شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > البرازيل: أرض الشعوذة الكروية و تاريخ السحر العجيب
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2010, 03:21 AM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية *هاشم العلوي*
 
 العــضوية: 1922
تاريخ التسجيل: 18/01/2009
المشاركات: 531
الـجــنــس: ذكر
العمر: 30

افتراضي البرازيل: أرض الشعوذة الكروية و تاريخ السحر العجيب




البرازيل: أرض الشعوذة الكروية و تاريخ السحر العجيب


كتب - هاشم العلوي


إن كان السحر قد عرف عبر التاريخ البشري بأنه عبارة عن نوع من العمى و أمور خفيت أسبابها و تخيل الأمور على غير حقيقتها و جريانه مجرى التمويه و الخداع على غير العادة ،فإن الأمر ينطبق ذاته على أبناء السيليساو الملقبين بسحرة كرة القدم على مر التاريخ الرياضي ، "البرازيل" بلاد تطلق باللسان ليتبادر بالأذهان ،كرة القدم المستديرة التي أصبحت للسامبا الأوكسجين و المتنفس الإقتصادي الوحيد لشعبه الفقير، وربما تحولت إلى العقيدة المقدسة ، فلقد استولت على قلوب أبنائه إلى درجة الجنون فأذهلت العقول بالسحر الكروي فلم يختلف اثنان على مفعول الشعوذة في الملايين وربما المليارات ، فالمنتخبات قد تلبسها السحر و الضحايا كثر .



مما لا شك فيه بأن كرة القدم خرج منها الأساطير ، و لكن ما سر هذا السحر الذي أدى إلى تميز اللاعب البرازيلي عن غيره من الآخرين ؟ "مرايا" تجولت في الميدان الرياضي ، فرصدت بعضاً من آراء الجمهور العربي المندهش لسحر السيليساو ، حيث تحدث الشاب حسين السالم "إن تميز لاعبي البرازيل ، عائد إلى الموهبة الفطرية ، و مختلفاً بــروعة حديث الاقدام و سلاستها ، و كأنه يتحدث مع الكُره و تكون له لغته الخاصه في التعامل معها ، لهذا نراه يكسر الارقام و يحصد الألقاب بأسلوبه السهل الصعب الممتنع"

كما علق على ذلك حمدي عبد الرزاق "كرة القدم أكثر من مجرد موهبة عند هذا الشعب ، هي فطرة تكبر مع البرازيلي لتصبح ثقافة أو اعتقاد ، لمسألة أكبر من التميز ، إنه طغيان اللاعب البرازيلي على العالم بسبب مهارته و موهبته ، إضافة للكاريزما المنقطعة للنظير التي يتمتع بها ببساطة ، فتجد المهارة الخرافية الخارجة عن العادة" .



و نفى عدنان إسماعيل احتياج البرازيلي إلى الصناعة الكروية "اللاعب البرازيلي يولد و تولد معه الموهبة ، بينما نجد في بلدان العالم الاخرى اللاعب يتم صناعته و تدريبه ليكون كذلك ، أما في البرازيل فاللاعب هو من يفرض نفسه على خبير مكتشف المواهب و بالتالي نراه بعمر صغير و يقدم اداء كبيرجدا" مضيفا في الوقت نفسه "إن هذه البلاد تنفس كرة القدم التي أسرت قلوب البرازيليين ، فنجدهم في وقت الفراغ ، يمارسون كرة القدم" ، مشيراً حول ما حدث من الكارثة البشرية التاريخية وانتحار الآلاف من البرازيليين بخسارة السليساو للمرة الأولى لنهائي المونديال في العام 1950م ، على أرضها من جارتها الأورجواي "ان كأس العالم 1950م كان نقطة تحول بتاريخ البرازيل فخسارته كانت بمثابة ضربة موجعة للمنتخب و للشعب البرازيلي ، إذا ما قارناها بمونديال 1938م، حينما وصلت للمركز الثالث ، كان الامر طبيعياً ، لكن كارثة 1950 كانت صعبة بكل المقاييس ، لأسباب منها انها كانت الافضل في تلك البطولة و التأهل لأول مرة للمباراة النهائية حيث كان يكفيها التعادل فقط حتى تتوج بالمونديال ، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد تكبدت اشد انواع الحزن و خيبات الامل قبل أن يأتيها الفرح بالفوز بخمس بطولات وهو رقم قياسي لم يصله أي منتخب حاليا"

أما السالم فلقد وصف هذه الحادثة وعلاقتها بالهيمنة البرازيلية "أثر هذه الحادثه الثقيله في تاريخ البرازيـل كبيـر , و لا تمـر فتره او يقترب مونـديال الا و أحيوا ذكرى ما حدث في مونديال 50 ، قد تضاف هذه الحادثه سببا ً في الانـدفاع للتعويض ، و النجاح في عالم المستـديرة ، ولا ننسى إصرار و عزيمة و تفاني أسطورته بليه حينما لم يكرم أباه فقط بوعده الخاص له ، بل ملايين من البرازيليين بأول مجد عالمي لهم" .



كما يعتقد السالم أن خسارة أحد أجمل أجيال السيليساو في كأس العالم 1982م ، " خسارة السامبا في تلك البطولة كانـت بالصـدفة ، هـدف عكس مجريات اللعب ، و آخر من خطأ دفاعي ، أهداف مسروقـة سرقـه قــانونيه مشروعـه من قبل الطليان ، ايطاليا قدمت أداء سيئ دون أي فوز في الدور الأول ، بينمـا البــرازيـل قدمت أروع المباريات في تاريـخ البطـولة ، لكن دقائق من عدم التـركيز و سوء الحظ ، كانت كفيــله بإخراج أروع المنتخبـات المونديـالية ، حقاً خروج حزنت عليه البطولة" .



أما قائد منتخب البرازيل و حامل لقب كأس العالم 1994 و مدربه في المونديال الأفريقي القادم ، فقد أبدى ناصر رأيه بشفافية حول قدرة كارلوس دونجا حول السير نحو اللقب السادس "دونغا مدرب موهوب جداً ذو دهاء و حنكة ، يجيد التعامل مع البطولات ، يتميز بتكتيك دفاعي محكم لأقصى حد ، واقعي في أسلوبه ، متحفظ في هجومه بعكس الأسلوب البرازيلي المعروف منذ الأزل" ، و يصف عدنان حول أهمية المنطقة التي كان يتركز بها دونجا عندما كان لاعباً " إن المكان الذي كان يشغله هو مركز الارتكاز و منه تعلم الاصرار و الجدية بالاداء و الحزم و هذا ما زرعه في لاعبيه بالإنضباط فهو دائما ما كان يركز على عامل الانضباط و التقيد بفكره التكتيكي بعيدا عن الاداء الممتع و كأنه يقارن جيلين الاول جيله عام 94 بأداء رجولي و انضباط تكتيكي و جيل 1982 الممتع و الساحر و يقارن بين انجازي المنتخبين فالأول هو نفسه من رفع كأس المونديال فيه و الثاني خاب امله و امل المشجعين فيه ، برأيي الخاص دونجا ، يسير على المدرسة الأوروبية و يواكب كرة القدم العالمية و هي أحد أسباب نجاحه بكل البطولات التي خاضها "

 

 

*هاشم العلوي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة القارب العجيب ريم الروح القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 07-10-2010 02:56 PM
القبض على المعالج الهاشمي بتهمة الشعوذة والدجل فتى بجيلة القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 10 20-09-2010 02:36 PM
الغز العجيب ابو هباس القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 03-10-2009 10:49 PM
«الشام العدية» .. يتحدى الصعاب والإرباكات الفنون الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 20-08-2009 02:37 AM
مسلسل الشام العدية ضد باب الحارة 4 وهو الجزء الثاني المكمل لمسلسل بيت جدي ملك فنون الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 20-08-2009 02:31 AM


الساعة الآن 02:11 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292