[بحر الحب]

حافظ الشمري
أعرب الفنان داود حسين عن أسفه الشديد لمحاولات البعض تسييس عمله الكوميدي «كريمو» بسبب الشخصية الفارسية التي يجسدها فيه، مبينا أنه أدى الكثير من الشخصيات عبر مشواره الفني الطويل ولم يجد من يحاول تسييس أعماله التي كانت، وما زالت، تهدف الى الكوميديا ورسم الابتسامة على وجوه جمهوره في جميع أنحاء الخليج والعالم العربي. وقال ان هناك من بدأ في سن الخناجر قبيل عرض العمل وهذا أمر مستغرب وغير منطقي ومؤسف في الوقت نفسه، وتمنى التعاون مع تلفزيون الكويت الذي اعتبره صاحب الفضل الكبير في بروزه.. عدة أمور يتطرق إليها الفنان داود حسين في الحوار التالي:

• ما ملامح الشخصية التي ستقدمها في مسلسلك الكوميدي «كريمو»؟
- أجسد شخصية «كريمو» التي تحمل طابعا كوميديا خفيفا، وهو يحاول مساعدة شقيقته في الوقت الذي هو فيه بأمس الحاجة الى المساعدة. والقصة تتناول شخصية وافدين، شقيق وشقيقته التي تتزوج مواطنا وتصبح كويتية وتعيش حياة مرفهة، بينما الشقيق يذوق ويلات الصعاب بعد القدوم من بلده، ويحاول العمل في مهن بسيطة من أجل لقمة العيش.
• هل ستطغي اللهجة الفارسية على العمل كما تردد؟
- المسلسل يتضمن كلمات فارسية مترجمة إلى اللغة العربية وهو أمر سائد في الدراما في جميع أنحاء العالم، لكننا نراه للمرة الأولى في الدراما الخليجية. الى جانب أن بناء النص والتفاصيل المطروحة في العمل من طابع هذه الشخصية. يضاف إلى ذلك أن هذا الكركتر سبق أن جسدته في المسرح في مسرحية «انتخبوا أم علي» قبل عدة سنوات، ولم أجد صوتا يعترض.

شخصية مسيسة
• لكن هناك من رأى أن تجسيد شخصية الوافد الفارسي، ربما تعتبر نوعا من الجرأة والتعدي على الآخرين؟
- جسدت شخصيات وكركترات الدنيا في مسيرتي الفنية، سواء عبر الدراما أو المنوعات والمسرحيات، لكن هذا الكلام تردد ما بين ضعاف النفوس الذين يودون التصيد في الماء العكر، وذهبوا إلى أبعد الحدود في تسييس العمل بصورة مؤسفة تنم عن جهل واضح وفاضح في الوقت نفسه، وأقول لهم: «أنا رجل في أربعة رجال، فأنا أتحدث اللغات العربية والهندية والفارسية والإنكليزية بطلاقة الى جانب قليل من اللغة الفرنسية».
من المؤسف حقا أن تسن الخناجر قبيل حتى عرض العمل، والذهاب الى مسألة التسييس، وهو أمر غير منطقي ومستغرب، فنحن كفنانين نجسد قضايا المجتمع بكل أطيافه ولا شأن لنا بالسياسة.
• ما الذي يطرحه المسلسل من قضايا؟
- العمل يحمل دعوة الى الحب ونبذ التعصب بجميع أشكاله، ويعالج عدة قضايا اجتماعية عبر أسلوب كوميدي هادف من خلال شخصية «كريمو» التي تتعاطى مع الناس بقلب أبيض وطيبة وبساطة.

برامج المنوعات
• أين أنت من برامج المنوعات والتقليد؟
- بصراحة لم أجد مواضيع جديدة لطرحها، خصوصا انني لا أود تكرار نفسي وأسعى للتنويع دائما. ولا ننسى أن المجال الفني بحر من الاختيارات، وبالتالي فضلت تقديم مسلسل درامي كوميدي هذا العام، ولا أدري ان كنت سأقدم في العام دراما أم منوعات؟ هذا الأمر أتركه للظروف والمستجدات الفنية القائمة.
وأنا سعيد بمتابعة بعض برامج المنوعات الكوميدية مثل برنامج «عيني عينك»، وأتمنى لفريق العمل المزيد من النجاح.
• هل تفكر بطرح عمل مسرحي جديد خلال الفترة المقبلة؟
- خلال الفترة السابقة انتهيت من تقديم عروض مسرحية «شارع الحب» في دبي وسوف تكون هناك عروض في مدينة مسقط في سلطنة عمان لاحقا. وأنا لم أجد النص ولا المكان لتقديم عرض مسرحي في عيد الفطر، والأهم لدي وجود المكان المناسب للعرض لأنني أحرص بالدرجة الأولى على راحة الجمهور من حيث المقاعد المريحة والتكييف اللازم والمسرح المتكامل.

ثقة جميلة
• ما سبب عدم تعاملك مع تلفزيون الكويت حتى الآن؟
- أتمنى التعاون مع تلفزيون الكويت، خصوصا انني التقيت وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح وكان يشيد بأعمالي دائما، وأنا أعتز بهذه الثقة الجميلة. والتلفزيون صاحب الفضل الكبير في بروزي تلفزيونيا ولا أنسى ذلك، وإن كانت هناك رغبة لمثل هذا التعامل فأنا أتشرف بهذا الجانب وأعتز به، علما بأن أعمالي لم تذهب بعيدا عن الكويت فهي تعرض باستمرار في محطات الراي وفنون. وان عرضت في فضائيات أخرى خليجية وعربية، فإنها ستحملني مسؤولية كبيرة لكوني سأحمل اسم الكويت في الخارج، وهو أمر أعتبره وساما على صدري وأفتخر به.

منافسة عروض
• ألا ترين أن زحمة دراما رمضان ربما تفقد متعة المتابعة لدى المشاهد؟
- المشاهد ذكي وهو من يحدد اختياراته في المتابعة، ورب الأسرة يساهم بهذا الجانب كثيرا ويحدد الأعمال التي تصلح لأسرته من كل النواحي، وأرى أن غزارة الأعمال الدرامية في رمضان تمنح المشاهد حرية أكثر في متابعة بعضها والتركيز عليها دون غيرها.
• إذن كيف تقيم مستوى المنافسة بين هذه الغزارة من الأعمال؟
- أنا لا أبحث عن المنافسة وأسير وفق مبدأ ثابت وهو طلب الخير لغيري لكي أوفق في عملي ويبادلني الآخرون الشعور نفسه. وأرى أن كل عمل فني يتطلب الدعم وأنا أرحب بالنقد البناء الهادف، لكن ما يحز في النفس أنك كفنان تجد من ينتقد عملك من أول ثلاث حلقات، ولا ينتظر حتى ينتهي عرض العمل. وأرى أن هذه الرؤية قاصرة حقا الى جانب أن المسلسل الاجتماعي لا يسيس.
• كيف ترى مستوى الرقابة الحالية على النصوص الدرامية؟
- نحن كفنانين لدينا رقابة ذاتية، وأتمنى من الرقابة أن تتفهم الخبرة والإمكانات التي نتمتع بها لأننا لسنا صغارا ولسنا في سنة أولى تمثيل، الى جانب أن قلوبنا على بلدنا بالدرجة الأولى، ومشوارنا الطويل كفنانين يشفع لنا، وبالتالي فإن أعمالنا هي من تشرح مستوى الوعي الرقابي الذي نتسم به.

فقدان النصوص
• لماذا لا تمد جسور التعاون كممثل مع منتجين آخرين وتبتعد عن احتكار نفسك في أعمالك فقط؟
- أتشرف بالتعامل مع المنتجين الآخرين لأنني لست «سوبر مان» لأعمل وحدي، وإن وجدت النص المناسب فلن أتردد، وأعتز بخوض التجربة التي تضيف الى مشواري حتى إن كانت مع منتجين آخرين، لكن المهم إيجاد الدور الذي يعيش طويلا لدى جمهوري.
• هل لديك أعمال سينمائية تلوح في الأفق؟
- بالفعل لدي رغبة في خوض تجربة السينما في القريب كممثل وليس كمنتج، وسوف يتبلور هذا الأمر خلال الفترة القليلة المقبلة في القاهرة، وربما يتمخض عن مشاركة في فيلم سينمائي جديد، خصوصا انني أحب السينما مثل حبي للمسرح والدراما والمنوعات والفن بشكل عام.

تعاون فني
• رغم علاقة الصداقة التي تربطك بالفنان طارق العلي، إلا انكما لم تلتقيا منذ عدة سنوات على المستوى الفني؟
- طارق العلي فنان بمعنى الكلمة ومن أنظف قلوب الفنانين على الإطلاق، وأعتز بالصداقة التي تربطنا معا، ومتى ما وجد النص المناسب كمسرح أو دراما فلا مانع لدي من المشاركة معه. ولا أود التحدث طويلا عن طارق العلي لأنه يعرف تماما مقدار الحب الذي أحمله بقلبي تجاهه وهو يبادلني الشعور ذاته.

«داود رايح جاي»
• ما الجديد لديك بعد انتهاء شهر رمضان؟
- سأخوض تجربة تقديم برنامج توك شو جديد اسمه «داود رايح جاي» وسيتم التصوير في القاهرة بعد رمضان وهو من إنتاج شركة مصرية وسيتم تسويقه لاحقا في المحطات الفضائية، وسيحمل البرنامج طابع المنوعات والحوار وسوف يستضيف نخبة من نجوم الفن الخليجي والمصري.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=16082010