[بحر الحب]

القاهرة – عمر محمد
هل صحيح ما تردد بان النجمة الكبيرة نبيلة عبيد بدأت بالفعل كتابة مذكراتها، وان تلك المذكرات ستحوي حكايات جريئة وصريحة لها خلال مشوارها الفني بما في ذلك علاقاتها بمن حولها؟ هذا هو السؤال الذي فرض نفسه على حوارنا معها، فتكلمت بكل صراحة، مثلما تكلمت أيضا عن أخطاء البدايات، ومسلسلها الأخير وعملها القادم، والرقص في أفلامها، ومدرسة المواهب التي تراجعت عنها، والوحدة التي تشعر بها، واعترافات أخرى كثيرة في حوارنا معها.

• ما حقيقة قيامك حاليا بكتابة مذكراتك وإعلانك أنها ستثير ضجة؟
- أنا لم اقل شيئا من هذا، وكتابة مذكراتي اشاعة لا اعرف من وراءها، أو لماذا تم ترويجها. وعندما اكتب مذكراتي لا بد ان يتم التحضير لها بشكل جيد وتقديمها بأسلوب جديد ومختلف. لكن الفكرة ليست واردة على الأقل الآن.
• إلى أي مدى تشعرين بالرضا عن مشوارك الفني الطويل؟
- راضية بنسبة كبيرة جدا، فقد استطعت خلال مشواري الطويل أن أحقق نجاحات عديدة، وان تكون لي أفلام من بين علامات السينما المصرية، والاهم أن أفوز بثقة الناس وحبهم. وما زلت اشعر بانني أستطيع تحقيق أشياء أخرى لأن طموح الفنان لايتوقف، ودائماً يريد أن يقدم المزيد. وإذا لم أجد العمل الجيد، فلن أشعر بالضيق والحزن،لكن إذا جاءني بالطبع فسأكون سعيدة للغاية.وأنا فى انتظار هذا العمل الذي أواصل به مشواري.

أفضل ممثلة راقصة

• هل هناك أفلام تسقطينها من حساباتك؟
- قدمت ما يقرب من مائة فيلم، وعندما يكون بينهم فيلمان أو ثلاثة فقط لا اشعر بالرضا عنها فهذا أمر جيد، خصوصا ان تلك الأفلام التي أسقطها من حساباتي قدمتها في بداية مشواري الفني، ولم أكن ناضجة بشكل يجعلني أجيد كل اختيارتي، لكنها كانت بمنزلة دروس تعلمت منها حتى لا أقع فى الخطأ مرة أخرى.
• في بعض أفلامك قدمت رقصا شرقيا، هل كنت تنافسين الراقصات بذلك؟
- بدون غرور أنا أفضل ممثلة رقصت في أفلامها، وهذا كان بشهادة نجمات الرقص الكبار. أنا أحب الرقص وموهوبة فيه، لكن المهم أن ما قدمته من رقص في أفلامي كان مناسبا لطبيعة الشخصية التي العبها وليس مقحما عليها.

طبيعة خاصة

• في رأيك لماذا لم يحقق مسلسلك الأخير «البوابة الثانية» نجاحا ضخما؟
- بالعكس المسلسل نجح جدا من خلال القنوات التي عرض عليها وحصل على المركز الأول فى نسبة المشاهدة في تلك القنوات، لكن لا تنسوا انه مسلسل له طبيعته الخاصة، فقد كان يناقش القضية الفلسطينية وأحوالنا كعرب. ورغم أن كل هذا قدمناه من خلال قصص انسانية، لكن في النهاية الطبيعة الخاصة للعمل تحكمت في اهتمام نوعية معينة من الجمهور به أكثر من غيرها، لكنني راضية عنه، وعندما يعاد عرضه في القنوات المختلفة سيحقق نجاحا اكبر مما حققه في رمضان.
• وماذا بعده؟
- عملي القادم سيكون اجتماعيا، فأنا دائماً لا أقدم لوناً واحداً وأحرص على التغيير، لكني لا أحب أن أقول شيئا إلا في وقته فعندما يتم الاتفاق النهائي ستعلمون بذلك.
• هل تتدخلين في اختيار أبطال أعمالك؟
- عندما اعمل مع مخرجين كبار لا يمكن أن أتدخل في اختياراتهم، فقد عملت مع نجوم في الإخراج مثل عاطف سالم وحسين كمال وعاطف الطيب وأشرف فهمي وعلي عبد الخالق وغيرهم من المخرجين الذين لهم رؤية في اختيار الممثل المناسب لكل دور، ولا يمكن أن افرض عليهم احدا. اعتدت منذ بداياتي أن احترم اختيارات المخرجين ولا يمكن أن أتغير أبدا.
• هل تشاهدين الأفلام التي تعرض حاليا؟
- نعم فأنا حريصة على متابعة ما يقدم، وشاهدت أخيراً فيلم «أولاد العم» وأعجبني، كما سمعت عن فيلم آخر اسمه «بالألوان الطبيعية» وأنوي مشاهدته قريبا.
• هناك الآن من يعيدون تقديم الأفلام من خلال مسلسلات، ما موقفك إذا ما تم تقديم مسلسل عن فيلم لك؟
- أنا ضد هذه الفكرة تماما، لأن الأصل موجود ولا يمكن أن تنجح نسخة منه. كل المسلسلات التي كانت مأخوذة عن أفلام سابقة لم تحقق نجاح تلك الأفلام، ويجب على المؤلفين أن يبحثوا عن أفكار جديدة بدلا من الأخذ من القديم.

مشروع لم يكتمل

• ألا تفكرين في الإنتاج لنفسك مثلما فعلت الهام شاهين، وأنتجت لنفسها فيلم «خلطة فوزية»؟
- ليس لي في حسابات الإنتاج فهو عملية معقدة، وأنا لا أستطيع أن أغامر بالدخول في عملية لا أجيد تفاصيلها. ولا اقصد المغامرة المادية وإنما المغامرة الفنية بفيلم قد يتعرض لظلم لأنني لا افهم في تفاصيل العملية الإنتاجية.
• أين مشروع مدرسة المواهب التي أعلنت منذ فترة عن افتتاحك لها؟
- كنت أتمنى بالفعل أن أبدأ هذا المشروع وأقدم من خلاله وجوها جديدة، لكنني وجدت آخرين من الوسط الفني يقومون بتلك المهمة بشكل أفضل مني، منهم مثلا المخرج الكبير رأفت الميهي، ولذلك تراجعت عن الفكرة. لكنني دائما ما أقدم في أعمالي وجوها جديدة وأقدم لهم كل المساعدة الممكنة.

شعور بالوحدة

• هل أصبحت تعانين من الوحدة بعد رحيل والدتك؟
- بالتأكيد أصبحت اشعر بالوحدة لان أمي رحمها الله كانت تملأ عليّ حياتي وأطلب من الله أن يصبرني، وان كانت شقيقاتي وأبناؤهن يتواجدون معي بصفة دائمة، ولكن لايوجد من يعوضني عن غياب أمي.
• هل يمكن أن تدفعك الوحدة إلى الزواج الآن بعد أن عشت سنوات طويلة للفن فقط؟
- لست نادمة على انني عشت حياتي للفن، حتى تجربة الزواج الوحيدة التي كانت لي مع المخرج عاطف سالم انتهت بسبب الفن لأنه طلب مني بعد فيلم رابعة العدوية أن أتوقف عن التمثيل ورفضت وانفصلنا، وبعدها بعت حياتي كلها للفن فقط وأنا راضية بنصيبي.


http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=31012010