لجين عمران اخبار الفن العربي - اخبار الفن الخليجي - اخبار الفن
لُجين عمران:الأمر بالمعروف أرادت حجزي بتهمة الخلوه
لُجين عمران اسم لم يتجاوز عمره الإعلامي الست سنوات، وعلى الرغم من ذلك، حقَّقت مكانةً وشعبيَّةً جيِّدةً،
نجاحها الإعلامي انطلق من البحرين، ثم تتالت النجاحات لتنتقل إلى بيروت، وأخيرًا إلى دبي، رحلة لم تكن طويلة، لكنها أيضًا ليست سهلة، كان الدافع منها هو تطوير نفسها إلى أنّْ أثبتت وجودها مؤخرًا في البرنامج الصباحي "صباح الخير يا عرب" على قناة MBC، بعيدًا عن التَّصنع والتَّكلف،
كما إنَّها تتعامل مع الشَّاشة بعفويَّةٍ ولربما هذا هو سرُّ تألقها .
حدثينا عن زيارتك إلى سوريا؟
هذه زيارتي الأولى إلى سوريا وأنا سعيدة جدًّا بها، فكنت أسمع وأقرأ عن العديد من المواقع الرائعة في هذا البلد، الَّتي أود زيارتها ورؤيتها على أرض الواقع، وأريد أنّْ أشكر كل السوريين سواء من أهل الفن أو غيرهم على إستقبالهم المميَّز، الذي جعلني أكوِّن صورةً إيجابيَّةً وجميلةً عن الشعب السوري المضياف.
ماذا عن دخولك إلى مجال الإعلام وما هي الصعوبات الَّتي واجهتك؟
كوني سعوديَّة الجنسيَّة لاقيت صعوبات عدَّةً في الدخول إلى مجال الإعلام، منها عدم الثقة بالمرأة السعوديَّة لذلك فهي لا تحصل على الدعم اللازم سواء كانت إعلاميَّة أو غير إعلاميَّة، خصوصًا وأنَّ الثقة هي أهم عامل للدخول إلى مجال الإعلام، ولكني أحمد الله على حصولي على الدعم اللازم من أهم المحطات العربيَّة والسعوديَّة، فبدايتي كانت مع قناة "روتانا" التابعة للأمير الوليد بن طلال، وحاليًا أعمل مع قناة الـ mbc التابعة للشيخ وليد الابراهيم، وهذا يعتبر انجازًا شخصيًّا حقَّقته على الرغم من عدم اعتراف البعض بقدرات المرأة السعوديَّة.
تجربة "صباح الخير يا عرب"
أخبرينا عن تجربة "صباح الخير يا عرب"؟ ومدى رضاك عنه؟
بصراحة إلى حد الآن لم تمنعنا الرقابة من التكلم عن أي موضوع، وادارة القناة اعتطنا الحرية التَّامة وتحاول أنّْ تخدمنا في نفس الوقت، وربما استطعنا تحريك المياه الراكدة ولو بشكل جزئي في بعض المواضيع والمفاهيم الَّتي من المفترض أنّْ تتغيَّر، وهذا شيء ممتاز بالنسبة لغاية برنامج مثل "صباح الخير يا عرب"، وأنا راضية إلى حد كبير عن تقديمه، ولكنه يتسبَّب بالملل لي أحيانًا، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأي شيء مكرَّر في الحياة، ولكننا نحاول كسر هذا الملل ببعض التَّجديد على فقرات البرنامج.
ألا تفكرين باطلاق برنامج مسائي ليعرض في وقت الذروة؟
هناك طلبات من الكثير من مشاهدي البرنامج بتحويل برنامج "صباح الخير يا عرب" الى برنامج "مساء الخير يا عرب"، والفكرة أعجبتني حيث أنَّ أغلب مشاهدي القناة يتواجدون في أعمالهم خلال الصباح وهذا ما يقف مانعًا أمام إنتشار البرنامج، وأنا حقيقةً اتمنى تقديم برنامج مسائي، خصوصًا إنَّ الفضائيَّات العربيَّة تفتقر لبرامج جماهيريَّة من نوع الـ"توك شو" المسائيَّة، بينما هناك قنوات أميركيَّة تملك أكثر من 13 برنامجًا من هذا النوع، وأتمنى تقديم الـ"توك شو" المسائي حتَّى ولو أسبوعيًّا.
"برنامج يهتم بكل شيء"
لماذا هذا الإصرار ؟
أتمنى تقديم هذا النوع من البرامج وأنّْ تكون تحت أنظار الجهات صاحبة القرار في الوطن العربي، ربما لترك بصمة وأثر لديهم و دفعهم إلى إتخاذ الكثير من القرارات بسبب هذا البرنامج.
وما هي القضايا الَّتي تودين طرحها ومناقشتها ببرنامجك المنتظر؟
هناك مواضيع كثيرة خصوصًا تلك الَّتي تخص المرأة العربيَّة، لأنَّه مع الأسف المرأة عندنا تعاني منذ العصور الغابرة وحتَّى الآن، وتحضُّر العرب يكمن فقط بالعمران والمباني وليس بمضمونه الفكري والتَّركيبة العقليَّة للإنسان العربي، وما أتمناه من الإنسان العربي أنّْ يواكب التَّطور العمراني من ناحية العقل، لكن للأسف العمران يسبق العقل بكثير.
ما رأيك بالإعلام العربي المرئي؟
أصبح هدف الإعلام العربي التَّجارة والربح أكثر من التَّربية و التَّوعية، وأصبح يفوق أي توجه آخر وهو أمر محزن، لكن أنشاء الله سنستطيع تخطي هذه المرحلة وأنّْ نعيد القنوات للتفكير في أهداف أخرى كالتَّميز والأفضليَّة من النواحي الثقافيَّة والتَّوعية، أنّْ تعطى الأولويَّة لبرامج الجودة، وألاَّ يجري التقييم على أساس وجود الراعي الإعلاني للبرامج.
من هي قدوة لُجين عمران بمجال التقديم الإعلامي؟
بما أني لا أعترف بوجود هوية للإعلام، إلاَّ أني أعترف بالقدوة الإعلاميَّة الرائعة الَّتي ستودعنا في نهاية هذا العام وهي الأميركيَّة، أوبرا وينفري، ووداع برنامجها شيئ محزن بالنسبة لي، ولكنها تركت لنا مخزونًا كبيرًا وهائلاً، وما أحزنني في قرارها لأننا ما نزال نتعلَّم منها ولم نشبع من مخزونها، ولكنني على ثقة بإمكاناتها وتوجهاتها، وإنَّها لن تحرم جمهورها من لقائها، حيث علمت بأنَّها ستفتتح قناةً خاصَّةً بها.
مشكلتي مع الهيئة
ما هي الصعوبات الَّتي يمكن أنّْ تعترض الفتاة السعوديَّة خصوصًا عند دخولها إلى مجال الإعلام؟
في إحدى المرَّات كنت ومجموعة من الصحافيين نجهز للقاء أحد الفنانين في السعوديَّة، وكنت جالسة معهم كما أجلس معك الآن في لوبي الفندق بالرياض، لأتفاجأ بهيئة الأمر بالمعروف تداهمنا وأخذت الصحافيين الشباب لمعاقبتهم،
وللأسف لم يستطيع أحدًا منهم أنّْ يدافع عن نفسه، وأرادوا مني الذهاب معهم لكني لم استجب ورفضت الذهاب معهم حتَّى أعرف التهمة فقالوا "خلوة غير شرعيَّة" مع إننا جالسين في بهو فندق عام،
وهم توقعوا أنّْ أكون ضعيفة لكني بقيت جالسةً ومصرَّةً على رأيي ورفضت الانصياع لأوامرهم فتفاجأوا بردة فعلي، وتأخَّرت في ذلك اليوم عن موعد إقلاع الطائرة إلى بيروت، وإنرعجت كثيرًا من أسلوبهم في التعامل وإلصاق تهمة لا تمت للمنطق بصلة، حيث أني لا أعرف أي خلوة غير شرعيَّة وكانت ذلك يتمُّ أمام الملأ،
وأنا لا أعمِّم هذه الصورة على كل رجال الهيئة، وهناك البعض الذي يعتبر وجودهم ضروريًّا، وحضورهم هامًّا في بعض الأماكن ليضبطوا الأمور، ولكن البعض للأسف يستغل سلطته للتَّحرش وتهديد النَّاس، ولا يعملون بالضمير الواجب على رجال الدين
|