[محمد العيدان]

مدحت صالح

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=217623


فجّر الفنان مدحت صالح مفاجأة من العيار الثقيل وفي حوار هو الأول من نوعه للفنان والمطرب المصري «مدحت صالح»، عبر صحيفة المصري اليوم التي تصدر في القاهرة، تحدث خلالها عن هواجسه الفنية والسياسية وأطلق جملة من التصريحات، عدت بالأجرأ والأقوى له منذ سنوات عدة.

الفنان مدحت صالح العائد مجدداً إلى المشهد الفني والإعلامي ببرنامج يعرض في رمضان ومسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بالإضافة إلى ألبوم غنائي جديد، بعد غياب دام لسنوات عدة، اكتفى خلالها بتقديم عدد قليل من الأغاني، وضعت في معظمها كمقدمة للأعمال الدرامية والسينمائية،أوكفقرات غنائية في دار الأوبرا المصرية ضمن حفلاتها التي تقام بين الفينة والأخرى.

أكد صالح لـ «المصري اليوم»، عن عدم ممانعته من تقديم أغنيات تتحدث عن فلسطين، خاصة في ظل الظروف المأساوية التي تمر بها فلسطين على حد وصفه، والتي حالت بينه وبينها من تقديم وصلات غنائية في حفلات داخل فلسطين. وأشار صالح إلى ان الدور المنوط به حالياً والذي يعتزم القيام به و يتفق مع آليات الواقع هو تقديم الدعم المادي من خلال المساعدات الإنسانية لأهلها المحاصرين.

وألمح صالح إلى شبهات التطبيع الذي اتهم بها في السنوات السابقة حينما آحيا حفلاً فنياً في فلسطنين، وأنكر صالح شبهة التطبيع مع الإسرائيليين والتي وصفها بأنها تسببت في أضرار كبيرة عليه، وفي ذلك يقول صالح: الموضوع عدى، وأكثر شخص وقع عليه ضرر: هو أنا وإخواني الفلسطينيين .

وأشار صالح الى أن الإعلام المصري وقتها هو من روّج لقضية التطبيع، كان له دوراً سيئ وسلبي تجاهه، حينما قام بتعنيفه للإقدام على الغناء داخل الأرض المحتلة. الأمر الذي ألقى بظلاله على المطربين المصريين، الذين اخافتهم تلك الشبهات، وردتهم عن أي محاولة تذكر لتكرار تجربة الغناء في فلسطين على حد قوله.

وأكد صالح انه على الرغم من ذلك كله إلا ان موقفه مازال ثابتاً لم يهتز أو يتغير على ما قام به، وقام بوصف ماصدر من الإعلام المصري حينها بغير العقلاني.

وذكر صالح ان عدد المرات التي زار فيها فلسطين للغناء كان مرتين، المرة الأولى: كانت في عيد الأضحى، وحينها اعتبره الفلسطينيون بطلاً قومياً على حد وصفه، وأشار صالح الى ان الهاجس الذي كان يمتلكه حينها انما كان يكمن في الرغبة في تحقيق حلم القومية العربية، الذي تربى عليه على حد قوله.

وقال صالح انه صُدم حينما قام الإعلام المصري وقتها بوصفه مطبعاً وانه قام بالغناء لليهود من أجل حفنة من الدولارات.

وذكر صالح الحفلة الثانية والتي كانت في افتتاحية الفضائية الفلسطينية، وكان برفقة الفنانتان المصريتان «مديحة يسري» و«يسرا» وأشار صالح الى انه قام بارتداء «الحطة» الفلسطينية دعماً للفلسطينيين وذلك أثناء غنائه في الحفلة التي أقيمت على شرف الافتتاح، وكانت «الحطة» اهداء من زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» السيدة «سها».

وقال صالح ان الإعلام المصري وقتها قام بسبه والتشهير به لدرجة ان قام أحد الصحافيين المصريين بتوجيه السؤال المباشر له بشكل استفزه، وآثار حفيظته حينما قال: «كيف تطأ قدماك الأراضي الإسرائيلية؟!وأشار صالح إلى انه خلال العبور من معبر رفح، رفض الحصول على الختم الإسرائيلي. الأمر الذي آثار حفيظة الإسرائيليين واصابهم بالحزن لإنهم يحبون المصريين على حد وصفه.

وساق الفنان مدحت صالح أدلة على حب الإسرائيليين للمصريين، قال صالح انه حينما توجه الى السوق في فلسطين، وجد بعض الألبومات المصرية مثل «السهرة تحلى» منقسمة إلى جزأين أربع أغنيات له، ومثلها لمطرب إسرائيلي، وأيضاً وجد ألبومين الأول «عنوان بيتنا» لعلي الحجاروالثاني «سلامات» لنادية مصطفى.

وأكد صالح أن الإسرائيليين يحبوننا - أي المصريين - بدرجة كبيرة لأنهم في الأصل أولاد عمومتنا، وفي الوقت نفسه شدد صالح انه على الرغم من ذلك لا يمكنه ان يتعامل معهم ويخسر امته. وبالتوازي مع تلك التصريحات اكد صالح أن العرب قد وصلوا الى مرحلة صمت سخيف وشجب مستفز حتى أن فكرة لم الشمل العربي أضحت فكرة سخيفة وجوفاء على حد وصفه.