هذا ماقالة الاعلامي السعودي على فقندش عن ليلة عيد صراع أجيال بين منصور وحياة وفرح
في «ليلة عيد» سباق مختلف على ريادة أعمال رمضان
علي فقندش ـ جدة
بين ركام وحطام شقي الدراما العربية في فضائيات رمضان «الكوميديا» و «التراجيديا»، التي كان حضورها نادرا حتى الخجل، أطل من خلال شاشة mbc المسلسل الكويتي «ليلة عيد» كاختيار جيد لامبراطورية الإعلام الشهيرة التي لا زالت تعاني من سوء الاختيار في الدراما والبرامج المنوعة وغيرها، وعلى وجه الخصوص برامج «لايت كوميدي»، مدا طويلا. في عودة للمسلسل، نرى أنه يأتي كتعويض لمشاهدي رمضان من الغث المشاهد قسرا، وهو من الأعمال التي تكتب شهادة نجاحها مبكرا ليؤكد المثل الشعبي لدينا «ليالي العيد تبان من عصاريها» فكان المسلسل منذ حلقات الأسبوع الأول، يقول أنا صاحب قصب السبق في هذا السوق الرمضاني، وهذا أمر طبيعي عندما تجدد حياة الفهد نجوميتها في تراجيديا الخليج تلفزيونيا، فكيف وهي تقف أمام أحد سادة العمل التلفزيوني والمسرحي الجاد في الخليج منصور المنصور، الذي قدم من خلال دوره كضيف شرف في الحلقات الخمس الأولى، دورا يحسده عليه كثيرون من أبناء جيله، وفرح التي يجوز لنا بكل سهولة وصفها بنجمة الكويت في الغد القريب البعيد، والتي أبكتنا بدورها وأدائها غير العادي كما فعل منصور المنصور، كانت نجومية هؤلاء إلى جانب غانم الصالح، أحمد الجسمي، ليلى سلمان، سلمى سالم، قحطان القحطان، وعبد الإمام عبد الله الذي يتواجد في عمل آخر لا يقل أهمية. تقرير المسلسل الذي تبثه MBC إعلامياً فيقول : تدور أحداث المسلسل الذي كتب قصته حمد بدر، بين فترتين زمنيتين تمتدان ما بين 1967 وصولا إلى يومنا هذا. وتتمحور القصة حول الفتاة لولوه التي تعيش وسط إخوتها كخادمة لهم ومربية لأولادهم، وذلك نتيجة غلطة ارتكبتها في صباها تمثلت بإقامة علاقة مع شاب غني وطائش قام باستغلالها، ما أسفر عن حملها ومن ثم إجهاضها عنوة على يد أسرتها. وتتعاقب الأحداث مع مرور الوقت والسنوات، ليزداد ظلم الإخوة وتحكمهم بمصير لولوه وحياتها تحت الترهيب بطردها والتخلي عنها تارة، والتهديد بكشف ماضيها طورا، لدرجة تجعلهم يتاجرون بأعضائها وهي حية ترزق طمعا في المال!
وفي هذا السياق، تقول حياة الفهد: «يتطرق العمل في بداية حلقاته إلى النكبة التي أصابت الأمة العربية في عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء من مختلف الدول العربية، ومنها الكويت. فالفنان غانم الصالح، يلعب دور رجل عسكري يتعرض لصدمتين تغيران حياته أولاهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تعرض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة!» وبموازاة ذلك، يتطرق العمل إلى العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية كالإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية، والعنوسة، ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة، وظلم الإخوة وغيرها من المواضيع، وهو ما تعلق عليه حياة الفهد بقولها: «الهدف الأول من تقديم أي عمل، هو الإضاءة على مشاكل المجتمع ونقل رسالة مباشرة أو غير مباشرة للمشاهدين بحيث يأخذون العبرة منها وينقلونها إلى الأجيال التالية». وتتابع الفهد: «أنا لا أقدم أي عمل درامي لأجل الترفيه أو المادة .. وحتى الكوميديا يجب أن تكون هادفة».
|