مــن اروع وآخــر مـــاغــنــى الــعــندلــيـب / عبـدالـحـليم عبـدالحـافظ قــــــــــارئه الــفــنـــجــــــــان ،،،
من أروع ماغنى عندليب الأحساس الإستاذ الكبير / عبدالحليم عبدالحافظ
قـــــــــارئـــــــــــــة الــــــفــــــنـــــــجـــــــــان
قارئة الفنجان حكايتها حكاية فهي اخر اغنية غناها العندليب
وكان عبدالحليم قد قراًها في ديوان الشاعر الكبير
نزار قباني واعجب بها لانها مثل قصته وتكلم مع الشاعر
واتفق على غنائها وكان هذا في عام 1973 واستمرت
الاتصالات بين العندليب ونزار لتغيير بعض الكلمات التي
لا تصلح للغناء فهذه الاغنية ارهقت حليم جدا ويقال انها
السبب في وفاته طبعا لم يغنها العندليب الا في عام 1976
ناًتي لملحنها الموسيقار العبقري ( محمد الموجي ) الذي
حبسه حليم في الفندق لمدة اسبوعين حتى ينجز هذا اللحن
وجعل الموجي يغير لحن المقدمة ثلاث مرات الى ان وصل
الى اللحن المناسب
قارئة الفنجان هكذا كانت قبل التعديل
جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
وتموتُ كثيراً يا ولدي
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..
وهنا بعد التعديل وغناء العندليب لها
جلست والخوف بعينيها ... تتاًمل فنجاني المقلوب
قالت ياولدي لا تحزن ... فالحب عليك هو المكتوب
ياولدي قد مات شهيدا من مات فداء للمحبوب
بصرت ونجمت كثيرا ... لكني لم اعرف ابدا فنجانا يشبه فنجانك
بصرت ونجمت كثيرا ... لكني لم اعرف ابدا احزانا تشبه احزانك
مقدورك ان تمضي ابدا ... في بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر كتاب دمووووع
مقدورك ان تبقى مسجونا ... بين الماء وبين النار
فبرغم جميع حرائقه ... وبرغم جميع سوابقه
وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار
وبرغم الريييح ... وبرغم الجو الماطر والاعصار
الحب سيبقى ياولدي ... احلى الاقدار
بحياتك ياولدي امراًة ... عيناها سبحان المعبود
فمها مرسوم كالعنقود ... ضحكتها انغام وورود
والشعر الغجري المجنون ... يسافر في كل الدنيا
قد تغدو امراًة ياولدي ... يهواها القلب هي الدنيا
لكن سماءك ممطرة ... وطريقك مسدود مسدود
فحبيبة قلبك ياولدي ... نائمة في قصر مرصود
من يدخل حجرتها من يطلب يدها .. من يدنو من سور حديقتها
من حاول فك ضفائرها مفقود مفقود مفقود
ستفتش عنها ياولدي في كل مكان .. وستساًل عنها موج البحر
وتساًل فيروز الشطاااان
وتجوب بحارا وبحارا ... وتفيض دموعك انهارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح اشجارا
وسترجع يوما ياولدي ... مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر ... باًنك كنت تطارد خيط دخاااان
فحبيبة قلبك ليس لها ارض او وطن او عنوان
مااصعب ان تهوى امراًة ياولدي ليس لها عنواااااان
ياولدي ياولدي.
قارئة الفنجان
كلمات / نزار قباني
الحان / محمد الموجي
والآن للأستماع أظغط هنـا __________________
.
.
.
.
" إذا ابتسم المهزوم أفقد المنتصر لذة فوزه "
~ شكسبير ~ |