عبدالرحمن العقل: نعزي أنفسنا في الدراما الكويتية حمل اسم الفنان عبدالرحمن العقل تاريخاً مرصعاً بالكثير من الأعمال الناجحة التي قدمها على مدار سنوات من مسيرته الفنية, سواء في الكوميديا أو التراجيديا كما ارتكز على حصيلته اللغوية الثرية في الأعمال التراثية, هو أحد رواد مسرح الطفل وشكل ثنائياً ناجحاً مع الكثير من الأسماء في أعمال متنوعة منها واقعي, "تاكسي تحت الطلب ", "قتالة الشجعان", "وحيد والمخبرين", "الوزيرة", "مذكرات أمونة", "عيال بوسالم", "أيوب", "بلا هوية"و"البيت المائل" والعشرات غيرها.
العقل المشغول حالياً بتصوير عملين دراميين قال عن موجة الأعمال الرومانسية "انها موجات تأتي على فترات وكل واحدة تأخذ وقتها ونعيش الآن موجة الأعمال الرومانسية وقصص الحب والعشق في غالبية الدراما العربية, قد يعد الأمر اقتباساً من الدراما التركية التي حققت نجاحاً عريضاً على مستوى الوطن العربي غير ان لدي تحفظ: على ما تقدمه إذ ليس فيها أي شيء يدعو لمثل هذه الضجة واختلف مع من يشيد بدبلجة الصوت لأن من يترجم بصوته لا يعيش إحساس الممثل نفسه الذي يؤدي المشهد وبالتالي نلحظ عدم انسجام وفجوة بين الصوت وإحساس الممثل, ولكن نحن كعرب نعشق البكاء والحزن, لذا فإن تلك الأعمال لعبت على دغدغة مشاعر النساء والمراهقين وحظيت بكل هذا النجاح.
وعن حصيلة العام 2009 من الأعمال الدرامية قال بوخالد: 90 في المئة من الأعمال الدرامية خلال العام المنقضي فاشلة والأمر يرجع إلى ان المحطات تأخذ بالأسماء بغض النظر عن القصة والهدف والمضمون, فعندما تتقدم إلى المحطة بهدف الموافقة على نص تجد المسؤول يكتفي بقراءة 3 حلقات فقط من أصل 30 من ثم يحدد شروطه والأسماء التي يريدها وبالطبع هذا الجانب تتحكم فيه المحسوبيات ما يترتب عليه من فشل ذريع.
واستطرد العقل: "عندنا نصوص جميلة وأفكار رائعة ولكن لا تجد من يتبناها وإذا ظل الوضع على ما هو عليه وأصرت المحطات على فرض أسماء تراها جديرة بالبطولة فسنعزي أنفسنا في الدراما الكويتية التي تعد الأبرز على مستوى الخليج ووصلت إلى مقارعة نظيراتها المصرية والسورية, وتحظى الأعمال الكويتية بشعبية كبيرة في مصر حالياً لدرجة ان الجمهور أصبح يعرفنا, لذا فإن وضعنا الحالي يحملنا مسؤولية تقديم أعمال تعبر عن واقعنا المحافظ, كفانا تشويه للمجتمع الكويتي فغالبية ما يعرض الآن يعمم "شواذ" الأمور ويجعل منه حالة عامة, ومن هذا المنطلق أشد على, ايدي لجنة المشاهدة في وزارة الإعلام التي تساهم إلى حد كبير في التعرض لمثل هذه الأعمال.
كما انتقد العقل نظام المنتج المنفذ السائد حالياً في ساحة الإنتاج فقال: "للأسف بعض الفضائيات أصبحت ترفض المنتج النظيف الذي يتقدم بأعمال هادفة رغم انه يضع النص تحت تصرفهم ويترك لهم حرية اختيار الأسماء ولكن بمنطقية, غير اننا نجدهم يفرضون بعض الأسماء التي لا تصلح للأدوار على الإطلاق, فيا جماعة الخير يجب ان نضع الاسم المناسب في المكان المناسب له تكفون.
وحول تجربة نجمنا في مهرجان "الكويت المسرحي" في دورته الحادية عشرة التي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم فيها قال: "من خلال احتكاكي عن قرب بالأعمال التي قدمت تحت لواء الكثير من الفرق الأهلية أو الخاصة أجد ضرورة إرسال شبابنا المسرحيين إلى الخارج من أجل صقل خبراتهم في الورش المسرحية التي تقام بدول لها باع طويل في مجال المسرح مثل بريطانيا وأعتقد ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مخول بهذا الأمر, كما أتمنى إعادة النظر في البنية التحتية للمسارح حتى يتسنى للفنانين الاستمرارية, فمن غير المعقول دولة بحجم الكويت ومكانتها لا تملك سوى مسرح واحد.
أما على صعيد مشاركاته الدرامية في الوقت الحالي فقال العقل:
مشغول بتصوير عملين الأول "عواطف" مع القديرة حياة الفهد أما الثاني فهو "الحب الذي كان" إلى جانب عائلة المنصور وأضاف: "عواطف"
من إخراج نور الضوي, وتأليف هديل المرجان, بطولة حياة الفهد,
منى شداد, صادق الدبيس مرام, سناء يونس, أمل عبدالكريم,
جاسم عباس, سوزي ومحمد الشطي والعمل اجتماعي أقدم فيه شخصية رجل شرس وصولي لا يخشى أحد, في حين ستجدون العكس تماماً
في مسلسل "الحب الذي كان" للمخرجة شرويت عادل والكاتبة فاطمة الصولة أما البطولة للفنانين منصور المنصور ومحمد المنصور وعبدالإمام عبدالله وحسين المنصور إلى جانب نخبة النجوم وألعب دور رجل هادئ وقور يعمل على حل مشكلات الآخرين إلى ان نكتشف انه هو "الحب الذي كان".
وفي ختام حديثه أكد العقل انه لا يستطيع الابتعاد عن مسرح الطفل الذي أمضى فيه سنوات لافتاً إلى ارتباطه بالأعمال التي تقدم للأطفال لأنه يعشق التفاعل والتحاور معهم من خلال المسرح وكشف عن استعداده للعودة "وقال: سأطرح مسرحيتين من أعمالي "دي. في. دي" وأستعد من الآن لعيد الفطر المقبل بعمل اخترت النص وفي مرحلة الوقوف على فريق العمل وتأليف الموسيقى ليكون هدية الجمهور في العيد.
الموضوع منقوووووووول
|