أبو نواس متهالك على موائد اللذات على مائدة اللذات مع أبو نواس ويقظة روحه في كتاب لمحات عن الأدب العربي قرأت فصل عن يقظة الروح في شعر أبو نواس
ذكر التالي:
ولد أبو نواس متهالك على موائد اللذات متوفر الحس لا يهمه سوى إشباع جوعته . ولكن المرء مهما بلغ من التهتك , لا بد له من أن يرجع إل نفسه فيتمثل حقيقة دنياه , فغير عجيب أن تمر في خلد هذا الشاعر في أويقات صحوته بوارق إيمان وتوبه يقول :
إذا لم تنه نفسك عن هواها = وتحسن صونها فإليك عني
لقد شبع من القبائح وأصبح يضنيه الإتصال بالخلعاء لأن ذكر الخلاعة يوجعه
وهذا لعمري حالة من جسم له الخيال لذات في الحس فأكب على مائدة الحياة لا يعي
فإني قد شبعت من المعاصي = ومن إدمانها وشبعن مني
أبو نواس أفرط في غوايته حتى صار يضرب به المثل
أعاذل أقصري عن بعض لومي = فراجي توبتي عندي يخيب
تعيرني الذنوب وأي حر = من الفتيان ليس له ذنوب
غريت توبتي ولججت فيها = فشقي الأن جيبك لا أتوب
وفي الجانب الأخر أفلا تهزنا تلك المرارة المستقرة في مطلع قصيدته
يا دار ما فعلت بك الأيام = ضامتك والأيام ليس تضام
ويقول هنا واعظ نفسه ويرشدها إلى الطريق القويم
يا نفس خافي الله وأئتدي = واسعي لنفسك سعي مجتهد
من كان جمع المال همته = لم يخل من هم ومن كمد
لو لم تكن لله متهما = لم تمس محتاجا إلى أحد
لو أن دون النفس واقية = لفديتها بالمال والولد
منتك نفسك ان تتوب غدا = او ما تخاف الموت دون غد
يا نفس موردك الصراط غدا = فتأهبي من قبل أن تردي
ما حجتي يوم الحساب إذا = شهدت علي بما جنيت يدي __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|