن وعدم الاعتراض على ما يقول وهنا الصلاة الصحيحة تعمل على الوصول الى الاسترخاء التام و الاطمئنان و الاستسلام لقول القران (سورة الفاتحة و السورة الاخرى)و الاستماع للكلمات القرآنية كأنها تنزل على الإنسان في نفس اللحظة و الاستماع و التدبر بكل الكلمات وهنا يكمن التلقين الذاتي .الركوع و القيام و السجود و القعود في أداء هذه الحركات من مهمتها تحريك كل عضلات الجسم و هذه المرحلة من أفضل أنواع اليوغا فالذي جرب اليوغا بأنواعها يعرف أن أفضل أنواعها التي تصحبها الحركة لأنها تقوم بتنشيط الجسم بزيادة الدورة الدموية فالذي يعتمد على اليوغا الجالسة يتعود على الاسترخاء و الجلوس و الكسل أما اليوغا المصاحبة للحركة فهي تقوم بشد العضلة في حالة الاسترخاء أي شد العضلة بدون الشعور بالتعب الذي نحس به بعد القيام بالأعمال العادية مما يجعلك تستمتع بالعمل الذي تقوم به وتحس أنك تجد الراحة النفسية فيه.
لقد جعلت قرة عيني في الصلاة ..أرحنا بها يا بلال .. وقد ذكر عن أحد الصالحين أنهم حين دخولهم في الصلاة لا يدرون ما يدور حولهم ..!!معنى ذلك الوصول إلى قمة الاسترخاء .


الصلاة سر النفس المطمئنة و امتدحها ربها في القرآن ( يا أيتها النفس المطمئنة ) لذا الرسول يقول إياك و الغضب ..فهو محبط للطاقة و منفذها و موصل النفس إلى أسوء ما قد تكون عليه مما يحط من مقدراتها و عزمها و يعيقها نحو الوصول بها إلى ما يجدها و ينفعها ...



طبتم و طاب يومكم

المصدر :


http://www.daralebdaa.org/vb/showthr...t=10360&page=2