[ابورشدي]

بجرأة «العدالة» وخبرة الضيوف وحنكة مقدمي البرنامج
قضايا المسرح وهموم الفن تفجرت في «اللوبي»

المخرج المسرحي فؤاد الشطي والفنان خالد العبيد



يوسف الخالدي:

• الشطي: الدهر أكل وشرب على الدعم الحكومي للمسرح
• كل من «هب ودب» صار فناناً ويرتدي الغترة والعقال

• العبيد: تعرضت وعبدالحسين عبدالرضا إلى التهديد بالقتل بسبب مسرحية «سيف العرب»
• بعض المؤلفين الكويتيين لا يكتبون النصوص ولا يكلفون أنفسهم عناء «التكويت»
• القيادات العليا مهتمة بالفن والقيادات الوسطى «توئده» !
• الفنان الحالي يسأل عن الأجر قبل أن يسأل عن النص
• الدولة مقصرة في حق الفنانين ولا يذكرونهم إلا بعد الوفاة


استضاف البرنامج اليومي «اللوبي» على قناة «العدالة» في حلقة مميزة رئيس فرقة المسرح العربي المخرج فؤاد الشطي والفنان خالد العبيد، وادار الحلقة جعفر حسن محمد بمشاركة د. حسن الانصاري ود. عايد المناع ودهيران ابا الخيل، واعداد علي الخالدي وعبدالمحسن دشتي، ومن اخراج محمد الزنكوي.

الأجر والنص

في البداية اكد رئيس فرقة المسرح العربي المخرج فؤاد الشطي ان المادة طغت على الفنانين في الوقت الحالي ما جعل المسرح والدراما في الكويت دون مستواهما مقارنة بأيام الستينات والسبعينات وحتى اوائل الثمانينات، مشيرا الى ان الفنان الحالي يسأل عن اجره قبل ان يقرأ النص معتبرا ان هذه كارثة في حق الفن الكويتي.
وقال الشطي: للاسف حاليا لا يوجد مسرح بمعنى كلمة مسرح بل توجد مسارح من اجل الكسب المادي على حساب رسالة الفن والمسرح.
واوضح الشطي ان اول مسرح انشئ في الكويت كان في عام 1958 وهو مسرح العربي.

عتاب

وعاتب الشطي المسؤولين في الدولة على تجاهلهم في دعم المسارح الاهلية، مشيرا الى ان هناك فرقا كبيرا جدا بين المسارح الاهلية والمسارح التجارية، حيث ان المسارح الاهلية اربعة فقط وهي المسرح العربي والمسرح الوطني والمسرح الاهلي والمسرح الحر وهذه المسارح الحكومة مسؤولة عن دعمها، مضيفا ان الدعم الحكومي لتلك المسارح لم يتغير منذ اكثر من نصف قرن وهي 16 الف دينار، مناشدا الحكومة انصاف المسارح الاهلية حتى يتسنى لنا انتشال المسرح الكويتي من الكبوة التي يعيشها منذ اكثر من ربع قرن.

«هب ودب»

وقال الشطي من اسباب تدني المسرح والمسيرة الفنية في الكويت انه لا يوجد تصنيف للفنان وكل من «هب ودب» صار فنانا، وهذا عامل اساسي في تدني الدراما والمسرح حيث ان بعض المنتجين يأتون بممثلين من الشارع على حد قوله ويلبسونهم الزي الكويتي.. والنتيجة ضياع الهوية الكويتية.

القيادات الوسطى

واكد الشطي ان القيادات العليا في الدولة مهتمة جدا ومتفاعلة مع تحقيق كل متطلبات المسارح الاهلية وتطوير الفن في الكويت، ولكن القيادات الوسطى تقف حجر عثرة في تحقيق ذلك، محملا القيادات الوسطى السبب في تراجع المسرح والدراما والفن عامة في الكويت.

وقال الشطي كان لي لقاء مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح وطلب مني كتابة جميع متطلبات المسارح الاهلية حتى تعود الى سابق زمنها، وبالفعل قمت بكتابة كل المتطلبات وحولها سموه الى وزارة الاعلام، وللاسف الشديد لم تر النور حتى يومنا هذا!
واكد الشطي ان سبب تدني الدراما الكويتية هي عدم وجود مؤلفين حقيقيين للدراما الا ما ندر جدا، مشيرا الى ان الكاتب الكويتي لا يكلف نفسه عناء تحويل النص المكتوب له الى اللهجة الكويتية.
وفي الختام قال الشطي لو افتح ما في داخلي فلن تكفيني ساعتان، واحتاج الى حلقات كثيرة.

الدولة مقصرة

من جانبه، اكد الفنان خالد العبيد ان الدولة مقصرة في تكريم الفنانين الرواد ولا يذكرونهم الا بعد مماتهم، متمنيا من الحكومة الاهتمام بالفنانين اذا كبروا ومرضوا وان يعالجوهم في حالة مرضهم لانهم اعطوا الكثير في خدمة بلدهم.
وشن العبيد هجوما على القائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب متهما المجلس بالتقصير في اداء واجبهم تجاه الفنانين الرواد الذين اعطوا الكثير ولم ينالوا
اي تقدير.
واوضح العبيد ان المسارح الاهلية لها العذر في عدم تقديم مسرحيات والسبب هو عدم الاهتمام المادي والمعنوي من قبل الحكومة وان المسرح الخاص دون المستوى، مشيرا الى ان الفن الذي يقدم حاليا ليس فنا الا القليل منه.
واكد العبيد انه في الوقت الحالي لو عرض علي اي عمل فلن اشارك فيه لو دفعوا ملايين ما يقدم مو فن بل مهزلة.

تهديد بالقتل

وقال العبيد انه اثناء تقديمي لمسرحية سيف العرب تعرضت انا والفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا الى التهديد بالقتل او بعدم المشاركة المسرحية، ولكن رفضنا هذا التهديد، وواصلت العمل في المسرحية حتى النهاية لانني لا اخشى الموت، وما احلى الموت في سبيل تقديم رسالتي الوطنية! وهذا اقل شيء اقدمه لديرتي الكويت التي اعطتني الكثير.

جيل الرواد

وفي مداخلة هاتفية من عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم قال لا نعرف ماذا نقدم الى جيل الرواد لأن كل شيء قليل في حقهم على مابذلوه في تقديم الفن الراقي والهادف طوال اكثر من نصف قرن، مشيرا الى ان المعهد العالي للفنون المسرحية مستعد لتقديم يد العون للفنانين الرواد وذلك لمصلحة الكويت اولا واخيرا.

حرارة الاستقبال والوفادة (تصوير: حمود العلي)

لقطة من المحاورة




آلمصدر:
صحيفة الدار الكويتية