[فيصل%]

أكد لـ «ديوانية الوطن» أن المشاهد صار أكثر وعياً.. ويرفض كل ما يخدش الحياء ويشوه المجتمع




< أطمح لإنتاج أعمال عالية المستوى.. وسأبدأ قريباً على الرغم من «ميزانياتها الضخمة»

< جسدت دوري في «خطوات على الجليد» بنجاح.. ويكفي بكاء البطل الحقيقي

< لا أمانع في أي مشاركة خارجية.. شرط أن تليق بقامتي الفنية ومكانة بلادي

أدار الديوانية – يحيى عبدالرحيم:

حل الفنان جمال الردهان ضيفاً على «ديوانية الوطن» على مدار اكثر من ساعتين اشعل خلالهما خطوط بدالة «الوطن» حيث انهالت الاتصالات عليه من كل شرائح المجتمع، وهو الامر الذي يؤكد مدى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الفنان، من كل شرائح المجتمع سواء من الكبار او من الصغار وكذلك من الجنسين الشباب والفتيات.
وقد استقبل الردهان جميع الاتصالات بصدر رحب، واجاب عن الاسئلة بصراحة وخفة دم كبيرة اضفت اجواء من المرح والفكاهة على الديوانية.
كما كانت هناك بعض المداخلات من الاصدقاء القدامى للردهان منذ ايام الدراسة، وهو الأمر الذي اسعده كثيراً وتذكر معه «شقاوة» و«شطانة» المرحلة الثانوية.
الردهان تحدث خلال الديوانية عن مجموعة من القضايا الفنية مثل الجرأة السلبية لبعض المسلسلات الخليجية وموقفه من الكويت الى العراق والعكس وتفاصيل اخرى نتعرف اليها من خلال هذه السطور:

وعي الجمهور

< كيف تنظر الى تيار الجرأة السلبية الذي بدأ يطغى على بعض الاعمال الدرامية الخليجية بهدف اظهار السلبيات على حساب الايجابيات في المجتمع الخليجي؟
- الجمهور اصبح واعياً جداً تجاه ما يشاهده من اعمال فنية على الشاشة، كما اصبحت هناك ردة فعل قوية تجاه ما قدم من اعمال فنية سابقة خادشة للحياء تؤكد ان المجتمع يحارب مثل هذه الاعمال الفنية بالمقاطعة ورفضه كذلك القائمين على هذه النوعية من الدراما المتدنية، وانا من خلال ديوانية «الوطن» اوجه كلمة لكل من تسول له نفسه العبث بتقاليد المجتمع الكويتي ان يبتعد عما يقوم به، لان العاقبة ستكون وخيمة عليه، لاسيما ان مثل هؤلاء القلة لا يمثلون الكويت، وهم اصلا ليسوا من ابناء هذا البلد ولا من أهله، وعن نفسي لا اعمل مع مثل هذه النوعية.

المقاطعة

< بعيدا عن رفض المجتمع لمثل هذه النوعية من الاعمال الفنية والقائمين عليها ماذا يجب عليكم كفنانين اتخاذه من خطوات عملية للقضاء على هذه الاعمال الفنية السلبية؟
- كل فنان يحترم نفسه وفنه يجب عليه الا يشارك في مثل هذه النوعية، ولذلك فالمقاطعة هي خير سبيل لمحاربة هذه الاعمال المتدنية التي تسيئ الى صورة الكويت في الخارج وتنقل صورة مشوهة عن البلاد.

مجاملات

< هل من الممكن ان تجامل الآن في مشوارك الفني؟
- تحدث بين الحين والآخر بعض المجاملات، ولكنها لا تكون على حساب العمل الفني، وانما تأتي المجاملة هنا من قبول العمل الفني مع التغاضي عن بعض العناصر الاخرى الموجودة اثناء سير عملية التصوير.

مضايقات

< ماذا يضايقك في «اللوكيشن» اثناء التصوير؟
- المخرج كثير الصراخ وكذلك يضايقني المنتج «الحشري» يتدخل في سير العمل رغم افتقاده للمقومات الفنية الكافية للتدخل او لادارة العمل الفني والنتيجة تكون سير عجلة العمل في الطريق الخطأ، وعن نفسي لا اسمح لاي منتج اعمل معه ان يتدخل في العمل الفني، كما ارفض العمل مع المخرج الضعيف الذي ينصاع لاهواء المتنج.

تنسيق

< كيف تنسق بين عملك كممثل وكمخرج في الاذاعة وكمدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية؟
- من الجيد ان كل هذه المجالات تصب في مجال واحد وهو مجال الفن، كما انني اعتمد على التنسيق بين كل هذه المهام من خلال الجدول اليومي لمختلف الاعمال، بالاضافة الى ذلك لدي مدير مكتب، وهو في الوقت نفسه بمثابة أخ لي.

ميزانيات

< لماذا لم تظهر أعمالك كمنتج حتى الآن؟
- اطمع الى تقديم اعمال فنية ذات مستوى عال، ومثل هذه الاعمال تحتاج الى ميزانيات ضخمة لا تمتلكها بعض المحطات الفضائية، ولكن قريبا سأبدأ في الانتاج.

المصلحة القومية

< اين الدراما الكويتية من معالجة سلبيات الطائفية في المجتمع؟
- نحن كلنا كويتيون في النهاية بعيدا عن اي تقسيمات وتوجهنا كله يجب ان يكون لمصلحة الكويت.

دور مؤثر

< ما افضل دور جسدته في مشوارك الفني؟
- عندما اختار دورا واحدا فقط فانني بذلك اظلم بقية الادوار الاخرى ولكن اذا كنت سأحدد، فهو دوري في مسلسل «خطوات على الجليد» لانه اثر في نفسيا وانسانيا خاصة انني التقيت من خلاله بالبطل الحقيقي لقصة العمل في الواقع وقد شاهدني وانا اصور احد المشاهد فبكى من شدة التأثر وقد جمعني به مؤلف العمل الكاتب حمد بدر.

تجربتان

< وما الدور الذي ندمت عليه؟
- تجربتان لم ارض عنهما طوال مشواري الفني ولكن لا احب ان اذكرهما بالاسماء حتى لا اجرح من كانوا معي في هذين العملين وانا لا احب ان اجرح احدا وعن نفسي ارى ان مروري بمثل هذه التجارب ضروري من اجل التعلم وبلوغ ما وصلت اليه الان ورغم عدم حبي لهاتين التجربتين فانني لم اندم عليهما.

بداية

< متى كانت بدايتك الفنية؟
- من خلال دوري في مسلسل «الطماعين» عام 1979.

اقبل بشروط

< هل توافق على الاشتراك في احد الافلام السينمائية في مصر؟
- ليس هناك مانع وقد سبق ان تعاونت في فيلم تلفزيوني تم تصويره في مصر مع الفنانة سوسن بدر بعنوان «زمن الغدر» وهو من اخراج تيسير عبود، وتم تقديمه في الفترة التي تلت تحرير الكويت مباشرة، ومن بعد هذه التجربة جاءتني عروض كثيرة للعمل في القاهرة ولكن ظروفي الاجتماعية في ذلك الوقت كانت تمنعني من المشاركة في هذه العروض لانها كانت تحتاج الى التفرغ مني والاستقرار في القاهرة لمدة لا تقل عن حوالي ستة اشهر ومثل هذا الامر كان صعبا بالنسبة لي في فترة ما بعد التحرير، وانا عموما اقبل مثل هذه المشاركات ولكن وفق شروط معينة من حيث الدور الجيد الذي يليق بمكانتي الفنية في بلدي وكذلك لا يكون المقصود من هذا الدور تشويه مجتمعي الكويتي والخليجي فلا يصح ان اكون نجما في بلدي واظهر في هذه الاعمال السينمائية كـ «كومبارس».

جديد

< ما جديدك؟
- لدي مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان «زمن مرجان» مع الفنان طارق العلي وكذلك اشارك في المسلسل التاريخي «اخوان مريم»، اما على مستوى المسرح، فهناك مسرحية جديدة استعد لتقديمها مع الفنان طارق العلي كذلك في الموسم المقبل.

الشبيه

< هل ستقدم جزءا جديدا من مسلسل «الخطر معهم»؟
- هناك عمل فني شبيه بفكرة «الخطر معهم» سأقدمه قريبا.


في السريع

< كم مواليدك؟
- 10 أكتوبر 1963.
< ما لونك المفضل؟
- البنفسجي.
< ما أكلتك المفضلة؟
- مطبق الهامور.
< ماذا لو خيرت بين الفن وأسرتك؟
- سأختار أسرتي مع كامل اعتذاري للفن.
< كم تبلغ مساحة حبك للفن؟
- الفن هو حياتي كلها.
< من أقرب الفنانين إليك؟
- طارق العلي، ومحمد العجيمي، وخالد العقروقة«ولد الديرة»، وعبدالعزيز المسلم، وعادل المسلم والكثير من الفنانين سواء من جيلي أو من الجيل السابق، وكذلك من جيل الشباب.
< ما أقرب البلاد إليك؟
- كل الدول الخليجية خاصة الإمارات العربية لأن لي علاقات مع أكثر من فنان بها مثل سعيد سالم، كما انني أذهب كثيراً لممارسة هواية «الحداق» في أبو ظبي، ومن الدول العربية أحب مصر ولبنان.
< هل أنت عصبي؟
- أحيانا أكون عصبياً ولكنني أتحكم في عصبيتي؟
- ما نقطة ضعفك؟
- قلبي.

أول فرقة

< هل يوجد عمل فني جديد تتعاون من خلاله مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا؟
- أي فنان يتمنى التعاون مع القدير عبدالرضا، وأنا أعرف أنه عاتب عليّ لأنه أرادني أكثر من مرة معه في أعماله ولكنني كنت مرتبطاً بأعمال فنية أخرى، وخلال الفترة المقبلة سأنتهز أول فرصة للتعاون مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا.

قصور ولكن

< مفتي القدس كان قد صرح منذ فترة بأن المسجد الأقصى سيهدم بأيدي اليهود ولكن لم نسمع عن تظاهرة ثقافية أو فنية لدعم القدس، فهل تعتقد أن الفعاليات الثقافية والفنية مغيبة عن قضية القدس؟
- نعم الفعاليات الثقافية والفنية العربية مغيبة عن هذه القضية، في حين اننا نتفاعل مع الأحداث والأزمات التي تحدث في الغرب ونصبح «كسولين» في التعاطي مع قضايانا العربية، فللأسف هذا هو حال واقعنا العربي، ولكن على الجانب الآخر هناك نماذج مضيئة لديها الحمية على دينها وعروبتها لأن الواقع يقول.. «لو خليت لخربت».


أثر لا يمحى

< ما الوضع بعد رحيل الفنان الكبير علي المفيدي؟
- الفنان الكبير علي المفيدي وان كان قد رحل بجسده الا انه لايزال موجودا من خلال تاريخه وما قدمه من تعليم وخير، كما انه انجب تلاميذ له في الساحة الفنية، وانا واحد من هؤلاء التلاميذ وافخر بهذا الشيء.

قبل الممات

< هل تعتقد بأن الفنان الكبير الراحل علي المفيدي نال حقه من التكريم؟
- نعم، حيث تم تكريمه من محبيه ومريديه ومن الدولة ومن القنوات الفضائية وان كنا نطمح للافضل، وهو ان يتم تكريم الفنانين قبل مماتهم.

الإذاعة

< ما البرامج الاذاعية التي تشارك بها؟
- اقوم بإخراج برناج «الموسوعة الفقهية» منذ العام 2006 حتى الآن، كما اشارك في بعض البرامج الاخرى مثل «نجوم القمة».

المسرح

< لماذا انت مُقل في اعمالك المسرحية؟
- بالعكس موجود، حيث قدمت اخيرا مسرحيتي «مصاص الدماء» في الكويت و«فندق الرعب» في قطر، ومن المتوقع اعادة عرض المسرحية الاخيرة في الكويت مرة اخرى، وبصفة عامة انا لا اشارك في اي مسرحية تعرض علي ولكن لابد ان يكون النص جيدا.

تكريم

< ما افضل تكريم حصلت عليه؟
- محبة الجمهور لي، كما ارى ان افضل تكريم لي هو اني اصبحت مخرجا لبرنامج «الموسوعة الفقهية» الاذاعي.

طموح

< ما طموحك الذي لم يتحقق بعد؟
- اخراجي عملا تلفزيونيا بعنوان «خفايا» فهذا هو حلمي وطموحي المقبل من تأليف بدر محارب، وهو مسلسل ذو حلقات متصلة منفصلة من انتاجي ويضم مشاهد «اكشن».

المصدر