25-08-2010, 09:26 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | مسلسل " القعقاع التميمي " على mbc ..أخطاء فادحة لا تتحمل المشاهدة عندما يفضل الصحابي لنسبه ! مسلسل " القعقاع بن عمرو التميمي " على mbc ..أخطاء فادحة لا تتحمل المشاهدة .. عندما يفضل الصحابي لنسبه
شرف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرافقة خير البشر، محمد صلى الله عليه وسلم، في حياته وبعد وفاته، وأعانوا على إيصال رسالة الإسلام الخالدة، ودافعوا عنها حتى أوصلوا الرسالة للقرن الذي أعقبهم، قال تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) سورة الفتح آية 29.والصحابة خير القرون بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيما ثبت عنه من حديث عمران بن حصين: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" والذي فسره الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- بقوله: "الصحابة خير هذه الأمة بلا شك، ولكنهم على مراتب، بعضهم أفضل من بعض".
ووفق ما تقدم هالني أن يؤتى بتاريخ الصحابي الجليل "القعقاع بن عمرو التميمي" لا لفضله وقدره ومصاحبته للرسول صلى الله عليه وسلم، ورؤية وجهه الأنور، ومناصرته للرسالة السامية، لا لذلك كله بل لأجل نسبه وقبيلته .
قبيلة بني تميم من خير القبائل رجالاً ونساء.. ويكفيهم ما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه من قوله: "ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم: هم أشد أمتي على الدجال".
قال: وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا" وكانت سبية منهم عند عائشة رضي الله عنها فقال: "اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل". متفق عليه.
غير أنه عندما نذكر صحابياً جليلاً من جملة صحابة رسول الله، ونفضله تفضيلاً واضحاً على صحابة آخرين لا لشيء سوى لقبيلته، وليس لفضله مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك يعد خطأ كبيراً ولا شك، فالله سبحانه وتعالى لم يذكرهم في كتابه إلا وأثنى عليهم وأجزل الأجر والمثوبة لهم، ولم يفرق بين فرد منهم وفرد آخر ولا بين طائفة وطائفة، قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم} سورة التوبة آية 100، فهذا خروج عن الجادة في توقير صحابته صلى الله عليه وسلم، بالانتقائية وفق العصبية القبلية التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها منتنة" لأنها من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام .
كما أن هذا المسلسل المعروض لم يكتف بهذا الخطأ الفادح بل وقع في أخطاء فادحة أخرى، تتمثل في:
1. تصوير الصحابة: وهذا ما حرمه المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة في 10/07/2007 ونصه: "إن تخييل شخصه -صلى الله عليه وسلم الشريف بالصور سواء كانت مرسومة متحركة أو ثابتة، وسواء كانت ذات جرم وظل أو ليس لها ظل وجرم، كل ذلك حرام لا يحل ولا يجوز شرعاً، فلا يجوز عمله وإقراره لأي غرض من الأغراض أو مقصد من المقاصد أو غاية من الغايات... وكذلك يمنع ذلك في حق الصحابة رضي الله عنهم، فإن لهم من شرف الصحبة والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن الدين والنصح لله ورسوله ودينه وحمل هذا الدين والعلم إلينا، ما يوجب تعظيم قدرهم واحترامهم وإجلالهم.. لذا فإن المجلس يقرر أن تصوير أي واحد من هؤلاء حرام، ولا يجوز شرعاً ويجب منعه".
2. تصوير المعارك الإسلامية تحت وقع الموسيقى: إن تصوير تلك الانتصارات العظيمة الخالدة بصورة رجال يكشف بعضهم عن أفخاذهم التي هي عورة -حتى ولو كانوا يمثلون الأعداء- مع تصوير تلك المعارك تحت وقع الموسيقى، فيه تقليل وعدم احترام لتلك الانتصارات العظيمة. كونها تعطي صورة يشوبها الخلل وتصاحبها محرمات تسيء إليها بلا شك، ولا سيما أمام الناشئة والشباب .
3. حفل المسلسل بأخطاء أخرى في نطق آية قرآنية من قبل أحد الممثلين، ناهيك عن الأخطاء الأخرى كالشرب باليد اليسرى وغيرها، ممن يصورون على أنهم صحابة في ذلك المسلسل .
كل هذه الأخطاء تبين لنا أن ثمة انحرافاً واضحاً في تناول مقدرات الأمة، التي يجب ألا تترك في يد أولئك الفنانين والجهلاء وأصحاب الغايات، لأنها تمس عقيدتنا وتمس خير القرون الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلى وزارات الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية الأخذ على يد أولئك وملاحقتهم قانونياً ومنعهم من العبث في أعز ما نملك، وهو ديننا القويم وما اتصل به .
اللهم اجعلنا ممن يوقر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحفظنا بحفظك يا عليم. سفيان محمد الأحمدي مسلسل " القعقاع التميمي " تعليقي :
بالطبع تتباين وجهات النظر و لكن لانملك الجزم بقول ما دون الأخذ بمصادر موثوقة * __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |