الظلم في شرع الحبيب عدالة ....الشاعر / د . مانع بن سعيد العتيبة الظلم في شرع الحبيب عدالة أتمنى أن تنال استحسانكم
فَــــرَضَ الـحَـبـيــبُ دَلالَـــــهُ وتَـمَـنَّـعــا
وأبـــــى بِـغَــيــرِ عـذابِــنــا أنْ يَـقْـنَــعــا
مــا حِيلَـتـي وأنـــا المُـكَـبَّـلُ بـالـهَـوى
نـــادَيْـــتُـــهُ فــــأصَـــــرَّ ألاّ يَــسْــمَـــعـــا
وعَجِـبْـتُ مِـــن قَـلـبـي يَـــرِقُّ لـظـالِـمٍ
ويُـطـيـقُ رَغــــمَ إبــائِــهِ أن يَـخْـضَـعـا
فـأجــابَ قـلـبـي لا تَلُـمْـنـي فـالـهَــوى
قَـــــدَرٌ ولــيـــسَ بـأمْــرِنــا أن يُــرْفَــعــا
والظُّـلْـمُ فــي شَــرْعِ الحَبـيـبِ عَـدالَــةٌ
مهـمـا جَـفـا كـنـتُ المُـحِـبَّ المولَـعـا
ولــقّـــدْ طَــرِبْـــتُ لِــصَــوتِــهِ ودَلالِــــــهِ
واحْـتَـلَّـتِ اللـفَـتـاتُ مـنّــي الأَضْـلُـعــا
الـبـدرُ مِــن وَجْــهِ الحَـبـيـبِ ضِـيــاؤُهُ
والعِـطْـرُ مِــن وَرْدِ الـخُـدودِ تَـضَـوَّعـا
والـفَـجْـرُ يَـبْــزُغُ مِـــن بـهــاءِ جَبـيـنِـهِ
والشّمسُ ذابَتْ في العيونِ لِتَسْطَعا
يـــا رَبُّ هـــذا الـكَــونُ أنـــتَ خَلَـقْـتَـهُ
وكَـسَـوْتَـهُ حُـسْـنـاً فـكـنــتَ الـمُـبْـدِعـا
وجَـعَـلــتَــهُ مُــلْــكــاً لـقـلــبــي سَـــيِّــــداً
لـمّــا عـلــى عَـــرشِ الـجَـمـالِ تَـرَبَّـعـا
ســـارَتْ سَفـيـنَـةُ حُـبِّـنـا فــــي بَــحْــرِهِ
والـقــلــبُ كـــــان شِـراعَــهــا فَـتَـلَـوَّعــا
لَعِـبَـتْ بـهـا ريــحُ الـهــوى فَتَمـايَـلَـتْ
ميـنـاؤهـا المَـنْـشـودُ بــــاتَ مُـضَـيَّـعـا
والـمَــوجُ تــحــتَ شِـراعِـهــا مُـتَـلاطِــمٌ
مــا صــانَ وُدَّ العاشِقـيـنَ ومــا رَعـــا
يـــا مَـــوجُ رِفْــقــاً بالـسَّـفـيـنِ وأَهْــلِــهِ
مــا كــان ظَـنِّــي أن تـكــونَ مُـرَوِّعــا
يــا مَـــوجُ نـادانــي الـهــوى فأطَـعْـتُـهُ
فـاهْــدَأْ وقُـــلْ لِسَفيـنَـتـي أن تُـسْـرِعـا
فالوَصْـلُ غايَـةُ مــا أُريــدُ ومَطْمَـعـي
ومُبَـرَّرٌ لــكَ فــي الـهـوى أن تَطْمَـعـا
يـا صاحبـي خُــذْ للحبـيـبِ رِسالَـتـي
فَعَسـى يَـرى بيـنَ السّـطـورِ الأدْمُـعـا
بَـلِّـغْــهُ أنّــــي فـــــي الــغَـــرام مُـتَـيَّـمــا
والقـلـبُ مِــن حَــرِّ الـفِــراقِ تَـصَـدَّعـا
ما في النَّـوى خيـرٌ لِنَرضـى بالنَّـوى
بــلْ إنّ كــلّ الـخَـيـرِ أن نَـحْـيـا مـعــا الشاعر / د . مانع بن سعيد العتيبة __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|