شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > لامية العجم للطغرائي..... |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-07-2010, 03:39 PM | #1 (permalink) |
خبيرة في التنمية البشرية العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | لامية العجم للطغرائي..... هذه قصيدة لامية العجم وهي للطغرائي وهي على غرار لامية العرب للشنفرى وتسميتها بلامية العجم لأن كاتبها من أهل فارس،وفيها من الحكم الكثيرة. للطغرائي المتوفي (514هـ - وقيل 515هـ ) وهو العميد مؤيّد الدين ، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الأصبهاني أصــــــــــــــــــــــالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ وحليةُ الفضـــــــــــــــــــلِ زانتني لدى العَطَلِ مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَـــــــــــــــــــــــرعٌ والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفـلِ فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــــكنِي بها ولا ناقــــــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــــفر الكف مُنفـــــــــــــردٌ كالســــــــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل فلا صـــــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَني ولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــــذلي طــــــــــــــــــــــال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّـــــــــــــــــــــــــــــالةَ الذُّبُلِ وضج من لغبٍ نضـــــــــــــــــــــــــوى وعج لما ألقى ركابي ، ولج الركــــــــــــــب في عَذلي أريدُ بســـــــــطـــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بها على قــــضــــاء حـــقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي والدهــــــــر يعكــــــــــــــــس آمالي ويُقنعني من الغــــــنيمة بعد الكـــــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ وذي شِطاطٍ كصـــــــــــــــــــــدر الرمحِ معتقل بمثله غيرُ هـــــــــــــــــــــــــــــــــيَّابٍ ولا وكلِ حلو الفُـــكـــــاهـــــةِ مرُّ الجـــــدِّ قد مــزجــت بشــــــــــــــــــــــــــــدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ طردتُ ســـــــــــــــــــرح الكرى عن ورد مقلته والليل أغرى ســــــــــــــــــــوام النوم بالمقلِ والركب ميل على الأكـــــــــــــــــوار من طربٍ صــــــــــــاح ، وآخـــــــــر من خمر الكرى ثملِ فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرني وأنت تخذلني في الحــــــــــــــــــــادث الجللِ تنامُ عيني وعين النجم ســــــــــــــــــــــاهرةٌ وتســـــــــــــــــــــــتحيل وصبغ الليل لم يحُلِ فــــهــــل تـــعــــيــنُ على غــيٍ هــمــتُ بــه والغي يزجــــــــــــــــــــــــر أحياناً عن الفشلِ إني أريدُ طـــــــــــــــــروقَ الحي من إضــــــمٍ وقد حــــمــــاهُ رمـــــــــاةٌ من بني ثُــعــــــــلِ يحـــمون بالبيــض والســـــــــمـــــر الِّلدان به ســــــــــــــــــــودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ فســـــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِـــــــــفـاً فنفخةُ الطيبِ تهـــــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ فالحبُّ حيث العدا والأســــــــــدُ رابضــــــــــةٌ حول الكِناس لها غـــــابٌ من الأســـــــــــــــلِ تؤم ناشــــــــــــــــــــــــــئة بالجزم قد سُقيت نِصــــــــــــــــالها بمياه الغُــنــْـج والكَـــحَـــــلِ قد زاد طــــــــيبُ أحاديثِ الكــــــــــــــــرام بها مابالكــــــــــرائم من جــــــــــــــــبن ومن بخلِ تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِ حــــــــــرَّى ونار القـــــــرى منهم على القُللِ يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهم وينحـــــــــــــــــرون كِـــــــــــرام الخيل والإبلِ يُشفى لديغُ العـــــــــــــــــــــوالي في بيُوتِهمُ بِنَهلةٍ من غـــــدير الخــمــــر والعـــســــــــــلِ لعـــل إلــمــــامـــةً بالجــــــــــزع ثــانــيــــــــةٌ يدِبُّ منها نســــــــــــــــــــيمُ البُرْءِ في عللي لا أكـــــــــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت برشــــــــــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ ولا أهــــــاب الصـــــفــــاح البيض تُســــعدني باللمح من خلل الأســــــــــــــــــــــتار والكللِ حبُّ الســـــــــــــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِ عن المعالي ويغري المرء بالكســـــــــــــــــلِ فإن جــــنــــحــــتَ إليه فـــاتـــخـــذ نــفــقـــاً في الأرض أو ســــلماً في الجـــــــــوِّ فاعتزلِ ودع غمار العُــــــلا للمقــــــــــــــــدمين عـلى ركــــــــــوبــــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهـــن بالبللِ يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــــــــــكنهُ والعِـــــــــــــــزُّ عند رســــــــــيم الأينق الذّلُلِ فادرأ بها في نحــــــــور البيد جــــــــــــــــافِلةً معارضــــــــــــــــــــــــات مثاني اللُّجم بالجدلِ إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌ فيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ لو أن في شـــــــــــــــــرف المأوى بلوغَ منىً لم تبرح الشـــمـــسُ يومــــاً دارة الحــمــــــلِ أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــــــــــتمعاً والحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــــــــــغلِ لعله إن بدا فضـــــــــلي ونَقْصــــــــــــــــــــهمُ لِعــــيــــنـــه نـــــام عـــــنــــهـــــم أو تنبه لي أعــــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــــــــبــها ما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل لم أرتضِ العـــيـــشَ والأيــــام مــقــبــلـــــــــةٌ فكيف أرضــــــــــــــــــى وقد ولت على عجلِ غالى بنفســــــــــــــــــــــــي عِرْفاني بقينتها فصــــــــــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ وعادة الســـــــــــــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِ وليس يعــــمــــلُ إلا فــــي يديْ بـــطــــــــــلِ ماكــــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــــــــني حتى أرى دولة الأوغاد والســــــــــــــــــــــفلِ تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــــــــــوطُهمُ وراءَ خطوي لو أمشــــــــــــــــــــي على مهلِ هذاء جــــــــــــــــزاء امرىءٍ أقرانهُ درجـــــــــوا من قبلهِ فتمنى فســـــــــــــــــحةَ الأجَــــــلِ فإن عـــــــــــــــــــــــلاني من دوني فلا عَجبٌ لي أســــــوةٌ بانحطــــــاط الشمسِ عن زُحلِ فاصــــــــــــــــــــــــبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ في حــــــــــادث الدهـــر ما يُغني عن الحِـيلِ أعـــــــــدى عــــــــدوك من وثِقـــــــــــــــتْ به فحاذر الناس واصـــــــحــــــــــبهم على دخلِ فإنما رُجــــــــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدها من لايعـــــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــــــلِ وحُســـــــــــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌ فَظنَّ شــــــــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــــــــدر وانفرجت مســــــــــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ وشـــــــــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهم وهلْ يُطـــــــــابق مِعْــــــــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ إن كان ينجـــــــــــــــــع شــــــيءٌ في ثباتهمُ على العهود فســــبق الســـــــــــــيف للعذلِ يا وراداً سُــــــــــــــــــــــــــــؤر عيش كلُّه كدرٌ أنفـــقــــت صــــفـــوك في أيامـــــــــــك الأول فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــــــر تركبهُ وأنت تكـــــفــــــيك مــــنـــهُ مــــصـة الوشـلِ مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشـــــــى عليه ولا يُحتاجُ فيه إلى الأنصــــــــــــــــــــــــار والخَولِ ترجــــــــــــــــــــــــــــــو البقـاء بدارٍ لاثبات بها فهل ســـــــمعــــت بـــظـــلٍ غـــير منتـقــــلِ ويا خبيراً على الإســـــــــــــــــــــــــرار مطلعاً اصــــــمـتْ ففي الصــمــــت منجاةٌ من الزلل قد رشـــــحــــــوك لأمــــــــرٍ إن فطـٍــــــنتَ له فاربأ بنفســــــــــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ لامية العرب لثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى أقيمـوا بنـي أمـي ، صـدورَ مَطِيـكـم فإنـي ، إلـى قـومٍ سِواكـم لأمـيـلُ ! فقـد حمـت الحاجـاتُ ، والليـلُ مقمـرٌ وشُـدت ، لِطيـاتٍ ، مطايـا وأرحُــلُ وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عـن الأذى وفيهـا ، لمـن خـاف القِلـى ، مُتعـزَّلُ لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ علـى امـرئٍ سَـرَى راغبـاً أو راهبـاً ، وهـو يعقـلُ ولي ، دونكـم ، أهلـونَ : سِيْـدٌ عَمَلَّـسٌ وأرقـطُ زُهـلـول وَعَـرفـاءُ جـيـألُ هـم الأهـلُ لا مستـودعُ السـرِّ ذائــعٌ لديهم ، ولا الجانـي بمـا جَـرَّ ، يُخْـذَلُ وكـلٌّ أبـيٌّ ، بـاسـلٌ غـيـر أنـنـي إذا عرضـت أولـى الطـرائـدِ أبـسـلُ وإن مدتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ الـقـومِ أعـجـل ومـاذاك إلا بَسْـطَـةٌ عــن تفـضـلٍ عَلَيهِـم ، وكـان الأفـضـلَ المتفـضِّـلُ وإنـي كفانـي فَقْـدُ مـن ليـس جازيـاً بِحُسنـى ، ولا فــي قـربـه مُتَعَـلَّـلُ ثلاثـةُ أصـحـابٍ : فــؤادٌ مشـيـعٌ ، وأبيـضُ إصليـتٌ ، وصفـراءُ عيـطـلُ هَتوفٌ ، مـن المُلْـسِ المُتُـونِ ، يزينهـا رصائـعُ قـد نيطـت إليهـا ، ومِحْمَـلُ إذا زلّ عنهـا السهـمُ ، حَنَّـتْ كأنـهـا مُـرَزَّأةٌ ، ثكـلـى ، تــرِنُ وتُـعْـوِلُ ولسـتُ بمهيـافِ ، يُعَـشِّـى سَـوامـهُ مُجَـدَعَـةً سُقبانـهـا ، وهــي بُـهَّـلُ ولا جـبـأ أكـهـى مُــرِبِّ بعـرسِـهِ يُطالعهـا فـي شـأنـه كـيـف يفـعـلُ ولا خَــرِقٍ هَـيْـقٍ ، كــأن فُــؤَادهُ يَظَـلُّ بـه المـكَّـاءُ يعـلـو ويَسْـفُـلُ ولا خـالــفِ داريَّـــةٍ ، مُـتـغَـزِّلٍ يـروحُ ويـغـدو ، داهـنـاً ، يتكـحـلُ ولـسـتُ بِـعَـلٍّ شَــرُّهُ دُونَ خَـيـرهِ ألـفَّ ، إذا مـا رُعَتـه اهتـاجَ ، أعـزلُ ولسـتُ بمحيـار الظَّـلامِ ، إذا انتحـت هدى الهوجـلِ العسيـفِ يهمـاءُ هوجَـلُ إذا الأمعـزُ الصَّـوَّان لاقـى مناسـمـي تطـايـر مـنــه قـــادحٌ ومُـفَـلَّـلُ أُدِيـمُ مِطـالَ الجـوعِ حـتـى أُمِيـتـهُ وأضربُ عنـه الذِّكـرَ صفحـاً ، فأذهَـلُ وأستفُّ تُرب الأرضِ كـي لا يـرى لـهُ عَلـيَّ ، مـن الطَّـوْلِ ، امـرُؤ مُتطـوِّلُ ولولا اجتناب الذأم ، لـم يُلْـفَ مَشـربٌ يُـعـاش بــه ، إلا لــديِّ ، ومـأكـلُ ولكـنَّ نفـسـاً مُــرةً لا تقـيـمُ بــي علـى الضـيـم ، إلا ريثـمـا أتـحـولُ وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُـوطَـةُ مــاريّ تُـغـارُ وتـفـتـلُ وأغدو على القـوتِ الزهيـدِ كمـا غـدا أزلُّ تـهـاداه التَّـنـائِـفُ ، أطـحــلُ غدا طَاويـاً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هافيـاً يخُـوتُ بأذنـاب الشِّـعَـاب ، ويعْـسِـلُ فلمَّـا لـواهُ القُـوتُ مـن حيـث أمَّــهُ دعــا ؛ فأجابـتـه نظـائـرُ نُـحَّــلُ مُهَلْهَلَـةٌ ، شِـيـبُ الـوجـوهِ ، كأنـهـا قِــداحٌ بكـفـيَّ يـاسِـرٍ ، تتَقَـلْـقَـلُ أو الخَشْـرَمُ المبعـوثُ حثحَـثَ دَبْــرَهُ مَحَابيـضُ أرداهُــنَّ سَــامٍ مُعَـسِّـلُ مُهَـرَّتَـةٌ ، فُــوهٌ ، كــأن شُدُوقـهـا شُقُـوقُ العِصِـيِّ ، كالـحـاتٌ وَبُـسَّـلُ فَضَـجَّ ، وضَجَّـتْ ، بِالبَـرَاحِ ، كأنَّهـا وإيـاهُ ، نـوْحٌ فـوقَ علـيـاء ، ثُـكَّـلُ وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّسـتْ بـهِ مَرَاميـلُ عَزَّاهـا ، وعَـزَّتـهُ مُـرْمِـلُ شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعـدُ وارعـوت ولَلصَّبرُ ، إن لـم ينفـع الشكـوُ أجمـلُ! وَفَـاءَ وفــاءتْ بــادِراتٍ ، وكُلُّـهـا علـى نَكَـظٍ مِـمَّـا يُكـاتِـمُ ، مُجْـمِـلُ وتشربُ أسـآرِي القطـا الكُـدْرُ ؛ بعدمـا سـرت قربـاً ، أحنـاؤهـا تتصلـصـلُ هَمَمْـتُ وَهَمَّـتْ ، وابتدرنـا ، وأسْدَلَـتْ وَشَـمَّـرَ مِـنـي فَـــارِطٌ مُتَـمَـهِّـلُ فَوَلَّيْـتُ عنهـا ، وهـي تكبـو لِعَـقْـرهِ يُبـاشـرُهُ منـهـا ذُقــونٌ وحَـوْصَـلُ كـأن وغـاهـا ، حجرتـيـهِ وحـولـهُ أضاميـمُ مـن سَفْـرِ القبائـلِ ، نُــزَّلُ توافيـنَ مِـن شَتَّـى إلـيـهِ ، فضَمَّـهـا كمـا ضَــمَّ أذواد الأصـاريـم مَنْـهَـل فَعَبَّـتْ غشاشـاً ، ثُـمَّ مَــرَّتْ كأنـهـا مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظـة مُجْفِـلُ وآلـف وجـه الأرض عنـد افتراشـهـا بـأهْـدَأ تُنبـيـه سَـنـاسِـنُ قُـحَّــلُ وأعـدلُ مَنحوضـاً كــأن فصُـوصَـهُ كِعَـابٌ دحاهـا لاعـبٌ ، فهـي مُـثَّـلُ فـإن تبتـئـس بالشنـفـرى أم قسـطـلِ لما اغتبطتْ بالشنفـرى قبـلُ ، أطـولُ ! طَـرِيـدُ جِنـايـاتٍ تيـاسـرنَ لَحْـمَـهُ عَقِيـرَتُـهُ فــي أيِّـهــا حُـــمَّ أولُ تنـامُ إذا مـا نـام ، يقـظـى عُيُونُـهـا حِثـاثـاً إلــى مكـروهـهِ تَتَغَـلْـغَـلُ وإلـفُ همـومٍ مــا تــزال تَـعُـودهُ عِيـاداً ، كحمـى الرَّبـعِ ، أوهـي أثقـلُ إذا وردتْ أصدرتُـهـا ، ثُــمَّ إنـهــا تثوبُ ، فتأتـي مِـن تُحَيْـتُ ومـن عَـلُ فإمـا ترينـي كابنـة الرَّمْـلِ ، ضاحيـاً علـى رقــةٍ ، أحـفـى ، ولا أتنـعـلُ فأنـي لمولـى الصبـر ، أجتـابُ بَـزَّه على مِثل قلب السَّمْـع ، والحـزم أنعـلُ وأُعـدمُ أحْيـانـاً ، وأُغـنـى ، وإنـمـا يـنـالُ الغِـنـى ذو البُـعْـدَةِ المتـبَـذِّلُ فـلا جَــزَعٌ مــن خِـلـةٍ مُتكـشِّـفٌ ولا مَــرِحٌ تـحـت الغِـنـى أتخـيـلُ ولا تزدهي الأجهـال حِلمـي ، ولا أُرى سـؤولاً بأعـقـاب الأقـاويـلِ أُنـمِـلُ وليلةِ نحـسٍ ، يصطلـي القـوس ربهـا وأقطـعـهُ الـلاتـي بـهــا يتـنـبـلُ دعستُ على غطْشٍ وبغـشٍ ، وصحبتـي سُعـارٌ ، وإرزيـزٌ ، وَوَجْـرٌ ، وأفكُـلُ فأيَّمـتُ نِسـوانـاً ، وأيتـمـتُ وِلْــدَةً وعُـدْتُ كمـا أبْـدَأتُ ، والليـل ألـيَـلُ وأصبح ، عنـي ، بالغُميصـاءِ ، جالسـاً فريقـان : مسـؤولٌ ، وآخــرُ يـسـألُ فقالـوا : لقـد هَـرَّتْ بِلـيـلٍ كِلابُـنـا فقلنا : أذِئـبٌ عـسَّ ؟ أم عـسَّ فُرعُـلُ فلـمْ تَـكُ إلا نـبـأةٌ ، ثــم هـوَّمَـتْ فقلنـا قطـاةٌ رِيـعَ ، أم ريــعَ أجْــدَلُ فـإن يَـكُ مـن جـنٍّ ، لأبـرحَ طَارقـاً وإن يَـكُ إنسـاً ، مَاكهـا الإنـسُ تَفعَـلُ ويـومٍ مـن الشِّعـرى ، يـذوبُ لُعـابـهُ أفاعيـه ، فـي رمضـائـهِ ، تتملْـمَـلُ نَصَبْـتُ لـه وجهـي ، ولاكـنَّ دُونَــهُ ولا سـتـر إلا الأتحـمـيُّ المُرَعْـبَـلُ وضافٍ ، إذا هبتْ لـه الريـحُ ، طيَّـرتْ لبائـدَ عــن أعطـافـهِ مــا تـرجَّـلُ بعيـدٍ بمـسِّ الدِّهـنِ والفَـلْـى عُـهْـدُهُ له عَبَـسٌ ، عـافٍ مـن الغسْـل مُحْـوَلُ وخَرقٍ كظهـر التـرسِ ، قَفْـرٍ قطعتـهُ بِعَامِلتـيـن ، ظـهـرهُ لـيـس يعـمـلُ وألحـقـتُ أولاهُ بـأخـراه ، مُـوفـيـاً علـى قُنَّـةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمـثُـلُ تَرُودُ الأراوي الصحـمُ حولـي ، كأنَّهـا عَــذارى عليـهـنَّ الـمـلاءُ المُـذَيَّـلُ ويركُـدْنَ بالآصـالٍ حولـي ، كأنـنـي مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحـي الكيـحَ أعقـلُ تعليق: اللاميتان مشهورتان ، وعليهما جملة شروح وتقريرات ، إلا أنهما دون (المعلقات) ، ولامية العرب للشنفرى الأزدي أشهر ، والعناية بها أكثر، ولذا استشهد النحويون بها في مسائل ، ومنها: وإن مدتْ الأيدي إلـى الـزاد لـم أكـن بأعجلهـم ، إذ أجْشَـعُ الـقـومِ أعـجـل و هنا دراسة كتبها الدكتور / محمد إبراهيم نصر في كتابه من عيون الشعر ( اللاميات ) بين القصيدتين صلات مشتركة تدفع إلى إلقاء هذه الظلال بعيداً عن الغلو والإفراط كما ظهر ذلك في بعض الدراسات حتى فقدت طابع اليسر والسماحة . البعد عن الأهل والإحساس بالغربة : كلا الشاعرين بعيد عن أهله ، ناءٍ عن أصدقائه ، ولكن كلاً منهما يستقبل النأي والغربة استقبالاً مختلفاً تماماً . فالشنفرى صلب الإرادة ، قوي النفس ، ماضي العزم ، يتخذ أهلاً له جدداً من الوحوش المفترسة ، فأصدقاؤه : الذئاب والنمور والضباع والحيات ، استمع إليه يقول : لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضـــــــــــــــيقٌ على أمرئٍ سَـــــــــــــــــــــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ ولي ، دونكم ، أهـــــــــــــلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهـــــلــــول وَعَـــــــرفــاءُ جـــــــــــــيألُ أما الطغرائي : فرقيق الحاشية ، واهي العزم، فما إقامته ببغداد وليس له فيها صديق يشكو إليه حزنه ويزف إليه فرحه ، إلى دليل على ذلك ، ولذلك يقول : فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــــكنِي بها ولا ناقــــــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــــفر الكف مُنفـــــــــــــردٌ كالســــــــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل فلا صـــــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَني ولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــــذلي فتجد في حديثه رنة الأسى ، ونبرة الحزن ، وضعف النفس متمثلاً في قوله ناءٍ عن الأهل ، صفر الكف ، منفرد ، فلا صديق أبثه حزني ، ولا أنيس أخلو إليه من وحدتي ، فالرجل لايقوى على مثل هذه المواقف كما يقوى عليها الشنفرى الذي يقرر حقائق وَطَّن نفسه عليها وفي الأرض مَنْأىً ، للكـــــــــــريم ، عن الأذى وفيها ، لمن خــــــــــــــــــاف القِلى ، مُتعزَّلُ ثم يقسم على ذلك ويجد البديل عن الأهل في هذه الوحوش التي أنس إليها وأنست إليه . والشنفرى : يستعيض عن فقد من لم يجد فيهم خيراً وليس في صحبتهم نفع بثلاثة أصحاب ، هم قلبه الشجاع الجسور ، وسيفه الصقيل ، وقوسه الصفراء المتينة . وإني كفــــــــاني فَقْدُ من ليس جـــــــــــــازياً بِحُســـــــــــــــــــــــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ ثلاثةُ أصــــــــــــــــحـــــابٍ : فؤادٌ مشـــــــيعٌ ، وأبيضُ إصــــــليتٌ ، وصــــــــــــــــــفراءُ عيطلُ أما الطغرائي : فإنه يقصد من يعوضه عن الأهل والأصدقاء لأن له هدفاً هو بسطة الكف ، وسعة العيش ، يستعين به على ما يريده من الوصول إلى العلا والرفعة ، ولكن الدهر يعاكسه ، ويقف في طريقه ، فيرضى من الغنيمة بالإياب : أريدُ بســـــــــطـــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بها على قــــضــــاء حـــقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي والدهــــــــر يعكــــــــــــــــس آمالي ويُقنعني من الغــــــنيمة بعد الكـــــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ والشكوى ، والتودد ، ومحاولة الاستمالة للحصول على مطلوبه ، كل ذلك واضح في قوله : فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرني وأنت تخذلني في الحــــــــــــــــــــادث الجللِ وكل منهما يذكر المرأة في لاميته غير أن منهج كل واحد منهما مختلف عن الآخر ، فالشنفرى ليس رجلاً جباناً قعيد منزله ، لاجئاً عند زوجته يشاورها في كل الأمور بل هو شجاع تعلو نفسه عن الركون إلى المرأة ، ولايقصد إليها . فهو ليس رجلاً قليل الخير ، لايفارق داره ، يصبح ويمسي جالساً إلى النساء لمحادثتهن يدهن ويتكحل كأنه منهن : ولســــــــــــــــــــتُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ مُــــجَـــــــــدَعَةً سُــــــــــــقبانها ، وهي بُهَّلُ ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِـــــــــــــــــــــــــــــهِ يُطـــــــــــــالعها في شــــــــــــأنه كيف يفعـلُ ولا خــــــــــــــــــــــــــــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ، يــــروحُ ويـــغــــــدو ، داهـــــــــــــــناً ، يتكحلُ أما الطغرائي : فإن نفح الطيب المنبعث من المرأة يهديه في طريقه ، ويجذبه إليه فيدعو صاحبه أن يحث السير إليها ، وحب النساء يصمي قلبه ، وعيونهن النجلاوات ينفذن إلى شغاف نفسه ، فيقع أسيراً لهن فســـــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِـــــــــفـاً فنفخةُ الطيبِ تهـــــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِ حــــــــــرَّى ونار القـــــــرى منهم على القُللِ يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهم وينحـــــــــــــــــرون كِـــــــــــرام الخيل والإبلِ لا أكـــــــــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت برشــــــــــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ وكل منهما يدعو إلى المعالي ويتمرد على الذل ، فالشنفرى يرتكب الصعب من الأمور ، فيقاوم الجوع حتى ينساه ، ويذهل عنه ، ولو أدى به الحال إلى أن يستف التراب حتى لا يرى لأحدِ فضلاً عليه فنفسه مرة لا تقيم على الضيم ، ولا ترضى به مهما كانت الأمور : أُدِيمُ مِطالَ الجــــــــــــــــــــــــوعِ حتى أُمِيتهُ ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صـــــــــــــــــــفحاً ، فأذهَلُ وأســــــــــــــــــتفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ ، من الطَّــــــــــــــــــــــوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ ولكنَّ نفســـــــــــــــــــــــــــــاً مُرةً لا تقيمُ بي على الضــــــــــــــــــــــــــيم ، إلا ريثما أتحولُ أما الطغرائي : فيرى أن حب السلامة يثني همم الضعفاء فيغريهم بالكسل والخمول ، ويدفعهم إلى تجنب المغامرات ، والبعد عن الأهوال ، والإنزواء عن الناس . وأما المعالي فإنها تدعو صاحبها إلى المغامرة وركوب الأخطار : حبُّ الســـــــــــــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِ عن المعالي ويغري المرء بالكســـــــــــــــــلِ فإن جــــنــــحــــتَ إليه فـــاتـــخـــذ نــفــقـــاً في الأرض أو ســــلماً في الجـــــــــوِّ فاعتزلِ ودع غمار العُــــــلا للمقــــــــــــــــدمين عـلى ركــــــــــوبــــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهـــن بالبللِ يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــــــــــكنهُ والعِـــــــــــــــزُّ عند رســــــــــيم الأينق الذّلُلِ **** وكل منهما لا يرضى بالإقامة ولكن مطلب كلٍ منهما مختلف ، فالشنفرى طريد جنايات ارتكبها ، يتوقع أن تنقض عليه ، فهو هارب من وجه الساعين إلى دمه ، ينام بعيون يقظى ، فلا يضع جنبه على وجه الأرض حتى تعاوده الهموم من كل جانب ، وقد اعتاد هذه الهموم وألفها ، ولذلك يقول : وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ ؛ طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ ، عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ ، تـــنــــامُ إذا مــا نـــام ، يــقــظــى عُــيــُونُـها ، حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ عِــــيــاداً ، كـــحــمـــى الرَّبعِ ، أوهي أثقـــــلُ أما الطغرائي : فإنه لايرضى بالإقامة ، لأن نفسه تحدثه أن العز الذي يريده لا يتحقق بإقامته وإنما يتحقق بالتنقل والرحلة . إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌ فيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ كما أنه يهدف إلى تحقيق آماله ، التي يتوقع حصولها يوماً بعد يوم : أعــــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــــــــبــها ما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل وكل منهما له في الحديث عن الصبر حِكمٌ تسير مع الزمن ، فالشنفرى مولى الصبر يلبس ملابسه على قلبِ مثل السِّمع ، والسِّمع هو الذئب الشجاع ، وينتعل الحزم : فأني لمــــولى الصــــــبر ، أجـــــــــــــتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع ، والحزم أنعلُ وهو لايجزع من الفقر ولا يفرح للغنى : وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً ، وأُغــــــــــنى ، وإنما يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ لكن الطغرائي : يتبرم من إدبار الدنيا عنه ، وإقبالها على غيره ، ويشكو لأن أناساً أقل منه قد سبقوه ، وكان حظهم أعظم من حظه : ماكــــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــــــــني حتى أرى دولة الأوغاد والســــــــــــــــــــــفلِ تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــــــــــوطُهمُ وراءَ خطوي لو أمشــــــــــــــــــــي على مهلِ وقد شاعت الحكمة وانتشرت في كلا القصيدتين ، حتى تغنى الناس بحكم كل منهما ومن حكم الطغرائي التي يرددها الناس على مرِّ الزمان قوله : وإن عـــــــــــــــــــــــلاني مَنْ دوني فلا عَجبٌ لي أســــــوةٌ بانحطــــــاط الشمسِ عن زُحلِ وقوله : أعـــــــــدى عــــــــدوك من وثِقـــــــــــــــتْ به فحاذر الناس واصـــــــحــــــــــبهم على دخلِ فإنما رُجــــــــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدها من لايعـــــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــــــلِ وقوله : وحُســـــــــــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌ فَظنَّ شــــــــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ **** غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــــــــدر وانفرجت مســــــــــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ **** وشـــــــــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهم وهلْ يُطـــــــــابق مِعْــــــــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ **** فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــــــر تركبهُ وأنت تكـــــفــــــيك مــــنـــهُ مــــصـة الوشـلِ **** مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشـــــــى عليه ولا يُحتاجُ فيه إلى الأنصــــــــــــــــــــــــار والخَولِ خلاصة : والواقع أن الحكم المنتشرة في لامية الشنفرى منتظمة ضمن ذلك العقد الذي ينتظم قصيدته ، وضمن تجربته في الحياة ، إنها فرائد منها مرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً قوياً محكماً . أما فرائد الطغرائي ، فمتناثرة في قصيدته ، والرابط بينها ليس من الإحكام والقوة التي ظهرت في لامية الشنفرى فقد جاءت مرتبطة حيناً بتجاربه في الحياة ، ومرارة العيش التي يشكو منها ، وأحياناً يضعف ذلك الخيط الذي يربطها فيبدو واهياً ضعيفاً ، وتبدو متراصة بعضها بجوار بعض في معزل عن تلك التجارب . ومن اللاميات الشهيرة، لامية القاضي عبدالمقتدر بن محمود الكندي الدهلوي، والتي تسمى لامية الهند، ومنها: يا سائق الظعن في الأسحار والأصل سلم على دار سلمى وأبك ثم سل عن الظباء التــي من دأبها أبـــــــــداً صيد الأسـود بحسن الدل والنجل وعن ملوك كــرام قد مضـــــوا قدداً حتـى يجيبك عنهــم شاهـد الطلل أضحت إذا بعــــدت عنها كــــواعبها أطلالها مثــــل أجفـــان بلا مقـل فـــــدى فـــــؤادي أعرابيــــة سكــنت بيتاً من القلب معمــوراً بلا حول كأنهـــــــا ظبيــــــة لكـــــن بينهمـــــا فرقاً جلياً بعظـــم الساق والكفــل خيالها عنـد من يهـــــــوي زيارتهــا أحلى من الأمن عند الخائف الوجل ومنها: يا طالب الجاه في الدنيا تكون غــداً على شفا حفرة النيــــران والشعل يا طالب العز في العقبى بلا عمــل هل تنفعك فيها كثـــــــــــرة الأمل يا من تطاول في البنيان معتمـــــداً على القصور وخفض العيش والطول لأنت في غفلة والموت في أثـــــــر يعدو وفي يده مستحكــــــم الطول اقنع من العيش بالأدنى وكن ملكاً إن القناعة كنـــز عنك لم يــــــزل ولا تكن لمزيد الرزق مضطــربـاً واقنع بما قسم القســــام في الأزل لا تغترر أنت في الدنيا فإن بهـــا من عز بر فكن منها عــــلى وهل ولها شروح وحواش عديدة. . . المصدر جميع الحقوق محفوظة ©لـ سامي العوفي
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الــــــــحب وما أدراك مالحب | أبو غادة | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 5 | 02-12-2009 12:46 PM |
فاطر في قصر العدل «يبي يكحلها عماها» ! | الفنون | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 0 | 31-08-2009 03:38 AM |
الكرملين: أمر بمراجعة مالية شاملة لمؤسسات الدولة | الفنون | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 1 | 10-08-2009 02:55 AM |
العدل الالهي [ قصة معبرة ] | بو دانيال | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 6 | 19-06-2009 02:32 AM |
سرقات مالية وقد تكون انت الضحية القادمة | فتى بجيلة | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 2 | 07-02-2009 12:36 PM |
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |