[محمد العيدان]

أصبحت الإسقاطات والتلميحات الجنسية في بعض العروض المسرحية سمة بارزة لا يمكن تجاوزها، بل لا بد من الوقوف عندها ومراجعتها ودراستها بعد أن أصبحت ظاهرة مزعجة في المسرح، فاغلب المنتجين او ابطال العمل الذين يبحثون عن الربحية على حساب القيم والأخلاق، وقبل كل ذلك الممثل نفسه او بطل العمل لا يكترث بأن هذه الايحاءات تجاوزت الخط الأحمر في تعامله مع المشاهدين والذين يحضرون الاعمال المسرحية، وينسى أحيانا أو يتناسى أنه يتعامل مع مشاهد او عوائل لديها قيم وأخلاق وشرع فالمال أعمى بعض المنتجين والنجوم، بينما يتعمد البعض الآخر عرضها كنوع من الغزو الفكري لتدمير أخلاق مجتمعاتنا بهذه الاسقاطات او الايحاءات.

ولا أدري هل هناك ميثاق إعلامي يجرم هذه الأفعال أم أن وجودها وعدمها واحد، وفي هذه الحالة فإن تعليم البنات والأبناء عدم سماع مثل هذه الالفاظ ومحاولة تجنب مثل هذه الاعمال التي تتعمد دس السم في العسل تحت مسمى كوميديا قدر الإمكان والابتعاد عن العروض المسرحية التي يكون ظاهرها الفساد والإفساد، مع تقوية الحصانة والوازع الديني والأخلاقي للبنات والأبناء، وضرورة وجود القدوة من قبل أولياء الأمور كلها عوامل ستساهم في انحسار تأثر الأبناء بهذه والإيحاءات التي قد لا يمكن منعها على المسارح .

نعم نحن بحاجة الى مسرح راقي لنقل المواضيع المهمة والتي تحتاج الى طرح مميز من قبل الفنانين ولكن ليس كل مايقال بالشارع يجب طرحه او قوله على خشبة المسرح لان الذي يتواجد اثناء العروض الرجل والمرأة والبنت والولد والاعمار والتفكير تختلف مابين هذه العقليات .

والسؤال هو : هل الاسقاطات و الايحاءات الجنسية بالاعمال المسرحية مطلوب طرحها تحت مسمى كوميديا مضحكة ؟؟؟؟؟؟