[الفنون]

فنانة دائمة الحركة والسفر، أينما حلت يتم الاحتفاء بها، إنها الفنانة القديرة منى واصف التي عادت مؤخراً من القاهرة بعد أن تم تكريمها من قبل جامعة الدول العربية حيث قام اتحاد المنتجين العرب بتكريمها عن مجمل ما قدمت ولتميزها في أعمالها، وما إن عادت إلى سورية حتى بدأت بتصوير دورها في المسلسل الجديد «العار» إخراج رشا شربتجي وتأليف نجيب نصير، عن دورها في العمل تقول: أجسد شخصية أم تعيش معاناتها في المناطق العشوائية الفقيرة فتحاول جاهدة الحفاظ على ابنها الذي يؤدي دوره الفنان بسام كوسا ويعمل بائعاً للكتب كما ترعى أولاده بعد أن هجرتهم أمهم وهمها الوحيد في الدنيا ألا يقعوا لقمة سائغة في وحل الانحراف من جراء الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وحول كيف تنظر على المستوى الشخصي والفني إلى عام 2008 بكل ما حمله من نجاحات وانكسارات وبأي عين تنظر لعام 2009.. قالت:
ـــ لم أشعر في عام 2008 بالإحباط على الصعيد الفني لا بل كان عاماً جيداً فقد شاركت خلاله في أعمال مهمة منها مسلسل «الحوت» الذي قدم مُعالجة راقية ونال صدى طيباً لدى عرضه كما قدمت دوراً مختلفاً في «أهل الراية» استمتعت فيه كثيراً.. أضف إلى ذلك كله التكريمات العديدة التي حظيت بها في هذا العام.. هناك من يقول إنها كانت سنة برج الدلو.. لكني شعرت بها، معنوياً ومادياً ودلالاً وتكريماً.. وكنت أشعر بالتفاؤل نحو العام الجديد وأنه سيكون جيداً على صعيد ما سيتم إنجازه فنياً خاصة أنني امرأة متفائلة وأرى أن الغد لا بد أن يحمل الأمل.
ولكن آمالي هذه اصطدمت بما يحدث في غزة فشعرت بصدمة موجعة تعجز الكلمات عن التعبير عنها، فما هذه البداية لعام 2009؟.. إنني أشعر بالغصة فقد وصلنا إلى مرحلة لم تعد طاقة التحمل فينا صحيحة، إنني غير سعيدة، وأعتقد أن الناس كلهم ودعّوا 2008 واستقبلوا 2009 وهم يحسون أنه مضحُوك عليهم.. (تدمع عينها وتُكمل حديثها) أشعر بانزعاج كبير، لا بل أشد ما يؤلم أنه بينما يُعرض على محطات مناظر الدماء والمآسي تُفاجأ بمحطات عربية أخرى تعرض الأعمال الراقصة.. فما هذا التضارب الغريب الذي يجري؟..
لقد كنت في اليونان مؤخراً وبالخطأ قُتل شاب صغير هناك فقامت الدنيا ولم تقعد.. عندها تساءلت، إن لم يكن أولادنا «شقر» ألا يسأل عنهم أحد؟..


http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=17012009