31-01-2009, 08:36 AM
|
#1 (permalink)
|
مالك ومؤسس الشبكة
العــضوية: 1 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,094
الـجــنــس: ذكر | في ندوة «الدراما التلفزيونية الخليجية» ..السحيمي: تستطيع مشاهدة طاش وأنت مغمض العينين!
السدحان
القصبي
الدمام - محمد السعد:
طالب كل من الكاتب محمد السحيمي، والمسرحي عبد العزيز السماعيل بإيجاد أكاديميات ومعاهد متخصصة لتعليم فنون التمثيل بأنواعها، لصقل المواهب وتأهيلها بأساليب علمية متخصصة في هذا المجال، وممارسة تعليمية تجعلها أكثر تمكنا في هذا الفن، والرقي والنهوض به ليستفاد منه في معالجة القضايا الاجتماعية في المنطقة.
بشكل احترافي لائق.
جاء ذلك خلال أمسية «الدراما التلفزيونية الخليجية» التي نظمها نادي الشرقية الأدبي الثلاثاء الماضي و أدارها المسرحي عباس الحايك.
واستهل السحيمي ورقته بتقسيم السيناريو إلى «رأسي يحفر في العمق مثل سيناريو فيلم «عمر المختار»، وأفقي يتفرع إلى ما لا نهاية مثل «شرف فتح الباب»، وكذلك المسلسلات المكسيكية»، واصفاً سيناريوهات المسلسلات الخليجية بأنها «مسخ من الاثنين»، وأنها «إذاعية، تعتمد على الوصف بالكلمة». وعزا ذلك إلى «أسبقية الإذاعة لدينا على الدراما، وتأثيرها اللاحق عليها، بخلاف الغرب، حيث المسرح أكثر أصالة منها»، مؤكداً أن المتلقي «يستطيع مشاهدة أي مسلسل عربي، خصوصاً الخليجي، مثل «طاش ما طاش»، وهو مغمض العينين». وأشاد بوعي السينما الإيرانية لدور الصورة، قائلاً إن «الدراما العربية تعاني من غياب ثقافة الصورة»، مستثنياً بعض أفلام يوسف شاهين. مضيفا أن الأخطاء الفادحة في السيناريو الإذاعي لا تليق بأعمال الإذاعة، مبينا أنها أخطاء لم تكن لتقع لو وجدت المعاهد المتخصصة لصقل مواهب التمثيل.
مشيراً إلى أنه «إذا لم يكن الموهوب في حاجة للدراسة فالمصور والمخرج يحتاجان إليها، وهو ما جعلنا نفتقد أبسط هذه العلوم فالعاملون في التلفزيون والسينما والمسرح مجرد هواة».
وأبدى أسفه على المخرج عبدالخالق الغانم، والذي «على رغم دراسته، أسلم نفسه إلى فكر الهواة»، معتبراً ذلك «أخطر من أن تكون هاوياً من تلقاء نفسك».
مشيرا أن مسلسل «طاش ما طاش» قد لفت الأنظار في بداياته لأنه ناقش قضايا لم يجرؤ أحد على مناقشتها قبلهم واصفاً إياه ب «أول من فتح ثغرة في سقف الحرية لدينا وهذا يحسب لهم». ومن جهته تناول المسرحي السماعيل في ورقته التي عنونها تحت «الإنتاج في الدراما الخليجية» مستعرضاً أسباب حضور الدراما التلفزيونية وغياب المسرح والسينما في دول الخليج. موضحا أن الدراما التلفزيونية منذ 10 سنوات هي الفتى المدلل في تلفزيونات الخليج لافتا إلى أنه «في رمضان الماضي كان هناك 25 مسلسلاً، كلفت عشرات الملايين، ولم يحظ منها المسرح أو السينما بنصيب». ونفى امتلاكنا لبنية تحتية للدراما، قائلاً: إن «جميع دول الخليج تفتقر إلى استديوهات متخصصة». موضحا الى ان تزايد قنوات التلفزيون الخليجية، التي بلغت أكثر من 100 قناة فضائية، هو السبب الرئيس في غزارة المنتج
التلفزيوني، وتدني مستواه»، مشيراً إلى أن «العدد مرشح إلى بلوغ عتبة ال210 قنوات في العام المقبل، تعرض أعمالاً منخفضة الكلفة، مثل الأعمال المكسيكية والتركية، لسد الفراغ».
وصنف القنوات العربية إلى «رخيصة مستهلكة، وحكومية فقيرة». وأبان أن «جميع القنوات الخليجية تعتمد على المنتج المنفذ، وهو سواءً كان فرداً، أو مؤسسة بمقدرات ضعيفة ويهمه في المقام الأول الربح»، مشيراً إلى «معاناة الممثل في تأخير أجره، وكذلك مواعيد تصوير أعماله، ما ينعكس على صناعة أعمال مرتبكة، يزيدها سوءاً حمى التنافس بين القنوات الخليجية على الأعمال الدرامية الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، واللجوء إلى تكثيف الدعاية، وطول زمنها». منتقدا في الوقت نفسه الاستعانة بمخرجين غير محليين مما ينتج عنه أعمال فنية ذات رؤية غريبة عن البيئة الخليجية. واختتم السماعيل ورقته بالتأكيد على ضرورة «توحيد مؤسسات الإنتاج»، لافتاً إلى أنه «في المنطقة الشرقية 25 مؤسسة، لا يعمل منها سوى اثنتين، فيما البقية مجرد أسماء، وتراخيص على ورق..
المصدر / http://www.alriyadh.com/2009/01/31/article406021.html __________________
|
| |