شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > شاعر من العصر الأموي ...الفرزدق
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-2010, 01:26 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي شاعر من العصر الأموي ...الفرزدق


مرحبا أخوتي ،،

اليوم أتيت لكم بأحد أشهر شعراء العصر الأموي ، شخصية تردد على ألسنة الكثير منا ..و لا يخفى علينا

الفرزدق


الفرزدق .. (( 641- 733 )) م

اسمه ولقبه:

هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناحية بن عاقل ،
من مجاشع ابن دارم ، من تميم .


والفرزدق لقب غالب عليه و معناه الرغيف الضخم ، الذي يجففه النساء للفتوت ، أو القطعة من العجين ، التي يخبز منها الرغيف ، ولما كان وجهه غليظا جهما شبه بذلك . وأبوه غالب كان سيد بادية تميم . وكان جده عظيم القدر في الجاهلية .


حياته و أخلاقه :

ولد الفرزدق بالبصرة ، ونشأ بباديتها والبصرة كانت مسرحا لكثير من الأحداث والحركات السياسية ، كما كانت تموج بالعلم والفكر ورواية الشعر . وليست لدينا أخبار وافية عنه ، بحيث تدلنا على تفاصيل نشأته وحياته . وحياته من حيث الزمن طويلة ، فقد عمر حتى قارب المائة . ومن حيث المكان عريضة عرض الدولة الإسلامية العربية آنذاك ، ومن حيث الخصب والعمق ، كانت حياته خصبة غنية ، متنوعة متشبعة مليئة بالأحداث . وكان أساس حياته الشعر ، فهو المحرك لكل أحداثها ، و ذلك أنه كان هجاء يجر صاحبه إلى معارك متلاحقة مع الشعراء ، أو القبائل ، أو الحكام . ومن ذلك انه كان يهاجي الأشهب بن أبيه ، ففر إلى المدينة ، حيث كان سعيد بن العاص بن أمية واليا عليها ، وطلب حمايته قائلا :


إليك فررت منك ومن زياد * ولم أحسب دمى لكمــــــا حلالا
ولكنى هجوت وقد هجانـي * معاشر وقد رضخت لهم سجالا
فان يكن الهجاء أحل قتـلى * فقد قلنا لشاعرهم وقـــــالا


كما هجا خالد بن عبد الله القسري ، الذي كان واليا على العراق ، وهجا معه مالك بن المنذر رئيس شرطة البصرة . وكان خالد قد حفر نهرا ، سماء المبارك . كما نصر مالكا أمير شرطته على عبد الأعلى بن عبد الله الذي ادعى على مالك أنه اغتصب منه قرية.
حيث قال :

أهلكت مال الله في غير حــقــه * على النهر المشئوم غبر المبارك
وتضرب أقواما صحاحا ظهورهم * وتترك حق الله في ظـهر مــالك
أأنفاق مال الله في غير كـــهنه * ومنعا لحق المرملات الضرائك




وكان أن سجنه خالد القسري . هذا ومثل ذالك من أحداث كثير ، فله قصص كثيرة مع الولاة ، ومع النساء ، ومع القبائل ، مما يدل على حياة مليئة بالأحداث والاضطرابات .
أما أخلاقه فقد كان محبا للحياة ومتعها ، ولهذا كان يفرق من كل ما يهدد حياته ، حتى عرف عنه الجبن ، فقد مر به ـ وهو جالس بالبصرة ـ شرطيان من قومه يركبان دابتهما ليفزعاه ، فأدبر موليا ، فعثرت في طرف ثوبه فشقه وانقطع نعله ، وانصرفا عنه ، فعرف أنهما هزئا منه ولهذا نراه يقبل على الحياة و متاعها ، ولا يصده شيء عن ذلك ولا يقف عند حد ، فهو يقبل على الطعام والشراب والنساء ، وما يستتبع ذلك من طلب للمال عن طريق المدح والهجاء . وهناك روايات كثيرة متنوعة ، تدل على شدة ولعه بالنساء والخمر ، وإتيان ما حرم الله . هذا وكان يدافع عن حياته واستمتاعه بالفرار جبنا ، أو بفاحش القول هجاء .


شعره وشاعريته :

نشأ الفرزدق بالبصرة أو قريبا منها والبصرة كانت وستظل إلى فترة طويلة ، موئلا للأدب والشعر ، والعلم والفكر ، وقد ورثت سوقها المربد سوق عكاظ ، منبرا للشعر والشعراء .
بلغ الفرزدق مرتبة الشعراء ، في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد أخذه أبوه غالب إلى الخليفة علي ، بعد موقعة الجمل بالبصرة ، وقال له : " إن ابني هذا من الشعراء مضر فاسمع منه " كما روي عنه أنه قال : " كنت أجيد الهجاء في أيام عثمان " وقد وفد على معاوية وهو غلام ، وطلب مال عمه الحتات ، وذالك أن عمه كان قد وفد على معاوية ، فأعطاه جائزته ألف دينار ، كما أعطى غيره ، ولكن الحتات مرض ، فأقام عند معاوية حتى مات ، فادخل مالـه في بيت المال ، فقال بين يديه :


أبوك وعمي يامعاوي أورثا ... تراثا فأولى بالتراث أقاربه

فما بال ميراث الحتات أكلته ... وميراث حرب جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الأمر في جاهلية ... علمت من المولى القليل حلائبه
ولو كان هذا الأمر في ملك غيركم *لأداه لي أو غض بالماء شرائبه


وهذا الشعر يدل على نضج شعر الفرزدق في تلك الفترة ، و أنه لم يكن من أوائل شعره ، مما يؤكد أنه بدأ الشعر قبل ذالك بزمن .
ومن أوائل شعره ما قاله في بني فقيم حينما عادوا مصالحين على دية بعد أن اخرجوا مطالبين بالثأر :

لقد آبت وفود بني فقيم * بآلم ما تئوب به الوفود



وكذلك شعره الذي قاله حينما أغار الذئب على غنم كان يرعاها لأمه ، وهو غلام ، فأخذ الذئب كبشا فلامته أمه . فقال :


ولا ئمتي يوما على ما أتت به * صروف الليالي والخطوب القوارع

فقلت لها : فيئي إليك وأقصري * فـ،أؤم الفتى سيف بوصــله

قاطـع


تلوم على أن صبح الذئب ضأنها * فألوى بحبش وهو في الرعى راتع

=================






وقد خاص في أغراض الشعر المختلفة ، فمدح ورثى ووصف وتغزل ، ولكن الفخر والهجاء الذي استأثر بمعظم شعره ، فقد دخل مع جرير معركة هجائية ، امتدت زمنا طويلا ، وقد مت لتاريخ الأدب نتاجا ضخما من شعر الهجاء الذي يختلط به الفخر . وهناك ـ غالبا ، وبخاصة في شعر النقائض ـ تلازم بين الهجاء والفخر ، فالشاعر يهجو منافسه أو عدوه ، ويفخر بنفسه وقبيلته . وقد ساعد الفرزدق على كثرة الفخر و الإجادة فيه ، و تميزه على صاحبيه : جرير والأخطل ، في ذالك ، نسبه و أمجاد قومه ، فأبوه غالب كان أحد أجود العرب في ذلك قصص تروى




وجده صعصعة هو الذي يقول فيه الفرزدق :

وجدي الذي منع الوائدين * و أحيا الوئيد فلم يوأد






وجدته ليلى بنت حابس بن عاقل ، أخت الأقرع بن حابس الصحابي وقد اشتهر بأنه من أكثر الشعراء بيتا مقلدا ، وهو البيت المستغنى بنفسه الذي يتمثل به ، ومن ذلك قوله :



وكنا إذا الجبار صعر خده * ضربناه حتى تستقيم الأخادع

وقوله :




قوراص تأتيني وتحتقرونها * وقد يملأ القطر الإناء فيفعم






كما اشتهر بأنه يدخل الكلام ، وقد أصبح هذا الشعر الذي لا يستقيم تركيبه بضاعة رائجة عند النحاة . ومن ذلك قوله على سبيل المثال :



و أصبح ما في الناس إلا مملكا * أبوه أمه حي أبو يقاربه




و أصل التركيب و أصبح ما في الناس حي يقاربه إلا مملكا أبو أمه أبوه أي لا حي يشابه خال الملك إلا الملك ، الذي جده أبوه خاله .

وكان هو و جرير و الأخطل أبرز شعراء العصر الأموي ، حتى ان النقاد والرواة لم يستطيعوا أن يقطعوا برأى في تفضيل أحدهم ، فتارة يفضلون هذا ، وتارة يفضلون ذاك أو ذلك .

وقد فضل أبو الفرج الأصفهاني ، الفرزدق و جريرا على الأخطل ، ثم قال : إن الناس اختلفوا في أيهما أشعر " وهم في ذالك طبقتان ، أما من كان يميل إلى الجزالة الشعر وفخامته وشدة آسره ، فيقدم الفرزدق وأما من كان يميل إلى أشعار المطبوعين ، والى كلام السمح السهل الغزل فيقدم جريرا "( ) .
وقد مات الفرزدق سنة عشر ومائة ، وقيل سنة أربع عشرة ومائة .






وللفرزدق ثلاثة أولاد ذكور وهم: خبطة ولبطة وسبطة،

أما بناته فهن خمس أو ست، وكانت علاقته بهم سيئة للغاية خاصة مع شيخوخته وعجزه.



تميز شعر الفرزدق بالنمط البدوي ولم يتأثر بالحضر، وكان قوي الأسلوب والنظم، فصيح الألفاظ، تبدو قصيدته متراصة كالبنيان، وقد قال فيه الأخطل:


"رأيت الفرزدق ينحت من صخر، وجريرا يغرف من بحر".





وكان شعره طبيعيا، في منأى عن الصناعة والزخرف، ولذلك فقد يجيء أحيانا غريب الكلام صلب الألفاظ خشنها، لكنه يظل وثيقة تاريخية هامة في حياة العرب، والأدب العربي.

وتحتل النقائض حيزا كبيرا من شعره، فكثير من شعره إنما هو يرد فيه على جرير أو يبادره فيفتح له بابا جديدا للرد، وقد لزم هذا المنوال حتى وفاته، وتوفي بعده جرير بستة أشهر.

_أو كما يقال _

********
روى أبو عبيدة أن راكبا أقبل من اليمامة، فمر بالفرزدق وهو جالس، فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من اليمامة، فقال: هل أحدث ابن المراغة – يقصد جريرا- بعدي من شيء؟ قال: نعم! قال: هات!

فأنشد الرجل:

هاج الهوى بفوائد المهتاج
فقال الفرزدق:
فانظر بتوضح باكر الأحداج
فأنشد الرجل:
هذا هوى شغف الفؤاد، مبرح
فقال الفرزدق:
ونوى تقاذف غير ذات خداج
فأنشد الرجل:
إن الغراب بما كرهت لمولع
فقال الفرزدق:
بنوى الأحبة، دائم التشحاج
فقال الرجل: هكذا والله، أفسمعتها من غيري؟
================
قال الفرزدق: لا، ولكن هكذا ينبغي أن يقال، أو ما علمت أن شيطاننا واحد؟! ثم قال: أمدح بها الحجاج؟ قال الرجل: نعم، قال: إياه أراد.

القصيدة:

لا قوم أكرم من تميم، إذا غدت
عوذُ النساء يسقن كالآجال
الضاربون إذا الكتيبة أحجمت
والنازلون غداة كل نزال
والضامنون على المنية جارهم
والمطعمون غداة كل شمال
أبنو كليب مثل آل مجاشع
أم هل أبوك مدعدعا كعقال
دعدع بأعنقك التوائم، إنني
في باذخ، يا بن المراغة، عالي
وابن المراغة قد تحول راهبا
متبرنسا لتمسكن وسؤال
ومكبل ترك الحديد بساقه
أثرا من الرسفان في الأحجال
وفدت عليه شيوخ آل مجاشع
منهم، بكل مسامح مفضال
ففدوه، لا لثوابه، ولقد يرى
بيمينه ندب من الأغلال
ما كان يلبس تاج آل محرق
إلا هم ومقاول اأقوال
================
كما عرف عن الفرزدق ارتداء ثوب الهجاء كأحد اضلاع المثلث الأموي (1) ولكن المتأمل في ذلك يجد نوعاً آخر من الشعر سيتضح من خلال سياق الحديث فالذي قيد نفسه واقسم ان لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن الكريم نجده يتضرع الى الله بقوله:





فيارب أن تغفر لنا ليلة النقا


فكل ذنوبي أنت يا رب غافرة

و يقول:

دعوت الذي سوى السموات ايده
ولله أدنى من وريدي و ألطف






ثم يقول في موضع آخر مشيراً إلى قصة سيدنا يونس عليه السلام عندما ناجى ربه في الظلمات:

لما رأيت الارض قد سد ظهرها

ولم تر الا بطنها لك مخرجا
دعوت الذي ناداه يونس بعدما
ثوى في ثلاث مظلمات ففرجا

ويحذر من سوء السريرة و سوء المنقلب:

ولا شئ شر من سريرة خائن
يجئ بها يوم ابتلاء المحاصل
هي العار في الدنيا عليه وبيته
بها يوم يلقى الله شر المداخل






ويقول محذراً من سوء العمل :

لقد خاب من أولاد دارم من مشى

إلى النار مشدود الخناقة أزرقا
إذا جاءني يوم القيامة قائد
عنيف وسواق يسوق الفرزدقا






وحول خروج الأموات من قبورهم مستمداً الصورة من قوله تعالى:«يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر» يقول:

بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت

إياهم الارض في دهر الدهارير
إذا يثورون افواجاً كأنهم
جراد ريح من الأجداث منشور






وللعبادة جانب في شعر الفرزدق فهو يرثي لحاله حين يشغله عن صلاته التفكير في الحسان لايمانه بأن في الصلاة الخير الكثير:
لقد دلهتني عن صلاتني و إنه

ليدعو إلى الخير الكثير إقامها






ثم يأسف لحاله مرة أخرى لتقصيره في الصلاة وندمه لذلك:

فلمَّا للصلاة دعا المنادي

نهضت و كنت منها في غرور

ويتحدث عن القصر في صلاة المسافر موجها الخطاب إلى زوجته النوار:

فإن تصحبينا يا نوار تناصفي
صلاتك في فيف تكر حواجله






كما نراه في حالة الهجاء يعيب على رهط الأحنف بن قيس بأنهم قوم ليس لهم مسجد يعمرونه:

لكل أناس مسجد يعمرونه

و ليس لِنِزَّال بن مرة مسجد






و لا يهمل الصوم والحج فتراه يذكر أن نساء تميم نذرن لله بصوم شهر تطوعاً وحج بيته ان رد اليهن يزيد بن عمر الاسدي الذي سجنه الحجاج:
وكم نذرت من صوم شهر وحجة

نساء تميم ان أتاها يزيدها






وكذلك له مع الصبر وقفة فيقول في فضل الصبر:

لئن صبرت نفسي لقد أمرت به

وخير عباد الله من كان أصبرا






ويفتخر على قومه بالحلم و الحياء وتقوى الله:

و إنني لينهاني عن الجهل فيكم

إذا كدت خلات عن الحلم أربع
حياء و بقيا و اتقاء و إنني
كريم فأعطي ما أشاء و أمنع






ويدعو الى الزهد

لا يعجبنك دنيا انت تاركها

كم نالها من اناس ثم قد ذهبوا







ثم يقول في الدنيا:

اما تصلح الدنيا لنا بعض ليلة

من الدهر الا عاد شيء فأفسدا






ويكره الظلم والجور وينفر منهما:

وفي الارض عن ذي الجور منأى ومذهب

وكل بلاد اوطنتك بلادي
وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده
اذا نحن خلَّفنا حفير زياد






ويحذر ابنه من مغبة عقوق الوالدين:



أإن ارعشت كفَّا ابيك واصبحت

يداك يدا ليث فانك جاذبه
اذا غالب ابن بالشباب اباً له
كبيراً فان الله لابد غالبه






وينهى عن شرب الخمر والانغماس في الاثم ويبين انه مضيعة للعبادة:

من يأت عواماً ويشرب عنده

يدع الصيام ولا تصلِّى الاربع
ويبيت في حرج ويصبح همه
برد الشراب وتارة يتهوع






ويعلم ان ذروة سنام الاسلام هو الجهاد في سبيل الله فهو يهز النفوس حاثا على ذلك وان النصر من عند الله:

فما الناس الا في سبيلين منهما

سبيل لحق او سبيل لباطل
فجرد لهم سيف الجهاد فانما
نصرت بتفويض الى ذي الفواضل






ويتحدث عن نصر الله لعباده المجاهدين بالملائكة:

ملائكة من يجعل الله نصرهم

له يك اعلى في القتال واصبرا
رأوا جبرائيل فيهم اذ لقوهم
وامثاله من ذي جناحين اظهرا
فلمَّا رأى اهل النفاق سلاحهم
وسيماهم كانوا نعاما منفرا






ويحذر الفرزدق عن التولي يوم الزحف وانه من السبع الموبقات:

رأوا انه من فر من زحف مثلهم

يكن حطبا للنار فيمن تكبرا






اما القصص القرآني فله جانب كبير في حياته فعندما كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه واليا على المدينة المنورة وكان بها الفرزدق وقد بلغ من فحشه الكثير امهله الوالي ثلاثة ايام فقال في ذلك:

توعدني فأجلني ثلاثاً

كما وعدت لمهلكها ثمود






وهذا مشتق من قوله تعالى في ثمود:« فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب».

وقال نادماً على تطليق زوجته النوار مشبها نفسه بآدم حين خرج من الجنة:

وكانت جنتي فخرجت منها
كآدم حين لج به الضرار






الا ان الفرزدق وقع في عدة اخطاء عند تصويره لبعض قصص القرآن الكريم فهاهو يجعل الذبيح اسحاق بينما هو اسماعيل عليهما وعلى ابيهما السلام فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول:« انا ابن الذبيحين» وهما عبدالله بن عبدالمطلب واسماعيل بن خليل الرحمن رغم ان ذرية اسحاق هم بنو اسرائيل:

ارجو الدعاء من الذي تل ابنه

لجبينه ففداه ذو الانعام
اسحاق حيث يقول لما هابه
لابيه حيث رأى من الاحلام
امض وصدق ما اسرت فانني
بالصبر محتسبا لخير غلام






وفي موضع آخر يقع في نفس الخطأ التصويري ولكن بشكل مختلف فهو يزعم ان ثمود اهلكت برجمها بالشهب وهذا غير صحيح فثمود اهلكت بالصيحة لقوله تعالى:«واخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين، كأن لم يغنوا فيها الا ان ثمود كفروا ربهم ألا بُعْداً لثمود»:

و إني أنا النجم الذي عذبت به

قرى أمة بادت وباد نخيلها
وكان الطرمح الاحيمق اذ عوى
كبكر ثمود حين حن فصيلها






ثم يخطئ مرة وصيب اخرى في تصوير واحد عندما هجا الحجاج فقد اخطأ عندما صور هلاك ابن سيدنا نوح وهو كنعان بالرجم بالحجارة وهذا قول خاطئ فكنعان اهلك غرقا وليس هناك وجه شبه في طريقة اهلاكه واهلاك ابرهة الحبشي الذي نوى هدم الكعبة المشرفة واصاب عند اراد قول ان ابرهة اهلك بحجارة من سجيل:

فلما عتا الحجاج حين طغى به

غنى قال إني مرتق بالسلالم
فكان كما قال ابن نوح سأرتقي
الى جبل من خشية الماء عاصم
رمى الله في جثمانه مثل ما رمى
عن القبلة البيضاء ذات المحارم
جنودا تسوق الفيل حتى أعادها
هباء وكانوا مُطْرَ خِمِّي الطراخم
====================
بالإضافة لغضبته المشهوره عن زين العابدين :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .. و البيت يعرفه و الحل و الحرم ..
..
ولا أنسى بيته الشهير في هجاء جرير

إنا لنضرب رأس كل قبيلة **** وأبوك خلف أتانه يتقملٌ


منقول ..آمل أن نال استحسانكم ~


(1)إقرأ أيضا عن ثالوث الشعر الأموي والذي احتدم بينهم الصراع في العصر الأموي هو من بينهم متوافر على :


http://forum.fnkuwait.com/showthread.php?t=11138

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرثية شاعر مصطفى معروفي قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 4 23-08-2010 03:19 AM
قيس بن الملوح ..نزار قباني ..من روائع الشعر العربي نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 4 27-06-2010 02:05 AM
جنرال أمريكي يعد بتسليم ملف بغداد الأمني للعراقيين منتصف العام الحالي الفنون القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 10-08-2009 05:51 AM
وزير الداخلية: التنسيق الأمني مستمر مع الجهات المحلية والدولية لوضع الخطط الأمنية لمكافحة المخدرات أحمد سامي القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 31-01-2009 12:22 PM
شاعر الشباب // شاعر الحب / الأسطورة / أحمد رامي ( حياتة. تاريخة . قصتة . وكل مايخصة ) وصايف الكويت القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 5 28-01-2009 01:10 PM


الساعة الآن 04:09 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292