[عندليب الكويت]

مرحبا من جديد،،،،
اسمح لي أخي العزيز (يخليك ربي) بأن أوضح بعض النقاط المرتبطة برأيك المذكور:

لا أبالغ ولا أعطي الموضوع أكبر من حجمه لكن الحقيقه أن العديد من
المشاهدين و خصوصاً العرب في مصر و سوريا و لبنان و غيرها من دول
الوطن العربي لديهم فكرة سيئة جداً عن المواطن الخليجي بصورة عامة
و بأن المواطن الخليجي لا هم له سوى دخول البارات و صالات الديسكو
و شرب الخمور و الرقص مع العاهرات و إرتكاب الزنى و الرذيله !!

ليس قصدي الدفاع عن الأعمال الخليجية.. ولكن!!
الأعمال الخليجية حين تقدم هذه النماذج فهي -على الأقل- تصور هؤلاء الأشخاص المنحرفين بصورة النماذج السيئة والمنحرفة أصلا.. ولا تقدمهم كنماذج سليمة أو طبيعية في المجتمع!

بينما لو تابعنا طريقة تقديم هذه النماذج في عدد ليس بالقليل من الأعمال العربية سوف نجدهم يصورونهم بصورة الأشخاص الطبيعيين وبأن تلك الأفعال هي أمور عادية وليست منكرة أو منحرفة!!

مثلا.. في كثير من المسلسلات العربية، نجد لقطات شرب الخمور وكأنها أمر طبيعي في الحفلات والأفراح.. إضافة إلى تصوير البارات والملاهي وكأنها أمر طبيعي في حياة الناس وبأن التردد على تلك الأماكن هو نوع من الترفيه ولا نسمع سيرة (حلال وحرام) نهائيا !!

إضافة إلى ذلك.. هناك أعمال عربية بدأت - حديثا - تعتمد على الجنس والإغراءات بصورة سافرة لم تصل إليها الأعمال الخليجية نهائيا !!

مثلا.. هل تابعت مسلسل (صبايا) السوري في رمضان المنصرف؟!
والذي سيعرض له جزء جديد أيضا في رمضان المقبل كما رأيت دعايته على روتانا.

هناك مناظر في العمل تجعلك تشعر بأنه مسلسل لعرض الجسم الأنثوي لا أكثر ولا أقل!!
ملابس خليعة وحركات واضح الهدف منها وهو جذب المشاهد للمتابعة!!

فهل هذا يعطي الحق بالتعميم على بلد كامل بسبب ذلك العمل؟!

ليش نروح بعيد ؟؟ قبل ثلاث سنوات أحد المسلسلات الكويتيه تطرق إلى
قضيه تعتبر إستثنائية و حالات شاذه في المجتمع هي من تمارس هذه
العاده ألا وهي قضية (المساحقه) السحاق بين البنت و البنت اسمحو لي
اقول هالكلام ... بس هالقضيه انطرحت بشكل صريح و جريء في مسلسل
و قامت بالدور شجون الهاجري و ميساء المغربي ...

طبعا أخوي أنت تقصد المسلسل الماصخ (عرس الدم).
والذي اقتبسه المؤلف من مسرحية إسبانية تحمل الاسم نفسه.
وهذا العمل إحدى السقطات الكبيرة للمخرج محمد دحام.
لكني أؤكد لك بأن أعمالا عربية تناولت قضايا أكبر من موضوع السحاق بكثير!!
وأنا أعود وأؤكد بأن هدفي ليس الدفاع عن الأعمال الخليجية.. وأنا أؤيد فرض الرقابة المسبقة على الجميع وحتى العمالقة أيضا حتى تكون هناك مساواة، مع تأكيدي كذلك على ضرورة تخفيف المحاذير الرقابية في نفس الوقت!