29-08-2010, 11:51 AM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | (هذا الصحابي أحبه ) السفير جمال بيومي : جعفر بن أبي طالب ...أبو المساكين هذا الصحابي أحبه السفير جمال بيومي: جعفر بن أبي طالب... أبو المساكين
القاهرة - محمد عبدالحي
أكد السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أنه أشد شغفاً وحباً للصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب الذي لقبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بـ' أبي المساكين'، ابن عم رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأخو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه، وأكبر منه بعشر سنوات، أسلم قبل دخول النبـي (صلى الله عليه وسلم) دار الأرقم، آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين إنساناً، وأسلمـت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميـس، وحملا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وسرور، فلما أذن الرسـول (صلى الله عليه وسلم) للمسلمين بالهجرة إلى الحبشـة خرج جعفر وزوجتـه حيث لبثا بها سنين عدة، رزقـا خلالها بأولادهما الثلاثة.
وأضاف بيومي أن موقف جعفر بن أبي طالب في الحبشة أمام النجاشي هو موقف الخطيب المفوه الذي يقول ويعمل بما يقول وهو ما نفتقده هذه الأيام، فقد كان رضي الله عنه بكلامه للنجاشي بمنزلة المنقذ للمسلمين في الحبشة من براثن المكيدة التي دبرها لهم داهية العرب عمرو بن العاص، وذلك عندما قال للنجاشي: 'أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئاً، وحرّمنا ما حُرّم علينا، وأحللنا ما أحُل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان، فخرجنا إلى بلادك، واخترناك على مَن سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك'، فقال النجاشي: هل معك مما جاء به الله من شيء؟ فقال له جعفر نعم وقرأ عليه من صدر سورة مريم، فبكى النجاشي وبكت أساقفته، ثم قال النجاشي: 'إن هذا والذي جاء به عيسى لَيخرجان من مشكاة واحدة انطلقا فلا والله لا أسلمهم إليكما، ولا يكادون'. وحديث جعفر مع النجاشي يعد خطبة عصماء في فن إدارة الحوار وتحقيق الرغبة في اللجوء السياسي المقنع.
وأشار إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو مَن خلع على جعفر بن أبي طالب لقب 'أبي المساكين' وقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) ذات مرة: 'أشبهتَ خَلقي وخُلُقي'، ويقول أبو هريرة: إني كنتُ لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإني كنت لأستقرئ الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني، وكان أخْيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَق ما فيها'، وفي غزوة مؤتة كان لجعفر -رضي الله عنه- موعد مع الشهادة، فقد استشهد زيد بن حارثة -رضي الله عنه- وأخذ جعفر الراية بيمينه وقاتل بها حتى إذا ألحمه القتال رمى بنفسه عن فرسه وعقرها، ثم قاتل الروم وأخذ الراية بيمينه فقطعت، فأخذها بشماله فقطعت، فاحتضنها بعضديه حتى قتل، وهو ابن ثلاثة وثلاثين سنة، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء، فقد كان، رضي له عنه، مثالاً للخطيب المفوه والفارس الشجاع والكريم الجواد. http://www.aljareeda.com/aljarida/Ar...aspx?id=174395 __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |