30-08-2010, 01:52 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | مصممة الازياء نجود بودي .. في ذمة الله http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?id=51403
رحلت أمس الأول عن عالمنا نجود بودي، أول مصممة أزياء كويتية تنطلق الى العالمية، بعد وبزوغ نجمها من بريطانيا ومن ثم الكويت والدول العربية والعالمية بعد ذلك.
درست المصممة نجود بودي، في بريطانيا وتخرجت في قسم فنون الأزياء، وشاركت أثناء الدراسة في مسابقات عديدة حصلت فيها على الجوائز الأولى التي اعتبرتها الضوء الأخضر الذي تنطلق بعده لاكمال مشوارها بثقة أكبر، وكانت تنتمي الى مدرسة «جورجيو أرماني» في تصميماتها في الجودة التي يقدمها والدقة في القصات بحيث تشعر ان كل قطعة هي عمل متميز وخاص بكل تفاصيله دون اهمال أي جانب.
وعلى مدى الأعوام الماضية تربعت بودي على قائمة الابداع، ووضعت بصمتها على ساحة الأزياء العالمية وفرضت وجودها وتميزها بجودة مجموعاتها وأسلوبها الخاص لتؤكد ان النجاح ليس حكراً على جنسيات أو أسماء محددة وأن فن التصميم يستطيع ان يصل للعالم بتوقيع عربي ينافس بمستواه وجودته دور الأزياء العالمية.
التفوق والابداع
لم تختر نجود، بريطانيا مقرا لعملها ولكن الظروف اضطرتها الى ذلك، فبعد تخرجها عادت الى الكويت لتبدأ بممارسة مهنتها الا انها لم تجد أي حماس أو اقبال على أعمال مصممة كويتية شابة، وكما تقول بودي في احد حواراتها «المرأة الكويتية لها ذوق رفيع وخاص في انتقاء ملابسها لكنها في الغالب تبحث عن الاسم الأجنبي العالمي ولم تكن تدرك ان التصميم علم يحتاج لدراسة وعمل ليتكون من ورائهما الاسم العالمي...فالتفوق والابداع لا يعرفان جنسا أو هوية»، ولذلك عادت بودي الى الغربة وبدأت بتكوين اسمها من الخارج الى ان نجحت عالمياً عندها تقبلها العالم العربي واعترف بها، وفي عام 1995 أقيم أول عرض أزياء لها على الطراز الأندلسي المستوحى من موسيقى أغنية اسبانية.
السعودية أكثر جرأة
ومع الوقت - وكما قالت بودي في احد تصريحاتها - فاق تجاوب المرأة السعودية مع تصميماتي كل توقعاتي ولاحظت أنها الأكثر جرأة في التجديد مقارنة بالمرأة الخليجية التي تفضل التعامل مع أسماء عالمية محددة ولاتقبل بغيرها بسهولة ولا تميل الى التغيير بل تنتظر ان يسبقها أحد بارتداء ملابس مختلفة لتصبح لديها الجرأة على اختيارها، على عكس المرأة السعودية التي تبحث عن الجديد بغض النظر عن الاسم، وبالنسبة لي أعتبر السعودية أكبر سوق عربي وخليجي بالنسبة لي قياساً على الاقبال الذي أجده على أعمالي لذلك أحرص على عرض مجموعاتي فيها دائماً».
جبال الهملايا
ومن أهم مجموعاتها التي عرضتها في مدينة الرياض هي مجموعة )جبال الهملايا) الشتوية والتي اعتمدت على الكشمير الفاخر في طراز قريب من الطراز الأفغاني والكمبودي وكانت تتميز بالتطريز اليدوي الدقيق الذي استغرق وقتا طويلا لتطبيقه على كل قطعة لأتوصل في نهاية الأمر الى تقديم الجودة التي أضعها في المقام الأول فأنا أحب دائماً ان أقدم القطع التي تستحق ثمنها ولن أغش أهلي أبداً فيما أقدم لهم.
ومن اقوال بودي حول فكرة التصاميم: «فكرة التصميم مثل قصيدة الشعر التي تبدأ ببيت وتكبر الى ان تصبح قصة وقصيدة... فقد تأتيني الفكرة في لحظة وأنا أقرأ كتابا أو أتحدث عن شخصية أو أتعرف على حضارات البلاد التي أزورها أو حتى من الأفلام والموسيقى...كل هذه الأمور توحي لك بأفكار عديدة رائعة تتمكن من خلالها من وضع خط البداية وبعد تصميم القطعة الأولى تستطيع ان تبني شكل بقية القطع.
عطرها «جود»
ولأنها انسانة طموح، لم تكتف بالأزياء، بل أطلقت أول عطر يحمل اسم «جود» لاعتقادها ان العطر مكمل للملابس وأغلب دور الأزياء العالمية تقوم بهذه الخطوة، واستوحت مكونات عطرها من الجوري والياسمين والمسك فاستخدمت هذه المكونات كأساس وأضفت عليه الفواكه والزهور لتقدم عطر (جود) وهو أول عطر لمصممة عربية.
لمسة على العباءة
ونجحت بودي التي اشتهرت بتصميماتها العصرية في اضفاء لمسة جديدة على العباءة التي ترتديها المرأة الخليجية، والتي كانت ترى ان المرأة العصرية لا تختلف عن المرأة التقليدية في جوهرها ولكنها تختلف في مظهرها وملبسها، مشيرة الى ان العباءة لباس في منتهى الجمال ويضفي سحرا على المرأة الخليجية و«الوطن» اذ تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيدة، تدعو الله ان يتغمدها برحمته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |