[فارس العنزي]

الرياض. عماد الحكمي

في حديث كانت سمته النبرات الحائرة بين الحزن والفرح أكدت الفنانة ميساء مغربي أنها ستغلق أبواب الوسط الفني نهائيا ودون رجعة في حالة دخولها قصة حب حقيقية
كشفت الفنانة التي حصلت على صك الطلاق من إحدى محاكم دبي قبل أيام أنها على استعداد للاستغناء عن التمثيل في سبيل الحب «لو حبي للإنسان الآخر وصل إلى مرحلة الاحتواء الكلي، وجعلني لا أحتاج إلى شيء آخر، لكنت تركت الدنيا والفن من أجله».
موضحة أن أي علاقة زوجية فاشلة لايتحملها طرف واحد بل الخطأ يتحمله اثنان، وكشفت ميساء عن أنها لو قدر لها عيش تجربة حب وزواج جديدة فإنها ستنظر إليها بمنظور مختلف «أتحدث معك بعد إنهاء تجربة إنسانية، وكلامي ليس نابعا من منطلق المثالية أو الفلسفة، ولقد تعلمت أنه لا توجد تجربة في الحياة لا يمكن الاستفادة منها في المطلق، لقد استفدت من معرفة صنف بشري وعرفت أيضا مواطن الفشل في نفسي؛ لأتفادى الأخطاء مستقبلا».
وألمحت إلى أن زوجها السابق هو من يتحمل مسؤولية الانفصال؛ لعدم مصداقيته معها «99 % من الرجال الشرقيين يعتقدون أنهم يضمون النساء إلى مملكتهم، وحين يعجب أحدهم بفتاة ويرغب في الزواج منها، يتصنع الموافقة والتطابق الفكري معها ويشعرها أن مهنتها أفضل مهنة في العالم، وأنه سيكون لها السند والظهر، وبعد الزواج يحدث العكس» موضحة بذلك اعتراض زوجها على وجودها في الوسط الفني».
وبدت ميساء أكثر تفاؤلا عندما ذكرت أن العلاقة الفاشلة هي سبب نجاح علاقة مستقبلية مبينة أنه من الخطأ أن نفكر أن الطرف الآخر هو المخطئ دوما وبكلمات تصلح لأن تكون نبراسا لكل مطلقات العالم ذكرت ميساء أنه لا يأس في هذه الحياة «الخروج من علاقة زوجية ليس نهاية العالم». وأوضحت ميساء التي تحدثت وكأنها تؤدي دور فتاة تعرضت لصدمة في مسلسل عاطفي أن الحب قد يجعل الإنسان يفقد سيطرته على نفسه «حين أحب وأجد أن الحب سوف يدمرني نفسيا ويؤذيني، أنسحب بهدوء، فالحب بالنسبة لي أمر إيجابي يدفعني إلى الأعلى وليس إلى الأسفل» مؤكدة أن العاطفة تؤثر على رؤية الإنسان للأمور وتتسبب في حالة شبيهة بعدم التوازن؛ لأنه ابتعد عن العقلانية «ومتى جرد الإنسان نفسه من العاطفة تماما، صار بعيدا كل البعد عن الإنسانية، فأنا وصلت إلى مرحلة معينة. المسألة ليست معقدة ولكنها ليست بذات السهولة». ولم تدم مثاليتها في الحديث الحزين البعيد عن «اللوكيشنات» وهموم التمثيل والوسط الفني حيث لم تلبث طويلا حتى رمت التهمة على الرجال حينما أثقلت كاهلهم بتبعات الخيانة بحديث ينم عن فهم لأبعاد العلاقة الإنسانية «طبع الرجل الخيانة، وطبع المرأة الانتقام، والانتقام لا يعني مبادلة الشيء بالشيء نفسه، فهذا انتقام من النفس، وأتمنى أن أتسامح في ظروف كهذه، لكنني من النوع الذي لا يتسامح مع الخيانة وأجد أن أكثر خيانة مهينة هي خيانة الروح والمشاعر»، وبينت أن كثيرا من الرجال يحبون الاقتراب من المشهورات «أغلب الرجال يركضون وراء المشهورات، وهذا شيء جارح، أي أنثى عادية تسعد حين يمتدحها الرجل، المشكلة أنني لا أعرف أن من ينجذب إلي يفعل ذلك لإنسانيتي أو لكوني مشهورة»
المصدر
http://www.shms.com.sa/html/story.php?id=111040