شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > ديوان أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2010, 09:39 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي ديوان أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء


للعرب في الرثاء اليد الطولى و راسخ القدم . بلغوا فيه مبلغا قصر عن إدراكه من تقدمهم من الأمم . يقولونه و قلوبهم بالحزن حرى . و عيونهم بالدمع عبرى .على أنه قد برز بينهم في هذه الطريقة إمرأة طار ذكرها في أواخر الجاهلية و غرة الإسلام .
حتى صار مجرد اسمها عند العرب مثلا يضرب في مناحة الأقوام .و بكاء الأخوان الكرام .

نعني بها تماضر بنت عمرو السلمية المشهورة بالخنساء .


و هذا ديوانها الذي تاقت إليه نفوس الشعراء . و ارتفعت به رؤوس النساء . و مجموع مراثيها التي ترق لها القلوب الجلامد . و تنهمر العيون الجوامد .
ألا و فيها قد قيل أنها تثير الحزن من ربضته . و تبعث الوجد من رقدته . بصوت كترجيع الأطيار . يترك صدعا في نفوس الأحرار .
و هذا الديونا النفيس بعد أن أن كان قد أضحى عزيز الوجود بعث من مدفنه منذ تسع سنين نقلا عن نسختين جمعهما قوم من مشاهير الأدباء .

إليك ديوان (أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء )

طبع لأول مرة نقلا عن ست نسخ خطية قديمة من مكاتب مصر و حلب و بيروت و برلين .
اعتنى بضبطه و تصحيحه و جمع رواياته و تعليق حواشيه و فهارسه
الأب لويس شيخو اليسوعي

تجده على هذا الرابط

http://www.4shared.com/xxxxxxxx/xIbMNnuv/_____.html







أبياتا من شعر رثاء الخنساء في أخيها صخر .....

قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ
أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت
فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ
تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت
وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ
تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت
لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ
تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها
إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ
لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ
وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ
قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ
نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ
صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا
وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ
يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ
أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ
مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ
لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ
وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ
لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ
تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت
فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ
لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت
فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ
يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني
صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ
وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا
وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ
وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا
وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ
وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ
كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ
جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ
وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ
حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ
شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ
نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ
فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ
فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ
مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ
لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ
كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ
فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ
حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ
لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها
لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ
وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ
لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَ
مُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم
وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ
قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ
فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ
مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ
كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ
جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ
آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ
مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ
ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ
فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ
جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ
في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ
في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ
طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ
ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ
لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ
دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ
وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ
كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ
أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ
وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2010, 09:05 PM   #2 (permalink)
" من جمهور المثقفين "
 
الصورة الرمزية omhasn
 
 العــضوية: 7843
تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المشاركات: 550

افتراضي

أتساءل كيف أن الشعر والأدب كان في هذه العصور سيد الثقافة مابين الرجال والنساء والكثير منهم وجدت لهم دواوين من الشعر والملاحم القصائدية ,,,,, أما الآن حتى القراءة لا تجد لها محلا وافرا بين أجيالنا للأسف ,,,, ألف شكر أخت نورة وأجمل الأماني

 

 

omhasn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2010, 09:51 PM   #3 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

جميلة معانيك و جملك أختي الرائعة أم حسن كم لها وقع علي فعلا ،،و أمة لا تقرأ لا ترقى

 

 

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان شعر سعاد الصباح نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 20-07-2010 10:56 PM
{...ديوان المتنبي ...} نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 0 23-06-2010 01:36 PM
طلب ديوان السبيل و سوق المقاصيص talalxfiles الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 04-09-2009 03:38 AM
أول مولود لزرافة في الاسر في حديقة حيوان دبي الفنون القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 10-08-2009 03:01 AM
ديوان السبيل بو دانيال القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 7 22-02-2009 03:58 PM


الساعة الآن 11:13 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292