شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > ::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس ::: محمد حديفي
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2010, 03:41 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي ::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس ::: محمد حديفي


::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس :::


للشاعر محمد حديفي


لنابُلْسَ الحبِّ تروي المساءاتُ أشعارها‏



لذاك البريق الذي يتبدى‏



كأيقونةٍ في العيونْ‏



لذاك الجبين الذي يستريح‏



على هامةِ المجد تاجاً‏



ويمشي على هديه التائهونْ‏



لذاك الصبي الذي يرفض الانحناءَ‏



وفي يده رايةٌ وحجرْ‏



لذاك الذي مزقته الشظايا‏



وظلَّ بهياً كنور المسيحْ‏



لذاك الذي في الرؤى يستريحْ‏



ألملمُ زهر المراعي شفيفاً‏



فمن منكم يستحقُّ الورودَ‏



ليأتِ إليَّ‏



فآتي إليه‏



وفوق يديَّ‏



أكاليل غارٍ‏



تطوق جيد الذين‏



يموتون عني‏



لأنيَ لا أتقن الموتَ‏



حيثُ الحياةُ‏



ولا أشعل الشمعَ‏



حيث الظلامُ‏



ولا أعلن الرفض‏



حيث الشموخُ‏



ولا أكتبُ الليل طقساً جميلاً‏



ألا بئسَ ما شرّع الخائفونْ‏



* * *‏



لنابُلْسَ الحبِّ أفتح في القلب بيّارةً‏



فكم هي تعشق رائحة البرتقالْ‏



لماذا الضجيجُ الذي يملأ الكونَ؟‏



ماذا ستجدي الدموعُ؟؟‏



لقد دمّروا روعة البرتقالِ‏



وما عاد في الكون إلا الغبارُ‏



وصايا الشهيد نُردِّدُها‏



وسربُ الحمام الذي أَطلقَتْهُ‏



أيادي الولاةِ‏



تشتتَ في عتمة الليلِ‏



حيث الطغاةُ‏



يعدّون في آخر الليل‏



وجبتهمْ‏



على رقعةٍ من تخوم المحيطِ‏



إلى آخر الموج في وشوشات الخليج!!‏



ونحن كعادتنا‏



نردد ذاتَ النشيدِ‏



بعينٍ ترف على دمعها‏



وعينٍ تراقب نزف الجريحْ‏



* * *‏



فماذا نقول لأطفالنا‏



وقد حار فوق الشفاه السؤالُ‏



فعقبةُ منّا... وطلحةُ‏



وابن الوليدِ‏



ألم يتركوا خلفهم أحداً‏



يشيل مع الفجر رايتنا‏



ويَركزُها فوق سفح الخليل؟!‏



* * *‏



دعي كلَّ أحلامك الخادعاتِ‏



وسيري على الأرض لو مرةً‏



ويكفيك ركضاً وراء السرابِ‏



فلسطينُ تمضي إلى ليلها‏



لأني وثقت بحراسها‏



فواأسفاهُ على حلمٍ‏



تشتت فوق طيور السحابْ‏



* * *‏



تسائلني في الهزيع الأخيرِ‏



طيور فلسطينَ عن دربها‏



وعن سرِّ أبوابيَ المقفلةْ‏



طيور فلسطين ملتاعةٌ‏



وقد فقدت سمْتَها البوصلةْ‏



* * *‏



تجمّد فوق الشفاه الجوابُ‏



لأنِّي أعلم علم اليقينِ‏



بأن الجدار يخبىءُ عذراً‏



وفي كل منعطفٍ مقصلةْ‏

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, تمتَماتٌ, حديفي, ركام, نابلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوارية الأقصى / طبيعة شعر /1 / ليلي المسافر من منظومة الكون الشعري للاستاذ الشاعر أحمد البوطاهري ( حصرية للمنتدى الأدبي ) نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 20-09-2010 01:06 PM
مجنون ليلى ..( تذكرت ليلى ) نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 18-07-2010 12:41 PM
إن ليلى ميثاق فجر و عهد.....للاستاذ الشاعر أحمد البوطاهري نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 10-06-2010 02:07 AM
.. مهنـد & يحيـى .. الحيالة الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 18 31-07-2009 05:41 AM
[الشاهد] بدرية أحمد ارستقراطية* ‬تسعى لإبعاد ليلى عن زوجها أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 09-12-2008 03:54 AM


الساعة الآن 04:49 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292