08-11-2010, 06:33 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,519
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | ممثل على مقعد المذيع بين تميز وفشل ذريع http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx
لم يعد الاستثمار في مجال الإعلام قاصراً على الشق المادي فقط, إنما امتد ليشمل استثمار الكوادر البشرية وانتقاء العناصر صاحبة الخبرة والمتمتعة بشعبية ونجومية كبيرة حتى وإن كانت اطلالتها عبر الشاشة في برامج حوارية أو منوعة هي الأولى ما يشكل مجازفة بكل المقاييس تحتمل النجاح والفشل, غير أن صناع الإعلام يحاولون دائماً الترويج لبرامجهم عبر استقطاب نجوم السينما والدراما لتقديم برنامج حتى اصبحت ظاهرة يقف وراءها تكالب المعلنين على وضع اعلانات خلال فترة بث البرامج التي يتصدى لها نجوم السينما والتلفزيون.
في ظل الطفرة التي تشهدها غالبية الفضائيات في الوقت الراهن اردنا تسليط الضوء على التجارب التي قدمت اخيراً ولعل قناة فنون هي الأوفر حظاً في الاستعانة بالممثلات والممثلين لسد فراغ غياب »المذيعين« فقبل فترة افسحت المجال للوجوه الجديدة لكنها فشلت في العثور على من يمكن أن يكون مشروع مذيع فقامت بالاعتماد على اسماء معروفة في الساحة الفنية ومنهم على سبيل المثال الفنانة عذاري قربان, المعروفة بالمسرح, وكذلك الممثلة مي البلوشي وممثلة ثالثة تدعى عبير لها تجارب متواضعة مع الفنان طارق العلي, فيما يتعلق بالمذيعة مي البلوشي وهي الأكثر شهرة من بينهم فيمكن وصف تجربتها بالناجحة لما تتمتع به من عفوية وخفة دم وسجية خاصة انها ممثلة مسرحية وتعرف متى تقول الإفيه لذا يمكن اعتبار تجربتها بالناجحة على عكس عذاري قربان التي لم تستفد من مشاركتها بالشكل الجيد, وكانت من الحلقات الأضعف في البرنامج لانه من غير المعقول ان نأتي بأسماء لا تمتلك أي خبرة في المجال ونقدمها للمشاهدين »خذوه فغلوه« وعليها أن تلتحق بدورات تدريبية حتى نقتنع بها كمشاهدين, كما انضمت قبل فترة الفنانة مي عبدالله الى فريق برنامج »بناتي« ولا نستطيع ان نحكم على تجربتها لكن من خلال متابعة غالبية الأعمال الفنية التي قدمتها بحزم بانها ستكون تجربة جيدة, وسنكشف ذلك خلال الأيام المقبلة.
آخر من سرقهم المجال الإعلامي الفنانان أحمد العونان ووليد الضاعن, وكلاهما يملك خفة دم ربما يتفوق العونان في هذا الجانب, لكن الحلقة الأولى التي ظهر بها في برنامج »سوالف« لم تكن بالمستوى المطلوب, وظهر للمشاهدين قدرة المذيعة ندى فاضل على السيطرة في البرنامج على الرغم من خروج العونان والضاعن عن الجو العام واقحام غير مبرر للكوميديا في »سوالف«.
يحظى الفنان يعقوب عبدالله بشعبية جيدة على مستوى الخليج ترجع لموهبته وقدرته على التعاطي مع مختلف القوالب الفنية فنجده تارة كوميديان وتارة اخرى يتشح بعباءة التراجيديا وقبل سنوات اقتحم يعقوب على استحياء تقديم البرامج من خلال »صادوه« لم يحالفه التوفيق لذا عاود ادراجه الى بيته الأول الدراما وظل تواجده المسرحي مرهوناً بالاعياد والمهرجانات الى أن قرر العودة مجدداً لتقديم البرامج عبر شاشة فنون في »اللعب فلة« كنسخة مطورة من »ولا كلمة« تتضمن بعض الفقرات الجديدة ولكن مع الأسف, لم يوفق يعقوب في اختيار الصورة التي سيظهر بها ويبدو أن رغبته في التميز جاءت على حساب »وقاره« كممثل فشرع في »الرقص والغشمرة مع الربع« من دون مراعاة ابسط قواعد اللياقة الاعلامية أو تقديم معلومة للمتلقي, وقد اضاع عبدالله فرصة ثمينة لاعادة تقديم نفسه من جديد كمقدم برنامج ترفيهي لتكون النتيجة فشلا ذريعا.
في المقابل يستمر برنامج »شوجي« الذي يعرض عبر القناة نفسها في حصد نجاحات عريضة للعام الثاني على التوالي لتثبت الممثلة المتميزة شجون انها مقدمة برامج من الطراز الأول فرغم تواضع الديكورات والامكانات البسيطة غير انها نجحت في لفت الانظار واصبح لها جمهور ينتظر اطلالتها اليومية. فكرة البرنامج قائمة على الاتصالات والمسابقات ما يمثل تحدياً كبيراً لشجون التي تملك كاريزما جعلتها تقود البرنامج الى بر الأمان مرتكزة على جمهور عريض يأتي في مقدمته الاطفال ولكن كيف نجحت شجون في ذلك? السر في قدرتها على التواصل مع الآخرين وإدارة حوار عفوي تلقائي لا يخلو من الطرافة مع متصل أو متصلة لا يربط بينهما سوى الهاتف.
ويبدو ان النساء مازلن في الصدارة فمن الكويت الى القاهرة مسقط رأس الفنانة خفيفة الظل انتصار التي تخوض هذا العام تجربتها الأولى في تقديم البرامج من خلال »فبريكانو« حيث تنقسم الحلقة الى ثلاثة أجزاء, تستضيف انتصار فنانا, يحضر معه صوراً نادرة له يتم عرضها في الجزء الأول من البرنامج, وفي الجزء الثاني يتم استضافة أحد اصدقاء الضيف من الوسط الفني, ويتم عرض بعض الصور لهما معا, أما الجزء الثالث فهو الذي يتم فيه ايقاع الفنان في مقلب, حيث يتم استضافة شخص لا يعرفه النجم, ويتم تقديمه على انه صديق الفنان من خارج الوسط, ويبدأ في عرض بعض الصور المركبة »المفبركة« له مع الفنان, ويقدم هذا الشخص نفسه على انه يرتبط بالفنان بعلاقة صداقة أو حب أو غيرة أو غيرها ونراقب رد فعل النجم على ما يقوله هذا الضيف الغريب, ونراقب رد فعله على الصور التي تجمعهما سوياً, إطلالة انتصار جاءت تلقائية من دون تصنع فكانت تحاور ضيفها بحميمية وود لذا لم يتوقع غالبية الضيوف المقلب في نهاية الحلقة.
وبالعودة الى شاشة »فنون« مجدداً سنتعرض لبرنامج مقالب تصدى له الكوميديان خالد العجيرب وقبل الخوض في التفاصيل يجب بان نتفق على انه ليس كل ممثل ناجح يصبح بالضرورة اعلاميا ناجحا فمقاييس العمل الاعلامي تختلف تماماً عن التمثيل حتى وان كان البرنامج مقالب أو ذا طابع كوميدي, العجيرب فنان موهوب يشهد له الجميع بمستقبل باهر في مجال الكوميديا ولكنه لم يقنعنا كمذيع رغم اعتماده على برنامج »سوالف« الذي يقدمه عبر شاشة »فنون« ليصبح خلال رمضان »صيدة سوالف« مع الأسف الفكرة لا ترتقي للعرض وبعض الحلقات تضمنت تجاوزات عدة ما يتطلب ان يعيد العجيرب حساباته مع تقديم تلك النوعية من البرامج, الامر نفسه ينطبق على الفنان شهاب حاجية وبرنامج »شربكة« حيث الاستهزاء بالبشر ولم نجد فيها أي تطوير أو احترام لاصحاب المهن الذين يلتقيهم حاجية, مقاييس العمل الاعلامي لا تتجزأ فالمذيع حتى وان قرر خوض تجربة تقديم برنامج مقالب يجب أن يحافظ على حد ادنى من هيبة المهنة.
والممثل المصري رامز جلال يستكمل مسيرته للعام الثاني على التوالي في برنامج »رامز حول العالم« ورغم الكلفة الباهظة للبرنامج الذي طاف مقدمه جميع أرجاء العالم غير انه لم يقدم من خلاله أي شيء غير تقليدي باستثناء بعض المواقف الكوميدية التي يعتمد فيها رامز على قدرته على التواصل مع الآخرين وفتح آفاق أخرى للحوار ويبقى ان البرنامج لم يضف أي جديد لجلال كممثل. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |