[بنت عبدالحسين]

مدرب بطل كأس مصر العشري يتوقع تغيير الخريطة الكروية
إنبي وقف عند ... «الحدود»



لاعبو حرس الحدود يحتفلون بإحراز لقب كأس مصر للمرة الأولى (رويترز)


| القاهرة - من ياسر قاسم وإبراهيم كمال وسهام حلوة |


احتفلت جماهير كرة القدم فى العاصمة المصرية الثانية مدينة الإسكندرية مساء أول من أمس حتى الصباح احتفالا بفوز فريقهم حرس الحدود ببطولة كأس مصر بعد تغلبه على نظيره إنبي فى المباراة النهائية بالركلات الترجحية 4-1 وكان الوقتان الأصلي والإضافي للقاء انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1.

واكد المدير الفني للحرس طارق العشري على ان انجاز فريقه دليل على الندية وقوة الفرق التي تمثل الشركات والمؤسسات، متوقعا أن يؤدي وجود مثل هذه الفرق إلى تغيير خريطة الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأكد العشري أن التوفيق كان حليفا لفريقه خلال ركلات الترجيح، التي تمكن بواسطتها من تحقيق أول بطولة في تاريخه ، مشيرا إلى أن تصدى حارسه الكاميروني كاميني لركلة الترجيح الثالثة لم يأت مصادفة، وإنما لامتلاك الحارس لمهارة تسديد هذه الركلات.
واتسمت المباراة التي أقيمت على ملعب القاهرة الدولي بالقوة والحماس في ظل تقارب مستوى طرفيها، وكفاءة مديريهما الفنيين العشري وسلامة.
أحداث الشوط الأول جاءت مثيرة وحماسية، تبادل خلالها مهاجمو الفريقين الهجمات، وظهر حارسا المرمى في أكثر من لقطة، وكانا نجمي هذا الشوط وكاد حرس الحدود يفتتح التسجيل في الدقيقة 25 مستغلا خطأ أسامة رجب مدافع إنبي، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى، وفي الدقيقة 31 كانت أخطر هجمات إنبي من رأسية ديفونية التي تصدى لها ببراعة كاميني ليمنع إنبي من إحراز هدف التقدم , وتتوالت بعد ذلك هجمات الفريقين، لكن دون خطورة حقيقية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
أما الشوط الثاني فجاء مغايراً تماماً حيث غابت الإثارة والفاعلية على المرمى من الجانبين الأمر الذي دفع مدربي الفريقين إلى إجراء العديد من التغييرات، أولها لطارق العشري، الذي دفع بأحمد سلامة بدلاً من عبدالحميد بسيوني، ورد عليه أنور سلامة بنزول أيمن سعيد بديلاً لمحمد إبراهيم وفي الوقت بدل الضائع يسدد عبدالعزيز توفيق كرة قوية تصدى لها بصعوبة كاميني لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان للوقت الإضافي.
وفي الوقت الاضافي عادت الإثارة من جديد في الشوط الإضافي الأول، وزادت فاعلية حرس الحدود على مرمى إنبي، وشهدت الدقيقة 5 إحراز أحمد حسن مكي لاعب الحرس أول أهداف فريقه من تمريرة أحمد سلامة ليتقدم فريقه بهدف ويحاول إنبي العودة للمباراة وبالفعل نجح أحمد رؤوف في نهاية الشوط في إحراز هدف التعادل لفريقه مستغلاً عرضية أحمد المحمدي ليضع الكرة برأسه في مرمى كاميني, ولم تختلف الحال كثيراً في الشوط الإضافي الثاني حيث حاول كلا الفريقين إحراز هدف الحسم، لكن دون جدوى، لينتهي الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل، ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
وحسمت نتيجة المباراة بنتيجة 4-1 لحرس الحدود حيث نجح لاعبوه عمرو الدالي وأحمد عبدالغني وأحمد سعيد « أوكا» وكاميني حارس المرمى في إحراز 3 ضربات لفريقهم, فيما أخفق الثنائي مانو وعبد الله رجب من إنبي، ما رجح كفة الحدود في إحراز أول بطولة في تاريخه الكروي.
وحصل حارس مرمى فريق حرس الحدود كاميني مارتيني على لقب أفضل حارس في المباراة بعد تألقه الملحوظ طوال أحداث اللقاء، وتصديه للعديد من الهجمات الخطيرة لمهاجمي إنبي، ودوره البارز في حصول فريقه على كأس مصر، بالإضافة إلى تألقه في ركلات الترجيح وتصديه للركلة الأولى وإحرازه ركلة الحسم التي صعدت بفريقه إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه.
وأعرب كاميني عن سعادته البالغة بهذه الجائزة، واضاف أنه سيصطحب هذه الجائزة معه إلى بلاده الكاميرون، خاصة أنها أول جائزة يحصل عليها في مصر. وأعرب حكم مباراة نهائي كأس مصر سمير عثمان عن سعادته لنجاحه ومعه باقي طاقم التحكيم في الخروج بالمباراة لبر الأمان دون أي أزمات تحكيمية، رغم الضغوط النفسية التي كان يخشاها بسبب الهجوم على الحكام في الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن طاقم التحكيم دخل في معسكر مغلق لمدة يومين من الخميس إلى السبت، وأن رئيس لجنة الحكام محمد حسام عقد معهم أكثر من لقاء، وكان تركيزه كله منصبا على تهيئتنا نفسياً لمنحنا الثقة. وعمت السعادة والفرحة الشارع الكروي السكندري بعد تتويج فريق الكرة بنادي حرس الحدود ببطولة كأس مصر كأول بطولة في تاريخه بعد أن تغلب على إنبي في المباراة النهائية وبمجرد أن رجَّح حارس مرمى الحرس كاميني كفة فريقه، وأعلن حكم المباراة سمير عثمان تتويج الحرس بطلا لكأس مصر عمت الفرحة والبسمة شوارع مدينة الإسكندرية، وخرج المئات من جماهير الشارع الكروي السكندري يهتفون باسم المدير الفني للفريق طارق العشري لاعب الاتحاد الأسبق وابن الإسكندرية، وباسم نادي حرس الحدود خاصة أهالي منطقة المكس غرب الإسكندرية معقل استاد حرس الحدود.
وتعد بطولة الكأس إضافة جديدة لسجل فرق الإسكندرية حيث تمكن كل من الاتحاد السكندري من الفوز بها 6 مرات، والأوليمبي مرتين، ونادي الترام الرياضي مرة واحدة العام 1939.
وأعرب مجموعة من لاعبي حرس الحدود - السواحل سابقا - عن سعادتهم بالفوز بكأس مصر، مشيرين إلى أن هذا الجيل من اللاعبين استحق الفوز عن جدارة، بطلا لكأس مصر، وهي البطولة الأقدم والأعرق في كرة القدم المصرية. وقالوا إن هذا لا يقلل من فريق إنبي، الذي أدى مباراة على أعلى مستوى من الفكر الخططي بقيادة المدير الفني أنور سلامة، الذي يستحق كل التحية والاحترام.


تاريخ النشر : 3-2-2009

الرابط : http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=109414