[بحر الحب]

اعتبرها لصالح الفنانين والمنتجين




شخصية الفنان... هي التي تفرض نفسها على الجمهور، الذي يحاول قدر المستطاع الدخول في عمق تجربته، والبحث عن أسرار تألقه، ولكل فنان في الوسط الفني شخصيته، ورؤيته للأعمال الفنية التي يقدمها للجمهور، وعليه فإن «الراي» عبر زاوية «ستار رمضان»، ستلقي الضوء على هذه الشخصية الفنية، لكشف المزيد من الصفات التي تتمتع بها كل شخصية فنية على حدة.

أكد الفنان عبد الرحمن العقل ان سوق الدراما الخليجية خلال 2010 في مزدهر إلا ان التعامل في هذه الصناعة وتوزيعها وتسويقها خال من الاحتراف، وقال ان الفنان في الخليج هو من يدفع ثمن ذلك رغم ان الاعلانات والدعاية في اعمالنا لاتقل عن الدراما العربية، مشيرا الى ان الفنانين والمنتجين يتحملون المسؤولية الاكثر في هذه القضية.
واعتبر العقل ان مسلسل «المنقسي» يحكي عن حقبة اجتماعية ايام الاربعينات من القرن الماضي الا ان الطرح الدرامي الذي يحمله فيه اسقاط واضح وصريح على ما يحدث هذه الايام حين تتضارب المصالح وتصطدم بالنفوذ، منوها الى ان العمل يعد من القصص الخفيفة التي تحمل نوعا من التشويق في المتابعة.
• كيف ينظر العقل الى سوق الدراما في الخليج خلال 2010؟
- اولا انا سعيد جدا بعدم وجود اعمال حصرية او على الاقل اختفائها نوعا ما، وهذا لم يكن مفاجأة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ثانيا علينا الاعتراف بان القنوات اصبحت كثيرة وبالتالي فان رقعة الدراما تتسع، ومن هنا فان السوق اصبح كبيرا، لكن المشكلة تكمن في عملية التنفيذ والاجور وغيرها وعلينا ان نسأل انفسنا، هل نتعامل مع الدراما كما يتعامل معها اشقاؤنا في مصر او سورية، اعتقد ان الاجابة معروفة، فخلاصة القول ان السوق جيد ولكن يحتاج ان نتعامل معه بنوع من الاحترافية والمهنية وان نقر مع انفسنا ان هذه صناعة جيدة وتحتاج لمن يحافظ عليها.
• هل تقصد ان الفنان لايتعامل ماديا في الخليج كما يحدث في مصر وسورية؟
- نعم، ولكن انا لا احمل المسؤولية للفضائيات وحدها، وانما احمل المسؤولية للفنانين والمنتجين ولا استثني نفسي، فنحن السبب الرئيسي في ذلك، اذا ما وضع في الاعتبار ان الاعمال الخليجية تدر اعلانات ورعايات كبيرة لاتقل عن اعمال اشقائنا العرب وينبغي ان يعامل الفنان في الخليج بنفس القدر الذي يتعامل به زميله في الدول العربية، وانا لا اقصد الفنان فحسب ولكن الفنيين والعاملين في هذه الصناعة.
• كيف يتم ذلك؟
- البداية تكون من الفنان ثم المنتج، لان تصرفاتهم وتعاقداتهم ستنعكس على الامور المادية والفنية وكذلك على التوزيع والتسويق وغيرها.
• لكن العروض الحصرية انهارت في الفضائيات بسبب الازمة الاقتصادية، فهل زيادة اسعار الاعمال تكون مقبولة الآن؟
- اولا الحصرية من البداية لم تكن في صالح الجميع، بل قد تكون في صالح القنوات بعض الشيء وان كان من حقها ان تبحث عما يميزها ويدر عليها اعلانات، لكن المشكلة انها لم تكن ذات فائدة للممثل ولا حتى المنتج، فالممثل يعاني في تجسيد العمل أشهر وعندما يعرض لايشاهده الا عدد محدود من المشاهدين، كذلك المنتج قد يكون عرض العمل على اكثر من قناة افضل له، وقضية ارتفاع الاسعار والاجور قضية عالمية.
• تشارك في المسلسل التراثي «المنقسي» هل الجمهور يتابع هذه الاعمال وسط هذا الكم من الدراما الحديثة؟
- العملية في غاية الصعوبة وليس كما يتوقع البعض، لان من يشاهد الدراما اليوم هو جمهور من النساء والشباب فقط، والأعمال التراثية لابد ان يكون فيها ما يجذبهم لان نسبة مشاهدة هذه الاعمال لم تكن كما كانت، فالزمن يتغير واشياء كثيرة في الحياة ليس فيها ثبات، واعتقد ان الاعمال التي لها علاقة بالتراث الكويتي يكون لها حظ افضل من الاعمال التي تأتي من قصص الخيال والحكايات الاسطورية وغيرها.
• ولماذا هذه المغامرة طالما ان العملية محفوفة بالمخاطر؟
- نحن نعلم انه لا توجد اماكن لدينا مهيأة لتصوير مثل هذه الاعمال وندرك ايضا ان انتاجها ليس سهلا، لكن في النهاية المنتج فنان ولديه احساس انه سيقدم عملا جيدا خصوصا انه صاحب تجارب في هذا اللون الدرامي، فهو لايفكر كثيرا في قضية المغامرة بقدر ما يفكر كيف يخرج العمل للناس بشكل جيد لانه في النهاية محترف.
• ماذا يحمل مسلسل «المنقسي»؟
- هو عمل درامي تراثي احداثه تدور في فترة اربعينات القرن الماضي، ويتحدث عن تجارة الذهب وقضايا التهريب والنفوذ في هذه الحقبة، حيث اجسد انا مع الفنان غانم الصالح تجارا ويدخل جوهر معنا مستغلا وضعه ونفوذه ويدور صراع كبير عن اناس يستطيعون من خلال قوتهم وجبروتهم ان يفعلوا ما يشاؤون في خلق الله والجمهور سيفاجأ باحداث مهمة، وعموما هذا العمل خفيف وقصة جميلة صاغها احمد جوهر واخرجها البيلي احمد.
• هل تقصد ان العمل يحمل اسقاطات على الاوضاع الحالية؟
- في كل زمان هناك فئة من البشر لايهمها إلا ان تمشي باقدامها فوق البشر من اجل مصالحها، وهذا العمل يتعرض لهذه السلوكيات رغم ان الاحداث في حقبة الاربعينات من القرن الماضي.

http://www.alraimedia.com/alrainocac...&date=17082010