"مستوى ياسر يفوق الكرة السعودية، بل إنه يفوق مستوى الأسطورة ماجد عبدالله وسامي الجابر"..
لاحظوا يفوق الكرة السعودية!!! الجُمْلة السابقة جاءت ضمن "استجداء" استمرأه عادل عصام الدين، الذي يتبوأ حالياً منصباً حساساً ومهماً يفرض على مَنْ يتبوؤه أن يتصف بالحياد والموضوعية، إنه منصب المدير العام للقناة الرياضية، التي تُعدُّ جهازاً رسمياً.
السيد عصام الدين يمارس هوايته في التملق والارتماء في أحضان الإعلام الهلالي مهما كلفه ذلك من ثمن؛ فقد كان يتحدث من خلال جريدة "الوطن" ضمن مقابلة أجرتها معه, وبطبيعة الحال استغل هذه المقابلة لمغازلة الإعلامي الهلالي الذي يجزم هو بأنه سيرد له الجميل بالتبجيل و(...)، كما هو مصطلح عليه في الصحافة الرياضية!!!
وبالطبع حَشْرُ اسم سامي الجابر مع ماجد عبدالله جاء على طريقة "ذر الرماد في العيون", وإلا فالكل يعلم أن الهدف من نشر هذا الرأي هو تحقيق مطلبَيْن ما فتئ الإعلام الهلالي يسعى جاهداً نحو تحقيقهما:
المطلب الأول: العمل على رفع الروح المعنوية لياسر القحطاني, بعد الأزمة التي تعرَّض لها منذ أكثر من عام, ومحاولة انتشاله من الوضع الذي يعيشه. وتشير المصادر إلى أن هناك حملة إعلامية منظمة تستهدف إنجاز هذه المهمة, ويتم تنفيذها على أكثر من صعيد, ويبدو أن "عصام الدين" طرف مهم فيها.
أما المطلب الثاني فيتمثل في الإساءة إلى ماجد عبدالله, وهذا المطلب "قديم - جديد" لدى الإعلام الهلالي, وكما يعلم الجميع فإن الوصول إلى مستوى "ماجد" طموح يتوق إليه الجميع، هلاليون وغيرهم, ولا شك أن "الإنفلونزا الماجدية" تُشكّل معضلة هلالية كانت، وما زالت وستظل، مزمنة لدى القوم إلى الأبد؛ ولذلك فقد ساقوا الكثير من الأسماء سابقاً ولاحقاً لمقارنتهم بذلك العملاق, ولكنهم لم يلبثوا أن تلاشوا, بدءاً من هذال الدوسري وعادل عبدالرحيم وسعود الحماد, ومروراً بالقرملة وسامي جابر, ومن ثم ياسر القحطاني والمحياني, ولن يكون الكعبي آخر تلك الأسماء.
شخصياً لا ألوم الإعلام الهلالي؛ فما فعله ماجد بفريقهم ليس بالأمر الهيّن، ولكن أتمنى لو كانت طموحاتهم في حدود المعقول كأن يضعوا المقارنة بين سامي وحسين هادي أو ياسر والدحيدح؛ فلربما وُفِّقوا في تحقيق شيء من تلك الطموحات، أما أن يرفعوا سقف الطموحات ليفكروا بماجد!!!! فلا أملك إلا أن أقول "إن النفس لأمارة بالسوء"!!!
د. عبدالرحمن العبدالقادر