مصادر فلسطينية: خطة السلام الأميركية ستطلب حل مسألة الحدود... أولا ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، ان «الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط ستطلب من إسرائيل ومن الفلسطينيين ان يحلوا مسألة الحدود أولا».
ونقلت عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) ان «وزير الدفاع ايهود باراك قال إن الولايات المتحدة ستعرض في الأسابيع القريبة المقبلة خطة سياسية لحل شامل في الشرق الأوسط، سيعرض الأميركيون مبادئ الحل المناسب، برأيهم، للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن أيضا لاتفاقات سلام بين إسرائيل وسورية ولبنان».
وتابعت المصادر: «لن تعرض حلا مفصلا للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لكنها ستتضمن موقفا من مسائل التسوية الدائمة: الحدود، القدس واللاجئين وسيطرح الاميركيون جدولا زمنيا للمفاوضات، نحو سنة ونصف السنة، وسيطالبون الطرفين بان يحلا أولا مسألة الحدود، التي برأيهم كفيلة بان تؤدي إلى حل المسائل الأخرى مثل المستوطنات والمياه».
من ناحيته، شن القنصل الإسرائيلي العام في واشنطن، ناداف تامير، هجوما لاذعا ضد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه واشنطن، مؤكدا أنها «تلحق الضرر بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية بحليفتها وداعمتها الرئيسية».
وقال في خطاب بعنوان «أفكار محزنة عابرة حول العلاقات الإسرائيلية - الأميركية» إن «فكرة وجود تصادم بين إسرائيل وإدارة أوباما تضر بدعم الرأي العام الأميركي لإسرائيل».
وتابع إن «إسرائيل ينظر إليها الآن في الولايات المتحدة باعتبارها دولة متمردة مثل إيران وكوريا الشمالية التي يجب على واشنطن التعامل معها». واوضح إن «الأميركيين يسعون الى الحد علنية من هذه الخلافات، فيما أصبحنا نحن مصدرا لجعل هذه الخلافات علنية».
من جانب اخر، تظاهر، امس، العشرات من الاسرائيليين قرب منزلي باراك في تل أبيب ورئيس اركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي في كفار سابا. ودعا المتظاهرون إلى «اتخاذ خطوات حثيثة للإفراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليت وحملوا باراك واشكنازي مسؤولية إعادته».
الى ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أنه سمح لها للمرة الاولى بنشر خبر مفاده بأن حركة «حماس» أجرت تجربة على إطلاق صواريخ ذات مدى مطور في إطار التجارب العديدة لتحسين المنظومة الصاروخية التي تعمل الحركة على إقامتها، وان هذه التجارب تأتي رغم الهدوء النسبي الذي يسود قطاع غزة».
وأضافت أن «التجربة شملت إطلاق صاروخين في اتجاه البحر في سعي من حماس الى تحسين مدى الصواريخ، وأن الحركة تواصل في شكل حثيث التزود بالسلاح وإقامة التحصينات ضمن تحضيراتها لأي صدام مقبل مع إسرائيل».
من جانبه، هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان والسياسة الإسرائيلية. حيث وصف تشافيز ليبرمان بأنه «زعيم عصابة مافيا»، مضيفا أن «الشرطة في إسرائيل نفسها أوصت بتقديم ليبرمان الى المحاكمة نتيجة اختلاسات وتبيض أموال قام بها».
هذا الهجوم على ليبرمان جاء ردا على تصريحات ليبرمان لصحيفة «كلومبيا» هاجم فيها تشافيز واتهمه بـ «التعاون مع منظمات إسلامية متطرفة وتنظيمات عنصرية وان فنزويلا تسمح لحزب الله بالعمل على أراضيها».
على صعيد مواز، نفى رئيس كتلة «فتح» في المجلس التشريعي، عزام الأحمد، امس، الأنباء التي تردّدت عن زيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية للحركة، فيما قررت رئاسة المؤتمر السادس للحركة إلغاء الجلسة الصباحية امس.
وقال: «لاتوجد أي زيادة في العدد، سابقا كان لدينا 21 عضوا معلنا، وعضوان غير معلنين، والآن القرار اتخذ بان يتم الإعلان عن الـ23 عضوا، 18 منهم ينتخبون في شكل مباشر من المؤتمر، والخمسة المتبقون تعيّنهم اللجنة المركزية وفق النظام الداخلي، وبطريقة حدّدها النظام الداخلي».
وشدّد على أن «غزة لن تظلم نهائيا في المؤتمر»، مضيفا: «أنا واثق بأنه سيكون هنالك لغزة تمثيل ومشاركة جدية في الانتخاب والتشريع في انتخابات الأطر القيادية للحركة».
وقال مصدر في «فتح» إن «عدد المرشحين للجنة المركزية بلغ حتى منتصف مساء الخميس، 86 كادرا، فيما بلغ عدد المرشحين للمجلس الثوري 493 كادرا، (عدد أعضاء المجلس الثوري 120 عضوا)».
واتهم عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، جميل المجدلاوي، ليل اول من امس، حركة «حماس» بمحاولة فرض رؤيتها في «أسلمة» المجتمع الفلسطيني في شكل تعسفي.
وقال خلال ندوة دعت إليها نقابة المحامين في قطاع غزة إنه «لا يجوز أن يغرق الشعب في سلسلة من القوانين والقرارات والممارسات التي تفرضها حركة حماس نحو الأسلمة المتدرجة للقانون وللمجتمع وفقاً لرؤيتها فهي لا تخرج عن كونها حزباً سياسياً، وبالتالي فإنها لا تملك الحق في فرض رؤيتها واجتهادها بهذا الشكل التعسفي».
ميدانيا، قتل فلسطيني ليل اول من امس، في انهيار نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي مع مصر وفقا لدائرة الاسعاف والطوارئ الفلسطينية. |