قولوا لها ....للشاعر العطاوي قـولـوا لـــها
مـا أجمـل الشعـراء مـن حـولـي وهــم
البـعـض ينـسـج فـيـك مــالا يـحـضـرهْ
والـبـعـض إنـسـانـاً يـبــوحُ بـمــا يـهــم
ويــنــوؤُ عــــن قــــولٍ بـجـهــلٍ يـعـثــرهْ
حسبـي مـن الشعـر الفصيـحِ جمالُـهُ
وخِـصـالُـهُ الحُـسـنـى مـنـاظــرُ أنــقــرة
فـيــهــا أهــيـــم وأسـتـهـيــم وأنــتــشــي
وأُســـــدد الأبـــيـــات تــســديــد الـــكُـــرة
فلكم رسمت الشمس بدراً في الدجى
ولـــكـــم تـلـقــيــت الــــــزوال بــزمــهـــره
أسـمـو بـهــا مـــن حـرهــا وسمـومـهـا
كــي تـبـدو مـثـل الـبـدر لـيـلاً مـنـظـره
راح الكـثـيـر مـــن الــحــرارة والـلـضــى
أمـســى نسـيـمـاً بــــارداً مــــا أعــطــره
إلّا قــلــيــلاً قــــــد تــبــقــى وأنــقــضـــى
كالمُـرِّ فـي خـمـر الـحـروف المُسـكـره
هـــــذا إذا كـــــان الــمـــزاجُ و صــفـــوهُ
يـرقــى ويـسـمـو فـــي نـقــاءِ الـمـرمـرة
وتضيـقُ وُسعـاً فـي القلـوبِ عواذلـي
وأُقـــيـــمُ عــــــدلاً لـلـسـفــيــهِ وأدحـــــــره
وأنـــوؤُ عـــن قـــولٍ يـنـكـس هـامـتــي
ويـمـوتُ مــن كـمـدٍ وسـيــعُ الحـنـجـرة
مـن عـاث فـي فكـر الصغـارِ ضميـرهُ
وتــمــردت فــيـــه الـنــوايــا الـمُـضـمــرة
سـيـصـيــرُ درســـــاً لـلـبــريــةِ مُـعـلــنــاً
ويـديّــهِ مـــن تـسـعـى لـبــابِ المـقـبـرة
قولـوا لهـا فــي الـحـب لا أحـلـو لـهـا
وتـمـوتُ مــن كـبـدٍ ولــم يـكــو يُـؤثــرهْ
قـولـوا لـهــا مـالــم أقـــل فـــي شـعـرهـا
إإتـــوا لـهــا بـالـعــذب كــــي لا تـنـثــرهْ
قولـوا لهـا ( حرفـاً ثمينـاً ) كـي تــراه
وتْفـوز بِِالإعـجـابِ حـفـلاً تحـضـرهْ الشاعر /عبدالرحمن مازن العــــــــــــــطاوي __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|