شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) > ديوان شعر سعاد الصباح
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2010, 02:01 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي ديوان شعر سعاد الصباح






ولدت الدكتورة سعاد محمد الصباح في الكويت عام 1942 - حاصلة على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة، ودكتوراه اقتصاد من جامعة ساري جلفورد 1981. - تشارك في العديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية ومنها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان، ومجلس الأمناء لمنتدى الفكر العربي، وجمعية الصحفيين الكويتية، ورئيسة شرف جمعية بيادر السلام النسائية. - تهتم بقضايا حرية الرأي وحقوق الإنسان. - أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. - رصدت جملة من الجوائز باسمها واسم الشيخ عبد الله المبارك الصباح لتشجيع الإبداع الفكري والعلمي والأدبي. من مؤلفاتها : "التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي" و"دور المرأة" و"أضواء على الاقتصاد الكويتي" صقر الخليج عبد الله المبارك الصباح – كتاب توثيقي تاريخي صدر عام 1995م هل تسمحون لي أن أحب وطني ( مجموعة مقالات) صدرت عام 1990م، القاهرة، الطبعة الثانية 1992م القاهرة. وغيرها. دواوينها الشعرية: ديوان "من عمري" صدر عام 1964م. ديوان "أمنية "صدر عام 1971م القاهرة. الطبعة الثانية الكويت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع 1989م، القاهرة 1992م. "إليك يا ولدي" صدر عام 1982م دار المعارف القاهرة (أربع طبعات) الكويت 1989م، القاهرة 1992م. "فتافيت امرأة "صدر عام 1986م، الكويت 1989م،القاهرة 1992م. "في البدء كانت الأنثى "صدر عام 1988م لندن، القاهرة 1992م. "حوار الورد والبنادق" صدر عام 1989م لندن. "برقيات عاجلة إلى وطني" صدر عام 1990م القاهرة، الكويت 1992م. " آخر السيوف "صدر عام 1991م. "قصائد حب " صدر عام 1992م. "امرأة بلا سواحل" صدر عام 1994م.



من أشعارها






إنني بنت الكـويت


بنت هذا الشاطئ النائم فوق الرمل ،

كـالظبي الجميل

في عيوني تتلاقى

أنجم الليل ، و أشجار النخيل

من هنا .. أبـحـر أجدادي جميعا

ثم عـادوا .. يحملون المستحيل ..

( 2 )

انني بنت الكويت

هل من الممكن أن يصبح قلبي

يابسا .. مثل حصان من خشب ؟

باردا..

مثل حصان من خشب ؟

هل من الممكن إلغاء انتمائي للعرب ؟

إن جسمي نخلة تشرب من بحر العرب

و على صفحة نفسي ارتسمت

كل أخطاء ، و أحزان ، و آمـال العرب ..

( 3 )

سـوف أبقى دائما ..

أنتظر المهدي يأتينا

وفي عينيه عصفور يغني ..

و قمر ..

و تباشير مطر ..

سوف أبقى دائما ..

أبحث عن صفصافة .. عن نجمة ..

عن جنة خلف السراب ..

سوف أبقى دائما ..

أنتظر الورد الذي

يطلع من تحت التراب ..





نحن باقون هنا ..


هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا

ومن القلب إلى القلب .. لنا

ومن الآه إلى الآه ..لنا

كل دبوس إذا أدمى بلادي

هو في قلبي أنا

نحن باقون هنا

هذه الأرض هي الأم التي ترضعنا

وهي الخيمة ، والمعطف ، والملجأ

والثوب الذي يسترنا

وهي السقف الذي نأوي إليه

وهي الصدر الذي يدفئنا ..

وهي الحرف الذي نكتبه ..

وهي الشعر الذي يكتبنا ..

كلما هم أطلقوا سهما عليها ..

غاص في قلبي أنا

سندباد كان بحارا خليجيا عظيما .. من هنا

والذين اشتركوا في رحلة الأحلام ، هم أولادنا

والمجاديف التي شقت جبال الموج كانت من هنا ..

إننا نعرف هذا البحر جدا .. مثلما يعرفنا ..

فعلى أمواجه الزرق ولدنا

ومع الأسماك في البحر سبحنا ..

ومع الصبيان في الحي .. لعبنا .. وسهرنا .. وعشقنا ..

هذه الأرض التي تدعى الكويت

هبة الله إلينا

ورضاء الأب والأم علينا

كم زرعنا أرضها نخلا وشعرا

كم شردنا في بواديها صغارا

ونخلنا رملها شبرا فشبرا

وعلى بلور عينيها جلسنا نتمرى

هذه الأرض التي تدعى الكويت

بيدر القمح الذي يطعمنا

نعمة الرب الذي كرمنا

ويد الله التي تحرسنا

قد عرفنا ألف حب قبلها ..

وعرفنا ألف حب بعدها ..

غير أنا

ما وجدنا امرأة أكثر سحرا

ما وجدنا وطنا

أكثر تحنانا ، ولا أرحم صدرا

هذه الأرض التي تدعى الكويت

هي منا .. ولنا

كل دبوس إذا أوجعها .. هو في قلبي أنا ..

هذه الأرض التي تدعى الكويت ..

نحن معجونون في ذراتها ..

نحن هذا اللؤلؤ المخبوء في أعماقها ..

نحن هذا البلح الأحمر في نخلاتها

نحن هذا القمر الغافي على شرفاتها

هي عطر مبحر في دمنا

ومنارات أضاءت غدنا

وهي قلب آخر في قلبنا

الكويتيون باقون هنا

الكويتيون باقون هنا

وجميع العرب الأشراف باقون هنا

الكويتيون باسم الله .. باسم السيف ..

باسم الأرض ، والأطفال ، والتاريخ

باقون هنا

نلثم الثغر الذي يلثمنا

نقطع الكف التي تضربنا




قل لي


هل أحببت امرأة قبلي ؟

تفقد , حين تكون بحالة حب

نور العقل ..؟

قل لي . قل لي

كيف تصير المرأة حين تحب

شجيرة فل ؟

قل لي

كيف يكون الشبه الصارخ

بين الأصل , وبين الظل

بين العين , وبين الكحل ؟

كيف تصير امرأة عن

عاشقها

نسخة حب .. طبق الأصل ؟..

قل لي لغة ...

لم تسمعها امرأة غيري ...

خذني .. نحو جزيرة حب ..

لم يسكنها أحد غيري ..

خذني نحو كلام خلف

حدود الشعر

قل لي : إني الحب الأول

قل لي : إني الوعد الأول

قطر ماء حنانك في أذنيا

إزرع قمراً في عينيا

إن عبارة حب منك ..

تساوي الدنيا ...

يا من يسكن مثل الوردة في

أعماقي

يا من يلعب مثل الطفل على

أحداقي

أنت غريب في أطوارك مثل

الطفل

أنت عنيف مثل الموج,

وأنت لطيف مثل الرمل ..

لا تتضايق من أشواقي

كرر . كرر اسمي دوماً

في ساعات الفجر .. وفي

ساعات الليل قد لا أتقن فن

الصمت .. فسامح جهلي ..

فتش . فتش في أرجاء

الأرض فما في العالم أنثى

مثلي...

أنت حبيبي . لا تتركني

أشرب صبري مثل النخل ..

إني أنت ..

فكيف أفرق ..

بين الأصل ,

وبين الظل ؟



جنتي


جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ وحبيب هو لي ربٌ وعبدُ
وصباحٌ شاعريٌ حالمٌ أتغنَى فيه بالحب وأشدو
وأردُّ القيدَ عن حريتي كاذبٌ من قال أن الحب قيدُ
يا لعينيه ، ويا لي منهما فيهما دفءٌ وإشراقٌ وسعدُ
ها هي الصحراء ملكي ، وأنا وحبيبي بالأماني نستبدُّ
أجعلُ الرمل قصورا ، وأنا بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو
وأرى الصبار أجلى زينتي فهو لي تاجٌ وخلخال وعِقْدُ
وأرى القفر رياضاً غضّةً أنا فيها ظبية تلهو وتعدو
يا حبيبي ، هذه أحلامنا آهِ لو يَصدِقُ للأحلامِ وعدُ


كان بوسعي

قد كان بُوسعي،

- مثل جميع نساء الأرضِ

مغازلةُ المرآة

قد كان بوسعي،

أن أحتسي القهوة في دفء فراشي

وأُمارس ثرثرتي في الهاتف

دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ

قد كان بوسعي أن أتجمّل..

أن أتكحّل

أن أتدلّل..

أن أتحمّص تحت الشمس

وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ

قد كان بوسعي

أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،

وأن أتثنّى كالملكات

قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً

أن لا أقرأ شيئاً

أن لا أكتب شيئاً

أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..

قد كان بوسعي

أن لا أرفض

أن لا أغضب

أن لا أصرخ في وجه المأساة

قد كان بوسعي،

أن أبتلع الدّمع

وأن أبتلع القمع

وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب أسئلة التّاريخ

وأهرب من تعذيب الذّات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين

وصرخة كلّ المسحوقين

وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى

واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ



السمفونية الرمادية


يا أحبابي :

كان بوُدّي أن أُسْمِعَكُمْ

هذي الليلةَ ، شيئاً من أشعار الحُبّْ

فالمرأةُ في كلِّ الأعمارِ ،

ومن كلِّ الأجناسِ ،

ومن كلِّ الألوانِ

تدوخُ أمامَ كلامِ الحُبّْ

كان بوُدّي أن أسرقَكُمْ بِضْعَ ثوانٍ

من مملكةِ الرَمْلِ ، إلى مملكةِ العُشْبْ

يا أحبابي :

كان بودّي أن أُسْمِعَكُمْ

شيئاً من موسيقى القلبْ

لكنَّا في عصرٍ عربيٍّ

فيهِ توقّفَ نَبْضُ القلبْ ...

-2-

يا أحبابي :

كيف بوُسْعي ؟

أن أتجاهلَ هذا الوطَنَ الواقعَ فيِ أنيابِ

الرُعْبْ ؟

أن أتجاوزَ هذا الإفلاسَ الروحيَّ

وهذا الإحباطَ القوميَّ

وهذا القَحْطَ .. وهذا الجَدْبْ .

-3-

يا أحبابي :

كان بودّي أن أُدخِلَكُمْ زَمَنَ الشّعِرْ

لكَّن العالمَ – واأسَفَاه – تَحوَّلَ وحشا مجنوناً

يَفْتَرِسُ الشّعرْ ..

يا أحبابي :

أرجو أن أتعلَّمَ منكمْ

كيف يُغنّي للحرية مَنْ هُوَ في أعماقِ البئرْ

أرجو أن أتعلّم منكمْ

كيف الوردةُ تنمُو من أَشْجَارِ القهرْ

أرجو أن أتعلّم منكمْ

كيف يقول الشاعرُ شِعْراً

وهوَ يُقلَّبُ مثلَ الفَرْخَةِ فوقَ الجمرة..

-4-

لا هذا عصرُ الشِعْرِ ، ولا عصرُ الشُعَراءْ

هل يَنْبُتُ قمحٌ من جَسَد الفقراءْ ؟

هل يَنْبُتُ وردٌ من مِشْنَقَةٍ ؟

أم هل تَطْلَعُ من أحداقِ الموتى أزهارٌ حمراءْ؟

هل تَطْلَعُ من تاريخ القَتلِ قصيدةُ شعرٍ

أم هل تخرُجُ من ذاكرةِ المَعْدنِ يوماً قطرةُ ماءْ

تتشابهُ كالُرّزِ الصينيّ .. تقاطيعُ القَتَلَهْ

مقتولٌ يبكي مقتولاً

جُمجُمةٌ تَرْثي جُمْجُمةً

وحذاءٌ يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ

لا أحدٌ يعرِفُ شيئاً عن قبر الحلاّجِ

فنِصْفُ القَتلى في تاريخِ الفِكْرِ ،

بلا أسماءْ ...


تحت المطر الرمادي !

1 -

على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ

أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي

وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ

وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ

أنت ثقافتي...

- 2 -

الوطنُ يَتفتَّتُ تحت أقدامي

كزجاجٍ مكسُورْ

والتاريخُ عَرَبةٌ مات سائقُها

وذاكرتي ملأى بعشرات الثُقُوبْ...

فلا الشوارعُ لها ذاتُ الأسماءْ

ولا صناديقُ البريد احتفظتْ بلونها الأحمرْ

ولا الحمائمُ تَستوطن ذات العناوينْ...

- 3 -

لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ

ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ

ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ

لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...

فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ

وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ

انتهت مُدَّةُ استعمالها...

- 4 -

أحاول أن أرسُمَ بحراً... قزحيَّ الألوانْ

فأفْشَلْ...

وأحاولُ أن أكتشفَ جزيرةً

لا تُشْنَقُ أشجارُها بتُهْمةِ العَمالهْ

ولا تُعتقلُ فراشَاتُها بتُهمَة كتابة الشِعْر...

فأفْشَلْ...

وأحاول أن أرسُمَ خيولاً

تركضُ في براري الحريّهْ...

فأفْشَلْ...

وأحاولُ أن أرسمَ مَرْكَباً

يأخُذُني معك إلى آخر الدنيا...

فأفْشَلْ...

وأحاول أن أخترعَ وطناً

لا يجلدُني خمسين جَلْدةً... لأنني أحبُّك

فأفْشَلْ...

- 5 -

أحاولُ, يا صديقي

أن أكونَ امرأةً...

بكل المقاييس, والمواصفات

فلا أجدُ محكمةً تصغي إلى أقوالي...

ولا قاضِياً يقبَلُ شَهَادتي...

- 6 -

ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي?

أمْضَغُ جريدتي?

أمْضَغُ فجيعتي?

أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?

ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?

وبالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?

وبالضَجَرِ الذي يطلعُ كلّ رُبْعِ ساعهْ

حيناً من ميناءِ ساعتي

وحيناً من دفترِ عناويني

وحيناً من حقيبةِ يدي...?

- 7 -

ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ

المَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?

ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...

وجهَ شراشفي?

ماذا أفعلُ برائحتِكَ

التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي

ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ... على أثاث غرفتي

وألوان ثيابي...

وتفاصيلِ حياتي?...

ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...

يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً

في كُريَّاتِ دمي...

- 8 -

كيفَ أسْتحضركَ

يا صديق الأزمنة الوَرْديّهْ?

ووجهي مُغَطَّى بالفَحْم

وشعوري مُغَطَّى بالفحْم

ليست فلسطين وحدَها هي التي تحترقْ

ولكنَّ الشوفينيَّهْ

والساديّهْ

والغوغائيّة السياسيَّهْ

وعشرات الأقنعةِ, والملابس التنكريَّهْ...

تحترق أيضاً

وليست الطيورُ, والأسماكُ وحدَها

هي التي تختنقْ

ولكنَّ الإنسانَ العربيَّ هو الذي يختنقْ

داخل (الهولوكوستِ) الكبيرْ...

- 9 -

يا أيها الصديق الذي أحتاجُ الى ذراعَيْهِ في وقت ضَعْفي

وإلى ثباته في وقت انهياري

كل ما حولي عروضُ مسرحيَّهْ

والأبطالُ الذين طالما صفَّقتُ لهم

لم يكونوا أكثر من ظاهرةٍ صَوْتيَّهْ...

ونُمُورٍ من وَرَقْ...

- 10 -

يا سيِّدي يا الذي دوماً يعيدُ ترتيبَ أيَّامي

وتشكيلَ أنوثتي...

أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْ

حتى لا أبقى في العَرَاءْ

وأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْ

حتى لا أظلَّ في المنفى...



قصيدة حبّ إلى سيف عراقي

انا امرأة قررت أن تحب العراق

وان تتزوج منه امام عيون القبيلة

فمنذ الطفولة كنت اكحل عيني بليل العراق

وكنت احني يدي بطين العراق

واترك شعري طويلا ليشبه نخل العراق

انا امرأة لا تشابه اي امرأة

انا البحر والشمس واللؤلؤة

مزاجي ان اتزوج سيفا

وان اتزوج مليون نخلة

وان اتزوج مليون دجلة

مزاجي ان اتزوج يوما

صهيل الخيول الجميلة

فكيف اقيم علاقة حب

اذا لم تعمد بماء البطولة

وكيف تحب النساء رجالا بغير رجولة

انا امرأة لا ازيف نفسي

وان مسني الحب يوما فلست اجامل

انا امرأة من جنوب العراق

فبين عيوني تنام حضارات بابل

وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل

فحينا انا لوحة سومرية

وحينا انا كرمة بابلية

وطورا انا راية عربية

وليلة عرسي هي القادسية

زواجي جرى تحت ظل السيوف وضؤ المشاعل

ومهري كان حصانا جميلا وخمس سنابل

وماذا تريد النساء من الحب الا

قصيدة شعر ووقفة عز

وسيفا يقاتل

وماذا تريد النساء من المجد

اكثر من ان يكن بريقا جميلا

بعيني مناضل

***

سلام على ذكرياتي بشط العرب

سلام على طائر الماء يرقص بين القصب

سلام على الشمس تسقط فوق مياه الخليج

كاسوارة من ذهب

سلام عليه ابي وهو يهدي الى بعيدي

كتاب ادب

سلام على وجه امي الصبوح كوجه القمر

سلام على نخلة الدار تطرح اشهى الثمر

سلام على قهقهات الرعود

سلام على قطرات المطر

سلام على شهقات الصواري

وحزن المراكب قبل السفر

***

عراق عراق

اذا ما ذكرتك اورق في شفتي الشجر

فكيف سألغي شعوري ؟

وحبك مثل القضاء ومثل القدر

***

انا امرأة قررت ان تحب العراق

لماذا العراق ؟

لماذا الهوى كله للعراق ؟

لماذا جميع القصائد تذهب فدوى لوجه العراق ؟

لان الصباح هنا لا يشابه اي صباح

لان الجراح هنا لا تشابه شكل الجراح

لان عيون النساء تخبيء خلف السواد السلاح

لماذا العراق ؟

لماذا تفيض دموع المحبين حين يفيض الفرات ؟

لماذا شناشيل بغداد تختزن الكحل والذكريات ؟

لماذا المقام العراقي يدخل في قلبنا من جميع الجهات ؟

لماذا الصلاة امام ضريح علي

تعادل الف صلاة ؟

***

لماذا تقاتل بغداد عن ارضنا بالوكالة

وتحرس ابوابنا بالوكالة

وتحرس اعراضنا بالوكالة

وتحفظ اموالنا بالوكالة

لماذا يموت العراقي حتى يؤدي الرسالة

واهل الصحارى

سكارى وما هم بسكارى

يحبون قنص الطيور

ولحم الغزال ولحم الحبارى

لماذا يموت العراقي والاخرون

يغنون هندا ويستعطفون نوارا؟

لماذا يموت العراقي والتافهون

يهيمون كالحشرات مساء ويضطجعون نهارا ؟

لماذا يموت العراقي والمترفون

بحانات باريس يستنطقون الديارا؟

ولولا العراق لكانوا عبيدا

ولولا العراق لكانوا غبارا

***

يقولون

ان الكتابة اثم عظيم

فلا تكتبي

وان الصلاة امام الحروف حرام

فلا تقربي

وان مداد القصائد سم

فلا تكتبي

فاياك ان تشربي

وها انذا

قد شربت كثيرا

فلم اتسمم بحبر الدواة على مكتبي

وها انذا

قد كتبت كثيرا

واضرمت في كل نجم حريقا كبيرا

فما غضب الله يوما علي ولا استاء مني النبي

***

لماذا احب العراق لماذا

ايا ليتني قد ملكت الخيارا

الم تك بغداد درع العروبة

وكانت امام المغول جدار؟



المصدر

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصباح, ديوان, سعاد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سعاد عبد الله لـ الصباح «» : لعبنا مباراة فنية عالية المستوى في «زوارة خميس» بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 6 15-06-2011 05:54 PM
{...ديوان المتنبي ...} نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 0 23-06-2010 01:36 PM
ديوان أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء نوره عبدالرحمن "سما" قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) 2 06-06-2010 09:51 PM
قصيده أعرف رجلا للشيخه سعاد الصباح بن عـيدان القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 4 19-08-2009 02:49 AM
عزام الصباح: محادثات محمد الصباح في المنامة حميمية الفنون القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 10-08-2009 05:07 AM


الساعة الآن 02:34 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292