[محمد العيدان]

هدى الخطيب


http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=239891


النجمة هدى الخطيب ليست ممثلة عادية فهي فعلاً «حوت تمثيل» تخطف الكاميرا ممن يقف أمامها.. وتجيد في أدوار الشر والخير على السواء.. تشكلت موهبتها على خشبة المسرح وسطعت تلفزيونياً في عشرات الأدوار.. ورغم غيابها عن المسرح في السنوات الأخيرة لكنها أبدعت في مسرحية «حيال بوطير» مع المخرج سليمان البسام. التقيناها وكان هذا الحوار لـ «النهار»:

في الفترة الأخيرة كانت لك مشاركات في أعمال مع نجوم عرب من أكثر من دولة.. كيف وجدت هذه التجربة؟

تجربة ممتعة ومفيدة.. فنحن كفنانين تجمعنا المهرجانات والصداقات ومن الجميل أن نلتقي في أعمال فنية تتجاوز الإطار المحلي وتصل إلى الجمهور العربي كله أينما كان.

ألا يقلقك وجود نجوم عرب لهم جماهيرية عريضة؟

الحمد لله كفنانة خليجية لي حضوري وجمهوري في الساحة.. والفنان الحقيقي لا يخشى المنافسة بل يستفيد منها.. ولماذا أشعر بالقلق؟ سبق لي أن تعاونت مع نجوم كبار في مصر مثل رياض الخولي وهادي الجيار وإنعام سالوسة.. واستمتعت بالتجربة.. والمهم ان الفنان يؤدي عمله باحتراف وإخلاص ويبذل أقصى جهد.

فاجأت الجميع الصيف الماضي بمشاركتك في مسرحية «حيال بوطير».. ماذا تعني لك العودة إلى المسرح؟

أنا في الأساس بنت المسرح وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة الخليج الأولى.. لكن للأسف لا وقت للمسرح حالياً لأنه يتطلب الجهد والتفرغ إضافة إلى قلة النصوص الجادة.. لكن عندما عرض علي المخرج سليمان البسام المشاركة في «حيال بوطير» كنت سعيدة جداً خصوصا ان النص مميز ومأخوذ عن نص عالمي والمخرج البسام مثقف وذكي وصاحب تجربة عالمية والفريق كله على أعلى مستوى.. والحمد لله عرضنا في رمضان وكان للمسرحية صدى جيد.

اشتهرت بأدوار المرأة القوية والشريرة.. ألا يزعجك ذلك؟

بالعكس.. أحب هذه الأدوار وأنا شريرة على الشاشة ويسمونني «عادل أدهم» الشاشة الخليجية.. لأن الأدوار الشريرة معقدة وبها حس نفسي.. لكن في بعض الأحيان أفضل التنويع ولعب أدوار طيبة مثل دوري في مسلسل «عندما تغني الزهور».. لكن الممثل الذي يكتفي بالأدوار الطيبة ليس لديه ثقة بنفسه لأنه ليس مثالياً والحياة حافلة بالنماذج المعقدة.. والجمهور يفضل متابعة الوجه الخفي والمظلم للشخصيات.

والسينما.. أين أنت منها؟

لدينا تجارب محدودة في الخليج.. وفي السنوات الأخيرة زادت المهرجانات الخاصة بالسينما.. لكن في الواقع لا توجد لدينا صناعة سينما.. وأتمنى أن يكون هناك إنتاج سينمائي خليجي يوازي الإنتاج التلفزيوني.. وكفنانة أحب التواصل مع الجمهور سواء عبر شاشة التلفزيون أو شاشة السينما أو خشبة المسرح.

سمعنا أنك تفكرين في خوض تجربة الإنتاج؟

الفكرة واردة.. لكنها تحتاج إلى دراسة.

كيف ترين الدراما الإماراتية والخليجية في الوقت الراهن؟

الحمد لله.. الدراما الإماراتية شهدت طفرة في السنوات الماضية بسبب الدعم الكبير الذي تلقاه من سمو الشيخ محمد بن راشد ومن المسؤولين والمؤسسات الحكومية والقنوات الإماراتية.. وكذلك الدراما الخليجية استفادت كثيراً من زيادة عدد القنوات ونظام المنتج المنفذ.

دائماً ما تثار أقاويل أو «معارك» فنية ويكون اسمك طرفاً فيها؟

أنا إنسانة صريحة ولا أجامل.. والجميع يعرف احترامي لجمهوري والتزامي بعملي.. لذلك لا أتوقف كثيراً إزاء القيل والقال.

أخيراً، ما جديدك؟

أقرأ أكثر من سيناريو لكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على شيء بشكل نهائي.
الخطيب متحدثة للزميل شريف صالح