شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > قُصَيْبِيّات .. أشعار الدكتور .. غازي القصيبي |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدلالية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-07-2010, 05:12 PM | #1 (permalink) |
خبيرة في التنمية البشرية العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | قُصَيْبِيّات .. أشعار الدكتور .. غازي القصيبي بحر من الجمال أتيت به هنا القصيبي دولة في رجل في شعره و نثره و مقاله و روايته و فكره وإدارته ..قصيبيات ..أشعار الدكتور غازي القصيبي جديرة بأن أنقلها لكم هنا في موقعنا المصدر مع الأهمية القصيبي .. نُبذَة الاسم : غازي بن عبدالرحمن القصيبي تاريخ الميلاد : 1359 هـ - 1940 م مكان الميلاد : الأحساء – السعودية الحالة الاجتماعية : أب لأربعة سهيل وويارا وفهد ونجاد • بكالوريوس قانون - كلية الحقوق – جامعة القاهرة 1381 هـ - 1961 م • ماجستير علاقات دولية – جامعة جنوب كاليفورونيا 1384 هـ - 1964م • دكتوراه القانون الدولي – جامعة لندن 1390 هـ - 1970 م المناصب التي تولاها:- • أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ • عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة • عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ• مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ. • وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ. • وزير الصحة 1402هـ • سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ. • سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ. • وزير المياه والكهرباء 1423هـ. • وزير العمل 1425هـ المؤلفات: في الشعر: -ورود على ضفائر سناء : ديوان شعر. -للشهداء : ديوان شعر. -الأشج: ديوان شعر. -سلمى : ديوان شعر. -قراءة في وجه لندن:ديوان شعر. -يا فدى ناظريك: ديوان شعر. -واللون عن الأوراد: ديوان شعر. -سحيم : ملحمة شعرية. -الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام: مختارات شعرية. -بيت :مختارات شعرية -في خيمة شاعر(1+2): مختارات من الشعر العربي. الروايات: العصفورية : رواية . شقة الحرية :رواية (( صورت مسلسل تلفزيوني)). رجل جاء وذهب : رواية. سلمى: رواية. حكاية حب: رواية. سبعة:رواية. سعادة السفير: رواية سياسية. العودة سائحاً إلى كاليفورونيا:روا ية. هما: حكاية الرجل والمراءة. كتب ومؤلفات متنوعة: الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا. التنمية ( الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية. ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية. الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي. أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع. دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو. حياة في الإدارة : سيرة عملية. العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة. أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الاعلامية الامريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر. استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة. صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج. مع ناجي ..ومعها: مختارات شعرية من شعر ابراهيم ناجي. الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره. شهداء يـــشـــهـــد الله أنـــــكـــــم شـــــهـــــداءُيــشـــهـــد الأنـــبـــيـــاءُ والأولــــيـــــاءُ مــتـــمُ كـــــي تـــعـــز كــلــمــة ربــــــيفـــــــي ربـــــــوعٍ أعـــزهــــا الإســـــــراءُ انتحـرتـم ؟! نـحـن الـذيـن انتـحـرنـابـــحـــيـــاة ٍ أمـــواتـــهـــا أحـــــيـــــاءُ أيــهــا الــقــوم نــحــن مـتـنــا فـهــيــانسـتـمـع مـــا يـقــول فـيـنــا الــرثــاءُ قـد عجزنـا حتـى شكـى العجـز منّـاوبـكـيـنــا حــتـــى ازدرانــــــا الــبــكــاءُ وركـعــنــا حــتـــى اشـــمـــأز ركــــــوعٌورجـونــا حـتــى اسـتـغـاث الــرجــاءُ وارتـمـيـنـا عــلــى طـواغـيــتِ بــيـــتٍأبيـض ٍ مــلءُ قلـبـه الظلـمـاءُ... ولعقنـا حـذاء شـارون حتـى صـاح..مـهـلا..قـطـعـتـمـونــي الـــــحـــــذاءُ أيـهــا الــقــومُ نــحــنُ مـتـنــا ولــكــنأنــــفــــت أن تــضــمــنـــا الـــغـــبـــراءُ قـــل (لآيـــات) يـاعــروس الـعـوالـيكـــــل حـــســـنٍ لـمـقـلـتـيـك الـــفـــداءُ حين يُخصى الفحول صفوة قوميتـتــصــدى ...لـلـمـجــرمِ الـحـسـنــاءُ تلـثـم الـمـوت وهــي تضـحـك بـشـراًومـــن الـمــوت يـهــرب ُ الـزعـمـاءُ فـتـحــت بـابـهــا الـجـنــانُ وهــشـــتوتــلــقــتـــك فـــــاطـــــم ُ الـــــزهـــــراءُ قــل لـمــن دبـجــوا الـفـتـاوى رويـــداربَ فـتــوى تـضــجُ مـنـهـا الـسـمـاءُ حين يدعو الجهاد ُ يصمتُ حِبْرٌويـــــــــراع والـــكـــتــــبُ والــفــقـــهـــاءُ مومياء وقلتِ لي: السحر في البحر والليل والبدرِ في الكائنات المدمأة بالعشق تحلم أن تتضاعف وهي تحبّ وتكبر وهي تحب وتولد في الفجر قلت لي: السحر في الوتر المتنفّس شوقاً وشعراً وقلتِ .. وقلت.. وأرسلتُ روحي تعبر هذا الفضاء المرصع باللانهاية .. تسأل ما السحرُ؟ ما الحب؟ ما العيش؟ ما الموتُ؟ تسألُ .. تسألُ يا أنت! لا تنبشي ألف جرح قديم وألف سؤال عتيق فإني نسيت الضماد نسيت الإجابات منذ تبرأتُ من نزوة الشعراء وعدت إلى زمرة الأذكياء الذين يخوضون هذي الحياة بدون سؤالٍ .. بدون جواب ويأتزرون النقود ويرتشفون النقود ويستنشقون النقود وهذي الثواني التي أخذتنا إلى عبقرٍ كيف جاءت؟ وكيف استطاعت عبور الطريق المدجج بالمال والجاه والعز واليأس؟ كيف استطاعت نفاذاً لقلبي؟ ويا ويح قلبي! منذ سنين تجمّد كيف يعيشُ الفتى دون قلبٍ يدقّ؟ ودون دماء تسيلْ؟ تحنطتُ لكنني لم أبح فمشيت ولم يدر من مرّ بي أنني دون قلبْ فمن أين أقبلت ترتجلين القصائد تستمطرين الكواكب زخة وجدٍ تثيرين زوبعة في الرميم؟ أنا قد تقاعدت سيدتي من مطاردة الوهم عبر صحارى الخيال تقاعدت من رحلتي في تخوم الرجاء وعبر بحار المخاض المليئة موجاً عنيفاً تقاعدت أعلنت للناس أني قد كنت منذ سنين طوال ومتّ فمن يفضح السر؟ من يحفر القبر؟ سيدتي! أوغل الليل فانطلقي ودعي المومياء الذي مسّه البحرُ لم ينتفض .. مسه الليل لم ينتفض مسه البدر لم ينتفض يتأمل في المال والجاه، والعز، والبأس حسناء أنت؟ أظنك! ما عدتُ أشعر بالحسن كل النساء الجواري سواء ولو جئتني في صباي منحتك شعراً جميلاً وحباً طهوراً ولكن أتيت وقد يبس الكرم والطير هاجر والعمر أقفر ما في ضلوعي سوى رزمة من نقود فهل أنت، كالأخريات سبتك النقود؟ أم البحر أغناك عن همسة الدر؟ والبدر أغناك عن شهقة الماس؟ سيدتي! اتركيني فإني أطلت الكلام وأدركني الآن ضوء الصباح. أغنية في ليلٍ استوائي فقولي إنه القمر! أو البحر الذي ما انفك بالأمواج.. والرغبات يستعر أو الرمل الذي تلمع في حبّاته الدرر لجوز الهند رائحة كما لا يعرف الثمر ... فقولي إنه الشجر! وفي الغابة موسيقى طبول تنتشي ألماً وعرس ملؤه الكدر .. فقولي إنه الوتر أيا لؤلؤتي السمراء! يا أجمل ما أفضى له سفر خطرتِ .. فماجت الأنداء.. والأهواء.. والأشذاء.. والصور وجئت أنا وفي أهدابي الضجر وفي أظفاري الضجر وفي روحي بركان ولكن ليس ينفجر فيا لؤلؤتي السمراء! ما أعجب ما يأتي به القدر أنا الأشياء تحتضر وأنت المولد النضر .. فقولي إنه القمر *** أأعتذر عن القلب الذي مات وحلّ محله حجر؟ عن الطهر الذي غاض فلم يلمح له أثر؟ وقولي: كيف أعتذر؟ وهل تدرين ما الكلمات؟.. زيف كاذب أشر به تتحجب الشهوات.. أو يستعبد البشر ... فقولي إنه القمر!. *** أتيتك ... صحبتي الأوهام .. والأسقام .. والآلام .. والخور ورائي من سنين العمر .. ما ناء به العمر .. قرون .. كل ثانية بها التاريخ يختصر وقدّامي صحارى الموت .. تنتظر فيا لؤلؤتي السمراء! كيف يطيب لي السمر؟ وكيف أقول أشعاراً عليها يرقص السحر؟ قصيدي خيره الصمت ... فقولي إنه القمر! *** أنا؟! لا تسألي عني بلادي حيث لا مطر شراعي الموعد الخطر وبحري الجمر والشرر وأيامي معاناة على الخلجان.، . والإنسان .. والأوزان .. تنتشر وحسبك .. هذه الأنغام .. والأنسام والأحلام.. لا تبقي ولا تذر .. فقولي إنه القمر *** غداً؟ لا تذكريه!... غداً تنادي زورقي الجزر ويذوي مهرجان الليل لا طيب ولا زهر ... فقولي إنه القمر! قُل لَهَا قـل لهـا .. إنـه تأمَّـل فـي دنـيـاه حـيــنــاً فــعـــاد يـحــضــنُ دمـــعـــه راعــــــــه أنَّ عــــمــــره يــتـــلاشـــى مثل ما تُخمـد الأعاصيـر شمعـةْ وصباه يضيع منه .. كما ضاع نـداء.. تـطـوي المتـاهـات رجـعـه قل لها .. إنّه يفيـق علـى جـرح وتـغـفــو سـنـيـنـه فـــــوق لــوعـــهْ سـكـب الـدهـر مــن أســاه رحيـقـا فـتـحـسـاه جُــرعـــة إِثْـــــر جُــرعـــهْ قل لها .. إنـه يهيـم .. وأخشـى أن تــواريــه رحــلــة دون رجــعـــهْ مرثية فارس سابق عجـبـاً ! كـيـف اتـخـذنـاكَ صـديـقـاً ؟ وحَـسـبــنــاك أخــــــاً بَــــــراً شـقـيــقــا ؟ وأخـــــذنــــــاك إلــــــــــــى أضــــلاعــــنــــا وسَـقـيــنــاك مِــــــن الـــحُـــبِّ رحِــيــقـــا واقـتـسـمـنــا كِـــسْـــرةَ الــخُــبـــز مـــعــــاً وكـتـبــنــا بــالــدِّمـــا عـــهــــداً وثــيــقـــا وزرعـــــنــــــاكَ عــــــلــــــى أجـــفـــانِـــنـــا ونـشــرنــا فــوقـــكَ الــهُـــدْبَ الـورِيــقــا وزَعَـمْـنَـاك - ولــــم تَــبْــرقْ - ســنــاً وكـسـونـاك - ولـــم تـلـمـع - بـرِيـقــا سَـيــفــنــا كـــنــــت تــــأمــــلْ ســيــفــنــا كـيـف أهــدى قلبـنـا الـجُــرح العمـيـقـا دِرعــــنــــا كــــنـــــت وهـــــــــذا دِرعــــنـــــا حَـربــة فـــي ظـهـرنــا شــبــت حـريـقــا جـيـشـنـا كــنــتَ أجــــبْ يــــا جـيـشـنـا كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا ؟! ذلــــــــك الــعـــمـــلاق مــــــــا أبــشـــعـــه في الدُّجى .. يغتـال عُصفـوراً رقيقـا مُـــسِــــخَ الـــفــــارسُ لـــصــــاً قــــاتــــلاً مُــسِـــخَ الـــفـــارسُ كَـــذَّابـــاً صَـفِـيــقــا رحـــمــــةُ الله عــلــيـــهِ إنـــــــهُ مـــــــات .. هلْ عـاشَ الـذي خـانَ الرَّفيقـا ؟! حديقة الغروب خـمـسٌ وسـتُـونَ.. فــي أجـفـان إعـصـارِ أمـــا سـئـمـتَ ارتــحــالاً أيّــهــا الــســاري؟ أمــا ملـلـتَ مــن الأسـفــارِ.. مـــا هـــدأت إلا وألــقــتـــك فـــــــي وعـــثــــاءِ أســـفــــار؟ أمــا تَعِـبـتَ مـــن الأعـــداءِ.. مَـــا بـرحــوا يـــحــــاورونــــكَ بــالــكــبــريـــتِ والـــــنــــــارِ والصحبُ؟ أين رفـاقُ العمـرِ؟ هـل بقِيَـتْ ســــــــوى ثُـــمـــالـــةِ أيـــــــــامٍ.. وتــــذكـــــارِ بــلــى! اكـتـفـيـتُ.. وأضـنـانــي الــســـرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري *** *** أيـــا رفـيـقـةَ دربـــي!.. لـــو لـــديّ ســــوى عـمـري.. لقـلـتُ: فــدى عينـيـكِ أعـمـاري أحـبـبـتـنــي.. وشــبــابــي فـــــــي فــتــوّتـــهِ ومـــــا تــغــيّــرتِ.. والأوجــــــاعُ سُـــمّـــاري منحـتـنـي مـــن كـنــوز الـحُــبّ. أَنفَـسـهـا وكــنــتُ لـــــولا نـــــداكِ الـجــائــعَ الــعـــاري مـــــاذا أقـــــولُ؟ وددتُ الـبــحــرَ قـافـيــتــي والـغـيــم مـحـبـرتـي.. والأفـــــقَ أشــعـــاري إنْ سـاءلــوكِ فـقـولــي: كــــان يعـشـقـنـي بـكــلِّ مـــا فـيــهِ مـــن عُــنــفٍ.. وإصــــرار وكــــان يــــأوي إلــــى قـلـبــي.. ويـسـكـنـه وكــــــان يــحــمــل فــــــي أضـــلاعـــهِ داري وإنْ مضـيـتُ.. فقـولـي: لــم يـكـن بَـطَــلاً لــكــنـــه لـــــــم يــقــبّـــل جــبــهـــةَ الــــعــــارِ *** *** وأنـــتِ!.. يـــا بـنــت فـجــرٍ فـــي تـنـفّـسـه مــا فــي الأنـوثـة.. مـــن سـحــرٍ وأســـرارِ مــــاذا تـريـديــن مــنـــي؟! إنَّــنـــي شَــبَـــحٌ يـهــيــمُ مــــــا بـــيـــن أغــــــلالٍ. وأســــــوارِ هـــذي حـديـقـة عـمــري فــــي الــغــروب.. كما رأيـتِ... مرعـى خريـفٍ جائـعٍ ضـارِ الـطـيــرُ هَــاجَــرَ.. والأغــصــانُ شـاحـبــةٌ والــــــوردُ أطــــــرقَ يــبــكـــي عـــهــــد آذارِ لا تتبعيـنـي! دعيـنـي!.. واقـرئــي كـتـبـي فــبـــيـــن أوراقِــــهــــا تــلـــقـــاكِ أخــــبــــاري وإنْ مضـيـتُ.. فقـولـي: لــم يـكـن بـطــلاً وكـــــــــان يــــمـــــزجُ أطـــــــــواراً بـــــأطـــــوارِ *** *** ويـــــا بـــــلاداً نـــــذرت الـعــمــر.. زَهــرتَـــه لعزّهـا!... دُمـتِ!... إنـي حــان إبـحـاري تــركـــتُ بــيـــن رمـــــال الـبــيــد أغـنـيــتــي وعــنــد شـاطـئــكِ الـمـسـحـورِ. أســمــاري إن سـاءلــوكِ فـقـولـي: لـــم أبــــعْ قـلـمــي ولــــم أدنّــــس بــســوق الــزيــف أفــكــاري وإن مضـيـتُ.. فقـولـي: لــم يـكـن بَـطَــلاً وكـــان طـفـلـي.. ومحـبـوبـي.. وقـيـثـاري *** *** يـــا عـالــم الـغـيـبِ! ذنـبــي أنـــتَ تـعـرفُـه وأنــــــت تــعــلـــمُ إعـــلانــــي.. وإســـــــراري وأنـــــــتَ أدرى بــإيــمـــانٍ مــنـــنـــتَ بــــــــه عـــلـــيَّ.. مـــــــا خــدشــتـــه كـــــــل أوزاري أحببتُ لقياكَ.. حسـن الظـن يشفـع لـي أيــرتُــجَــى الــعــفـــو إلاّ عـــنــــد غـــفَّــــارِ؟ الحمّى أحس بالرعشة تعتريني و الموت يسترسل في وتيني و موجة الإغماء تحتويني فقربي مني و لامسيني مري بكفيك على جبيني و قبل أن أرقد حدثيني * * * قصي علي قصة السنين حكاية المشرد المسكين طوف عبر قفره الضنين يشرب من سرابه الخؤون و يشتكي النجود للحزون و جرب الغربة في السفين و هام في مرافئ الجنون كسندباد أحمق مأفون و عاد بالحمى و بالشجون محملا بصفقة المغبون * * * هاتي كتاب الشعر أنشديني قصيدة رائعة الرنين كتبتها في زمن الفتون أيام كنت ساذج العيون قبل انتحار الوهم في اليقين و غضبة الكهل على الجنين و صحوتي في الواقع الحزين هل تذكرين الان؟..ذكريني براءتي في سالف القرون قبل قدوم الزمن الملعون يبيعني حينا..و يشتريني يمنحني المال.. و لا يغنيني يسكب لي الماء.. و لا يرويني و يجعل الأغلال في يميني و يزدري شعري.. و يزدريني يال شقاء البلبل السجين في القفص المذهب الثمين ينشد ما ينشد من لحون خافتة.. دافئة الشؤون مثل دم يسيل من طعين * * * تعبت من جدي و من مجوني من كل ما في عالمي المشحون من مسرح محنط الفنون مشاهد باهتة التلوين أغنية رديئة التلحين إمرأة شابت فما تغريني برمت بالمسرح.. أخرجيني مري بكفيك على جبيني و قبل أن أرقد.. ودعيني **** الرياض: 1399هـ 1979م حين تغيبين يبعثرني الشوق حين تغيبين فوق الجبال و تحت البحار و يرسلني في هبوب الرياح و في عاصفات الغبار و يزرعني في السحاب الثقال وراء المدار * * * وا واه لو تبصرين العذاب المكبل في نظراتي و في كلماتي وا واه لو تلمحين الخناجر ترضع من ضحكاتي * * * و أعجب كيف أخوض الجموع بدونك و أرقص فوق الحراب بدونك أمثل في مسرح الزيف ألف رواية و أهذي بألف حكاية و أرجع عند انسدال المساء فأحلم أني رميت شقائي بليل عيونك و نمت.. و نام الشقاء * * * إذا غبت لا شيء.. لا شيء.. لا شيء هذي الحياة بكل شذاها و ألحانها بكل صباها و ألوانها و أقزامها.. و الكبار الطغاه و ما دبجته أكف المنى و ما سطرته دموع الضنى كأن الحياة إذا غبتي عكس الحياة *** لندن: 1978م 1398هـ بسمة من سهيل أرجع في الليل أحمل في صدري جراح النهار يثقلني ظلي و تكتسي روحي ثياب الغبار حاربت بالشعر في عالم لا يفهم الشعرا غنيت للطهر في عالم يغتصب الطهرا * * * و عدت يا سلمى ممزقا بعد العناء الشديد لن أدرك الحلما ففيم أمضي في صراعي العنيد؟ هتفت بي: أهلا! و ضوأت لي بسمة كالقمر و قلت لي كلا لن ينحني الشعر لزيف البشر * * * و قلت لي حاذر أن تترك الساح لمكر الكبار فنحن يا شاعر نفعل ما نفعله للصغار أعود في الفجر أشق بالشعر صدور الخيل و ذاك.. لو يدري! لبسمة ساحرة من سهيل *** الرياض 1397هـ 1977م بيروت بيـروت! ويحـك! أيـن السحـر والطيـب؟ و أين حسـن علـى الشطـآن مسكـوب؟ و أيـــــن رحـلـتـنــا و الــوجـــد مـركـبـنــا؟ و البحـر أفـق مــن الأحــلام منـصـوب؟ و أنــــــت مــتــرعــة الـنـهــديــن مــتــرفـــة دنيـاك وعـد بـشـوق الـوصـل مخـصـوب فــــي مقـلـتـيـك مــــن الأهــــواء أعـنـفـهـا و فـــــي شـفــاهــك إيـــمـــاء و تــرحــيــب و فــــي يـمـيـنـي ورود جــئــت أزرعــهـــا عـلــى ضـفـائـر فـيـهـا الـلـيـل مـصـلــوب * * * * * * بيروت! ماذا يقول الناس؟ هـل ذبحـت بيض الأماني.. و غال الطفلة الذيب؟ و هـــل تــــوارى مـلـيــح كــــان يـأسـرنــي و هل قضـى قبـل يـوم الوعـد محبـوب؟ و أيـن مـا كان-يـا بـيـروت-إذ رقـصـت لي الليالي.. و طـارت بـي الأعاجيـب؟ و أيــــن شــعــر جـمـيــل لــســـت أذكـــــره عـلــى الـصـنـوبـر و الـتـفــاح مـكـتــوب؟ و أيــن أول حــب ضـمـنـي.. و مـضــى و وقــده فــي حـنـايـا الـقـلـب مـشـبـوب؟ * * * * * * بيروت! لا تصفـي لـي الجـرح.. أعرفـه فـإنــه فـــي دمــائــي الـحـمــر مـعـصــوب أنــا الــذي أسـرتـه الــروم.. مــا لـحـقـت بــــه الــعـــراب.. و خـانــتــه الأعــاريـــب حـمـلــت فــــي كــبــدي الآلام فـانـفـطـرت و طوحـت بــي إلــى الـيـأس التجـاريـب ياللـزعـامـات تـلـهـو بـــي.. و أعشـقـهـا و ربــــمــــا عــــشــــق الازراء مـــنـــكـــوب كم أرضعوني شراب الوهم. كـم سخـروا مني.. و كم غصبـت روحـي الأكاذيـب لا تـنـتــهــي غــفــلــة عـــنـــدي مـعــتــقــة و لا انـتـهـت عـنـدهـم تــلــك الألاعــيــب * * * * * * بـيـروت! نـحـن الألــى سـاقــوك عـاريــة لـلـمـوت يـصــرخ فـــي عـيـنـيـك تـعـذيــب كــــم نـاشـدتـنـا شــفــاه فــيـــك ضــارعـــة و كـــم دعـانــا عـفــاف مـنــك مـسـلــوب فـمــا اسـتـفـاق ضـمـيــر فــــي جـوانـحـنـا مـخـدر فــي ضـفــاف الـزيــف مـحـجـوب حـتـى إذا ضـحـك الـجـلاد.. مــا دمـعــت عـيــن و لا غـــص بــالاهــات مــكــروب سـقـطــت و انـتـفــض الـتـاريــخ يلـعـنـنـا و أطرقـت فـي أســى المـجـد المحـاريـب * * * * * * نـهــيــم خــلـــف ســـــلام عــــــز مـطـلــبــه و مـــل مـــن وعـــده المـمـطـال عـرقــوب عشنـا مـع الـذل حـتـى عــاف صحبتـنـا نمـنـا عـلـى الصـبـر حـتـى ضــج أيـــوب أكــلــمــا قــــــام فــيــهــم مــــــن يـذبــحــنــا قلـنـا: الـسـلام عـلــى الـعــلات مـطـلـوب و كـلــمــا اسـتــأســد الـــعـــدوان بـــاركـــه مـنــا جــبــان إلــــى الإذعــــان مــجــذوب * * * * * * لا تــرجـــع الأرض إلا حــيـــن يـغـسـلـهـا بالـجـرح و الـنـار يــوم الفـتـح شـؤبــوب الرياض: 1398هـ 1978م و غدا..! الدجى شوق و عطر و وتر و دنا منا القمر و امتطينا الحلم مهرا و انطلقنا في متاهات القدر لا تقولي الآن شيئا طالما ضقت بحمل الكلمات كاذبات.. خائنات.. خادعات و لنعش أعنف أسرار الحياة لحظة ما شابهتها اللحظات * * * و غدا... نرجع من عبقر لا شيء لدينا غير ومض باهت في مقلتينا و بقايا رعشة في شفتينا و غدا نرسف ما بين الجموع بقيود الندم الفظ.. و نقتات الدموع فكأنا ما التقينا * * * و غدا... نرجع للعرس الحزين في ضفاف الميتين الألى لم يدفنوا.. يسعون في الأرض الحيارى الضائعين و غدا نذكر جوع الفقراء و عذاب البؤساء و غدا تلمسنا الحمى فننهار كباقي الأشقياء *** الرياض: 1398هـ 1978م الموت و جلاجل * مات عدد من الطالبات عندما انهارت عليهن مدرسة في جلاجل بـســط الـمــوت يــــا جــلاجــل كـفـيــهفـــمـــاذا اعـطـيــتــه يـــــــا جـــلاجــــل؟ كـل هـذي الزهـور؟ مــا أفـجـع الـزهـرصـريـعــا عــلــى نــيـــوب الـمـنـاجــل! كـل هـذا العبـيـر مــن طـيـب مـريـولو مـن خفقـه الصـبـا فــي الجـدائـل؟ كـل هــذا الجـمـال؟ مــا رأت الأحــلامأبـــهـــى مــــــن الـصـبــايــا الــغــوافـــل بـســط الـمــوت يــــا جــلاجــل كـفـيــهفـكــان الـعـطــاء مــــن غــيــر بــاخــل * * ** * * قـلــب الـمــوت طـرفــه فـــرأى الـعــشدمــــــــاء عــــلــــى بـــقـــايـــا بــــلابـــــل الـصـغـيـرات فــــي الـحـطــام ضــلـــوعو دمــــــوع و حــشــرجـــات جـــوافــــل ذرف الــمــوت دمـعـتـيـن و أغــضـــىعن ضحاياه.. و هـو خزيـان ذاهـل * * ** * * يـــا صـغـيـرات!.. يلـتـقـي ذات يــــومفــي رحــاب الــردى جـبـان و بـاســل يلتـقـي السـائـر المـغـذ و مــن ســاروئـــيـــدا.. كــــــل الــــــدروب حــبــائــل يلتقي الطفل في الغضير من العمرو شــيــخ مـغــضــن الـــــروح نــاحـــل مـــا ارتـــوى الـطـفـل بالـحـلـيـب و لاالــشــيــخ رواه طـــوافــــه بـالـمـنــاهــل تـتــلاشــى الـحــيــاء فــهـــي ســــــرابعــنـــد هـــــذا و عــنـــد ذاك مـخــاتــل * * ** * * يـا صغيـرات!.. ليـس عـنـد الليـالـي بــعـــد طـــــول الـعــنــاء إلا الـمـقـاتــل الرياض: 1398هـ 1978م أمتي -1- يقولون: إنك مت يقولون: إن غسلت.. كفنت ثم دفنت يقولون: هذا ضريحك دنسه الفاجران الرخيصان ما قمت ما ثرت يا دمية الغاصبين الغزاة لعنت! -2- سلام! على قاتل الغيد و الأبرياء السلام! على بائع الأرض و الكبرياء السلام! و بوركتما تصنعان السلام و بوركتما تنثران الحضارة في مربع الجهل تبتسمان و تعتنقان و ترتجلان ألذ الكلام سلام! -3- وداعا.. وداعا فهذا هو القدس ضعنا و ضاعا وداعا.. وداعا فها هي ذي ضفة النهر في يدهم أمة إشتروها و باعا وداعا.. وداعا فهذا تراب فلسطين يقطر دمعا و يندي التياعا -4- و يا شعراء العروبة لا تنشدوا بعد-في هند شعرا بنات اليهود أرق دلالا و أعمق سحرا و راشيل افتك نهدا و أقتل خصرا و ليلى الغبية لا تحسن الرقص جاهلة هي كالبهم راجيل أصبح وجها و أشبق عطرا أغنى لراشيل.. راشيل أحلى و تسقط هند و ليلى و يسقط كل رعاة الغنم -5- يقولون: أنت انهزمت يقولون: إن فقيرك أثخنه البؤس كيف يطيق فقير كفاحا؟ يقولون: إن ثريك أفسده المال كيف يهز غني سلاحا؟ -6- يقولون.. لكنهم يكذبون و أعرف.. أعرف ما يجهلون أحسك في.. كأن دمائي رادار نبضك.. أبصر ما يختفي خلف صمتك.. أواه لو تبصرون و سوف تقومين.. سوف تقومين.. سوف تقومين تبقين أنت.. و هم يذهبون -7- تموتين؟! كيف؟! و منك محمد و فيك الكتاب الذي نور الكون بالحق حتى تورد و طارق منك.. و منك المثنى.. و أنت المهند تموتين؟! كيف؟! و انت من الدهر أخلد! الرياض: 1399هـ 1979م أمة الدهر إلى الصديق الشاعر محمد حسن فقي وحيـدا.. مـع الحمـى و طيفـك و الشـعـر أســأل عـمـري كـيـف بـعـثـرت يـــا عـمــري تـــمـــر بـــــــي الأيـــــــام يــشــبـــه فــجــرهـــا دجـاهــا.. و لـــم أنـعــم بـلـيـل و لا فـجــر أعــلـــل بــالأوهـــام نـفــســي كــمـــا شــكـــا إلــى الال عـبـر القـفـر ظــام عـلـى القـفـر و أحـســو مـــن الآمـــال كــأســا خـمـارهــا يـــدب بـقـلـب لــــم يــــذق نــشــوة الـخـمــر * * * * * * أمـن عاصـف يـا قـلـب نمـضـي لعـاصـف ألــــم يــســـأم الـبــحــار زمــجـــرة الـبــحــر؟ و مـــن مـوقــف بــــاك عــلــى أذرع الـلـقــا إلــــى مــوقــف دام عــلــى راحــــة الـهـجــر و مــن وقــع سـيـف نــام بـيــن أضـالـعـي إلــى وقــع رمــح راح يـوغــل فـــي ظـهــري ألا فـامـنـحـيــنــي هـــــــــدأة.. رب هـــــــــدأة تــرد شتيـتـا مــن ظـنـونـي و مـــن فـكــري * * * * * * أسـلـمــاي.. يـــــا بـــــدرا لـمــحــت بـريــقــه عــلــى أفــــق مــــا كــــان يــأنــس بـالـبــدر خــذي مــن عيـونـي قصـتـي و مـلامـحـي و كـيـف ذرعــت الـيــأس أحـلــم بالـنـصـر و كيـف صحـبـت الـنـاس حـتـى عرفتـهـم فـعـدت جـريـح العـيـن و الـيــد و الـصــدر و كـيـف منـحـت المـجـد روحــي فبـاعـهـا فـعــدت بـــلا روح أعـــض عـلــى الـعـشــر أسـمـاي.. لــو أعطـانـي الـدهـر مهجـتـي و هـبـكـتــهــا.. لـكــنــهــا أمـــــــة الــــدهــــر يــظــل بــهــا يـلــهــو.. أأبــصـــرت بـلــبــلا جريحا يغنـي و هـو فـي قبضـة الصقـر؟ يـــــــعللها بـالــفــقــر حــيــنـــا و بــالــغــنــى و يـخـدعـهـا بـالـشـعـر طــــورا و بـالـنـثــر أأعـطـيـك آلامـــي.. أأعـطـيــك غـصـتــي؟ أأعـطـيـك روضـــا صـامـتـا واجــــم الــزهــر أعـيـذك مـــن حـــب شـقــي و مـــن هـــوى كـسـيــح و مــــن شــــوق تـلـفــع بـالـذعــر يـطــالــع غــيـــري فـــــي عـيــونــك أنـجــمــا و ألـمـح فيـهـا اللـيـل سـتــرا عـلــى سـتــر يـغـنـيــك غـــيـــري كــــــل لـــحـــن مــحــبــب و أشدو فما أشدو سوى النوح في ثغري و يهديـك غيـري الـدر.. يـا ويــح شـاعـر يــقــول: خــــذي مــنـــي قـصــائــد كــالـــدر * * * * * * أسـلـمـاي.. لا تـلـقـي فـــؤادك فـــي يــــدي أخــاف علـيـه و هــو طـفـل مـــن الـكـسـر و لا تسفحـي الدمـع الثميـن علـى آمـرئ تـعـلــم أن الــدمــع ضــــرب مـــــن الـمــكــر أحــــــب فــجــازتــه الــخــلائـــق بـــالأســــى وفـــــــى فـأجــابــتــه الــخــلائـــق بــالــغـــدر إذا قـــــــال: أهـــــــوى كــذبـــتـــه تــــجــــارب مـخـضــيــة بــالــحــزن و الألـــــــم الـــمــــر * * * * * * دعـــيـــه لــدنــيــاه فـــقـــد ألـــــــف الــشــقـــا و أدمن طول السيـر فـي المهمـه الوعـر كـــــــأن الـلــيــالــي أقــســمـــت لا تــذيــقـــه سلامـا ولا أمــلا ســوى فــي دجــى القـبـر جدة: 1977م 1397هـ رسالة إلى ميت حديثنا مضيعة للوقت فإنني حي و أنت ميت و بعد ما دفنت لأني أؤمن بالشروق و الزهور و رقصة الربيع في الوديان و ضحكة الأحلام في الثغور و نبضة الفرحة في الإنسان و أنت لا تهوي سوى القبور و النعق في الأطلال كالغربان * * * لأنني أمجد الحياة أرش ابياتي على شجعانها الزراعي دروبها بالأمنيات و الناثري الورد على أحزانها و أنت لا تهوى سوى الرفات لأني أحب كل طفله أحب كل خصلة أحب كل رمله و أعشق الجبال و السهول و البحار و أنت من بغضك تحيا في إسار تود لو خنقت ضوء الشمس في النهار و لو قتلت اللحن في المزمار و لو وأدت الحب في الأفكار فرانكفورت: 1977م 1397هـ حسبي و حسبك ! لــمــي ضـفـائــرك الـشـقــراء و ابـتـعــدي أخشى عليك اللظى الموار في جسـدي أخـشــى عـلـيـك مـعـانـاتـي.. مـكـابـرتـي تـمـزقـي.. يـقـظــة الآلام فــــي ســهــدي تـــشــــردي فـــــــي بـــــــلاد الله أذرعـــهــــا خطوي جريـح.. و قلبـي نابـض بيـدي *** *** يــــا زهــــرة بـطــيــوب الـصــبــح عـابــقــة إنــي أتـيـت و ريــح اللـيـل فـــي كـبــدي يــا ضحـكـة بالصـبـا المـمـراح ضاخـبـة أمــا رأيــت خـيـوط الـدمـع فــي كـمــدي؟ و يــــا حـمـامــة دوح تـسـتـريــح عــلـــى فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي *** *** حسـبـي و حـسـبـك حـلــم فـــي تنـفـسـه مـا فـي العوالـم مـن طيـب و مــن رغــد عشـنـا عـلـى راحـتـيـه نـشــوة ضـحـكـت لنـا.. و مـا ابتسـمـت قـبـلا عـلـى أحــد مــا كـــان يـومــا و لا يـومـيـن مـوعـدنـا بــل كــان عـمـرا و عشـنـاه الـــى الأبـــد جنيف: 1977م 1397هـ يارا.. و الرحيل "أبي! ألا تصحبنا؟ إنني أود أن تصحبنا... يا أبي!" و انطلقت من فمها آهة حطت على الجرح.. و لم تذهب و أومضت في عينها دمعة مالت على الخد.. و لم تسكب و عاتبتني-كبرت دميتي- و هي التي من قبل لم تعتب "أهكذا تهجرنا يا أبي لزحمة الشغل و للمكتب؟" * * * يا أجمل الحلوات.. يا واحتي عبر صحاري الظمأ الملهب أبوك مذ أظلم فجر النوى يعيش بين الصل و العقرب يضحك.. لو تدرين كم ضحكة تنبع من قلب الأسى المتعب يلعب.. و الأحزان في نفسه كحشرجات الموت لم تلعب يود-لولا الكبر-لو أنه أجهش لما غبت... لا تذهبي! * * * يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي أبوك في المكتب لما يزل يهفو إلى الطيب و الأطيب يصنع حلما: خير أحلامه أن يسعد الأطفال في الملعب من أجل يارا و رفيقاتها أولع بالشغل... فلا تغضبي الرياض 1977م حواء العظيمة أنت السعادة و الكآبه و الوجد حبك و الصبابه أنت الحياة تفيض بالخصب المعطر كالسحابه منك الوجود يعب فرحته و يستدني شبابه و على عيونك تنثر الأحلام أنجمها المذابه و على شفاهك يكشف الفجر الجميل لنا نقابه * * * أوحيت للشعراء ما كتبوا فخلدت الكتابة و همست للخطباء فارتجلوا البديع من الخطابه و خطرت في التاريخ طيفا تعشق الرؤيا انسكابه * * * ضل الألى حسبوك جسما لا يملون اعتصابه و ضجيعة مسلوبة الإحساس طيعة الإجابه و ذبيحة نحرت ليأتي الذئب منها ما استطابه و بضاعة في السوق باعتها العصابة للعصابة تبقين أنت فقهقهي مما يدور ببال غابه تبقين أنت و يذهبون إذا الصباح جلا ضبابه تبقين أنت و يذهبون ذبابة تتلو ذبابه! الرياض 1978م - 1398هـ فيم العناء؟ جميع المطارات عندي سواء جميع الفنادق عندي سواء و كل ارتحال قبيل الشروق و بعد المساء سواء و كل الوجوه تطاردني عند كل وداع تلاحقني عند كل لقاء سواء ففيم العناء؟ * * * أفيق مع الفجر أشرب شاي الصباح أسير إلى عنابة الأمس و اليوم حيث تسيل الدماء أصافح نفس الأيادي المليئه بالعطر و المكر.. ألمح نفس الرياء و نفس الخداع و نفس الغباء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ * * * و ألهو بنفس القرارات أهذي بنفس الخطابات أسمع نفس الغناء أطوف بنفس الجموع و أبصر نفس الدموع و أضحك حين يشاء القضاء و أحزن حين يشاء القضاء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ * * * و لا يعرف الفقر أني سكبت دموعي عليه و لا يعرف الحب أني ارتميت.. لثمت يديه و لا يعرف الظلم أني تململت في قبضتيه و لا يعرف الناس أني غضبت و قد عذب الأبرياء و حاربت حين طغى الأدعياء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ * * * و حين أغيب وراء المغيب.. يقولون: كان عنيدا و كان يقول: القصيدا و كان يحاول شيئا جديدا و راح و خلف هذا الوجودا كما كان قبل غبيا بليدا ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ قفي! قفي! لا تتركيني في الرياح أحارب بالنوازف من جراحي و مأساة الوجود تحز قلبي و تلتهم البقية من كفاحي و في شفتي أبيات حزاني تغنت-و هي تجهش-للصباح * * * قفي! لا تحرميني-والليالي نصال-في ضلوعي-من سلاحي تنكر لي الصديق فما اندهاشي و قد قفز العدو إلى اجتياحي أطالع في الوجوه فلا تريني سوى رقص السراب على البطاح * * * قفي! لا تتركيني للفيافي تصب الجمر في وجهي المباح وحيدا تتبع الذؤبان خطوي و تزدحم النسور على جماحي تثور زوابع الصحراء حولي و أحلم بالورود و بالأقاحي * * * قفي! فالليل بعدك من عذابي- يضج.. و كان يطرب من مراحي و أنكر حين ما تمضين حلمي و أهزأ بالمدجج من طماحي و أعجب كيف يغريني طريقي و موتي فيه أقرب من نجاحي * * * قفي! فالكون لولا الحب قبر و إن لم يسمعوا صوت النواح قفي! فالحسن لولا الحب قبح و إن نظموا القصائد في الملاح قفي! فالمجد لولا الحب وهم و إن ساروا إليه على الرماح الرياض: 1977م - 1398هـ أشعار حب يابانية -مترجمه عن الإنجليزية- -1- الليل و هذا الباب المفتوح و أضواء القمر البسام قال حبيبي سأجيء الليلة في الأحلام! -2- يسيل المطر و لكنني لا أحس المطر لأني اتخذت هواك مظله -3- لا تيتسم كالجبل المخضر غطاه السحاب سيعرف الناس بأنا عاشقان -4- و ترحل عني يوما واشعر بأنك سافرت من ألف عام اعيش وحيدا في غربتي فحين تغيب ينوح الغدير و حين تعود يعود شعاع القمر إلى غرفتي -5- ليتني ما انتظرته ما تجلدت للسهر ليتني ضعت في السبات و أبحرت في الخدر ليتني ما انتظرته هاهنا أرقب السحر و أرى الليل كالخضم هوى نحوه القمر -6- أتدرين كم ذا أحبك؟ لا تسخري يا حبيبه إني أحبك حتى أكره كل الألي اجترأوا أن يحبوك حتى لأكره-أكثر-كل الألي اجترأوا أن يروك و لم يعشقوك! الرياض: 1978م - 1398هـ يا أهلا بك * إلى طفلي فارس في شهره الثاني * يا أهلا بك في زمن وأد الفرسان أودى بجميع الشجعان لم يبق سوى السيف المثلوم و بذاءات القزم المهزوم و هو يقبل قدم العدوان * * * يا أهلا بك في زمن الأفاقين, الكذابين, المرتدين من بصقوا في جرح فلسطين من ساقوا لفراش هولاكو كل بنات صلاح الدين و رموا حطين للبيع بسوق النخاسين * * * يا أهلا بك في زمن الجوع إلى الأبطال في زمن الكافر و الدجال في زمن لم يبق نقي فيه غير الأطفال الرياض: 1977م - 1397هـ إذن لن نهيم معا بك * ترجمة لقصيدة بيرون * إذن لــن نهـيـم مـعـا فــي الـــدروب و نوغـل فـي اللـيـل حـتـى السـحـر بـــرغـــم الـحـنــيــن بـــهـــذا الـــفــــؤاد و رغـــــم الـبــريــق بـــــذاك الــقــمــر فــقــد أكــــل الـسـيــف مــــن غــمــده و قد أضنت الروح صدري الجريح فـــــلا بــــــد لـلـقــلــب مــــــن هــــــدأة و لا بــــــد لــلــحــب أن يـســتــريــح * * ** * * قصـيـر هـــو الـلـيـل.. لـيــل الـغــرام قريب هـو الصبـح.. صبـح البشـر و لـكـنـنـا لـــــن نــجـــوب الـــــدروب و نــوغــل تــحــت شــعـــاع الـقــمــر الرياض: 1977م - 1397هـ القصيبي ..إحدى خواطره الجميلة هل تدرك كم أتعذب بصداقتك ؟ هل تدرك أنني لو ملكت حرية الإختيار لترددت قبل أن ادخل علمك المزدحم صديقاُ؟ أنت متعب...وصداقتك متعبه...وأنا انتقل. من تعب الى تعب..... أنت متعب لأنك تصر على أن تكون أنت وحدك في عالم لا يعترف إلا بملايين النسخ المتكررة وأنت متعب لأنك تستطيع دون ادنى مجهود أن تكون ساذجاُ كملاح عجوز وعميقاُ كفيلسوف محنط . وأنت متعب لأنك لا تثير في أحد أية مشاعر محايدة،لا تثير سوى الإعجاب الجارف او الكره العميق او الغيرة المأججة. وصداقتك متعبة . ذلك لأنها تمنح ولا تأخذ تزور ولا تزار تسأل ولاتتوقع ان يسأل عنها أحد، تعطى لوجه الله لا تريد جزاء ولا شكورا وأجيء أنا بعد هذا كله لأضيف تعبي إلى رصيد التعب المتراكم. اتعب نفسي واتعبك عندما احمل كل آلامك وأدفنها خنجراُ مسموماُ صغيراُ في صدري. اتعب نفسي واتعبك عندما اخوض معك كل معارك حروبك الحقيقية ومغامراتك مع طواحين الهواء. اتعب نفسي واتعبك عندما اتصور الوجود بدونك ويذوق كلانا ثكل صاحبه قدماُ. ولكن! عندما اعود إلى صندوقي السحري واتأمل ما املكه من كنوز الدنيا الفانية اجد لؤلؤة بيضاء فريدة يخطف بريقها الأبصار . أتعرف ما إسمها ؟ إسمها الصداقة ............... ........... أيها الصديق !!!! المصدر يا أبا فيصل ( رثاء الملك فهد ) لَمْ نَجدهُ... وقيـل: «هـذا الفِـراقُ!»فـاسـتــجــارت بـدمـعِــهــا الأحــــــداقُ كــانَ مــلءَ الـعـيـون فـهــدٌ... فـمــاحِـجّـةُ عـيـنٍ دُموعـهـا لـــم تُـــراقُ؟! ****** عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّىوهــوَ مــن عــاش لــم ينـلـهُ وِثـــاقُ عَجـبَ القـبـرُ... حـيـن ضــمّ الــذيضـاقــت بـمــا فـــي إهـابــه الآفـــاقُ عجبَ الشـوطُ... والجيـاد قليـلٌ...كــيـــف يــهـــوي جَـــــواده الــســبّــاقُ ****** هـــدرت حـولــك الـجـمــوعُ ومــاجــتْمـثــل بـحــرٍ... والـتـفّــتِ الأعــنــاقُ هــو يــومُ الـوفـاءِ... حـــبّ بـحــزنٍنـتـسـاقــاهُ... والـــكـــؤوسُ دهــــــاقُ وقفَ الموتُ في الطريـق... ولكـنْزحـفــتْ... لا تـخـافُـهُ... الأشـــواقُ ****** يا أبا فيصـلٍ! عليـك سـلامُ الله...مـــــا خــالـــجَ الـقــلــوبَ اشــتــيــاقُ! و هنا رائعة لشاعرنا و قد قيلت بمناسبة افتتاح جسر الملك فهد *************** ********* درب من العشق..لا درب من الحجر ............. هـذا الذي طـار بالواحـات للجزر ســاق الخيـام إلى الشطآن فـانزلقت .......... عــبر الميـاه شـراعـآ أبيض الخفر مـاذا أرى ؟ زورقآ في اليم مندفعآ ؟ ........... أم أنه جـــمل مــا مـلّ مـن ســفــر وهـذه أغنــيات الغــوص في أذني ؟ .......... أم الحداة شدوا بالشعر في السـحّر؟ واستيـقظت نـخلة وسنى توشوشني .......... من طوّق النـخل بالأصـداف والدرر؟ نسـيت إين أنـا .. أنّ الرياض هــنا ............ مــع المنامــة مشـــغولان بالســمـر وهــذه جــدة جـــاءت بأنجــمــهــا ؟ .......... أم المــحــرق جــاءتنا مع الــقــمر ؟ أم أنهــا مســقط السمــراء زائرتي ؟ .......... أم أنهــا الدوحة الخضراء في قطر ؟ أم الكويت التي حـيّت فهـمت بهــا ؟ ............ أم أنها العين كم في العين من حور ؟ بدو وبحــارة .. مالفـــــرق بينهـمـا ........... والبر والــبحر ينـــسابان من مـضر؟ خلــيج إنّ حــــبـــال اللــه تربطــنا ............. فــهــل يقــرّبنا خــيط من البــــشــر ؟ المصدر مع الأهمية سيدة الأقمار مــــا بــــال ســيـــدة الأقــمـــار ... تـبـتـعــدو أمــــس كــانــت عــلــى أجـفـانـنـا تــفــدُ ؟ أراقــهـــا كــوكـــب فـــــي الأفـــــق مـرتــحــلٌأم شـاقـهـا راهـــبٌ فــــي الأرض مـنـفــردُ؟ فـمــلــت الــوصـــلَ .. والأقــمـــار أمــزجـــةٌنـــاريّـــةٌ .. قــلّــمــا وفّــــــتْ بـــمــــا تـــعِــــدُ ****** أوّاه! ســــيّـــــدةَ الأقـــــمـــــارِ! ســـيـــدتــــي!أوّاهِ! لـــــو تـــجـــد الأقـــمـــار مــــــا نـــجـــدُ أوّاهِ! لــــــو تــــــردُ الاقـــمـــارُ إن ظــمِــئــتْمــــــواردَ الالــــــم الــطــاغــي كـــمـــا نَـــــــرِدُ أوّاهِ! لــــــو تــســكــبُ الأقـــمـــارُ أدمــعَــنـــاولــــــــو يــعــذّبُــهــا الـتـفــكــيــرُ والــسُـــهُـــد ****** أبـحــرتِ ، سـيــدةَ الأقـمــار ،عــــن رجــــلٍمـــــا زال يـبــحــرُ فـــــي أعـمــاقِــه الـكــمــدُ وراعَــــك الــحــزنُ فـــــي عينيـه..مـؤتـلـقـاًوصــــدّك الــيــأسُ فــــي دنــيــاه يـحـتـشــدُ أتـــيـــتِ تـبــغــيــن شـــعــــراً كُـــلُّــــه فـــــــرحٌأنـــشـــودةً عـــــــن زمـــــــانٍ كـــلُــــهُ رغـــــــدُ و جــــولــــةٌ عــــبْــــرَ أحـــــــــلام مـــــــــورَّدةٍفــــي هــــودجٍ بـالـنــدى الـــــورديِّ يـبــتــردُ فــمــا سـمـعــتِ ســــوى الأشــعــارِ بـاكـيــةًومـــــا رأيـــــتِ ســـــوى الإنــســـانِ يـرتــعــدُ أنـــــا الـطــمــوحُ الـــــذي كـــلّـــت قـــوادمـــهُأنــتِ الطـمـوحُ الــذي يـسـعـى لـــه الامـــدُ أنـــتِ الـشـبـابُ إلـــى الاعـــراس مُنـطـلـقٌأنـــــا الـكـهـولــةُ يـــــومٌ مـــــا لــديـــه غـــــدُ أنـــتِ الـحـيـاةُ الــتــي تـنـســابُ ضـاحـكــةًإلــى الحـيـاةِ .. أنــا الـمــوتُ الـــذي يَـئِــدُ لا تـعـجَـبـي مــــن صــبــاحٍ فــيــه فُـرقـتُـنــابـــل اعـجـبـي مـــن مــســاءٍ فــيــه نـتّـحــدُ ****** جميـلـةٌ أنـــتِ .. يـحــدوكِ الـجـمـالُ كـمــايــحـــدو اللهيـــــبُ فــراشـــاً نـــحـــوه يـــفِـــدُ جـمـيـلــةٌ انـــــتِ .. عــيــنــاكِ الـــزُمـــرُّدُ لايخـبـو .. وفــي شفتـيـكِ الـكَــرْمُ والـشُـهُـدُ جمـيـلـةٌ أنـــتِ .. فـــي أحــــراشِ مــأســدةٍوهـــل يَـعِــفُّ -وأنـــتِ الظـبـيـةُ- الأســـدُ؟ ****** هـــــو الـــفـــراقُ! فـــمـــاذا تــامــريــن إذنْ؟أنـــوحُ؟أصـــمـــتُ؟أجـــري عـــنـــك؟أتّـــئـــدُ؟ أقـول"شـكـراً"؟ .. أكــانــت لـيـلــةً هِــبــةً؟!يــا للكريـمـة .. إذ تسـخـو .. وتقتـصـدُ! هـــل التقـيـنـا؟ أم الأوهـــام تـعـبـثُ بــــي؟أيــــن التـقـيـنـا؟ مــتــى؟ ألـسـبـتُ؟ألأحــدُ؟ وهـــل مشـيـنـا مــعــاً؟ فــــي أيّ أمـسـيــةٍ؟فــــــي أي ثــانــيــةٍ أودى بـــهــــا الأبـــــــدُ؟ وهـل همستِ"حبيـبـي!"أم سَمـعـتُ صــدىمن عالم الجـنِّ .. لـم يهمـس بـه أحـدُ؟ ****** أظــــنّ مــــا كــــان مـــــن تـألــيــف راويـــــةٍتحكي و تنسى .. فباقي الفصلِ مُفتقدُ عام 1995 في كتاب مئة ورقة ورد تعبير سيدة الأقمار اقتبسه من الراحل عبدالله الجفري المصدر مع الأهمية الصيف وأنا يـرتـحـل الصيـف..فـقـومـي بــنــا نـسـكـب فـــي وداعــــه دمـعـتـيـنْ كــــــــــان كـريـمـاً..طـيـبـاً..طـيـبــاً أحـــبـــنـــا مـــحـــبـــة الـــوالـــديــــن هـيـأ فــي الـشـمـس لـنــا مـقـعـداً وفـي ظــلال الــورد أورجوحتـيـن وصـــيـــر الــبــحــر لـــنـــا مـــنـــزلاً فنـحـن ضيـفـان عـلـى موجـتـيـن وحــــــولّ الـــرمـــل إلــــــى لـــؤلـــؤٍ نـبـنــي بــــه قــصــراً أو قلـعـتـيـن وردنـــــي بــعـــد مـشـيـبــي فــتـــىً تعـجـب مــن نضـرتـه كــل عـيـن تــوَّجَــنــا أنــــــا أمـــيـــر الـــهــــوى وأنتِ أحلى الغيـد فـي الخافقيـن يــرتــحــل الــصــيـــف فـوالـهـفــتــاعــلــى زمـان..كـغـبــار الـلـجـيــن كـــــان لــنـــا حـيـنـاً..وكـنــا لــــــه فمـا لـه أنسـاب مــن الراحتـيـن؟ يـرتــحــل الـصــيــف وأبــقـــا أنـــــاأمشي على الثلج..بخفي حُنين والثلـج فـي بيتي..وفـي أضلعـي وفـــــي قـوافــيّ..وفــي الـلـمّـتـيــن أبـصـرنــي الـصـيــف هــنــا مـــــرةأشــــــك أن يـبـصــرنــي مــرتــيــن الحب والموانئ السود مدخل: قبل أن ترتعش الكلمة كالطير. قفي! وانظري أي غريب أي مجهول طواه معطفي وخذي صبوتك الحمقاء عني.. واختفي. واقفٌ وحديَ في الميدان والفجر على الأفق حصان شده الشوق وأرخاه العياء والمدينة تتلقى قبلة الصبح بشيء من حياء وعلى كفيَّ منديلك أشذاء حزينة آه! ما أقسى طلوع الفجر من غير حبيب ورجوعي كاسفا لا شمس عينيك ولا سحر اللقاء * أوَ تدرين لماذا كلما قربنا الشوق نما ما بيننا ظل جدار؟ ولماذا كلما طار بنا الحلم أعادتنا إلى الأرض أعاصير الغبار؟ ولماذا كلما حركنا الشعر غزانا النثر فالألفاظ فحم دون نار؟ أوَ تدرين؟ لأن القلب ما عاد كما كان بريئا طيبا كالنبع.. كالفكرة.. في الليل جريئا عاد يشكو تعب الرحلة ما بين الموانئ السود في هوج البحار الميناء الأول: كنت بريئا أهوى الألعاب أهوى أن انطلق سعيدا فوق الأعشاب أن أبني بيتا من رمل أن أهدمه فوق الأصحاب ووقفت على هذا الميناء فوجدت أمامي جَمْع ذئاب بوجوه رجال إن حيوا أدمتك الأظفار إن ضحكوا راعتك لأنياب وإذا غضبوا أكلوا الأطفال وتعلمت هناك الخوف الميناء الثاني: كنت بريئا قالت لي أمي لا تكذب قال أبي الصدق نجاة وعشقتُ الصدق صدق العَين.. وصدق القلب وصدق الكلمات ووقفت على هذا الميناء فسمعت الناس ينادون الأقبح أنت الأجمل! والأكرم أنت الأبخل! والبغل أنت الفحل! واللص عفيف الذيل! فتعلمت هناك الكذب الميناء الثالث: كنت بريئا لا أملك أوهامي ونجومي المنثورة في الأفق ودفاتر شعر أسكنها وتعشش فيها أحلامي ووقفت على هذا الميناء قال الناس : أعندك بيت غير قوافي الشعر العصماءْ؟ قال الناس: أعندك أرض غير أراضي الشعر الخضراءْ؟ وأصبت بداء المال الميناء الرابع: كنت بريئا فجَّ الإحساس لا أبصر فرقا بين الناس الكل سواء الكل لآدم من حواء ووقفت على هذا الميناء فرأيت صغيرا وكبيرا ورأيت حقيرا وخطيرا هذا يجلس والناس وقوف هذا يمشي فتسير صفوف هذا يستقبله الحجاب هذا يترك خلف الأبواب وأصبت هناك بحمى المجد. خاتمة: فتنتي ما بيننا قام دجى من ضياع .. ورياء .. وطموح عبثا أفتح روحي للهوى بعد أن عدت إليه.. دون روح 1395هـ متى يعلنون وفاة العرب ?! من غازي القصيبي الى نزار قباني الذي سأل: متى يعلنون وفاة العرب نزار أزف إليك الخبر .. لقد أعلنوها وفاة العرب وقد نشروا النعْيَ..فوق السطورِ وبين السطورِ..وتحت السطورِ وعبْرَ الصُوَرْ!! وقد صدَرَ النعيُ.. بعد اجتماعٍ يضمُّ القبائلَ جاءته حمْيَرُ تحدو مُضَرْ وشارون يرقص بين التهاني تَتَابُعِ من مَدَرٍ أو وَبَرْ و"سامُ الصغيرُ"..على ثورِهِ عظيمُ الحُبورِ..شديدُ الطَرَبُ *** نزار! أزفُّ اليك الخَبَرْ! جادَ بها زعماءُ الفصاحةِ.. أتبتسمُ الآن؟! هذي الحضارةُ! ندفعُ من قوتنا لجرائد سادتنا الذابحينْ ذكاءٌ يحيّرُ كلَّ البَشرْ! *** نزارُ! أزفُّ اليك الخَبَرْ! وإيَّاكَ ان تتشرَّب روحُك بعضَ الكدَرْ ولكننا لا نموتُ...نظلُّ غرائبَ من معجزات القَدَرْ إذاعاتُنا لا تزال تغنّي ونحن نهيمُ بصوت الوترُ وتلفازنا مرتع الراقَصاتِ فكَفْلٌ تَثَنّى..ونهدٌ نَفَرْ وفي كل عاصمةٍ مُؤتمرْ يباهي بعولمة الذُّلِ يفخر بين الشُعوبِ بداء الجرب ولَيْلاتُنا...م شرقاتٌ ملاحُ تزيّنها الفاتناتُ المِلاحُ الى الفجرِ... حين يجيء الخَدَرْ وفي "دزني لاند" جموعُ الأعاريبِ تهزجُ...مأخوذة باللُعَب ولندن ـ مربط أفراسنا! مزادُ الجواري...وسوقُ الذَهَبْ وفي "الشانزليزيه".. سَددنا المرورَ منعنا العبورَ... وصِحْنا:"تعيشُ الوجوهُ الصِباحُ!" *** نزارُ! أزفُّ إليك الخَبَرْ! يموتُ الصغارُ...ومَا منْ أحدْ تُهدُّ الديارُ...ومَا مِنْ أحدْ يُداس الذمار..ومَا مِنْ أحدْ "لِبيريز".. . انتصرْ وجيشُ "ابن أيوبَ"...مُرتَه نٌ في بنوكِ رُعاةِ البَقَرْ و"بيبرْس" يقضي إجازتهُ في زنود نساء التترْ ووعَّاظُنا يرقُبون الخَلاصَ مع القادمِ...المُر تجَى..المُنْتَظ َرْ *** نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ سئمتُ الحياةَ بعصر الرفات فهيّىءْ بقُرْبكَ لي حُفرِة!! فعيش الكرامةِ تحتَ الحُفَر. ووعَّاظُنا يرقُبون الخَلاصَ مع القادمِ...المُر تجَى..المُنْتَظ َرْ *** نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ سئمتُ الحياةَ بعصر الرفات فهيّىءْ بقُرْبكَ لي حُفرِة!! فعيش الكرامةِ تحتَ الحُفَر. أمّ النخيل - إلى أمي .. الهفوف - أتـــذكُــــريــــنَ صـــبــــيّــــا عـــــــــــادَ مُـــكـــتـــهـــلا مــســربــلاً بـــعـــذابِ الـــكــــونِ .. مُـشــتــمــلا؟ أشــعــاره هـطـلــتْ دمــعــاً ... وكـــــم رقــصـــتْ عـلــى الـعـيـونِ ، بُـحـيــراتِ الــهــوى ، جَــــذلا هُــفــوفُ! لــــو ذقــــتِ شـيـئــاً مـــــن مـواجــعــهِ وسّــدتِــهِ الــصــدرَ .. أو أسـكـنـتِــه الـخُــصَــلا طـــــال الــفـــراقُ.. وعـــــذري مـــــا أنـــــوءُ بـــــهِ يـــــــا أمّ! طــفــلُـــكِ مــكــبـــولٌ بــــمــــا حَــــمَــــلا لا تـــســـألـــي عــــــــــن مـــعـــانــــاةٍ تــمــزّقـــنـــي أنـــا اخـتـرعـتُ الـظـمــا.. والـسُّـهــدَ.. والـمـلَــلا هـــــــل تـغــفــريــنَ؟ وهـــــــل أمٌّ ومـــــــا نـــثــــرتْ عـــلـــى عـــقـــوقِ فــتــاهـــا الـــحــــبَّ والــقُــبُـــلا ـ ـ ضـربـتُ فــي البـحـرِ .. حـتـى عــدتُ منطفـئـاً وغـصـتُ فــي الـبــرّ.. حـتــى عـــدتُ مشـتـعـلا أظــمـــا .. إذا مـنـعـتـنـي الــســحــبُ صـيِّـبَــهــا أحــفــى .. إذا لــــم تُــردنـــي الــريـــحُ مُـنـتـعــلا ويـسـتــفــزُّ شـــراعــــي الـــمــــوجُ ... يـلــطــمُــهُ كـــأنّــــه مـــــــن دمِ الــطـــوفـــانِ مــــــــا غُــــــــزلا ورُبَّ أوديــــــــــــةٍ .. بــــالــــجــــنِّ صــــاخــــبـــــةٍ ســـريـــتُ لا خــائــفــاً فــيــهــا ... ولا عَـــجِـــلا تــجــري ورائــــي ضــبــاعُ الـقــفــرِ .. عــاويـــةً والـلـيــثُ يــجــري أمــامــي .. يــرهــبُ الأجَـــــلا كــأنّـــمـــا قــــلـــــقُ الــجُــعْــفـــيّ .. يـســكــنــنــي هــــذا الــلــي شَــغَــلَ الـدنـيــا .. كــمـــا شُــغِـــلا ـ ـ يــــــــا أمُّ عــانـــيـــتُ أهـــــــــوالاً .. وأفــجــعُــهـــا مــكــيــدةُ الـــغـــدرِ فــــــي الـظـلــمــاءِ مُـخــتــتِــلا أواجـــــهُ الــرمـــحَ فـــــي صــــــدري .. وأنـــزعـــهُ والرمحُ في الظهرِ .. مسّ القلبَ .. أو دخلا ألــقـــى الـكُــمــاةَ بــــــلا رُعــــــبٍ .. ويُـفـزِعُــنــي هــجــرُ الـحـبـيــبِ الـــــذي أغـلـيـتُــهُ .. فــسَـــلا أشـــكــــو إلـــيــــكِ حـــســــانَ الأرضِ قــاطـــبـــةً عشـقـتـهـنّ .. فــكــانَ الـعـشــقُ مــــا قََــتَــلا ويـــــلاهُ مـــــن حــرقـــةِ الـولــهــانِ ... يـتــركُــهُ مـــــــع الـصــبــابــةِ .. شـــــــوقٌ ودّع الأمـــــــلا أشــكــو إلــيــكِ مــــن الـسـتّـيـنِ مــــا خَـضــبَــتْ مــــن لـــــي بـشــيــبٍ إذا عـاتـبـتــهُ نَــصَـــلا ؟! تـهــامــسَ الــغــيــدُ "يــاعــمّــي!" فــــــوا أســـفـــاً أصـــيـــرُ عـــمّـــا.. وكـــنـــتُ الــيــافِــعَ الـــغَــــزِلا لا تـعـجــبــي مــــــن دمــــــاءِ الــقــلــبِ نـــازفــــةً واسـتــغــربــي إن رأيـــــــتِ الــقـــلـــبَ مــنـــدمِـــلا ـ ـ يـــا أمُّ ! جـــرحُ الـهــوى يـحـلـو .. إذا ذكـــرتْ روحــــــي مــــــرارةَ شَـــعـــبٍ يـــرضَـــعُ الأَسَـــــــلا يـــفـــدي الــصــغــارُ بــنــهــرِ الــــــدمِّ مَـقـدســنــا مــالـــي أقــلّـــبُ طــرفـــي .. لا أرى رجــــــلا ؟! أرى الـجـمــاهــيــرَ .. لــــكــــن لا أرى الــــــــدُوَلا أرى الــبــطــولــة .. لــــكـــــن لا أرى الـــبـــطـــلا لا تَذكري .. لـي صـلاحَ الديـن .. لـو رجعـتْ أيَّـــامُـــه .. لارتـــمــــى فـــــــي قـــبــــرهِ خـــجَــــلا أيــــن الـكـرامــةُ .. هــــل مــاتــتْ بـغُـصّـتِـهـا ؟ أيـــن الإبـــاءُ .. أمـــلَّ الـجُـبْـنَ .. فـارتـحـلا ؟ عـجـبـتُ مـــن أمّـــةِ الـقــرآنِ .. كـيــفَ غَــــدَتْ ضـجـيـعــةَ الـــــذُلِّ .. لا تــرضـــى بـــــه بــــــدَلا أســطـــورةُ الــسِــلْــمِ .. مــــــا زلـــنـــا نـعـاقــرُهــا يـــا مَــــنْ يــصــدّق ذئــبــاً صــــادقَ الـحَـمَــلا ! حــمــامــةُ الــسِــلــمِ .. حُــلــمــي أن أقـطــعــهــا وأن أعــــــــود بــصـــقـــرٍ يـــقـــنـــصُ الــــوَجَـــــلا "شـــــــارونُ" نــــحــــن صــنــعــنــاهُ بـخـشْـيَـتِــنــا كـــــم خـشــيــةٍ صـنــعــتْ مـــــن فــــــأرةٍ جَـــبَـــلا تـعــمــلــقَ الـــقِــــزْمُ .. لـــمّــــا قُـــزّمــــت قِـــمَــــمٌ واسـتُـنْـسِـخـتْ نـمــلــةٌ فــــــي ذُعـــرنـــا جَـــمَـــلا هـــــاتِ الــفـــؤادَ الـــــذي ثــــــارَ الـيـقــيــنُ بــــــهِ واقـذفْ بـيَ النصـرَ .. أو فاقـذف بـيَ الأجَــلاَ ـ ـ أمَّ الـنـخـيــل ! ... هـبـيــنــي نــخــلــةً ذَبُـــلـــتْ هــل يـنـبـتُ الـنـخـلُ غـضّــاً بـعــد أن ذَبُـــلا ؟! يـــــــا أمُّ .. رُدّي عــــلــــى قــلـــبـــي طــفــولَــتــه وأرجـــعــــي لــــــــي شــبـــابـــاً نــاعـــمـــاً أفِــــــــلا وطــــهّــــري بــمـــيـــاهِ الـــعـــيـــنِ .. أوردتـــــــــي قـــد ينـجـلـي الـهــمُّ عـــن صــــدري إذا غُــسِــلا هــاتـــي الــصــبــيَّ ... ودُنـــيـــاه .. ولُـعـبَــتَــه وهــــاكِ عُــمــري ... وبُـقـيــا الــــروحِ والـمُـقَــلاَ غازي القصيبي 2001م من ديوانه: للشهداء المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2004م المصدر مع الأهمية : مجالس الصقور متوافر على : http://ghamid.net/vb/showthread.php?t=34765
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أشعار, الدكتور, القصيبي, غازي, قُصَيْبِيّات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( غازي القصيبي ) في ذمة الله | أحمد سامي | القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) | 31 | 11-09-2010 09:19 PM |
ورحل سفير الشعراء.. غازي القصيبي | نوره عبدالرحمن "سما" | قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) | 2 | 16-08-2010 05:57 PM |
غازي القصيبي.. الوزير الشاعر | نوره عبدالرحمن "سما" | قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) | 0 | 15-08-2010 04:50 PM |
رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة للشاعر الدكتور /غازي القصيبي | نوره عبدالرحمن "سما" | قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) | 2 | 18-07-2010 12:43 PM |
حديقة الغروب لـ د. غازي القصيبي | نوره عبدالرحمن "سما" | قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) | 0 | 23-06-2010 12:24 PM |
Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |