Off Side / صحوة مزيفة؟ Off Side / صحوة مزيفة؟ حقق بايرن ميونيخ بداية رائعة مباشرة بعد العطلة الشتوية الطويلة تمثلت باكتساحه شتوتغارت في عقر داره بنتيجة 5/1 ضمن اطار الدور ثمن النهائي من بطولة كأس المانيا في كرة القدم.
وخيل للبعض بأن الفريق البافاري عائد بقوة إلى ساحة الـ «بوندسليغة» خصوصاً ان المتصدر هوفنهايم (الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء ومفاجأة الموسم دون منازع) كان خسر خلال فترة التوقف جهود نجم خط هجومه الصربي فيدار ايبيسيفيتش، متصدر ترتيب هدافي البطولة، غير ان رجال المدرب يورغن كلينسمان مالبثوا ان رسبوا في أول امتحانات الدوري «بعد العودة» من خلال السقوط المشهود امام هامبورغ صفر/1 يوم الجمعة الماضي. لاعبو بايرن ميونيخ سقطوا معنوياً في هذا الاختبار المفصلي قبل سقوطهم نتيجة، فهامبورغ هو العدو التاريخي للنادي البافاري، ومازالت صور الماضي تتحدث عن المواجهات الحافلة بالاثارة والندية بين كارل هاينتس رومينيغه وبول برايتز من جهة، وبين هيرست روبيش ومانفرد كالتز من جهة ثانية. وما يضيف مرارة على مرارة الهزيمة يتمثل في ان ابرز نجوم هامبورغ، الكرواتي ايفيكا اوليتشس، غاب عن اللقاء الأخير للايقاف، مع العلم ان اللاعب اقترب جداً من ارتداء زي البايرن ابتداء من الموسم المقبل.
ولعل هذه الخسارة غير المتوقعة شكلت هزة جديدة داخل أسوار النادي الهوليوودي» - وهو لقب بايرن ميونيخ - الذي يبدو انه ليس بمنأى عن السقوط في أي لحظة رغم العروض المبهرة التي يقدمها لاعبوه بين الفينة والأخرى.
ولم يبالغ قائل ان البايرن قادر على التهام اي فريق يقف في دربه، فهو يمتلك من المهاجمين ما يسيل له لعاب اي مدرب، حتى ان لوكاس بورولسكي، افضل لاعب شاب في مونديال 2006، اضطر إلى الرحيل نتيجة عدم حصوله على الفرصة الكاملة للمشاركة الفعلية في المباريات. وتزخر صفوف الفريق ايضاً بخط وسط ولا اروع بقيادة الفرنسي الفذ فرانك ريبيري.
اما في الدفاع، فإن الأسماء الرنانة تفرض نفسها بقوة ايضاً.
وتبقى «النقطة السوداء» الوحيدة في التشكيلة الحمراء ظاهرة بوضوح بين الخشبات اذ لم ينجح الحارس الشاب مايكل رينسينغ - وهو معذور - في نسخ الحضور الذي مثله اوليفر كان قبل ان يعتزل بنهاية الموسم الماضي. وتبدو خلافة كان صعبة للغاية على أي لاعب آخر، فهو لم يكن حارس مرمى فحسب، بل كان يضطلع بدور القائد والملهم والمحفز، حتى انه كان يتقمص دور المدرب داخل المستطيل الأخضر.
قد يمتلك رينسينغ من الموهبة والقدرات ما يشفع له بالذود عن عرين البايرن الا ان صفات القائد التي تمثل مزيجاً من الموهبة والتأقلم والرغبة مازالت تبحث في الفريق الجنوبي عمن تلتصق به. بايرن ميونيخ لن يستسلم بسهولة أمام اطماع هوفنهايم وهامبورغ وهرتا برلين على جبهة الدوري المحلي، وهو لطالما اثبت تمتعه بنفس طويل على هذا الصعيد، كما انه لن يألو جهداً في سبيل انتزاع الكأس المحلية التي تحظى في المانيا، على خلاف الحال في ايطاليا واسبانيا، بأهمية كبيرة. الاحتفاظ بهذين اللقبين المحليين يمثلان انجازاً بالنسبة لكلينسمان، الا انهما لا يعدوان عن كونهما انجازاً متوقعاً لأغنى واعرق واقوى ناد في المانيا وأحد أكبر الأندية الأوروبية.
المحك الحقيقي لـ «ابناء القيصر فرانتس بكنباور» هو دوري ابطال اوروبا الذي تحتاج منافساته إلى الكثير من التركيز والرغبة وهما صفتان لطالما امتاز بهما البافاريون، الا انه يبقى على «كلينسي» ترجمتهما على ارض الواقع، ولم لا تحقيق «الثلاثية» التي مازالت تدغدغ مخيلة انصار هذا النادي منذ العام 1999 عندما انتزع لوتار ماتيوس وزملاؤه درع الدوري المحلي قبل الاستسلام في الدقائق القاتلة أمام مانشستر يونايتد الانكليزي في نهائي دوري ابطال اوروبا 1 - 2 على ملعب «نوكامب» في برشلونة في 26 مايو، ثم الانتحار الاختياري بعدها بأيام وتحديداً في 12 يونيو امام فيردر بريمن 1 - 1 ثم 4 - 5 بركلات الترجيح في نهائي كأس المانيا. تاريخ النشر : 2-2-2009
الرابط : http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=109265 __________________
[[ الــــحـــــب الـــكــــــبـــــيــــــر ]] الحب عتب .. الحب لهب ^^ الحب هو راحة وتعب والحــب لـو ما هو حلــو ^^ ما غنّ فيه أهل الطرب > الله على الحب الكبير < - - - حيّاك الله يا بوصلاح .. نوّرتنا يا كـــبــــيـــر : ) |