21-08-2010, 08:56 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | بعد القرار السعودي ..علماء الكويت يطلبون : تنظيم الفتوى و مكافحة الفوضى بعد القرار السعودي.. علماء الكويت يطلبون:
تنظيم الفتوى ومكافحة الفوضى إعداد موسى الاسود
بارك عدد من العلماء والدعاة الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في قصر اصدار الفتاوى على اعضاء هيئة كبار العلماء، واشادوا بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اصدر القرار الذي ينظم عملية الفتوى، واعتبروا ان ذلك خطوة في ضبط فوضى الفتاوى في الفضائيات وغيرها التي تنطلق من هنا وهناك، وفي كثير من الاحيان تكون غير مستندة الى دليل شرعي صحيح، ونادى بعضهم باتخاذ خطوة مماثلة في الكويت حتى تعطى الفتوى ثقة ومصداقية وثقلاً، حيث انها تصدر من جهة حددها ولي الامر، واكدوا ضرورة توافر شروط الفتوى في من يتصدر للافتاء، حتى لا تكون هناك فتاوى شاذة، تضر بالمجتمع وثوابته، في البداية يقول الدكتور عجيل النشمي: ان القرار له ما يبرره، ونحن نؤيده ولنا بعض الملاحظات حوله، ذلك ان الفتاوى الشاذة التي تصدر بين فترة واخرى في مقابلها مئات بل آلاف الفتاوى الصحيحة والسليمة، والفتوى الشاذة لا يبنى عليها حكم ولا يتخذ عليها قرار، ولا يعول عليها، وتجد من العلماء من يبادر بالرد عليها وكشف زيفها، واكد ان الناس بحاجة الى الفتاوى، نظراً لمستجدات الحياة وتطورها، وتحدث للناس من الاقضية والاحكام والحوادث ما يحتاجون معه الى معرفة الحكم الشرعي، واشار الى ان المجمع الفقهي الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة الذي هو عضو فيه، قد عقد مؤتمراً خاصاً كان بعنوان: الفتاوى الشاذة، وبين المجمع شروط المفتي ومتى تكون الفتوى شاذة، واستدرك قائلاً ان علاج الفتاوى الشاذة ليس في المنع المطلق عبر الفضائيات، وإنما بوضع معايير وشروط فمن يحق له أن يصدر الفتاوى. وقال: ولي الأمر يستطيع أن يمنع من ليس مؤهلا لإصدار الفتاوى. وأنا أؤيد كثرة الفتاوى وبشتى وسائل الاعلام في ظل صدور هذا القرار، فأكثر علماء السعودية قد حازوا على ثقة الناس، ولهذا ترى كثرة الاسئلة التي توجه إليهم، وارى أن حصر الإفتاء في جهة واحدة قد يكون صعبا، وحينما نغلق كثيرا من المنافذ، سيلجأ الناس الى مصادر أخرى لأخذ الفتوى، لذلك أرى أن تترك الأمور ويختار الناس من يثقون بدينه وتقواه فمن توافرت فيه شروط الفتوى التي حددها العلماء، علما بأن الفتوى غير ملزمة.
حماية من الانفلات
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالرزاق الطبطبائي عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الكويت: ان الفتوى امرها خطير ولها شأن عظيم، ولها ضوابط واحكام، وينبغي ان تعطى قدرها من المسؤولية، حتى لا يكون هناك انفلات في امر الفتوى، من غير المؤهلين الذين يطلقون الفتاوى المثيرة للفتن والقلاقل في المجتمع وتوقع الناس في حيرة وقلق، وتكون لها آثار سلبية ضارة، وطالب بان يمنع ولي الامر من ليس اهلا للفتوى، فيضر نفسه ومجتمعه ويشوش على الناس في امور دينهم. ودعا الى ان يكون من يتصدى للافتاء قد توافرت فيه شروط الفتوى وشهد له العلماء الموثقون بانه اهل لها. واضاف: ان القنوات الفضائية قد ادخلت على الساحة الدعوية والاعلامية من ليسوا من اهل الفتوى من غير المختصين والعلماء، واعتلوا هذه المنابر الاعلامية، فاصدروا الفتاوى التي تضر بالمجتمع وثوابته. وحث الناس على ان ينظروا فيمن يأخذون عنه دينهم، والفتوى دين.
الإفتاء الجماعي
حول دور هيئة الفتوى بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، قال امين سر الهيئة الشيخ زهير حموي، لا يخفى على عاقل ما لمهمة الافتاء الديني من دور كبير في توعية المسلمين بأحكام دينهم، وحل مشاكلهم في ضوء وهدي الشريعة الاسلامية السمحاء.
وتعتبر هيئة الفتوى بلجانها المصدر الوطني المعتمد لدولة الكويت، لابداء الحكم الشرعي في القضايا العامة او الخاصة، فهي تلبي حاجة المجتمع للاجابة عن الاسئلة الشرعية، منطلقة في ذلك من قناعاتها البعيدة عن المؤثرات، وهي تقوم بدور الافتاء الجماعي الذي يضمن لها البعد عن الخلل والزلل، وقصر الافتاء في القضايا العامة على نخبة من كبار العلماء، ويحقق المصلحة في ضبط بعض الفتاوى الشاذة، والحد من بعض الفتاوى المتسرعة التي لا تنتظر، ولا تراعي المآلات. هيئة الفتوى.. هي المعتمدة
قال الدكتور يوسف الشراح الاستاذ بقسم الفقه وأصوله في كلية الشريعة بجامعة الكويت، معلقاً على قرار تنظيم الفتوى في السعودية:
هذا القرار له أهميته، وهو تطبيق لوحي الآية الكريمة «فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون». وأهل الذكر في أي تخصص هم كبار العلماء فيه، ويأتي هذا القرار بعد ان كثرت الفتاوى الصادرة من غير أهل العلم، واصبح كثير من الذين يتصدون للافتاء عبر وسائل الاعلام من غير المؤهلين، ولعل تنظيم الفتوى يخرج الامة من البلبلة والعبث والفوضى عندما تصدر الفتوى من غير اهلها واربابها، ومن انصاف المتعلمين الذين نصبوا انفسهم مفتين، وافتوا في كل شيء، وأصبح الكل يفتي وفق هواه، حتى تضاربت الآراء واستبيح مضمار الفتوى. واكد الشراح ان قصر الفتوى على المختصين من اهل الفقه، اصبح حاجة ملحة وضرورة اكيدة. وسيقطع الطريق على الذين يتجرأون على الفتوى من دون ان يكونوا من أهلها.
ودعا الى التمسك بفتاوى هيئة الافتاء في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وعدم صدور فتاوى الا من قبلها، ذلك انها الجهة الرسمية المعتمدة والمؤهلة لهذا الامر، حتى لا تثار المشاكل ويحدث الاضطراب والحيرة لدى الناس عندما تتغير وتتضارب الفتاوى. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=21082010 __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |