الاخت شيخة الغنادير.. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
اشكرك على إطراءك الجميل
فيما يتعلق بشخصية شجون في مسلسل زوارة خميس، كل شخص له رؤيته الخاصة من خلال تجاربه وخبرته ، لكن تجاربي وخبرتي لاتجعلني أتفق معك فيما ذهبتي اليه.
خصوصا بعد حوار صريح لالهام الفضالة التي هي ام شجون في المسلسل، عندما تذكر ان شجون (موزة نادية) هي صبيك. وبعد ان نتأكد انها كانت بوية (واعتقد ان المشاهد الواعي متاكد من ذلك) و دققتي في ردودي على الاخت خديجة العماري ستجدين رد على كلامك، وكذلك أيضا شخصية سالم الرقيق الناعم الترف.
وبالنسبة لكلامك: وهناك رجلان في المسلسل بدون عيوب وهم ابن عمهم (سعود) والمحقق الذي أحب زينة!
اقول:ان الشخصيات الهامشية في العمل هي عبارة عن أدوات يصنعها الكاتب لكي يستخدمها في الوقت المناسب للمشاركة في حدث ما وهنا لايهم كثرة ظهورها ولا تهم ابعادها الشخصية انما المهم انها تكون اداة في الحدث الذي تكون الشخصيات الرئيسية أهم محاوره وهي التي خلقته وبها يستمر وبها ينتهي و لولاها لما وجد الحدث. بعبارة اخرى: الكومبارس لا يقاس بالشخصيات الرئيسية.
وحيرتك: بس في نقطة محيرتني هل الزواج بأخرى خيانة؟؟
اقول: لا يمكن ان نطلق على التشريع والفعل الذي شرعه رب العالمين، بالخيانة.
وهنا يجب أن تدركي نقطة مهمة وهو كيفية تصوير الزواج من اخرى كما صورته لنا هبة حمادة في زوارة خميس والتي جعلته في خانة واحدة مع الخيانة و اعتقد لو أدركتي هذه الجزئية من النقد فلن تقولي ماقلتي :
وهذا الهدف يدخل في السيميولوجيا الدرامية و يصعب مناقشتها هنا حتى لا أتهم الكاتبة ظلما.
طرح المواضيع بهذا الشكل المبالغ فيه، يمكن أن نستخلص منه الآتي: سواء الرجل ارتبط باخرى عن طريق الحلال أو عن طريق الحرام، فالخيانة لاتخرج عن نطاق هذا الارتباط (اقصد كما ترى الكاتبة)، وخصوصا بعد ان جمعت هبة حمادة بين الذي يخون بالحرام (حسين المهدي وعبدالله بهمن) وبين الذي يرتبط بالحلال (مثل خالد البريكي ومشاري البلام) فجميعهم لايختلفون عن بعض(عند الكاتبة) وكلهم كانوا ضمن دائرة واحدة و إطار واحد وهو الإرتباط من أخرى (هكذا وضعتهم الكاتبة). والجميع ارتبطوا بأخريات دون الرجوع الى زوجاتهم، والأهم انها جمعت بين الارتباط من اخرى بالحرام و الارتباط بالحلال، بشخصية واحدة وهي كانت شخصية ثنيان (محمد المنصور). حيث انه خان زوجته مع اختها (وهي أبشع الخيانات) قبل أن يرتبط بها ومن ثم ارتبط بها بالحلال، لتخلط هبة حمادة الحلال بالحرام من خلال شخصيته.
والواعي و العاقل هنا سيدرك ان المستهدف ليس الرجل فقط لكن المستهدف هو ذلك التشريع الذي يسمح للرجل بالارتباط من أخرى حتى لو كان هدف الارتباط هدف سامي وخيّر.
وشكرا على المرور